«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي: الجامعة العربية تكرس جهودها لمواجهة تحديات النهوض پأوضاع المرأة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 02 - 2015

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي إن الجامعة العربية تكرس جلّ جهدها لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في المنطقة العربية، وتجدد التزاماتها بالعمل المشترك البناء في كل جهد يثمر عن تحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم، ينعمن فيها بكامل حقوقهم الإنسانية.
ودعا العربي في كلمة له أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاما نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية" بأحد فنادق القاهرة، الاثنين 2 فبراير، كافة الشركاء والجهات المعنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني لتضافر الجهود من أجل وضع وتنفيذ البرامج التي اعتمدناها للنهوض بأوضاع المرأة.
وأوضح العربي في كلمته أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل تأكيدا لالتزاماتنا الدولية تجاه قضايا تمكين المرأة وتجسيدا لتطلعاتنا المشتركة من أجل حمايتها والنهوض بأوضاعها على كافة المستويات، وتتويج للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة المرأة والأسرة والطفولة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو التعاون الذي تجلى بشكل واضح في الفترة الأخيرة من خلال إعداد "خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة: أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والتناغم في إعداد وتقديم التقرير العربي الموحد في عشرينية بكين ليتسم بالمصداقية ويركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة العربية، ويطرح بوضوح مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي أدرجتها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في واحد وعشرين دولة عربية.
وقال إن أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي في الأمم المتحدة لا تزال محل نقاش، ولقد نجحت المجموعة العربية ضمن المجموعات الإقليمية في إدراج هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كهدف مستقل ضمن هذه الأولويات وهو هدف سيعمل المجتمع الدولي على تحقيقه من خلال رصد واقع المرأة ورسم سياسات فاعلة من أجل تمكينها وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي بهدف انجاز مهمة مزدوجة الولي لنسجل نجاحا وموقفا عربيا متسقا مع واقعنا والتحديات المستجدة التي طرأت عليه، وذلك بتقييم أوضاع المرأة خلال عشرين عاماً مضت وبالتركيز على الخمس سنوات الأخيرة، وثانيا العمل على إصدار تقرير إقليمي عربي موحد ينطلق من هذا الاجتماع إلى لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة خلال دورتها التاسعة والخمسين في مارس القادم، ليتم مناقشته ضمن التقارير الإقليمية تمهيدا لتضمينه في التقرير الشامل للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيعرض على الجمعية العامة في دورتها القادمة.
وأعاد العربي التأكيد على تم " إعلان ومنهاج عمل بكين " عام 1995 خلال المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة،وهو ما تم التأكيد عليه خلال عام 2000 بحيث شكّل إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وحث الحكومات والمجتمع الدولي والمدني والمنظمات الإقليمية والقطاع الخاص على اتخاذ إجراءات تنفيذية حياله في مجالات الاهتمام الحاسمة الاثنى عشر والمتمثلة في: الفقر، والتعليم، والصحة، والعنف، والنزاع المسلح، والاقتصاد،ومواقف السلطة وصنع القرار، والآليات المؤسسية للنهوض بالمرأة، وحقوق الإنسان، والإعلام، والبيئة، والطفلة الفتاة.
وأشار إلى أن هذه المجالات ما زالت تمثل مناطق التحدي الأكبر للمرأة العربية، فبينما نحن نجتمع اليوم تمر بمنطقتنا عواصف عاتية قد تكون الأشد جسامة في التاريخ الحديث على المستوى العربي والإقليمي، فالتغيرات والتحولات الكبرى التي تجري على الأرض في السنوات الأخيرة، والتي شهدت أحلاماً وآمالاً للشعوب العربية بالتغيير والمساواة وإرساء الكرامة مبدءاً ومنهجاً ومساراً، قد شهدت أيضاً عثرات وتراجعات على مستوى الحقوق والحريات، وإرهاباً فكرياً وثقافياً كاد يقوض مبادئ التسامح والمساواة، ويشيع عنفاً ممنهجاً ضد الأبرياء وبصفة خاصة النساء والأطفال.
ووصف العربي الظروف التي يعقد فيها الاجتماع بالمعقدة والمتشابكة التي طالت المنطقة في العقد الأخير، حيث تراكمت آثارها وتداخلت تداعياتها وألقت بظلالها على الجميع وبخاصة المرأة العربية، فلا يستطيع أحد أن يختلف على أن النساء قد لعبن الدور الأكبر خلال هذه الفترة، فقد وقفن وبأدوارهن المتعددة والمتنوعة في الصفوف الأولى ليدافعن عن الأوطان أرضاً وهويةً، وضحين بالأبناء من أجل الغد والمستقبل، وكن الأكثر حنكة وحكمة في كل الظروف الصعبة والعاتية التي تمر بها المنطقة.
وقال العربي إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تمارس عنفا وإرهابا ممنهجا ضد المرأة والطفل في فلسطين منتهكة كافة التعهدات والمواثيق والالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح أنه وما زال هناك امرأة سورية تزداد معاناتها يوماً بعد يوم، فهي المرأة التي هجرت الوطن وفقدت الأبناء وتشتت أسرتها، فهناك لاجئة سوريه مع كل صباح جديد تبحث عن مأوى ومأكل وتفقد طفلاً لن يعود، ومازالت لا ترى بصيصاً من نور يبشر بانقشاع الظلمة من حولها، أو أملاً في غدٍ يطمئنها بعودة البيت والولد إلى أحضانها.
كما تشهد أعداد من النساء في الدول العربية إرهاباً فكرياً جديداً، يأخذ من الدين شعاراً يمارس القتل والعنف ضد النساء والأطفال الأبرياء والعزّل. وهو الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا لتغيير هذه الأوضاع وأنه وبالرغم من هذا المشهد المؤلم والمقلق بحق، فإنني على ثقة من أننا يمكن أن نكمل العمل الدءوب الذي انطلق من أجل تمكين المرأة العربية، فهو خير دليل على أنه متى توفرت الإرادة والعلم والمعرفة فإنه يمكن أن نحقق الكثير لبلداننا ومواطنينا.
وأشاد العربي بالجهد المشترك الذي بُذل من أجل إطلاق تقرير إقليمي لأوضاع المرأة في المنطقة العربية، والمنهجية التي تم إتباعها والتي اتسمت بالعمق والتحليل، واستطاعت أن تتواكب مع الخصوصية المجتمعية في الدول العربية من جهة، والالتزامات الدولية من جهة أخرى في سياق اتصف بالحداثة والتطوير والتناغم، ومن خلال رؤية واحدة، ومفاهيم متوافق عليها وتوصيات قابلة للتنفيذ مشيرا الي ان الدول العربية حرصت على رصد الانجازات والتقدم المُحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاماً على عدة مستويات، وبصفة خاصة في مجالات الاهتمام التي تضمنها المنهاج وذلك من خلال استصدار تشريعات تؤمن المساواة، ووضع استراتيجيات ترتقي بوضع المرأة وقد بدأ تنفيذها بالفعل في العديد من الدول العربية، وتأسس في إطارها آليات وطنية معنية بقضايا المرأة وتنامي دورها في المنطقة.
وأكد أنه واستكمالاً للطريق الذي بدأناه، لابد أن نعطي أولوية لدعم ما تحقق، واستكمال ما لم يتحقق، في إطار تطوير المسار ليتواكب مع ما طرأ من تحولات في المنطقة العربية من جهة، والمستجدات الدولية فكراً وممارسة، من جهة أخرى.
تجد الإشارة إلى أن الاجتماع تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا "الاسكوا" وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي إن الجامعة العربية تكرس جلّ جهدها لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في المنطقة العربية، وتجدد التزاماتها بالعمل المشترك البناء في كل جهد يثمر عن تحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم، ينعمن فيها بكامل حقوقهم الإنسانية.
ودعا العربي في كلمة له أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاما نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية" بأحد فنادق القاهرة، الاثنين 2 فبراير، كافة الشركاء والجهات المعنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني لتضافر الجهود من أجل وضع وتنفيذ البرامج التي اعتمدناها للنهوض بأوضاع المرأة.
وأوضح العربي في كلمته أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل تأكيدا لالتزاماتنا الدولية تجاه قضايا تمكين المرأة وتجسيدا لتطلعاتنا المشتركة من أجل حمايتها والنهوض بأوضاعها على كافة المستويات، وتتويج للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة المرأة والأسرة والطفولة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو التعاون الذي تجلى بشكل واضح في الفترة الأخيرة من خلال إعداد "خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة: أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والتناغم في إعداد وتقديم التقرير العربي الموحد في عشرينية بكين ليتسم بالمصداقية ويركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة العربية، ويطرح بوضوح مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي أدرجتها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في واحد وعشرين دولة عربية.
وقال إن أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي في الأمم المتحدة لا تزال محل نقاش، ولقد نجحت المجموعة العربية ضمن المجموعات الإقليمية في إدراج هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كهدف مستقل ضمن هذه الأولويات وهو هدف سيعمل المجتمع الدولي على تحقيقه من خلال رصد واقع المرأة ورسم سياسات فاعلة من أجل تمكينها وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي بهدف انجاز مهمة مزدوجة الولي لنسجل نجاحا وموقفا عربيا متسقا مع واقعنا والتحديات المستجدة التي طرأت عليه، وذلك بتقييم أوضاع المرأة خلال عشرين عاماً مضت وبالتركيز على الخمس سنوات الأخيرة، وثانيا العمل على إصدار تقرير إقليمي عربي موحد ينطلق من هذا الاجتماع إلى لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة خلال دورتها التاسعة والخمسين في مارس القادم، ليتم مناقشته ضمن التقارير الإقليمية تمهيدا لتضمينه في التقرير الشامل للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيعرض على الجمعية العامة في دورتها القادمة.
وأعاد العربي التأكيد على تم " إعلان ومنهاج عمل بكين " عام 1995 خلال المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة،وهو ما تم التأكيد عليه خلال عام 2000 بحيث شكّل إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وحث الحكومات والمجتمع الدولي والمدني والمنظمات الإقليمية والقطاع الخاص على اتخاذ إجراءات تنفيذية حياله في مجالات الاهتمام الحاسمة الاثنى عشر والمتمثلة في: الفقر، والتعليم، والصحة، والعنف، والنزاع المسلح، والاقتصاد،ومواقف السلطة وصنع القرار، والآليات المؤسسية للنهوض بالمرأة، وحقوق الإنسان، والإعلام، والبيئة، والطفلة الفتاة.
وأشار إلى أن هذه المجالات ما زالت تمثل مناطق التحدي الأكبر للمرأة العربية، فبينما نحن نجتمع اليوم تمر بمنطقتنا عواصف عاتية قد تكون الأشد جسامة في التاريخ الحديث على المستوى العربي والإقليمي، فالتغيرات والتحولات الكبرى التي تجري على الأرض في السنوات الأخيرة، والتي شهدت أحلاماً وآمالاً للشعوب العربية بالتغيير والمساواة وإرساء الكرامة مبدءاً ومنهجاً ومساراً، قد شهدت أيضاً عثرات وتراجعات على مستوى الحقوق والحريات، وإرهاباً فكرياً وثقافياً كاد يقوض مبادئ التسامح والمساواة، ويشيع عنفاً ممنهجاً ضد الأبرياء وبصفة خاصة النساء والأطفال.
ووصف العربي الظروف التي يعقد فيها الاجتماع بالمعقدة والمتشابكة التي طالت المنطقة في العقد الأخير، حيث تراكمت آثارها وتداخلت تداعياتها وألقت بظلالها على الجميع وبخاصة المرأة العربية، فلا يستطيع أحد أن يختلف على أن النساء قد لعبن الدور الأكبر خلال هذه الفترة، فقد وقفن وبأدوارهن المتعددة والمتنوعة في الصفوف الأولى ليدافعن عن الأوطان أرضاً وهويةً، وضحين بالأبناء من أجل الغد والمستقبل، وكن الأكثر حنكة وحكمة في كل الظروف الصعبة والعاتية التي تمر بها المنطقة.
وقال العربي إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تمارس عنفا وإرهابا ممنهجا ضد المرأة والطفل في فلسطين منتهكة كافة التعهدات والمواثيق والالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح أنه وما زال هناك امرأة سورية تزداد معاناتها يوماً بعد يوم، فهي المرأة التي هجرت الوطن وفقدت الأبناء وتشتت أسرتها، فهناك لاجئة سوريه مع كل صباح جديد تبحث عن مأوى ومأكل وتفقد طفلاً لن يعود، ومازالت لا ترى بصيصاً من نور يبشر بانقشاع الظلمة من حولها، أو أملاً في غدٍ يطمئنها بعودة البيت والولد إلى أحضانها.
كما تشهد أعداد من النساء في الدول العربية إرهاباً فكرياً جديداً، يأخذ من الدين شعاراً يمارس القتل والعنف ضد النساء والأطفال الأبرياء والعزّل. وهو الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا لتغيير هذه الأوضاع وأنه وبالرغم من هذا المشهد المؤلم والمقلق بحق، فإنني على ثقة من أننا يمكن أن نكمل العمل الدءوب الذي انطلق من أجل تمكين المرأة العربية، فهو خير دليل على أنه متى توفرت الإرادة والعلم والمعرفة فإنه يمكن أن نحقق الكثير لبلداننا ومواطنينا.
وأشاد العربي بالجهد المشترك الذي بُذل من أجل إطلاق تقرير إقليمي لأوضاع المرأة في المنطقة العربية، والمنهجية التي تم إتباعها والتي اتسمت بالعمق والتحليل، واستطاعت أن تتواكب مع الخصوصية المجتمعية في الدول العربية من جهة، والالتزامات الدولية من جهة أخرى في سياق اتصف بالحداثة والتطوير والتناغم، ومن خلال رؤية واحدة، ومفاهيم متوافق عليها وتوصيات قابلة للتنفيذ مشيرا الي ان الدول العربية حرصت على رصد الانجازات والتقدم المُحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاماً على عدة مستويات، وبصفة خاصة في مجالات الاهتمام التي تضمنها المنهاج وذلك من خلال استصدار تشريعات تؤمن المساواة، ووضع استراتيجيات ترتقي بوضع المرأة وقد بدأ تنفيذها بالفعل في العديد من الدول العربية، وتأسس في إطارها آليات وطنية معنية بقضايا المرأة وتنامي دورها في المنطقة.
وأكد أنه واستكمالاً للطريق الذي بدأناه، لابد أن نعطي أولوية لدعم ما تحقق، واستكمال ما لم يتحقق، في إطار تطوير المسار ليتواكب مع ما طرأ من تحولات في المنطقة العربية من جهة، والمستجدات الدولية فكراً وممارسة، من جهة أخرى.
تجد الإشارة إلى أن الاجتماع تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا "الاسكوا" وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.