لا أريد أن أتحدث عمن هللوا فرحا لذبح 21 مصريا في ليبيا ولا من شككوا في جدوي الضربة الجوية لمعاقل داعش في »درنة» أو أدعوا كذبا انه راح ضحيتها مدنيون.. هؤلاء لا يستحقون مجرد ذكر أسمائهم. لعل التنظيمات والجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها أدركت الآن معني المقولة الشهيرة للرئيس السيسي »مسافة السكة» التي أطلقها محذرا من المساس بأمن الخليج فما بالنا بمن يهدد أمن مصر أو يلحق الضرر بأبنائها. لم تمض أكثر من 6 ساعات علي بث فيديو ذبح 21 مصريا في ليبيا علي يد تنظيم داعش الكافر مساء الأحد حتي انطلقت مع أول خيوط الفجر 40 طائرة منها 24 مقاتلة تدك معاقل هذا التنظيم الإرهابي في »درنة» وتثأر لشهدائنا قبل أن تجف دماؤهم.. غارات جوية متواصلة علي مدي ساعتين وضربات مؤثرة أصابت أهدافها بدقة ودمرت مراكز القيادة وأماكن التجمعات ومعسكرات التدريب ومخازن الأسلحة وأسقطت 50 قتيلا علي الأقل.. وعادت جميع طائراتنا سالمة بعد أن نفذت مهمتها بنجاح كامل. لم يقبل الرئيس السيسي أن يبيت المصريون حزاني علي شهدائهم وأصر أن يأتي الرد أسرع مما يتصور أي انسان ليستيقظ المصريون علي نبأ الثأر لأبنائهم من هؤلاء الكفرة الأوغاد.. وجاءت موافقة مجلس الدفاع الوطني بالاجماع.. بيان القوات المسلحة عن هذه العملية الناجحة أدخل السكينة إلي قلوبنا بعد ليلة خيم فيها الحزن علي كل بيت في مصر.. لكننا مازلنا في انتظار المزيد من العمليات العسكرية الناجحة والضربات الجوية المؤثرة ضد معاقل »داعش» في ليبيا حتي يتم القضاء نهائيا علي هذا التنظيم الكافر.. كل الدلائل تشير إلي أن عملية فجر الاثنين ليست إلا البداية فلا يمكن أن تسمح مصر أن تصبح ليبيا مصدر تهديد لأمنها القومي. عبارات ومواقف التأييد والمساندة من بعض الدول لم تعد تكفي في ظروف كهذه.. إذا كانت هذه الدول صادقة حقا في مشاعرها ومواقفها الرافضة للإرهاب عليها أن تتحرك بسرعة لاستصدار قرار من مجلس الأمن يستند إلي الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يتيح التدخل العسكري لحماية الأمن والسلم الدوليين.. وهو ما ينطبق علي الموقف في ليبيا حتي لا تسقط في أيدي الجماعات الإرهابية. مصر تتصدي للإرهاب علي أراضيها بكفاءة نادرة منذ شهور.. وها هي تتصدي للإرهاب خارج أراضيها لتقول للعالم إنها لا تدافع عن نفسها فقط وإنما تدافع عن الأمن والسلم الدوليين كمبدأ لا يتجزأ وآن الأوان أن يقف العالم معها ويتحمل مسئولياته في مواجهة الإرهاب. في الداخل أيضا واجبنا الآن أن نقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب ودفاعها عن أراضينا وحماية حدودنا.. وأن نثق في رئيسنا الذي وضع حياته علي كفه عندما قرر الانحياز للشعب ودعمه لثورته علي الإخوان ونظامهم وأن ندعم أبطالنا رجال الشرطة الذين يسهرون علي حمايتنا وسلامتنا وتحقيق الأمن والاستقرار ونعينهم علي أداء مهامهم بنجاح. وعلينا بالصبر وأن نتحمل كل ما يصيبنا لأن حربنا ضد الإرهاب مازالت طويلة لكننا قادرون علي الانتصار وتجاوز المحنة التي نمر بها بإذن الله. يتبقي أن أشير إلي موضوع سفر وعودة المصريين من ليبيا.. مصر منعت سفر المصريين إلي ليبيا واستعدت لاجلاء واستقبال كل من يريد العودة.. لكن للأسف مازال هناك من لا يقدرون حجم الخطر الذي يهددهم ومن بينهم الصيادون الذين يغامرون بدخول المياه الإقليمية الليبية بقصد الصيد فيتم احتجازهم وتصبح حياتهم في خطر.. وتوعية هؤلاء بما يهددهم من أخطار مسئوليتنا جميعا وفي المقدمة أجهزة الإعلام ودور العبادة والجمعيات الأهلية والشباب أبناء وأقارب الصيادين الذين لا تشغلهم إلا لقمة العيش.. ينطلقون في البحر لا يعرفون حدود مياهنا الإقليمية فإذا بهم في المياه الإقليمية الليبية ويتم القبض عليهم.. علينا جميعا توعيتهم بالمناطق التي يجب ألا يتجاوزوها حتي لا يتعرضوا للخطر. أوباما.. بيكلم نفسه ! أشعر أحيانا وكأن الرئيس الأمريكي أوباما »بيمشي يكلم نفسه».. دعمه للإخوان والارهاب يتحطم علي صخرة الصمود المصري.. قرار الرئيس السيسي بتنويع مصادر السلاح للتحرر من دائرة السلاح الأمريكي ضربة معلم أفقدته صوابه خاصة بعد أن بدأت تجني ثمارها باتفاقيات توسيع التعاون العسكري مع روسيا وصفقة المقاتلات الفرنسية »رافال» وصفقة »الميج 35» الروسية القادمة في الطريق.. علق علي صفقة الطائرات الفرنسية بأن مصر ليست في حاجة إليها.. لهذا لم يكن غريبا أن يرد عليه المصريون عبر الفيسبوك »وانت مال.....». ألف مبروك لأسامة السعيد ألف مبروك.. أقولها من قلبي لابني وتلميذي وزميلي النابغة أسامة السعيد.. هذا الشاب متعدد المواهب الذي يحقق دوما تفوقا في كل عمل يسند إليه وفي كل موقع يشغله.. رغم تخصصه في تغطية البرلمان والمتابعات السياسية إلا أن بداخله أديبا وروائيا موهوبا.. ولهذا فازت روايته »رواق البغدادية» بالجائزة الأولي في مسابقة الشارقة للابداع العربي. خبر مفرح لكل من يعرفه لعله يخفف عنه آلام مرض زوجته شفاها الله. لا أريد أن أتحدث عمن هللوا فرحا لذبح 21 مصريا في ليبيا ولا من شككوا في جدوي الضربة الجوية لمعاقل داعش في »درنة» أو أدعوا كذبا انه راح ضحيتها مدنيون.. هؤلاء لا يستحقون مجرد ذكر أسمائهم. لعل التنظيمات والجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها أدركت الآن معني المقولة الشهيرة للرئيس السيسي »مسافة السكة» التي أطلقها محذرا من المساس بأمن الخليج فما بالنا بمن يهدد أمن مصر أو يلحق الضرر بأبنائها. لم تمض أكثر من 6 ساعات علي بث فيديو ذبح 21 مصريا في ليبيا علي يد تنظيم داعش الكافر مساء الأحد حتي انطلقت مع أول خيوط الفجر 40 طائرة منها 24 مقاتلة تدك معاقل هذا التنظيم الإرهابي في »درنة» وتثأر لشهدائنا قبل أن تجف دماؤهم.. غارات جوية متواصلة علي مدي ساعتين وضربات مؤثرة أصابت أهدافها بدقة ودمرت مراكز القيادة وأماكن التجمعات ومعسكرات التدريب ومخازن الأسلحة وأسقطت 50 قتيلا علي الأقل.. وعادت جميع طائراتنا سالمة بعد أن نفذت مهمتها بنجاح كامل. لم يقبل الرئيس السيسي أن يبيت المصريون حزاني علي شهدائهم وأصر أن يأتي الرد أسرع مما يتصور أي انسان ليستيقظ المصريون علي نبأ الثأر لأبنائهم من هؤلاء الكفرة الأوغاد.. وجاءت موافقة مجلس الدفاع الوطني بالاجماع.. بيان القوات المسلحة عن هذه العملية الناجحة أدخل السكينة إلي قلوبنا بعد ليلة خيم فيها الحزن علي كل بيت في مصر.. لكننا مازلنا في انتظار المزيد من العمليات العسكرية الناجحة والضربات الجوية المؤثرة ضد معاقل »داعش» في ليبيا حتي يتم القضاء نهائيا علي هذا التنظيم الكافر.. كل الدلائل تشير إلي أن عملية فجر الاثنين ليست إلا البداية فلا يمكن أن تسمح مصر أن تصبح ليبيا مصدر تهديد لأمنها القومي. عبارات ومواقف التأييد والمساندة من بعض الدول لم تعد تكفي في ظروف كهذه.. إذا كانت هذه الدول صادقة حقا في مشاعرها ومواقفها الرافضة للإرهاب عليها أن تتحرك بسرعة لاستصدار قرار من مجلس الأمن يستند إلي الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يتيح التدخل العسكري لحماية الأمن والسلم الدوليين.. وهو ما ينطبق علي الموقف في ليبيا حتي لا تسقط في أيدي الجماعات الإرهابية. مصر تتصدي للإرهاب علي أراضيها بكفاءة نادرة منذ شهور.. وها هي تتصدي للإرهاب خارج أراضيها لتقول للعالم إنها لا تدافع عن نفسها فقط وإنما تدافع عن الأمن والسلم الدوليين كمبدأ لا يتجزأ وآن الأوان أن يقف العالم معها ويتحمل مسئولياته في مواجهة الإرهاب. في الداخل أيضا واجبنا الآن أن نقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب ودفاعها عن أراضينا وحماية حدودنا.. وأن نثق في رئيسنا الذي وضع حياته علي كفه عندما قرر الانحياز للشعب ودعمه لثورته علي الإخوان ونظامهم وأن ندعم أبطالنا رجال الشرطة الذين يسهرون علي حمايتنا وسلامتنا وتحقيق الأمن والاستقرار ونعينهم علي أداء مهامهم بنجاح. وعلينا بالصبر وأن نتحمل كل ما يصيبنا لأن حربنا ضد الإرهاب مازالت طويلة لكننا قادرون علي الانتصار وتجاوز المحنة التي نمر بها بإذن الله. يتبقي أن أشير إلي موضوع سفر وعودة المصريين من ليبيا.. مصر منعت سفر المصريين إلي ليبيا واستعدت لاجلاء واستقبال كل من يريد العودة.. لكن للأسف مازال هناك من لا يقدرون حجم الخطر الذي يهددهم ومن بينهم الصيادون الذين يغامرون بدخول المياه الإقليمية الليبية بقصد الصيد فيتم احتجازهم وتصبح حياتهم في خطر.. وتوعية هؤلاء بما يهددهم من أخطار مسئوليتنا جميعا وفي المقدمة أجهزة الإعلام ودور العبادة والجمعيات الأهلية والشباب أبناء وأقارب الصيادين الذين لا تشغلهم إلا لقمة العيش.. ينطلقون في البحر لا يعرفون حدود مياهنا الإقليمية فإذا بهم في المياه الإقليمية الليبية ويتم القبض عليهم.. علينا جميعا توعيتهم بالمناطق التي يجب ألا يتجاوزوها حتي لا يتعرضوا للخطر. أوباما.. بيكلم نفسه ! أشعر أحيانا وكأن الرئيس الأمريكي أوباما »بيمشي يكلم نفسه».. دعمه للإخوان والارهاب يتحطم علي صخرة الصمود المصري.. قرار الرئيس السيسي بتنويع مصادر السلاح للتحرر من دائرة السلاح الأمريكي ضربة معلم أفقدته صوابه خاصة بعد أن بدأت تجني ثمارها باتفاقيات توسيع التعاون العسكري مع روسيا وصفقة المقاتلات الفرنسية »رافال» وصفقة »الميج 35» الروسية القادمة في الطريق.. علق علي صفقة الطائرات الفرنسية بأن مصر ليست في حاجة إليها.. لهذا لم يكن غريبا أن يرد عليه المصريون عبر الفيسبوك »وانت مال.....». ألف مبروك لأسامة السعيد ألف مبروك.. أقولها من قلبي لابني وتلميذي وزميلي النابغة أسامة السعيد.. هذا الشاب متعدد المواهب الذي يحقق دوما تفوقا في كل عمل يسند إليه وفي كل موقع يشغله.. رغم تخصصه في تغطية البرلمان والمتابعات السياسية إلا أن بداخله أديبا وروائيا موهوبا.. ولهذا فازت روايته »رواق البغدادية» بالجائزة الأولي في مسابقة الشارقة للابداع العربي. خبر مفرح لكل من يعرفه لعله يخفف عنه آلام مرض زوجته شفاها الله.