ركزت افتتاحيات عدد من الصحف السعودية على تطورات الوضع في اليمن فكتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (الحوثيون أكملوا الانقلاب.. والصورة مظلمة) وقالت في الوقت الذي يرى سياسيون يمنيون أن تلك الخطوة الحوثية ليست إلا "انتحارا سياسيا"، لأنها "عمل منفرد يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي ودولي"، فإن ردود الأفعال المحلية والدولية تؤكد أن الوضع سوف يتدهور أكثر.واشارت إلى فحل البرلمان وتشكيل مجلس بديل لانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص ليس حلا مرضيا لأحد، ومثله قيام أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح "شخصية وطنية" لتشكيل حكومة، وتحديد مرحلة انتقالية مدتها عامان يتم التصويت في نهايتها على مسودة الدستور ثم إجراء انتخابات، فنتائج كل ذلك ستكون لمصلحة سيطرة الحوثيين على القرار اليمني أطول مدة ممكنة. غير أن الحسابات قد لا تنطبق على الواقع، والأرجح أن اليمن سوف يصبح في عزلة دولية ما يؤثر في الشعب، الأمر الذي سيضع الحوثيين في مأزق داخلي كبير. وأوضحت الوطن أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المحيط الأقرب جغرافيا لليمن، واضح، وهي لن تتخلى عن العودة إلى شروط المبادرة الخليجية التي كان في الالتزام بها خلاص اليمن، وإجهاضها من قبل الحوثيين ومن يسهل أعمالهم لن يسهم في الإصلاح.كذلك تأتي التصريحات الأميركية بمعارضة واشنطن الخطوة الحوثية الأخيرة، وتهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات إن لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من الأزمة. وتحت عنوان (الحوثي والقاعدة .. وجهان لعملة واحدة) ذكرت صحيفة الشرق أنه لجأ زعيم الجماعة الانقلابية في اليمن، عبدالملك الحوثي، إلى مخاطبة المجتمع الدولي بلهجة استجداء لا تخلو من ابتزاز، إذ قدَّم نفسه في خطابه المتلفَز باعتباره أحد مخلِّصي المنطقة من إرهاب تنظيم القاعدة الذي يعد فرعه في اليمن أحد أخطر فروعه. وألمحت: والواقع يقول إنهما وجهان لعملة واحدة.. الحوثي يلجأ إلى العنف لفرض الأمر الواقع على اليمنيين ويعتدي عبر ميليشياته على المدنيين ويحتل المنشآت ويستهدف مصادر الثروة، وكلها أفعال لا تختلف كثيراً عن أفعال القاعدة التي تنتهج العنف وحمل السلاح في وجه المجتمع لتحقيق أهدافها. ونوهت: اللافت أنه في الوقت الذي حاول فيه الحوثي استمالة الخارج بفزاعة القاعدة، فإنه نثر تهديداته على قوى الداخل اليمني متوعداً المعارضين لما يسميه »الإعلان الدستوري« بالتصدي بكل حزم وقوة في إشارةٍ واضحة إلى نيته التعامل بالعنف مع الرافضين له. وأوضحت: على المجتمع الدولي ألا يعترف بالانقلاب في صنعاء والمجالس التي سيفرزها، وعلى المجتمع الدولي التحرك السريع لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني واتخاذ ما يلزم من القرارات لوضع حد لهذا التدهور في بلدٍ يشعر قطاع واسع من شعبه أنهم على وشك الدخول في نفقٍ مظلم. فيما تسألت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (من يجنب اليمن الكارثة؟) يأتي موقف دول الخليج المندد بالانقلاب الحوثي والرافض له باعتباره تصعيدا خطيرا لا يمكن قبوله، وتأكيدها على أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها، بمثابة دعم قوي للشعب اليمني في مواجهة قوى طائفية تنفذ أجندة خارجية بامتياز. وبعد أن كشف «الحوثيون» عن حقيقة مشروعهم في الاستيلاء على السلطة وإدارة شؤون البلاد.. بما أعلنوه أمس الأول من إعلان دستوري غير شرعي.. وحل للبرلمان وإحلال ما يسمى بمجلس وطني معلن يتكون من (551) شخصا.. يصبح السؤال الآن هو: من يخلص اليمن من هذا الوضع الخطير بعد أن استكملت حلقاته وأعلنت تفاصيله من دار الرئاسة بعد دفع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة إلى الاستقالة؟. نعم من الذي يستطيع إيقاف هذا الوضع الكارثي على اليمن؟ أهي الأممالمتحدة.. أم دول الإقليم.. أم الشعب اليمني؟! وفندت: بكل تأكيد، فإن الطرف الوحيد الذي يستطيع أن يحمي اليمن من أسوأ مصير ينتظره.. هو الشعب اليمني نفسه عندما يمتنع (أولا) بكامل فئاته وفعالياته عن المشاركة في هذا النمط الجائر من الحكم.. ويعطل أسباب الحياة.. ويتوقف عن الأنشطة التي يمارسها، وإذا اضطر أن يدخل في مواجهة مع البغاة والطغاة الجدد حماية لإرادته واحتفاظا بكرامته وحقوقه بعيدا عن الامتهان.. هذا التحرك الفاعل والمؤثر من الشعب بساسته ومفكريه ورجال أعماله وسيدات مجتمعه.. بطلابه وطالباته.. بقياداته الأمنية والعسكرية.. وجنوده.. بقبائله.. وعشائره.. وكل صغير وكبير فيه.. هو الكفيل بتجنيب اليمن مصيرا لا يعرف نهايته إلا الله سبحانه وتعالى. ركزت افتتاحيات عدد من الصحف السعودية على تطورات الوضع في اليمن فكتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (الحوثيون أكملوا الانقلاب.. والصورة مظلمة) وقالت في الوقت الذي يرى سياسيون يمنيون أن تلك الخطوة الحوثية ليست إلا "انتحارا سياسيا"، لأنها "عمل منفرد يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي ودولي"، فإن ردود الأفعال المحلية والدولية تؤكد أن الوضع سوف يتدهور أكثر.واشارت إلى فحل البرلمان وتشكيل مجلس بديل لانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص ليس حلا مرضيا لأحد، ومثله قيام أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح "شخصية وطنية" لتشكيل حكومة، وتحديد مرحلة انتقالية مدتها عامان يتم التصويت في نهايتها على مسودة الدستور ثم إجراء انتخابات، فنتائج كل ذلك ستكون لمصلحة سيطرة الحوثيين على القرار اليمني أطول مدة ممكنة. غير أن الحسابات قد لا تنطبق على الواقع، والأرجح أن اليمن سوف يصبح في عزلة دولية ما يؤثر في الشعب، الأمر الذي سيضع الحوثيين في مأزق داخلي كبير. وأوضحت الوطن أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي، وهي المحيط الأقرب جغرافيا لليمن، واضح، وهي لن تتخلى عن العودة إلى شروط المبادرة الخليجية التي كان في الالتزام بها خلاص اليمن، وإجهاضها من قبل الحوثيين ومن يسهل أعمالهم لن يسهم في الإصلاح.كذلك تأتي التصريحات الأميركية بمعارضة واشنطن الخطوة الحوثية الأخيرة، وتهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات إن لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من الأزمة. وتحت عنوان (الحوثي والقاعدة .. وجهان لعملة واحدة) ذكرت صحيفة الشرق أنه لجأ زعيم الجماعة الانقلابية في اليمن، عبدالملك الحوثي، إلى مخاطبة المجتمع الدولي بلهجة استجداء لا تخلو من ابتزاز، إذ قدَّم نفسه في خطابه المتلفَز باعتباره أحد مخلِّصي المنطقة من إرهاب تنظيم القاعدة الذي يعد فرعه في اليمن أحد أخطر فروعه. وألمحت: والواقع يقول إنهما وجهان لعملة واحدة.. الحوثي يلجأ إلى العنف لفرض الأمر الواقع على اليمنيين ويعتدي عبر ميليشياته على المدنيين ويحتل المنشآت ويستهدف مصادر الثروة، وكلها أفعال لا تختلف كثيراً عن أفعال القاعدة التي تنتهج العنف وحمل السلاح في وجه المجتمع لتحقيق أهدافها. ونوهت: اللافت أنه في الوقت الذي حاول فيه الحوثي استمالة الخارج بفزاعة القاعدة، فإنه نثر تهديداته على قوى الداخل اليمني متوعداً المعارضين لما يسميه »الإعلان الدستوري« بالتصدي بكل حزم وقوة في إشارةٍ واضحة إلى نيته التعامل بالعنف مع الرافضين له. وأوضحت: على المجتمع الدولي ألا يعترف بالانقلاب في صنعاء والمجالس التي سيفرزها، وعلى المجتمع الدولي التحرك السريع لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني واتخاذ ما يلزم من القرارات لوضع حد لهذا التدهور في بلدٍ يشعر قطاع واسع من شعبه أنهم على وشك الدخول في نفقٍ مظلم. فيما تسألت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (من يجنب اليمن الكارثة؟) يأتي موقف دول الخليج المندد بالانقلاب الحوثي والرافض له باعتباره تصعيدا خطيرا لا يمكن قبوله، وتأكيدها على أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها، بمثابة دعم قوي للشعب اليمني في مواجهة قوى طائفية تنفذ أجندة خارجية بامتياز. وبعد أن كشف «الحوثيون» عن حقيقة مشروعهم في الاستيلاء على السلطة وإدارة شؤون البلاد.. بما أعلنوه أمس الأول من إعلان دستوري غير شرعي.. وحل للبرلمان وإحلال ما يسمى بمجلس وطني معلن يتكون من (551) شخصا.. يصبح السؤال الآن هو: من يخلص اليمن من هذا الوضع الخطير بعد أن استكملت حلقاته وأعلنت تفاصيله من دار الرئاسة بعد دفع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة إلى الاستقالة؟. نعم من الذي يستطيع إيقاف هذا الوضع الكارثي على اليمن؟ أهي الأممالمتحدة.. أم دول الإقليم.. أم الشعب اليمني؟! وفندت: بكل تأكيد، فإن الطرف الوحيد الذي يستطيع أن يحمي اليمن من أسوأ مصير ينتظره.. هو الشعب اليمني نفسه عندما يمتنع (أولا) بكامل فئاته وفعالياته عن المشاركة في هذا النمط الجائر من الحكم.. ويعطل أسباب الحياة.. ويتوقف عن الأنشطة التي يمارسها، وإذا اضطر أن يدخل في مواجهة مع البغاة والطغاة الجدد حماية لإرادته واحتفاظا بكرامته وحقوقه بعيدا عن الامتهان.. هذا التحرك الفاعل والمؤثر من الشعب بساسته ومفكريه ورجال أعماله وسيدات مجتمعه.. بطلابه وطالباته.. بقياداته الأمنية والعسكرية.. وجنوده.. بقبائله.. وعشائره.. وكل صغير وكبير فيه.. هو الكفيل بتجنيب اليمن مصيرا لا يعرف نهايته إلا الله سبحانه وتعالى.