أنهت كل من السفارة والقنصلية المصرية بأبو ظبى ودبي، كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال الجالية المصرية المقيمة بدولة الإمارات العربية للاقتراع في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية سواء بالحضور لمقر السفارة أو عبر الإرسال البريدي. وتستقبل السفارة بأبوظبى كافة المسجلين لديها من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وتستقبل القنصلية العامة بدبي المقيمين في دبي والشارقة وعجمان وأم القين والفجيرة ورأس الخيمة وكافة المدن التابعة لكل إمارة وذلك اعتبارا من الساعة 8 صباحا وحتى 8 مساء ، ولمدة سبعة أيام، بدء من يوم الأحد 3 يونيو وحتى يوم السبت 9 يونيو. يذكر أن أعداد المصريين المسجلين في الإمارات لانتخابات الرئاسة يبلغ 61 ألفا و427 مصريا منهم 28650 في ابوظبي و32 ألفا و777 مصريا مسجلا في القنصلية العامة بدبي. وقال السفير المصري في الإمارات تامر منصور، ان السفارة عملت على تلافى معظم السلبيات التي تم رصدها خلال الجولة الأولى، حرصا منها على توفير الظروف المناسبة والبيئة المواتية، ليتمكن أبناء الجالية المصرية المقيمين في الإمارات من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى ان السفارة قامت بنصب مظلات على مسافات طويلة لحماية الناخبين من أشعة الشمس، وهو الأمر الذي لم يكن متوفرا في الجولة الأولى. وأوضح السفير منصور ان الانتخابات ستكون مشابهة تماما لمجريات الجولة الأولى، سواء من حيث الحضور المباشر من الناخب نفسه، أو من خلال إرسال مظروف التصويت عبر البريد، وهى التعليمات التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، والتي أكدت أيضا على ضرورة طباعة الإقرار البريدي سواء عند الحضور أو الإرسال البريدي حيث أن وجود الإقرار البريدي مع المواطن يسهل كثيرا العمل ويوفر في الوقت . كما شدد على ضرورة أن يحمل الناخب إقامة أو رخصة قيادة سارية وصورة بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن، وأشار إلى أن شهادة الميلاد الإلكترونية لا تعد بديلا للبطاقة أو الجواز. وفيما يتعلق بالبريد ، أكد السفير المصري ضرورة أن يكون المظروف الذي يحوي استمارة الاقتراع خال من أية أوراق أخرى ولا يكتب عليه شيء من الخارج، أما الإقرار البريدي وصورة بطاقة الرقم القومي وصورة الإقامة فيتم وضعهم خارج مظروف الاقتراع في مظروف آخر كبير. وحذر السفير منصور ، الناخبين من التصويت الجماعي أو التصويت بالإنابة أو الوكالة، وأنه سيتم إلغاء تصويت كل من يمارس أي عمل من أعمال الدعاية الانتخابية داخل السفارة وسيتم تحرير محاضر فورية لرفعها للجنة العليا، موضحا انه لن يسمح لأي فرد بالانتخاب مادام لم يسجل اسمه من قبل في كشوف الناخبين سواء في أبو ظبي أو دبي، حيث تسبب عدم إدراك ذلك في حدوث مشاكل عديدة في الجولة الأولى، كما أهاب بكل ناخب ضرورة الحرص على التوقيع في كشوف الانتخابات أمام اسمه، وليس أمام اسم غيره حتى لا تحدث اعتراضات كالتي حدثت في الجولة الأولى. وناشد السفير تامر منصور، كل المصريين الذين يحق لهم التصويت في السفارة بأبو ظبى، بالحرص على المشاركة في جولة الإعادة، والتي سيكون للصوت الواحد فيها أثر كبير وحاسم في اختيار رئيس مصر القادم، مؤكدا ان المشاركة هي مسئولية وطنية، على كل منا ان يؤديها بأمانة وضمير، مشيدا بالذين أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى، والذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية المخلصة، وقدموا أداء حضاريا مبهرا، ساعد على نجاح الانتخابات ومرورها في هدوء وسلام ..