قالت مجلة تايم الأمريكية إن الهدف من وراء شراء مصر لصفقة الطائرات الرافال الفرنسية هو تنويع مصادر السلاح. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري من أكثر عملاء واشنطن في الاعتماد على الأسلحة خاصة في إطار المساعدات الأميركية السنوية، ولكن واشنطن علقت المساعدات بعد ثورة 30 يونيو في عام 2013. ونقلت المجلة في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية، عن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قوله إن مصر اشترت 24 طائرة كجزء من صفقة تقدر ب5.2 مليار يورو، وأن وزير دفاعه في طريقه إلى العاصمة المصرية غدا الاثنين لتوقيع الصفقة. ورصدت قيام طائرات الرافال الفرنسية- الأكثر تطورا في سوق السلاح - بالتحليق رسميا منذ عام 2006، ووضعت في إطار الاختبار لدول مثل أفغانستان وليبيا ومالي، ومؤخرا في الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم داعش الإرهابي. ونوهت المجلة الأمريكية إلى أن الشركة المصنعة داسو للطيران تكافح لبيعها في الخارج،وهناك مفاوضات جارية مع الهند وقطر. وأشارت تايم إلى ما صرح به أولاند في بيان "إن مصر تسعى لشراء الطائرات سريعا بسبب التهديدات التي تواجهها"، مضيفا "أعتقد أنه وبالنظر إلى السياق الحالي، فإنه من المهم جدا أن تكون مصر قادرة على العمل لدعم الاستقرار وأن تكون في أمان". ونوهت المجلة إلى أن مصر لديها بالفعل أكبر قوات جوية في أفريقيا، وأن "رافال"، الطائرة المقاتلة الأكثر تطورا في السوق. وأشارت "تايم" إلى استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة حيث تم الاتفاق على وضع خطة مشتركة لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وباختيار العتاد العسكري الفرنسي، فان ذلك يدل على أن السيسي وحكومته "مرة أخرى" لا يعتمدان حصرا على الولاياتالمتحدة. ولفتت إلى أنه من المؤكد أن مصر تواجه تهديدات أمنية على جبهات متعددة،فى شبه جزيرة سيناء وعلى حدودها الغربية، بسبب حدوث فراغ في السلطة في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 ، مشيرا إلى اختطاف جماعة ليبية من فروع داعش ل21 مصري الشهر الماضي. ونوهت في ختام تقريرها إلى أن البنوك الفرنسية عرضت تمويلا بأكثر من نصف قيمة الصفقة، ومن المحتمل أن تكون فرنسا قد قدمت بالفعل خصما حادا لمصر لتحقيقها البيع الأول للرافال ، في الوقت الذي تتفاوض بصفقة أكبر بكثير تتكون من 126 طائرة مع الهند.