ولاينبغي للدولة المصرية أن تكتفي بالإشارات الخجولة لهذه الدول مهما كبرت أو صغرت، ولاينبغي أن تخدعنا تصريحات مخاتلة لجين ساكي أو غيرها عن تضامن الولاياتالمتحدة مع مصر في موقفها ضد الإرهاب في تراثنا حكمة وعبرة ودروس لمن ألقي السمع وهو خبير،ولعل من مأثورات الملك عبدالله رحمه الله حكاية موحية وحكمة صافية، كان ولياً لعهد المملكة العربية السعودية حين استقبل في مقره مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في أعقاب احتلال الكويت. كانت أولبرايت تحشد المنطقة وتجيش لدخول القوات الأمريكية للخليج بحجة حمايته من أطماع صدام حسين واحتمالات توسعه، وكان مما قالته لولي العهد رحمه الله في سبيل إقناعه بتقديم تسهيلات عسكرية ولوجستية سعودية للقوات الأمريكية، أن هذا هو السبيل الوحيد لإيقاف صدام عند حده والخلاص من تهديداته، وانتظرت طويلاً لتسمع من ولي العهد، وإذا به يروي لها قصة من تراث الجزيرة العربية، مفادها»أن ذئباً شرساً كان يترصد قوافل الأعراب في رحلات الرعي، يهجم علي القوافل كل يوم ويأكل شاهاً ثمينة من قطعانها، ولقد حاولوا التخلص منه دون جدوي، فاجتمعوا لتدارس الأمر والتشاور، واستقر الرأي علي استقدام عدد من كلاب الصيد الشرسة المدربة لحماية القطيع والتصدي للذئاب. بمرور الأيام لاحظ الأعراب أن الكلاب حمت قطعان الرعي وأبعدت عنهم خطر الذئاب، لكنها كانت تأكل كل يوم وليلة ثلاث شياه سمينة لتتقوت استعداداً لمقاومة الذئاب، وهنا تجلت المعضلة، فقد كانت تكلفة كلاب الصيد والحراسة أكثر ثلاث مرات مما يكلفهم الذئب المفترس». صمت ولي العهد بعد أن قص حكايته، وابتلعت مادلين أولبرايت ريقها بصعوبة، ومعها كبرياؤها الأمريكية المهدرة، لما سمعته من مقابلة جارحة بين قواتها والكلاب المتلمظة للقنص والصيد علي حساب الحماية والمقاومة. كانت هذه هي حكمة ولي العهد ورؤيته، ولئن حالت ظروف المنطقة والمملكة ودول الخليج في عدم إعمالها، واستعانوا بالفعل بالقوات الأمريكية ودفعوا في مقابل استقدامها ثمناً فادحاً، إلا أنه سجلها للتاريخ، ولمن ألقي السمع وهو خبير. وفي تقديري أن هذه الرؤية ظلت حاكمة لمواقفه رحمه الله حتي تولي حكم المملكة، وكان من تجلياتها وقفته الحاسمة مع مصر ودعم 30 يونيو اقتصادياً ودبلوماسياً، وكان لديه مايبرر تشككه وتخوف مجلس التعاون الخليجي، ماعدا قطر، من أن يأتي التقارب الأمريكي الإيراني علي حساب مصالح الخليج ولخدمة أحلام التوسع الإيرانية في المنطقة، الذي جاءت شواهده في التسليم الأمريكي بدور كبير لإيران في العراق، وفي اليمن، وأيضاً في استغلال ورقة »داعش» لتهديد وابتزاز العالم العربي واستغلال ثرواته واستنفاد مقدراته بدعوي محاربة الإرهاب، وهم من يصنعونه ويمكنون له ويمدونه بالسلاح كما فعلوا مع القاعدة. وكما يفعلون مع تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية الناشئة من أحضانها وأفكارها وتطرفها، وهم يسبغون عليهم الحماية، ويرفضون وضعهم علي قوائم المنظمات الإرهابية، بل يضغطون هم وحلفاؤهم الأوروبيون لإدماجهم في الحياة السياسية المصرية ليمكنوا لهم من جديد في محاولة للوصول للحكم أو علي الأقل لمناوئة النظام الجديد في مصر وتعطيل تقدمه نحو بناء دولة حداثية قوية. ولعل من تجليات السياسات الأمريكية المتواطئة مع الإرهاب تراخيها الشديد في إظهار جدية في محاربة داعش، وفي تغاضيها عما يقوم به الحوثيون من تحويل اليمن إلي دولة فاشلة، وعن إصرارها علي تعويم قوي التطرف في ليبيا بمنع ضربها وبتمسكها بالبرلمان المنحل والموالي للإخوان والإصرار علي إدماجهم في معادلة الحكم والسياسة في ليبيا التي يعملون علي تقسيمها وتمكين الإخوان من حكمها. ولقد اتضحت في العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر أن وراءها أصابع مخابراتية دولية تخطط وتدرب وتدعم وتسلح بهدف تركيع مصر وتعطيل برامج تقدمها ونهضتها والتحرش بجيشها، ولقد أشار الرئيس السيسي أكثر من مرة إلي هذا، وفي تقديري أن الرئيس يمارس أقصي درجات ضبط النفس حتي لايوسع دوائر الخلاف مع الولاياتالمتحدة وحلفائها المتآمرين في الاتحاد الأوروبي وقطروتركيا، ولم يعد في قوس صبر المصريين منزع، وعلينا أن نعتمد سياسات جديدة تضع العالم أمام مسئولياته، وأن تشير صراحة إلي الدور الأمريكي وحلفائه في دعم الإرهاب واستخدامه لتحقيق أغراضهم في المنطقة. لاتكفي الاشارة المبهمة لمن يدعمون الإرهاب ويستخدمونه ضدنا، وعلي الخارجية المصرية أن تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، نقدم فيها صراحة ماتوفر لدينا من معلومات وقرائن ضد الدول الراعية للإرهاب، ومساءلة أمريكا لماذا تمانع في وضع الإخوان وتوابعهم علي لائحة المنظمات الإرهابية، وقد أسفروا دون مواربة عن الوجه القبيح في تبنيهم العنف الذي وصل حد التهديد للسياح والأجانب في مصر وإعطائهم مهلة حتي 11 فبراير للخروج من مصر وإلا عليهم تحمل مسئولية ماسيحدث لهم. إنه التهديد المباشر بالقتل والعنف والإرهاب وقد أعلنوه من قنواتهم الفضائية في تركيا ولندن ومسجل صوت وصورة بما يثبت تورطهم في العمليات الإرهابية والدعوة للمزيد منها والتحريض عليها. ولابد من فضح الدول الداعمة لهذا الإرهاب ولاينبغي للدولة المصرية أن تكتفي بالإشارات الخجولة لهذه الدول مهما كبرت أو صغرت، ولاينبغي أن تخدعنا تصريحات مخاتلة لجين ساكي أو غيرها عن تضامن الولاياتالمتحدة مع مصر في موقفها ضد الإرهاب، ففي الوقت الذي تقتر فيه كلماتهم بمعسول الكلام تتقاطر من أصابعهم دماء التواطؤ مع الإرهاب ودعمه وحمايته. وعلي الدولة المصرية أن تطلب من أميريكا توضيحاً لاستقبالها وفداً من قيادات الإخوان في الخارجية الأمريكية والكونجرس، ليخرجوا بعدها بإعلان عن نجاح محادثاتهم مع أميريكا وتفاهماتهم معها والوصول لنتائج مرضية لهم، فماذا عساها تكون هذه النتائج وهذه التفاهمات التي تأتي بعدها بسويعات عملياتهم القذرة في سيناء؟. ولقد حذرنا في مقالات سابقة وبكل الوضوح من أننا ذاهبون لجولات جديدة من الإرهاب، بدأت شواهدها منذ تسليم أمريكا طائرات الأباتشي والتوقف عن انتقاد الموقف المصري والرئيس المصري، فيما يمكن اعتباره بداية لسياسات الاحتواء التي تؤسس دائماً للحرب الباردة، ولقد بدأوها ضد مصر كما فعلوا مع روسيا وشواهدها حاضرة ومستفزة وينبغي مواجهتها بكل الوضوح والسفور والجدية. وعلي حكومتنا المرتعشة إما أن تتجرأ وتواجه صراحة، أو تستقيل، وماعدنا نوافق علي أن مصر تم تجريفها من الكفاءات، فهذا غير صحيح حتي لو أقنعوا به رئيس الجمهورية. مصر مليئة بالكفاءات وهذا وقتها لتقوم بدورها. اكشفوا الذئاب قبل محاربة الإرهاب، فمصر علي خط النار. ولاينبغي للدولة المصرية أن تكتفي بالإشارات الخجولة لهذه الدول مهما كبرت أو صغرت، ولاينبغي أن تخدعنا تصريحات مخاتلة لجين ساكي أو غيرها عن تضامن الولاياتالمتحدة مع مصر في موقفها ضد الإرهاب في تراثنا حكمة وعبرة ودروس لمن ألقي السمع وهو خبير،ولعل من مأثورات الملك عبدالله رحمه الله حكاية موحية وحكمة صافية، كان ولياً لعهد المملكة العربية السعودية حين استقبل في مقره مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية في أعقاب احتلال الكويت. كانت أولبرايت تحشد المنطقة وتجيش لدخول القوات الأمريكية للخليج بحجة حمايته من أطماع صدام حسين واحتمالات توسعه، وكان مما قالته لولي العهد رحمه الله في سبيل إقناعه بتقديم تسهيلات عسكرية ولوجستية سعودية للقوات الأمريكية، أن هذا هو السبيل الوحيد لإيقاف صدام عند حده والخلاص من تهديداته، وانتظرت طويلاً لتسمع من ولي العهد، وإذا به يروي لها قصة من تراث الجزيرة العربية، مفادها»أن ذئباً شرساً كان يترصد قوافل الأعراب في رحلات الرعي، يهجم علي القوافل كل يوم ويأكل شاهاً ثمينة من قطعانها، ولقد حاولوا التخلص منه دون جدوي، فاجتمعوا لتدارس الأمر والتشاور، واستقر الرأي علي استقدام عدد من كلاب الصيد الشرسة المدربة لحماية القطيع والتصدي للذئاب. بمرور الأيام لاحظ الأعراب أن الكلاب حمت قطعان الرعي وأبعدت عنهم خطر الذئاب، لكنها كانت تأكل كل يوم وليلة ثلاث شياه سمينة لتتقوت استعداداً لمقاومة الذئاب، وهنا تجلت المعضلة، فقد كانت تكلفة كلاب الصيد والحراسة أكثر ثلاث مرات مما يكلفهم الذئب المفترس». صمت ولي العهد بعد أن قص حكايته، وابتلعت مادلين أولبرايت ريقها بصعوبة، ومعها كبرياؤها الأمريكية المهدرة، لما سمعته من مقابلة جارحة بين قواتها والكلاب المتلمظة للقنص والصيد علي حساب الحماية والمقاومة. كانت هذه هي حكمة ولي العهد ورؤيته، ولئن حالت ظروف المنطقة والمملكة ودول الخليج في عدم إعمالها، واستعانوا بالفعل بالقوات الأمريكية ودفعوا في مقابل استقدامها ثمناً فادحاً، إلا أنه سجلها للتاريخ، ولمن ألقي السمع وهو خبير. وفي تقديري أن هذه الرؤية ظلت حاكمة لمواقفه رحمه الله حتي تولي حكم المملكة، وكان من تجلياتها وقفته الحاسمة مع مصر ودعم 30 يونيو اقتصادياً ودبلوماسياً، وكان لديه مايبرر تشككه وتخوف مجلس التعاون الخليجي، ماعدا قطر، من أن يأتي التقارب الأمريكي الإيراني علي حساب مصالح الخليج ولخدمة أحلام التوسع الإيرانية في المنطقة، الذي جاءت شواهده في التسليم الأمريكي بدور كبير لإيران في العراق، وفي اليمن، وأيضاً في استغلال ورقة »داعش» لتهديد وابتزاز العالم العربي واستغلال ثرواته واستنفاد مقدراته بدعوي محاربة الإرهاب، وهم من يصنعونه ويمكنون له ويمدونه بالسلاح كما فعلوا مع القاعدة. وكما يفعلون مع تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية الناشئة من أحضانها وأفكارها وتطرفها، وهم يسبغون عليهم الحماية، ويرفضون وضعهم علي قوائم المنظمات الإرهابية، بل يضغطون هم وحلفاؤهم الأوروبيون لإدماجهم في الحياة السياسية المصرية ليمكنوا لهم من جديد في محاولة للوصول للحكم أو علي الأقل لمناوئة النظام الجديد في مصر وتعطيل تقدمه نحو بناء دولة حداثية قوية. ولعل من تجليات السياسات الأمريكية المتواطئة مع الإرهاب تراخيها الشديد في إظهار جدية في محاربة داعش، وفي تغاضيها عما يقوم به الحوثيون من تحويل اليمن إلي دولة فاشلة، وعن إصرارها علي تعويم قوي التطرف في ليبيا بمنع ضربها وبتمسكها بالبرلمان المنحل والموالي للإخوان والإصرار علي إدماجهم في معادلة الحكم والسياسة في ليبيا التي يعملون علي تقسيمها وتمكين الإخوان من حكمها. ولقد اتضحت في العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر أن وراءها أصابع مخابراتية دولية تخطط وتدرب وتدعم وتسلح بهدف تركيع مصر وتعطيل برامج تقدمها ونهضتها والتحرش بجيشها، ولقد أشار الرئيس السيسي أكثر من مرة إلي هذا، وفي تقديري أن الرئيس يمارس أقصي درجات ضبط النفس حتي لايوسع دوائر الخلاف مع الولاياتالمتحدة وحلفائها المتآمرين في الاتحاد الأوروبي وقطروتركيا، ولم يعد في قوس صبر المصريين منزع، وعلينا أن نعتمد سياسات جديدة تضع العالم أمام مسئولياته، وأن تشير صراحة إلي الدور الأمريكي وحلفائه في دعم الإرهاب واستخدامه لتحقيق أغراضهم في المنطقة. لاتكفي الاشارة المبهمة لمن يدعمون الإرهاب ويستخدمونه ضدنا، وعلي الخارجية المصرية أن تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، نقدم فيها صراحة ماتوفر لدينا من معلومات وقرائن ضد الدول الراعية للإرهاب، ومساءلة أمريكا لماذا تمانع في وضع الإخوان وتوابعهم علي لائحة المنظمات الإرهابية، وقد أسفروا دون مواربة عن الوجه القبيح في تبنيهم العنف الذي وصل حد التهديد للسياح والأجانب في مصر وإعطائهم مهلة حتي 11 فبراير للخروج من مصر وإلا عليهم تحمل مسئولية ماسيحدث لهم. إنه التهديد المباشر بالقتل والعنف والإرهاب وقد أعلنوه من قنواتهم الفضائية في تركيا ولندن ومسجل صوت وصورة بما يثبت تورطهم في العمليات الإرهابية والدعوة للمزيد منها والتحريض عليها. ولابد من فضح الدول الداعمة لهذا الإرهاب ولاينبغي للدولة المصرية أن تكتفي بالإشارات الخجولة لهذه الدول مهما كبرت أو صغرت، ولاينبغي أن تخدعنا تصريحات مخاتلة لجين ساكي أو غيرها عن تضامن الولاياتالمتحدة مع مصر في موقفها ضد الإرهاب، ففي الوقت الذي تقتر فيه كلماتهم بمعسول الكلام تتقاطر من أصابعهم دماء التواطؤ مع الإرهاب ودعمه وحمايته. وعلي الدولة المصرية أن تطلب من أميريكا توضيحاً لاستقبالها وفداً من قيادات الإخوان في الخارجية الأمريكية والكونجرس، ليخرجوا بعدها بإعلان عن نجاح محادثاتهم مع أميريكا وتفاهماتهم معها والوصول لنتائج مرضية لهم، فماذا عساها تكون هذه النتائج وهذه التفاهمات التي تأتي بعدها بسويعات عملياتهم القذرة في سيناء؟. ولقد حذرنا في مقالات سابقة وبكل الوضوح من أننا ذاهبون لجولات جديدة من الإرهاب، بدأت شواهدها منذ تسليم أمريكا طائرات الأباتشي والتوقف عن انتقاد الموقف المصري والرئيس المصري، فيما يمكن اعتباره بداية لسياسات الاحتواء التي تؤسس دائماً للحرب الباردة، ولقد بدأوها ضد مصر كما فعلوا مع روسيا وشواهدها حاضرة ومستفزة وينبغي مواجهتها بكل الوضوح والسفور والجدية. وعلي حكومتنا المرتعشة إما أن تتجرأ وتواجه صراحة، أو تستقيل، وماعدنا نوافق علي أن مصر تم تجريفها من الكفاءات، فهذا غير صحيح حتي لو أقنعوا به رئيس الجمهورية. مصر مليئة بالكفاءات وهذا وقتها لتقوم بدورها. اكشفوا الذئاب قبل محاربة الإرهاب، فمصر علي خط النار.