العلاقات المصرية الروسية، شهدت تطورات وتغيرات منذ عام 1943 وذلك مع بدء العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر، ومع الزيارة المرتقبة يوم غد الإثنين 8 فبراير، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من المتوقع أن تشهد العلاقات مزيدا من التعاون في كافة المجالات بين البلدين. بوابة أخبار اليوم تعرض حصادا للزيارات المتبادلة بين البلدين منذ تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومرورا بالمعزول محمد مرسي، ثم الرئيس الأسبق عدلي منصور، وانتهاءً بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. في سبتمبر 1997 جاءت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى روسيا الاتحادية، وقّع خلالها البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون. في عام 2001 قام الرئيس مبارك بزيارتين إلى روسيا وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون. في أبريل 2005 قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة مصر. وصدر في ختام المباحثات الثنائية البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الإستراتيجية. في نوفمبر عام 2006 قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بزيارة رسمية لموسكو، لبحث التعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون، وكان الوفد المرافق لمبارك حينها يضم كلاً من وزير الإعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار إلى جانب وزير الخارجية. في أبريل 2007 قام وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو بزيارة إلى القاهرة، وتم توقيع مذكرة التفاهم في مجال إنشاء منطقة صناعية خاصة يساهم فيها الرأسمال الروسي، وتم التركيز على هذه المسألة خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف مع المسؤولين الروس. في مارس 2008 كان موضوع التعاون في ميدان الطاقة الذرية الموضوع الرئيسي للمباحثات التي جرت في موسكو يوم 25 مارس عام 2008 بين الرئيسين دميتري ميدفيديف وحسني مبارك، وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. في يونيو 2009 جرت في القاهرة المباحثات بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف والرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم بعد اختتام لقائهما التوقيع على عدد من الوثائق الخاصة بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما وقع الجانبان اتفاقية حول تسليم السجناء لقضاء محكوميتهم في الوطن ومذكرة تفاهم بين وزارتي الثروات الطبيعية في البلدين والبروتوكول حول التعاون في مجال التلفزة واتفاقية التعاون في مجال الرقابة على المخدرات وغيرها. ووقعا أيضا على معاهدة الشراكة الإستراتيجية بين روسيا الاتحادية ومصر، بالإضافة إلى ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي العدل في الدولتين ومذكرة التفاهم والتعاون بين وكالة الأرشيف الفيدرالية الروسية والمكتبة الوطنية المصرية وأرشيف مصر. في مارس 2010 عُقِدت أعمال الدورة الثامنة للجنة المصرية الروسية المشتركة بالقاهرة برئاسة وزيري التجارة والصناعة المصري والروسي فيكتور خريستينكا. في سبتمبر 2013 قام وزير الخارجية نبيل فهمي بزيارة لروسيا، التقى خلالها مع نظيرة الروسي سيرجي لافروف، وعقد جلسة مباحثات مع كولاي باترشيف سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي. وتناول اللقاء التطورات التي تشهدها مصر, فضلا عن عدد من الموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك, ومن بينها القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا لما له من انعكاسات إقليمية, وموضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. في نوفمبر2013 استقبل الرئيس السابق عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية، سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، والجنرال سيرجي شويجو وزير دفاع روسيا الاتحادية، وميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية المبعوث الخاص للرئيس الروسي حول الشرق الأوسط، وسيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، وسيرجى فيرشينين المبعوث الخاص لوزير خارجية روسيا للتسوية في الشرق الأوسط. وحضر اللقاء من الجانب المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير الخارجية، و د.مصطفى حجازي المستشار الاستراتيجي للسيد الرئيس. وشهدت المباحثات المصرية الروسية رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا كالوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. في نوفمبر 2013 تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالًا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر خلاله عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، فيما وجه منصور الدعوة إلى نظيره الروسي لزيارة مصر. وقال بوتين في الاتصال إنه تلقى تقريراً من سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو، وزيري خارجية ودفاع روسيا الاتحادية حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتى المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري. في فبراير 2014 قاما وزيرا الدفاع والخارجية المصريان بزيارة لروسيا، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة في حينها، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقني العسكري بين مصر وروسيا بما يصب في منفعة الدولتين. وأكد السيسي على تمسك القاهرة بأواصر الصداقة ومشاعر الاحترام لروسيا، معتبراً أن العالم في المرحلة الراهنة يعيش أوقاتا عصيبة وأن مصر تواجه تحديات مختلفة في هذه المرحلة المعقدة ويمثل الإرهاب المعضلة الكبرى في هذه التحديات. ومن جانبه وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجه المشير السيسي للترشح للرئاسة حينئذ بالقرار المسؤول. وأعرب بوتين عن أمله في زيادة حجم التجارة بين مصر وروسيا إلي 5 مليارات دولار قائلا: "لدينا الكثير من المشروعات الجيدة الكبيرة وأتمنى انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر قريبا وتشكيل مجلس الوزراء حتى نكون قادرين على الاستفادة من آليات التعاون". وكشف سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي أنه بحث مع السيسي إمكانية صياغة اتفاقية للتعاون العسكري والتقني العسكري بين روسيا ومصر. في أبريل 2014 قام المبعوث الخاص لروسيا بزيارة إلى الشرق الأوسط، واستقبله خلالها وزير الخارجية في حينها نبيل فهمي حيث تناول معه العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا وعدداً من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وتم خلال اللقاء تأكيد عزم البلدين على تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات بما يليق بمكانتها الإقليمية والدولية ويحقق تطلعات شعبيهما ومصالحهما المشتركة. وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية في ظل عدم نجاح مؤتمر جنيف 2 وخطورة عدم وجود مسار سياسي لحل الأزمة في الوقت الراهن، فضلاً عن سبل التعامل مع الكارثة الإنسانية داخل سوريا. وناقش الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأهمية الالتزام بثوابت عملية السلام ومرجعياتها في أية تسوية قادمة. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا المرتبطة بالوضع في القارة الإفريقية. في مايو 2014 قام الوفد الشعبي الروسي بزيارة لمصر برفقة مجموعة ممن شاركوا في بناء السد العالي وذلك في ذكرى الاحتفال بمرور 50 عاماً على تغيير مجرى نهر النيل. وهدفت الزيارة إلى تقديم الدعم للجانب المصري، وعكس رغبة الجانب الروسي للتعاون وتقديم العون للجانب المصري في قضايا المياه والطاقة، على غرار ما تم في إطار تنفيذ إطلاق القمر الصناعي "إيجي سات"، وأنه تم اختيار الهيئة العامة للاستعلامات كمنبر لإطلاق رسالة تدعو الحكومة المصرية للتعاون وإنشاء لجنة مشتركة من خبراء مصر وروسيا في مجالات المياه والطاقة. في أغسطس 2014 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لروسيا، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السيسي، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة على مأدبة غداء أقامها الرئيس الروسي تكريماً للرئيس والوفد المرافق له. وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالاً بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها. وبحث الجانبان مكافحة الإرهاب، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه. وبحثا أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، وقد تم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار. في نوفمبر 2014 قام مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بزيارة لمصر استقبله وزير الخارجية سامح، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية. واستعرض شكري خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار غزة والأهمية الكبيرة لعقد مؤتمر القاهرة في هذا الشأن. في ديسمبر 2014 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب رئيس وزراء روسيا، والوفد المرافق له بزيارة لمصر، كما استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس الوزراء الروسي. وشدد محلب على أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الاستراتيجي، وأوضح أن الحكومة تولي رعاية كبيرة حالياً بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي، وأنها في هذا السبيل أنشأت "وحدة روسيا" بمجلس الوزراء لمتابعة علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. العلاقات المصرية الروسية، شهدت تطورات وتغيرات منذ عام 1943 وذلك مع بدء العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر، ومع الزيارة المرتقبة يوم غد الإثنين 8 فبراير، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من المتوقع أن تشهد العلاقات مزيدا من التعاون في كافة المجالات بين البلدين. بوابة أخبار اليوم تعرض حصادا للزيارات المتبادلة بين البلدين منذ تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومرورا بالمعزول محمد مرسي، ثم الرئيس الأسبق عدلي منصور، وانتهاءً بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. في سبتمبر 1997 جاءت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى روسيا الاتحادية، وقّع خلالها البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون. في عام 2001 قام الرئيس مبارك بزيارتين إلى روسيا وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون. في أبريل 2005 قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة مصر. وصدر في ختام المباحثات الثنائية البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الإستراتيجية. في نوفمبر عام 2006 قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بزيارة رسمية لموسكو، لبحث التعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون، وكان الوفد المرافق لمبارك حينها يضم كلاً من وزير الإعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار إلى جانب وزير الخارجية. في أبريل 2007 قام وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو بزيارة إلى القاهرة، وتم توقيع مذكرة التفاهم في مجال إنشاء منطقة صناعية خاصة يساهم فيها الرأسمال الروسي، وتم التركيز على هذه المسألة خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف مع المسؤولين الروس. في مارس 2008 كان موضوع التعاون في ميدان الطاقة الذرية الموضوع الرئيسي للمباحثات التي جرت في موسكو يوم 25 مارس عام 2008 بين الرئيسين دميتري ميدفيديف وحسني مبارك، وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. في يونيو 2009 جرت في القاهرة المباحثات بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف والرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم بعد اختتام لقائهما التوقيع على عدد من الوثائق الخاصة بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما وقع الجانبان اتفاقية حول تسليم السجناء لقضاء محكوميتهم في الوطن ومذكرة تفاهم بين وزارتي الثروات الطبيعية في البلدين والبروتوكول حول التعاون في مجال التلفزة واتفاقية التعاون في مجال الرقابة على المخدرات وغيرها. ووقعا أيضا على معاهدة الشراكة الإستراتيجية بين روسيا الاتحادية ومصر، بالإضافة إلى ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي العدل في الدولتين ومذكرة التفاهم والتعاون بين وكالة الأرشيف الفيدرالية الروسية والمكتبة الوطنية المصرية وأرشيف مصر. في مارس 2010 عُقِدت أعمال الدورة الثامنة للجنة المصرية الروسية المشتركة بالقاهرة برئاسة وزيري التجارة والصناعة المصري والروسي فيكتور خريستينكا. في سبتمبر 2013 قام وزير الخارجية نبيل فهمي بزيارة لروسيا، التقى خلالها مع نظيرة الروسي سيرجي لافروف، وعقد جلسة مباحثات مع كولاي باترشيف سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي. وتناول اللقاء التطورات التي تشهدها مصر, فضلا عن عدد من الموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك, ومن بينها القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا لما له من انعكاسات إقليمية, وموضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. في نوفمبر2013 استقبل الرئيس السابق عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية، سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، والجنرال سيرجي شويجو وزير دفاع روسيا الاتحادية، وميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية المبعوث الخاص للرئيس الروسي حول الشرق الأوسط، وسيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، وسيرجى فيرشينين المبعوث الخاص لوزير خارجية روسيا للتسوية في الشرق الأوسط. وحضر اللقاء من الجانب المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير الخارجية، و د.مصطفى حجازي المستشار الاستراتيجي للسيد الرئيس. وشهدت المباحثات المصرية الروسية رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا كالوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. في نوفمبر 2013 تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالًا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر خلاله عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، فيما وجه منصور الدعوة إلى نظيره الروسي لزيارة مصر. وقال بوتين في الاتصال إنه تلقى تقريراً من سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو، وزيري خارجية ودفاع روسيا الاتحادية حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتى المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري. في فبراير 2014 قاما وزيرا الدفاع والخارجية المصريان بزيارة لروسيا، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة في حينها، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقني العسكري بين مصر وروسيا بما يصب في منفعة الدولتين. وأكد السيسي على تمسك القاهرة بأواصر الصداقة ومشاعر الاحترام لروسيا، معتبراً أن العالم في المرحلة الراهنة يعيش أوقاتا عصيبة وأن مصر تواجه تحديات مختلفة في هذه المرحلة المعقدة ويمثل الإرهاب المعضلة الكبرى في هذه التحديات. ومن جانبه وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجه المشير السيسي للترشح للرئاسة حينئذ بالقرار المسؤول. وأعرب بوتين عن أمله في زيادة حجم التجارة بين مصر وروسيا إلي 5 مليارات دولار قائلا: "لدينا الكثير من المشروعات الجيدة الكبيرة وأتمنى انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر قريبا وتشكيل مجلس الوزراء حتى نكون قادرين على الاستفادة من آليات التعاون". وكشف سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي أنه بحث مع السيسي إمكانية صياغة اتفاقية للتعاون العسكري والتقني العسكري بين روسيا ومصر. في أبريل 2014 قام المبعوث الخاص لروسيا بزيارة إلى الشرق الأوسط، واستقبله خلالها وزير الخارجية في حينها نبيل فهمي حيث تناول معه العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا وعدداً من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وتم خلال اللقاء تأكيد عزم البلدين على تطوير العلاقات بينهما في مختلف المجالات بما يليق بمكانتها الإقليمية والدولية ويحقق تطلعات شعبيهما ومصالحهما المشتركة. وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية في ظل عدم نجاح مؤتمر جنيف 2 وخطورة عدم وجود مسار سياسي لحل الأزمة في الوقت الراهن، فضلاً عن سبل التعامل مع الكارثة الإنسانية داخل سوريا. وناقش الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأهمية الالتزام بثوابت عملية السلام ومرجعياتها في أية تسوية قادمة. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا المرتبطة بالوضع في القارة الإفريقية. في مايو 2014 قام الوفد الشعبي الروسي بزيارة لمصر برفقة مجموعة ممن شاركوا في بناء السد العالي وذلك في ذكرى الاحتفال بمرور 50 عاماً على تغيير مجرى نهر النيل. وهدفت الزيارة إلى تقديم الدعم للجانب المصري، وعكس رغبة الجانب الروسي للتعاون وتقديم العون للجانب المصري في قضايا المياه والطاقة، على غرار ما تم في إطار تنفيذ إطلاق القمر الصناعي "إيجي سات"، وأنه تم اختيار الهيئة العامة للاستعلامات كمنبر لإطلاق رسالة تدعو الحكومة المصرية للتعاون وإنشاء لجنة مشتركة من خبراء مصر وروسيا في مجالات المياه والطاقة. في أغسطس 2014 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لروسيا، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السيسي، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة على مأدبة غداء أقامها الرئيس الروسي تكريماً للرئيس والوفد المرافق له. وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالاً بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها. وبحث الجانبان مكافحة الإرهاب، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه. وبحثا أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، وقد تم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار. في نوفمبر 2014 قام مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بزيارة لمصر استقبله وزير الخارجية سامح، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية. واستعرض شكري خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار غزة والأهمية الكبيرة لعقد مؤتمر القاهرة في هذا الشأن. في ديسمبر 2014 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب رئيس وزراء روسيا، والوفد المرافق له بزيارة لمصر، كما استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس الوزراء الروسي. وشدد محلب على أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الاستراتيجي، وأوضح أن الحكومة تولي رعاية كبيرة حالياً بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي، وأنها في هذا السبيل أنشأت "وحدة روسيا" بمجلس الوزراء لمتابعة علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.