أدى قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في صنعاء وتعليق العمل بالسفارة البريطانية هناك إلى التهام ما تبقى من أمل في إنقاذ اليمن من براثن الوضع السياسي الراهن، الذي فرضته وتيرة الأحداث المتسارعة التي سمحت لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بإمساك زمام الحكم دون أن تتولى السلطة. قراران جاء متزامنين مع الذكرى الرابعة للانتفاضة التي حدثت في اليمن ضد حجم الرئيس على عبد الله صالح "ثورة الشباب اليمنية"، حيث سلم صالح السلطة بعد سنة كاملة من الاحتجاجات بموجب "المبادرة الخليجية" الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي أقرت ضمن بنودها تسليم صالح للسلطة بعد إجراء انتخابات عامة، كما أقرت لصالح حصانة من الملاحقة القانونية وتم إقرار قانون الحصانة في مجلس النواب اليمني واعتباره قانونا سياديا لا يجوز الطعن فيه، وتولى نائبه عبد ربه منصور هادي رئاسة المرحلة الانتقالية. فراغ سياسي أحدثته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادى واكبه سقوط مؤسسات الدولة في يد الحوثيين الذين يسعون إلى التهام ما تبقى من الأرض اليمنية وهو ما يمنحها الكثير من الاعتراف وفى ذات الوقت يصبغ هذه البلد بوضع سياسي وأمنى راهن خطير جدا وأزمة اقتصادية طاحنة. وتلقي الأوضاع المتفاقمة في اليمن خاصة بعد الانقلاب الحوثي بظلالها على الأمن اليمني والإقليمي نظرا لأهمية الموقع الاستراتيجي لليمن كبوابة جنوبية للمنطقة العربية وبوابة شرقية للقارة الإفريقية، والتي يزيد باب المندب من أهميتها الإستراتيجية باعتباره واحدا من أهم ممرات النقل والمعابر البحرية، حيث يقدر حجم بترول دول الخليج الذي يمر عبره في اتجاه دول أوروبا وشمال القارة الأمريكية بنحو 60% من احتياجات هذه الدول. وهنا تظهر خطورة استفحال النفوذ الحوثى وما يمكن أن يتبعه من مخاطر على المضيق في المشهد السياسي اليمنى والأمن الإقليمي في المنطقة، وفي ظل أنباء الحراك الجنوبي باليمن التي تفيد بأن مسلحي اللجان الشعبية لأبناء المحافظات اليمنية الجنوبية سيطرت على مضيق باب المندب وتتولى تأمين المنطقة إلى جانب بقية المناطق الأمنية والمؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها، تواردت أنباء تؤكد تحرك سفينتين حربيتين أمريكيتين، "يو إس إس ايو جيما" و"يو إس إس فورت ماكهنري"، إلى البحر الأحمر نحو "باب المندب" تحسبا لأي طارئ في اليمن. وضع اليمن عامة وباب المندب خاصة يثير الكثير من السيناريوهات والتكهنات نظرا لتعدد أطراف المصالح، حيث يرى فريق أنه نظرا لعلاقة الحوثيين بإيران التي لا يجب أن نتجاهلها هي المحرك الأساسي لدفع الحوثيين وحثهم على السيطرة على باب المندب لمد نفوذهم إليه ليكمل دور مضيق هرمز ولتمديد خطوط الدفاع الإيرانية إلى خارج النطاق الجغرافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمساك بزمام الأمور في منطقة الخليج العربي، حيث تتبنى إيران إستراتيجية السيطرة على ممرات النفط والتجارة، ويمكنها التهديد بإغلاق خليج العرب في وجه الملاحة الدولية حال تعرضها لأي هجوم عسكري أمريكي. وفريق أخر، ينفي هذا السيناريو مؤكدا إن إيران أبلغت عبد الملك الحوثى أنها لن تستطيع تقديم أي دعم مالي له في الوقت الحالي، وانه لا يوجد أي دافع لإيران للتحكم في مضيق باب المندب، حيث تمتلك مضيق هرمز على الخليج العربي الذي يحتضن الأسطول الخامس الأمريكي ،مستشهدين على ذلك بأنه بالرغم من التهديد الأمريكي، لم تستخدم طهران حقها في الزيارة والتفتيش، أو إعاقة الملاحة في مضيق هرمز، مؤكدين أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" تلقت خلال الفترة الماضية تحذيرات من إيران بعدم محاولة السيطرة على باب المندب تجنبا للدخول في أي مشكلة. أدى قرار واشنطن بإغلاق سفارتها في صنعاء وتعليق العمل بالسفارة البريطانية هناك إلى التهام ما تبقى من أمل في إنقاذ اليمن من براثن الوضع السياسي الراهن، الذي فرضته وتيرة الأحداث المتسارعة التي سمحت لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بإمساك زمام الحكم دون أن تتولى السلطة. قراران جاء متزامنين مع الذكرى الرابعة للانتفاضة التي حدثت في اليمن ضد حجم الرئيس على عبد الله صالح "ثورة الشباب اليمنية"، حيث سلم صالح السلطة بعد سنة كاملة من الاحتجاجات بموجب "المبادرة الخليجية" الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي أقرت ضمن بنودها تسليم صالح للسلطة بعد إجراء انتخابات عامة، كما أقرت لصالح حصانة من الملاحقة القانونية وتم إقرار قانون الحصانة في مجلس النواب اليمني واعتباره قانونا سياديا لا يجوز الطعن فيه، وتولى نائبه عبد ربه منصور هادي رئاسة المرحلة الانتقالية. فراغ سياسي أحدثته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادى واكبه سقوط مؤسسات الدولة في يد الحوثيين الذين يسعون إلى التهام ما تبقى من الأرض اليمنية وهو ما يمنحها الكثير من الاعتراف وفى ذات الوقت يصبغ هذه البلد بوضع سياسي وأمنى راهن خطير جدا وأزمة اقتصادية طاحنة. وتلقي الأوضاع المتفاقمة في اليمن خاصة بعد الانقلاب الحوثي بظلالها على الأمن اليمني والإقليمي نظرا لأهمية الموقع الاستراتيجي لليمن كبوابة جنوبية للمنطقة العربية وبوابة شرقية للقارة الإفريقية، والتي يزيد باب المندب من أهميتها الإستراتيجية باعتباره واحدا من أهم ممرات النقل والمعابر البحرية، حيث يقدر حجم بترول دول الخليج الذي يمر عبره في اتجاه دول أوروبا وشمال القارة الأمريكية بنحو 60% من احتياجات هذه الدول. وهنا تظهر خطورة استفحال النفوذ الحوثى وما يمكن أن يتبعه من مخاطر على المضيق في المشهد السياسي اليمنى والأمن الإقليمي في المنطقة، وفي ظل أنباء الحراك الجنوبي باليمن التي تفيد بأن مسلحي اللجان الشعبية لأبناء المحافظات اليمنية الجنوبية سيطرت على مضيق باب المندب وتتولى تأمين المنطقة إلى جانب بقية المناطق الأمنية والمؤسسات الحكومية التي سيطرت عليها، تواردت أنباء تؤكد تحرك سفينتين حربيتين أمريكيتين، "يو إس إس ايو جيما" و"يو إس إس فورت ماكهنري"، إلى البحر الأحمر نحو "باب المندب" تحسبا لأي طارئ في اليمن. وضع اليمن عامة وباب المندب خاصة يثير الكثير من السيناريوهات والتكهنات نظرا لتعدد أطراف المصالح، حيث يرى فريق أنه نظرا لعلاقة الحوثيين بإيران التي لا يجب أن نتجاهلها هي المحرك الأساسي لدفع الحوثيين وحثهم على السيطرة على باب المندب لمد نفوذهم إليه ليكمل دور مضيق هرمز ولتمديد خطوط الدفاع الإيرانية إلى خارج النطاق الجغرافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمساك بزمام الأمور في منطقة الخليج العربي، حيث تتبنى إيران إستراتيجية السيطرة على ممرات النفط والتجارة، ويمكنها التهديد بإغلاق خليج العرب في وجه الملاحة الدولية حال تعرضها لأي هجوم عسكري أمريكي. وفريق أخر، ينفي هذا السيناريو مؤكدا إن إيران أبلغت عبد الملك الحوثى أنها لن تستطيع تقديم أي دعم مالي له في الوقت الحالي، وانه لا يوجد أي دافع لإيران للتحكم في مضيق باب المندب، حيث تمتلك مضيق هرمز على الخليج العربي الذي يحتضن الأسطول الخامس الأمريكي ،مستشهدين على ذلك بأنه بالرغم من التهديد الأمريكي، لم تستخدم طهران حقها في الزيارة والتفتيش، أو إعاقة الملاحة في مضيق هرمز، مؤكدين أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" تلقت خلال الفترة الماضية تحذيرات من إيران بعدم محاولة السيطرة على باب المندب تجنبا للدخول في أي مشكلة.