حماس تعلن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال    البابا تواضروس الثاني: المسيح هو الراعي الأمين الذي يقودنا إلى الطمأنينة والأبدية    نائب محافظ القاهرة يستقبل وفدًا كنسيًا من شبرا لبحث سبل التعاون وتعزيز التلاحم الوطني    البطريرك أفرام الثاني يشارك في مؤتمر بإربيل حول "سوريا: بحثًا عن الوحدة في ظلّ التشرذم"    7 آلاف محضر بشأن «تراخيص عمل الأجانب» خلال 27 يومًا    سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 9-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    تراجع عدد طلبات الحصول على تمويل المساكن في أمريكا للأسبوع الثاني    ممنوع الضرب.. قرار حاسم حول حظر استخدام العصا أو الخرطوم في المدارس ومحاسبة المسؤولين    بسبب أزمة التمويل.. الأمم المتحدة تقلص قوات حفظ السلام بنسبة 25%    روبيو يسلم ورقة لترامب يطلب فيها موافقته على منشور يتعلق باتفاق الشرق الأوسط    أ ف ب: واشنطن تحضر نص خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة    8 شهداء في غزة خلال الساعات ال24 الماضية جراء الغارات الإسرائيلية    شيخ الأزهر يؤدي واجب العزاء في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم    أرمينيا وطاجيكستان تتفقان على تعزيز التعاون الدبلوماسي والقطاعي بين البلدين    وزير الرياضة وأبوريدة يدعمان منتخب مصر المشارك في كأس العرب    أمطار غزيرة على هذه الأماكن.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    إصابة 3 أشخاص في تصادم تروسيكل بدراجتين ناريتين بالداخلة    مقتل شاب على يد شقيقه الأصغر بسبب خلاف على الميراث في الشرقية    انهيار محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن الرقابة على الدردشة دون التوصل إلى اتفاق    ضبط 400 كيلو كبدة فاسدة في دمياط    وكيل صحة الفيوم تُتابع أداء المستشفيات في اجتماع إشرافي موسع| صور    حساب فيفا يحتفى بصعود الفراعنة للمونديال: مصر البهية تُطِل على كأس العالم    « احتفالًا بالتأهل للمونديال».. سعد سمير يطالب بفتح استاد القاهرة مجانًا في مباراة مصر أمام غينيا بيساو    نجوم الفن يحتفلون بتأهل مصر إلى كأس العالم.. يسرا ل اليوم السابع: بعد تأهل المنتخب وفوز العنانى الفرحة فرحتين.. نادية الجندي: يا رب كتر أفراحنا.. حمادة هلال: والله وعملوها الرجالة لسة عايشة ومتفائل للمنتخب    وزير الرياضة بعد تأهل مصر لكأس العالم: «سيكون هناك تكريم ل محمد صلاح ولاعبي الفراعنة»    استجابة عاجلة من الجيزة لشكاوى الأهالى.. إزالة القمامة وخيم النباشين باللبينى    مصادر بالبترول تنفى زيادة أسعار البنزين والسولار صباح الخميس.. إنفوجراف    كُتبت فيها ساعة الصفر.. حكاية «كراسة حنان» التي احتوت على خطة حرب أكتوبر    الآن بعد الانخفاض الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025    إعلام إسرائيلي: وقف إطلاق النار بغزة على وشك التحقق اليوم    أسماء الوفيات والمصابين في تصادم سيارة ملاكي وميكروباص بصحراوى الأقصر    الآن على موقع وزارة التعليم.. رابط التقييمات الأسبوعية 2025-2026 (PDF)    رسمياً.. مواصفات الورقة الامتحانية ل مادة العلوم المتكاملة شهر أكتوبر 2025 للثانوية العامة    «قلت له التليفون نور».. شاهيناز تكشف لأول مرة تفاصيل تجربتها مع محمد رمضان    سوء تفاهم قد يعكر الأجواء.. برج العقرب اليوم 9 أكتوبر    مصطفى قمر: مبروك لمصر رفعتوا راسنا يا رجالة مستنيين بقى تشرفونا فى كأس العالم    زواج وعلاقات.. كيف يتعامل برج الحمل مع نظيره؟    ختام مبهر لأسبوع الموضة فى باريس بمشاركة واسعة من عشاق الأناقة حول العالم    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025 بعد قرار التأمينات الاجتماعية (تفاصيل)    منها منتجات الألبان.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى جرثومة المعدة (تفاقم الألم)    أسهل طريقة لعمل البليلة في ساعة.. شرط النقع    رشوة_جنسية مقابل اراضي المصريين .. هل تحولت مصر لعزبة لجنرالات الجيش المتقاعس عن حماية أمنها القومي؟!    السيسي يُعبّر عن خوفه من الثورة والتغيير .. وناشطون: فات الأوان يا عميل    انخفاض البتلو والضاني، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    مدير حملة العناني ل بوابة أخبار اليوم: دعم الرئيس ساهم في الإنجاز التاريخي لمصر    استشاري نفسي: نسبة الطلاق بين الأزواج في مراحل متقدمة من العمر    إعلان أسماء الفائزين بمسابقة بيت المعمار لشباب المعماريين لإعادة تأهيل مراكز الإبداع    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    نقيب المحامين: الرئيس أعاد المادة 105 لزيادة ضمانات حقوق المواطن    تصفيات كأس العالم، زامبيا تفوز على تنزانيا بهدف نظيف    وزير الرياضة بعد التأهل لكأس العالم: محمد صلاح منتج مصري نفخر به    مروان عطية: فخورون بالتأهل لكأس العالم ونسعى لتحقيق الإنجاز في إفريقيا    بعد إصابة منى فاروق.. تعرف على أسباب واعراض شلل المعدة    مواقيت الصلاة فى الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عضو «الشؤون الإسلامية»: أحمد عمر هاشم حج بيت الله لمدة 42 سنة متصلة وتوقف لهذا السبب    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء أعمال المجسات لإنشاء توسعات معهد الأورام    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جعجع يأسف لفراغ منصب رئيس الجمهورية اللبناني دون انتخاب

عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب عقب تأجيل الجلسة التاسعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأعرب عن أسفه عن انتهاء الشهر التاسع للفراغ في سدة الرئاسة دون انتخاب رئيس ولاسيما " أن هذا الفراغ يُثبت يوماً بعد يوم أنه بغياب رأس الجمهورية، الدولة تتآكل رويداً رويداً بدءً من عدم الاتفاق على آلية لتسيير عمل الحكومة، مروراً بشلل عمل مجلس النواب، وصولاً إلى كل الدوائر والإدارات الرسمية عدا عن الانكماش الاقتصادي وحالة اليأس والقرف التي يشعر بها كل مواطن لبناني."
وأيّد الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري حين قال:" "لأول مرة حصل اللبنانيون على جائزة كبيرة هي "لبننة" انتخاب رئيس الجمهورية وخسروها، كان باستطاعة الأفرقاء اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية كما يريدون بمجرد اتفاقهم وتوافقهم لكنهم لم يتفقوا"، رأى جعجع أن الفرصة لا زالت متاحة لاسترداد لبننة هذا الاستحقاق ولم نخسرها كلياً حتى الآن، ولو أن البعض يُشيع أن اللبنانيين ليس باستطاعتهم انتخاب رئيس ولكن العكس صحيح، فاللبنانيون قادرون، ومطلوبٌ من النواب ال128 الذين انتخبهم الشعب المشاركة في جلسة الانتخاب للتصويت على الرئيس الذي يريدونه، ولكن للأسف البعض لا يريد ذلك وهذا ما يُخسّرنا لبننة الاستحقاق الرئاسي ويضعه في زاوية من زوايا اللعبة الإقليمية"...
وردّ جعجع على ما ورد في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول الملف الرئاسي حين قال:" لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والمتغيرات في الخارج، لا تنتظروا لا ملف نووي إيراني ولا حوار أميركي إيراني، ولا حوار إيراني سعودي، ولا تنتظروا أي شيء في المنطقة "، بالقول:" إن الطريف في الأمر لم أعرف إلى من يُوجّه السيد حسن كلامه؟ هل يوجهه لنا؟ فنحن من أول جلسة انتخابية حتى الحالية، كنا كقوى 14 آذار إضافةً إلى كتلتي الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط نشارك في الجلسات، فالمنتظر هو من يقوم بتعطيل الانتخابات الرئاسية اذ أن من يشارك في الجلسات لا ينتظر شيئاً، وبالتالي أتمنى أن يسمع السيد حسن بنفسه كلامه ويتصرف تبعاً له دون انتظار أي اتفاق إيراني-أميركي أو أي تطورات في المنطقة وليُرسل كتلته إلى مجلس النواب في الجلسة العشرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وحول دعوة نصرالله إلى إنشاء إستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، أيّد جعجع هذه الدعوة "ولكن يا سيد حسن، ان الاستراتيجية الوطنية تتطلب مشاركة كل فرقاء البلد فيها، أي أن يكون القرار بيد الحكومة، وهي لا تعني أن يكون القرار بيد حزب الله ومن ثم يكون على اللبنانيين الالتحاق به وتحمُّل تبعاته".
وحول قول أمين عام حزب الله :" لأننا قد نتفق على عدو هو الإرهاب ونختلف للأسف على عدو هو إسرائيل"، أجاب جعجع:"هذا كلام غير صحيح يا سيد حسن، فنحن متفقون على عدو هو الإرهاب وعلى عدو آخر هو إسرائيل، ولكن ما نختلف حوله هو من يتخذ القرار في كيفية مواجهة العدو الإسرائيلي، وكيف ومتى وأين؟ فتوافقُنا على أن إسرائيل عدو لا يعني أن حزب الله وانطلاقاً من مصالح إيران الإستراتيجية في المنطقة يمكنه شنّ عمليات أو إرسال طيارة أو خطف عسكري وسواها... فنحن لن ننزعج من خطف جندي إسرائيلي بل ما يُضايقنا هو أن يتخذ فريقٌ دون سواه من اللبنانيين هذا القرار دون التشاور مع الآخرين..."
وعلّق جعجع على ما ورد على لسان نصرالله:"أنا أدعو قبل أن يذوب الثلج على حدود السلسلة الشرقية إلى تنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري، وأنا أدعو الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في ملف اللاجئين أو المهجرين وفي الملف الأمني"، بالقول:"أين الحكومة السورية؟ أين الجيش العربي السوري؟ فهناك حالياً جيوش عربية سورية متعددة، فهل تعلم يا سيد حسن أنه على الأقل 60 الى 70% من الشعب اللبناني يعتبر النظام الحالي في سوريا بأنه نظام مجرم؟ وذلك وفقاً لاستطلاعات رأي عديدة أُجريت في هذا السياق، إذ أن عدد القتلى في سوريا تجاوز الثلاثمئة ألف والبعض يقول أنه تجاوز النصف مليون، فهل سقط هؤلاء الضحايا جراء قنبلة ذرية أم نيزك ما أم انطلاقاً من النظام الموجود؟ ففي سوريا يوجد سرطان تفشّى للأسف وولّد سرطانات أخرى، فكيف يا سيد حسن يمكن ان نتعامل مع السرطان الأساسي وهو النظام السوري لمحاربة السرطانات الأخرى التي تفرعت عنه؟"، مؤكداً أن "الاتفاق على إستراتيجية وطنية في أي مجال من المجالات ينطلق من احترام رأي الآخرين وأخذه بعين الاعتبار".
واستغرب جعجع منطق السيد حسن إذ تقوم قيامته ويعتبر أن إطلاق قنبلة مسيلة للدموع على تظاهرة في البحرين من قبل الشرطة البحرينية هو قمع بينما حين يقوم جيش بشار الأسد برمي قنابل كيميائية على شعبه فيقتل 1500 شخص في خمس دقائق يرى بهذا التصرُف مكافحة للإرهاب، هذا أمر غير منطقي وبالتالي بهذا المنطق لن نصل إلى أي مكان...
وتناول جعجع مسألة الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فقال:" ان الحوار مستمر بين الطرفين اللذين يضعان جهدهما لاستمراره، ولا أخفي على أحد أن مهمتنا صعبة على خلفية الثلاثين عاماً من الخلافات، من هنا انطلقنا من ملف الخلافات بدلاً من الملف الرئاسي، الذي حاولنا الاتفاق حوله ولكن بكل صراحة لم يكن لدينا نظرة موحّدة في هذا السياق بل نظرتين مختلفتين، لذا وضعناه جانباً لعدم عرقلة المواضيع الأخرى، ونحن في صدد وضع ورقة مبادئ كبرى، وقد تقدمنا فيها، بعد أن أرسل التيار الوطني الحر تصوره الذي نناقشه في الهيئة التنفيذية في الحزب وسنُرسل بدورنا تصورنا إلى التيار الوطني الحر".
وأشار إلى أنه" لو أن البعض غير مسرور بهذا الحوار ويضع بعض العراقيل والعقبات، سننعمل سوياً على تذليلها، ومن جهتنا كقوات مستمرون في بذل الجهود لإنجاح هذا الحوار..."
وجدد جعجع عزاءه إلى الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والكنيسة القبطية باستشهاد 21 مصرياً قبطياً في ليبيا بأبشع طريقة "ولكن التعزية وحدها غير كافية اذ على كل العالم التحرُك الجدّي لمواجهة هذه المجموعات التي لا دين لها وتتصرف بأشكال لم تشهدها أسوأ العهود الظلامية في العالم، وللأسف ان المجموعة الدولية لا زالت تتصرف وكأن الموضوع هو مسألة صغيرة ولكن العكس هو الصحيح، وأنا أؤيد طرح الرئيس المصري لتشكيل ائتلاف دولي خاص للأزمة في ليبيا، اذ لا يمكن ترك الأمور على حالها، فالشعوب غير قادرة على السيطرة على مصيرها الذي تتحكم به قلّة قليلة"، داعياً المجموعة العربية والدولية إلى وضع حدٍّ بأسرع وقت ممكن لهذه المجموعات في ليبيا واليمن من خلال عمليات كبيرة باعتبار أن الوضع في اليمن أيضاً إذا ما أُهمل سيتحوّل إلى ليبيا ثانية في وقت قريب"، مذكّراً بأنه لا يجب أن ننسى المرض الذي أنتج مجموعات مثل "داعش" وسواها بل يجب معالجته جذرياً سواء في سوريا أو في العراق، لذا أدعو الائتلاف الدولي والعربي للتحرُك سريعاً لتسوية الأوضاع للحد من العذابات البشرية الهائلة على سكان ليبيا واليمن وكل الدول العربية المجاورة .
ورداً على سؤال، أكّد جعجع أنه "لا حلّ لا للحكومة ولا للمجلس النيابي ولا للوضع الراهن بدون نقطة البداية ألا وهي انتخاب رئيس للبلاد"، مجدداً دعوة الكتل النيابية المقاطعة الى المشاركة في جلسة 11 آذار المقبل لانتخاب رئيس.
وعن معلومات صحافية بأن إيران لا تُعارض انتخاب جعجع رئيساً للجمهورية في حال اتفق المسيحيون في هذا الإطار، أجاب جعجع :" برأيي أن إيران ستُعلن الحرب وليس فقط تُعارض هذه الفكرة، وأنا أفكر دائماً لبنانياً بغض النظر عمن يوافق أم لا من الخارج، إذ ما يهمُني هو عدم معارضة الأطراف اللبنانية الداخلية".
عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً في معراب عقب تأجيل الجلسة التاسعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأعرب عن أسفه عن انتهاء الشهر التاسع للفراغ في سدة الرئاسة دون انتخاب رئيس ولاسيما " أن هذا الفراغ يُثبت يوماً بعد يوم أنه بغياب رأس الجمهورية، الدولة تتآكل رويداً رويداً بدءً من عدم الاتفاق على آلية لتسيير عمل الحكومة، مروراً بشلل عمل مجلس النواب، وصولاً إلى كل الدوائر والإدارات الرسمية عدا عن الانكماش الاقتصادي وحالة اليأس والقرف التي يشعر بها كل مواطن لبناني."
وأيّد الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري حين قال:" "لأول مرة حصل اللبنانيون على جائزة كبيرة هي "لبننة" انتخاب رئيس الجمهورية وخسروها، كان باستطاعة الأفرقاء اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية كما يريدون بمجرد اتفاقهم وتوافقهم لكنهم لم يتفقوا"، رأى جعجع أن الفرصة لا زالت متاحة لاسترداد لبننة هذا الاستحقاق ولم نخسرها كلياً حتى الآن، ولو أن البعض يُشيع أن اللبنانيين ليس باستطاعتهم انتخاب رئيس ولكن العكس صحيح، فاللبنانيون قادرون، ومطلوبٌ من النواب ال128 الذين انتخبهم الشعب المشاركة في جلسة الانتخاب للتصويت على الرئيس الذي يريدونه، ولكن للأسف البعض لا يريد ذلك وهذا ما يُخسّرنا لبننة الاستحقاق الرئاسي ويضعه في زاوية من زوايا اللعبة الإقليمية"...
وردّ جعجع على ما ورد في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول الملف الرئاسي حين قال:" لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والمتغيرات في الخارج، لا تنتظروا لا ملف نووي إيراني ولا حوار أميركي إيراني، ولا حوار إيراني سعودي، ولا تنتظروا أي شيء في المنطقة "، بالقول:" إن الطريف في الأمر لم أعرف إلى من يُوجّه السيد حسن كلامه؟ هل يوجهه لنا؟ فنحن من أول جلسة انتخابية حتى الحالية، كنا كقوى 14 آذار إضافةً إلى كتلتي الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط نشارك في الجلسات، فالمنتظر هو من يقوم بتعطيل الانتخابات الرئاسية اذ أن من يشارك في الجلسات لا ينتظر شيئاً، وبالتالي أتمنى أن يسمع السيد حسن بنفسه كلامه ويتصرف تبعاً له دون انتظار أي اتفاق إيراني-أميركي أو أي تطورات في المنطقة وليُرسل كتلته إلى مجلس النواب في الجلسة العشرين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وحول دعوة نصرالله إلى إنشاء إستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، أيّد جعجع هذه الدعوة "ولكن يا سيد حسن، ان الاستراتيجية الوطنية تتطلب مشاركة كل فرقاء البلد فيها، أي أن يكون القرار بيد الحكومة، وهي لا تعني أن يكون القرار بيد حزب الله ومن ثم يكون على اللبنانيين الالتحاق به وتحمُّل تبعاته".
وحول قول أمين عام حزب الله :" لأننا قد نتفق على عدو هو الإرهاب ونختلف للأسف على عدو هو إسرائيل"، أجاب جعجع:"هذا كلام غير صحيح يا سيد حسن، فنحن متفقون على عدو هو الإرهاب وعلى عدو آخر هو إسرائيل، ولكن ما نختلف حوله هو من يتخذ القرار في كيفية مواجهة العدو الإسرائيلي، وكيف ومتى وأين؟ فتوافقُنا على أن إسرائيل عدو لا يعني أن حزب الله وانطلاقاً من مصالح إيران الإستراتيجية في المنطقة يمكنه شنّ عمليات أو إرسال طيارة أو خطف عسكري وسواها... فنحن لن ننزعج من خطف جندي إسرائيلي بل ما يُضايقنا هو أن يتخذ فريقٌ دون سواه من اللبنانيين هذا القرار دون التشاور مع الآخرين..."
وعلّق جعجع على ما ورد على لسان نصرالله:"أنا أدعو قبل أن يذوب الثلج على حدود السلسلة الشرقية إلى تنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري، وأنا أدعو الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في ملف اللاجئين أو المهجرين وفي الملف الأمني"، بالقول:"أين الحكومة السورية؟ أين الجيش العربي السوري؟ فهناك حالياً جيوش عربية سورية متعددة، فهل تعلم يا سيد حسن أنه على الأقل 60 الى 70% من الشعب اللبناني يعتبر النظام الحالي في سوريا بأنه نظام مجرم؟ وذلك وفقاً لاستطلاعات رأي عديدة أُجريت في هذا السياق، إذ أن عدد القتلى في سوريا تجاوز الثلاثمئة ألف والبعض يقول أنه تجاوز النصف مليون، فهل سقط هؤلاء الضحايا جراء قنبلة ذرية أم نيزك ما أم انطلاقاً من النظام الموجود؟ ففي سوريا يوجد سرطان تفشّى للأسف وولّد سرطانات أخرى، فكيف يا سيد حسن يمكن ان نتعامل مع السرطان الأساسي وهو النظام السوري لمحاربة السرطانات الأخرى التي تفرعت عنه؟"، مؤكداً أن "الاتفاق على إستراتيجية وطنية في أي مجال من المجالات ينطلق من احترام رأي الآخرين وأخذه بعين الاعتبار".
واستغرب جعجع منطق السيد حسن إذ تقوم قيامته ويعتبر أن إطلاق قنبلة مسيلة للدموع على تظاهرة في البحرين من قبل الشرطة البحرينية هو قمع بينما حين يقوم جيش بشار الأسد برمي قنابل كيميائية على شعبه فيقتل 1500 شخص في خمس دقائق يرى بهذا التصرُف مكافحة للإرهاب، هذا أمر غير منطقي وبالتالي بهذا المنطق لن نصل إلى أي مكان...
وتناول جعجع مسألة الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فقال:" ان الحوار مستمر بين الطرفين اللذين يضعان جهدهما لاستمراره، ولا أخفي على أحد أن مهمتنا صعبة على خلفية الثلاثين عاماً من الخلافات، من هنا انطلقنا من ملف الخلافات بدلاً من الملف الرئاسي، الذي حاولنا الاتفاق حوله ولكن بكل صراحة لم يكن لدينا نظرة موحّدة في هذا السياق بل نظرتين مختلفتين، لذا وضعناه جانباً لعدم عرقلة المواضيع الأخرى، ونحن في صدد وضع ورقة مبادئ كبرى، وقد تقدمنا فيها، بعد أن أرسل التيار الوطني الحر تصوره الذي نناقشه في الهيئة التنفيذية في الحزب وسنُرسل بدورنا تصورنا إلى التيار الوطني الحر".
وأشار إلى أنه" لو أن البعض غير مسرور بهذا الحوار ويضع بعض العراقيل والعقبات، سننعمل سوياً على تذليلها، ومن جهتنا كقوات مستمرون في بذل الجهود لإنجاح هذا الحوار..."
وجدد جعجع عزاءه إلى الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والكنيسة القبطية باستشهاد 21 مصرياً قبطياً في ليبيا بأبشع طريقة "ولكن التعزية وحدها غير كافية اذ على كل العالم التحرُك الجدّي لمواجهة هذه المجموعات التي لا دين لها وتتصرف بأشكال لم تشهدها أسوأ العهود الظلامية في العالم، وللأسف ان المجموعة الدولية لا زالت تتصرف وكأن الموضوع هو مسألة صغيرة ولكن العكس هو الصحيح، وأنا أؤيد طرح الرئيس المصري لتشكيل ائتلاف دولي خاص للأزمة في ليبيا، اذ لا يمكن ترك الأمور على حالها، فالشعوب غير قادرة على السيطرة على مصيرها الذي تتحكم به قلّة قليلة"، داعياً المجموعة العربية والدولية إلى وضع حدٍّ بأسرع وقت ممكن لهذه المجموعات في ليبيا واليمن من خلال عمليات كبيرة باعتبار أن الوضع في اليمن أيضاً إذا ما أُهمل سيتحوّل إلى ليبيا ثانية في وقت قريب"، مذكّراً بأنه لا يجب أن ننسى المرض الذي أنتج مجموعات مثل "داعش" وسواها بل يجب معالجته جذرياً سواء في سوريا أو في العراق، لذا أدعو الائتلاف الدولي والعربي للتحرُك سريعاً لتسوية الأوضاع للحد من العذابات البشرية الهائلة على سكان ليبيا واليمن وكل الدول العربية المجاورة .
ورداً على سؤال، أكّد جعجع أنه "لا حلّ لا للحكومة ولا للمجلس النيابي ولا للوضع الراهن بدون نقطة البداية ألا وهي انتخاب رئيس للبلاد"، مجدداً دعوة الكتل النيابية المقاطعة الى المشاركة في جلسة 11 آذار المقبل لانتخاب رئيس.
وعن معلومات صحافية بأن إيران لا تُعارض انتخاب جعجع رئيساً للجمهورية في حال اتفق المسيحيون في هذا الإطار، أجاب جعجع :" برأيي أن إيران ستُعلن الحرب وليس فقط تُعارض هذه الفكرة، وأنا أفكر دائماً لبنانياً بغض النظر عمن يوافق أم لا من الخارج، إذ ما يهمُني هو عدم معارضة الأطراف اللبنانية الداخلية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.