اليوم، الإدارية العليا تبدأ في نظر طعون نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ 2025    لا اتفاق يلوح في الأفق بشأن معاهدة أممية لمنع النفايات البلاستيكية    زيارة مرتقبة لترامب إلى إسرائيل، تطور جديد بمفاوضات إسرائيل وحماس لوقف حرب غزة    ألمانيا ترفض خطط إسرائيل لبناء مستوطنات في الضفة الغربية    حكام مالي العسكريون يعتقلون جنرالين وآخرين في مؤامرة انقلاب مزعومة    بوتين يشيد بجهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا قبل قمة الجمعة في ألاسكا    شاب يتخلص من حياته ب"الحبة القاتلة" في الفيوم    تامر عاشور يشعل بورتو العلمين الجديدة في واحدة من أضخم حفلات صيف 2025    قبل عمرة المولد النبوي.. سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025    تراجع عالمي جديد.. سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 15-8-2025 وعيار 21 بالمصنعية    كم فوائد 100 ألف جنيه في البنك شهريًا 2025؟ أعلى عائد شهادات في البنوك اليوم    مفتي الجمهورية يستنكر التصريحات المتهورة حول أكذوبة «إسرائيل الكبرى»    تنسيق مغربي إسباني يحبط عملية تهريب دولية للكوكايين    بعد انتهاء مباريات اليوم .. تعرف علي ترتيب جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025    محمد عباس يدير مباراة الزمالك والمقاولون بالدوري    ملف يلا كورة.. وداع منتخب اليد.. اكتساح مصر للسلة.. وقائمة الأهلي    موعد مباراة الأهلي وفاركو اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة والمعلق    15.8 مليون جنيه حصيلة بيع سيارات وبضائع جمارك الإسكندرية والسلوم في مزاد علني    مصرع طالب في تصادم سيارة ودراجة بخارية بقنا    ليلة رعب بالقليوبية.. معركة بالأسلحة البيضاء تنتهي بسقوط المتهمين بالخصوص    بعد ظهور سحب رعدية.. محافظ أسوان يكلف برفع درجة الاستعداد بالمراكز والمدن    الحر يضرب بقوة ودرجة الحرارة تصل ل49.. حالة الطقس اليوم وغدًا وموعد انتهاء الموجة الحارة    خالد البلشي يستقبل الصحفي التلفزيوني عادل العبساوي في مكتبه    هشام عباس يحيي حفلًا كبيرًا في مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء 18 أغسطس    علاء زينهم: أعيش في سلام نفسي وتعلمت مواجهة التنمر بروح التحدي    تامر حسني: «نفسي أعمل حفلات في الصعيد والأقصر وأسوان والشرقية» (فيديو)    لا تتجاهل هذه العلامات.. 4 إشارات مبكرة للنوبة القلبية تستحق الانتباه    أول ظهور للفنانة ليلى علوي بعد تعرضها لحادث سير بالساحل الشمالي (فيديو)    لافروف ودارتشييف يصلان إلى ألاسكا حيث ستعقد القمة الروسية الأمريكية    بدرية طلبة تتصدر تريند جوجل بعد اعتذار علني وتحويلها للتحقيق من قِبل نقابة المهن التمثيلية    نفحات يوم الجمعة.. الأفضل الأدعية المستحبة في يوم الجمعة لمغفرة الذنوب    د.حماد عبدالله يكتب: الضرب فى الميت حرام !!    ما هو حكم سماع سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة.. وهل له نفس أجر قراءتها؟ أمين الفتوى يجيب    النيابة تصدر قرارًا بحق المتهمين بمطاردة فتيات على طريق الواحات    طريقة عمل سلطة التبولة بمذاق مميز ولا يقاوم    بيراميدز يخوض ودية جديدة استعدادا للمواجهات المقبلة في الدوري    من الأطباء النفسيين إلى اليوجا.. ريهام عبد الغفور تكشف ل يارا أحمد رحلة تجاوز الفقد    رسميًا ..مد سن الخدمة بعد المعاش للمعلمين بتعديلات قانون التعليم 2025    رسميًا الآن.. رابط نتيجة تنسيق رياض أطفال 2025 محافظة القاهرة (استعلم)    «هتستلمها في 24 ساعة».. أماكن استخراج بطاقة الرقم القومي 2025 من المولات (الشروط والخطوات)    «اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم».. دعاء يوم الجمعة ردده الآن لطلب الرحمة والمغفرة    #رابعة يتصدر في يوم الذكرى ال12 .. ومراقبون: مش ناسيين حق الشهداء والمصابين    خالد الغندور: عبد الله السعيد يُبعد ناصر ماهر عن "مركز 10" في الزمالك    هترجع جديدة.. أفضل الحيل ل إزالة بقع الملابس البيضاء والحفاظ عليها    تناولها يوميًا.. 5 أطعمة تمنح قلبك دفعة صحية    تعرف على عقوبة تداول بيانات شخصية دون موافقة صاحبها    بالصور| نهضة العذراء مريم بكنيسة العذراء بالدقي    القوى الفلسطينية: نثمّن الجهود المصرية والقطرية ونطالب بوقف فوري للعدوان على غزة    ظهرت الآن، نتيجة المرحلة الأولى لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة    "بعد اتهامها بتجارة الأعضاء".. محامي زوجة إبراهيم شيكا يكشف لمصراوي حقيقة منعها من السفر    طرائف الدوري المصري.. لاعب بيراميدز يرتدي قميص زميله    ستيفان مبيا: محمد صلاح كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية في السنوات الماضية    وزير البترول يكلف عبير الشربيني بمهام المتحدث الرسمي للوزارة    القانون يحدد ضوابط استخدام أجهزة تشفير الاتصالات.. تعرف عليها    بعد موافقة النواب.. الرئيس السيسي يصدق على قانون التصرف في أملاك الدولة    لأول مرة بمجمع الإسماعيلية الطبي.. إجراء عملية "ويبل" بالمنظار الجراحي لسيدة مسنة    هل دفع مخالفة المرور يسقط الإثم الشرعي؟.. أمين الفتوى يجيب    درة تاج الصحافة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العربي: الجامعة العربية تكرس جهودها لمواجهة تحديات النهوض پأوضاع المرأة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 02 - 2015

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي إن الجامعة العربية تكرس جلّ جهدها لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في المنطقة العربية، وتجدد التزاماتها بالعمل المشترك البناء في كل جهد يثمر عن تحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم، ينعمن فيها بكامل حقوقهم الإنسانية.
ودعا العربي في كلمة له أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاما نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية" بأحد فنادق القاهرة، الاثنين 2 فبراير، كافة الشركاء والجهات المعنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني لتضافر الجهود من أجل وضع وتنفيذ البرامج التي اعتمدناها للنهوض بأوضاع المرأة.
وأوضح العربي في كلمته أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل تأكيدا لالتزاماتنا الدولية تجاه قضايا تمكين المرأة وتجسيدا لتطلعاتنا المشتركة من أجل حمايتها والنهوض بأوضاعها على كافة المستويات، وتتويج للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة المرأة والأسرة والطفولة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو التعاون الذي تجلى بشكل واضح في الفترة الأخيرة من خلال إعداد "خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة: أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والتناغم في إعداد وتقديم التقرير العربي الموحد في عشرينية بكين ليتسم بالمصداقية ويركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة العربية، ويطرح بوضوح مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي أدرجتها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في واحد وعشرين دولة عربية.
وقال إن أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي في الأمم المتحدة لا تزال محل نقاش، ولقد نجحت المجموعة العربية ضمن المجموعات الإقليمية في إدراج هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كهدف مستقل ضمن هذه الأولويات وهو هدف سيعمل المجتمع الدولي على تحقيقه من خلال رصد واقع المرأة ورسم سياسات فاعلة من أجل تمكينها وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي بهدف انجاز مهمة مزدوجة الولي لنسجل نجاحا وموقفا عربيا متسقا مع واقعنا والتحديات المستجدة التي طرأت عليه، وذلك بتقييم أوضاع المرأة خلال عشرين عاماً مضت وبالتركيز على الخمس سنوات الأخيرة، وثانيا العمل على إصدار تقرير إقليمي عربي موحد ينطلق من هذا الاجتماع إلى لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة خلال دورتها التاسعة والخمسين في مارس القادم، ليتم مناقشته ضمن التقارير الإقليمية تمهيدا لتضمينه في التقرير الشامل للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيعرض على الجمعية العامة في دورتها القادمة.
وأعاد العربي التأكيد على تم " إعلان ومنهاج عمل بكين " عام 1995 خلال المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة،وهو ما تم التأكيد عليه خلال عام 2000 بحيث شكّل إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وحث الحكومات والمجتمع الدولي والمدني والمنظمات الإقليمية والقطاع الخاص على اتخاذ إجراءات تنفيذية حياله في مجالات الاهتمام الحاسمة الاثنى عشر والمتمثلة في: الفقر، والتعليم، والصحة، والعنف، والنزاع المسلح، والاقتصاد،ومواقف السلطة وصنع القرار، والآليات المؤسسية للنهوض بالمرأة، وحقوق الإنسان، والإعلام، والبيئة، والطفلة الفتاة.
وأشار إلى أن هذه المجالات ما زالت تمثل مناطق التحدي الأكبر للمرأة العربية، فبينما نحن نجتمع اليوم تمر بمنطقتنا عواصف عاتية قد تكون الأشد جسامة في التاريخ الحديث على المستوى العربي والإقليمي، فالتغيرات والتحولات الكبرى التي تجري على الأرض في السنوات الأخيرة، والتي شهدت أحلاماً وآمالاً للشعوب العربية بالتغيير والمساواة وإرساء الكرامة مبدءاً ومنهجاً ومساراً، قد شهدت أيضاً عثرات وتراجعات على مستوى الحقوق والحريات، وإرهاباً فكرياً وثقافياً كاد يقوض مبادئ التسامح والمساواة، ويشيع عنفاً ممنهجاً ضد الأبرياء وبصفة خاصة النساء والأطفال.
ووصف العربي الظروف التي يعقد فيها الاجتماع بالمعقدة والمتشابكة التي طالت المنطقة في العقد الأخير، حيث تراكمت آثارها وتداخلت تداعياتها وألقت بظلالها على الجميع وبخاصة المرأة العربية، فلا يستطيع أحد أن يختلف على أن النساء قد لعبن الدور الأكبر خلال هذه الفترة، فقد وقفن وبأدوارهن المتعددة والمتنوعة في الصفوف الأولى ليدافعن عن الأوطان أرضاً وهويةً، وضحين بالأبناء من أجل الغد والمستقبل، وكن الأكثر حنكة وحكمة في كل الظروف الصعبة والعاتية التي تمر بها المنطقة.
وقال العربي إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تمارس عنفا وإرهابا ممنهجا ضد المرأة والطفل في فلسطين منتهكة كافة التعهدات والمواثيق والالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح أنه وما زال هناك امرأة سورية تزداد معاناتها يوماً بعد يوم، فهي المرأة التي هجرت الوطن وفقدت الأبناء وتشتت أسرتها، فهناك لاجئة سوريه مع كل صباح جديد تبحث عن مأوى ومأكل وتفقد طفلاً لن يعود، ومازالت لا ترى بصيصاً من نور يبشر بانقشاع الظلمة من حولها، أو أملاً في غدٍ يطمئنها بعودة البيت والولد إلى أحضانها.
كما تشهد أعداد من النساء في الدول العربية إرهاباً فكرياً جديداً، يأخذ من الدين شعاراً يمارس القتل والعنف ضد النساء والأطفال الأبرياء والعزّل. وهو الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا لتغيير هذه الأوضاع وأنه وبالرغم من هذا المشهد المؤلم والمقلق بحق، فإنني على ثقة من أننا يمكن أن نكمل العمل الدءوب الذي انطلق من أجل تمكين المرأة العربية، فهو خير دليل على أنه متى توفرت الإرادة والعلم والمعرفة فإنه يمكن أن نحقق الكثير لبلداننا ومواطنينا.
وأشاد العربي بالجهد المشترك الذي بُذل من أجل إطلاق تقرير إقليمي لأوضاع المرأة في المنطقة العربية، والمنهجية التي تم إتباعها والتي اتسمت بالعمق والتحليل، واستطاعت أن تتواكب مع الخصوصية المجتمعية في الدول العربية من جهة، والالتزامات الدولية من جهة أخرى في سياق اتصف بالحداثة والتطوير والتناغم، ومن خلال رؤية واحدة، ومفاهيم متوافق عليها وتوصيات قابلة للتنفيذ مشيرا الي ان الدول العربية حرصت على رصد الانجازات والتقدم المُحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاماً على عدة مستويات، وبصفة خاصة في مجالات الاهتمام التي تضمنها المنهاج وذلك من خلال استصدار تشريعات تؤمن المساواة، ووضع استراتيجيات ترتقي بوضع المرأة وقد بدأ تنفيذها بالفعل في العديد من الدول العربية، وتأسس في إطارها آليات وطنية معنية بقضايا المرأة وتنامي دورها في المنطقة.
وأكد أنه واستكمالاً للطريق الذي بدأناه، لابد أن نعطي أولوية لدعم ما تحقق، واستكمال ما لم يتحقق، في إطار تطوير المسار ليتواكب مع ما طرأ من تحولات في المنطقة العربية من جهة، والمستجدات الدولية فكراً وممارسة، من جهة أخرى.
تجد الإشارة إلى أن الاجتماع تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا "الاسكوا" وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي إن الجامعة العربية تكرس جلّ جهدها لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في المنطقة العربية، وتجدد التزاماتها بالعمل المشترك البناء في كل جهد يثمر عن تحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم، ينعمن فيها بكامل حقوقهم الإنسانية.
ودعا العربي في كلمة له أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاما نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية" بأحد فنادق القاهرة، الاثنين 2 فبراير، كافة الشركاء والجهات المعنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني لتضافر الجهود من أجل وضع وتنفيذ البرامج التي اعتمدناها للنهوض بأوضاع المرأة.
وأوضح العربي في كلمته أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل تأكيدا لالتزاماتنا الدولية تجاه قضايا تمكين المرأة وتجسيدا لتطلعاتنا المشتركة من أجل حمايتها والنهوض بأوضاعها على كافة المستويات، وتتويج للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة المرأة والأسرة والطفولة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو التعاون الذي تجلى بشكل واضح في الفترة الأخيرة من خلال إعداد "خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة: أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والتناغم في إعداد وتقديم التقرير العربي الموحد في عشرينية بكين ليتسم بالمصداقية ويركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة العربية، ويطرح بوضوح مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي أدرجتها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في واحد وعشرين دولة عربية.
وقال إن أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي في الأمم المتحدة لا تزال محل نقاش، ولقد نجحت المجموعة العربية ضمن المجموعات الإقليمية في إدراج هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كهدف مستقل ضمن هذه الأولويات وهو هدف سيعمل المجتمع الدولي على تحقيقه من خلال رصد واقع المرأة ورسم سياسات فاعلة من أجل تمكينها وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.
وأكد أن اجتماع اليوم يأتي بهدف انجاز مهمة مزدوجة الولي لنسجل نجاحا وموقفا عربيا متسقا مع واقعنا والتحديات المستجدة التي طرأت عليه، وذلك بتقييم أوضاع المرأة خلال عشرين عاماً مضت وبالتركيز على الخمس سنوات الأخيرة، وثانيا العمل على إصدار تقرير إقليمي عربي موحد ينطلق من هذا الاجتماع إلى لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة خلال دورتها التاسعة والخمسين في مارس القادم، ليتم مناقشته ضمن التقارير الإقليمية تمهيدا لتضمينه في التقرير الشامل للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيعرض على الجمعية العامة في دورتها القادمة.
وأعاد العربي التأكيد على تم " إعلان ومنهاج عمل بكين " عام 1995 خلال المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة،وهو ما تم التأكيد عليه خلال عام 2000 بحيث شكّل إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وحث الحكومات والمجتمع الدولي والمدني والمنظمات الإقليمية والقطاع الخاص على اتخاذ إجراءات تنفيذية حياله في مجالات الاهتمام الحاسمة الاثنى عشر والمتمثلة في: الفقر، والتعليم، والصحة، والعنف، والنزاع المسلح، والاقتصاد،ومواقف السلطة وصنع القرار، والآليات المؤسسية للنهوض بالمرأة، وحقوق الإنسان، والإعلام، والبيئة، والطفلة الفتاة.
وأشار إلى أن هذه المجالات ما زالت تمثل مناطق التحدي الأكبر للمرأة العربية، فبينما نحن نجتمع اليوم تمر بمنطقتنا عواصف عاتية قد تكون الأشد جسامة في التاريخ الحديث على المستوى العربي والإقليمي، فالتغيرات والتحولات الكبرى التي تجري على الأرض في السنوات الأخيرة، والتي شهدت أحلاماً وآمالاً للشعوب العربية بالتغيير والمساواة وإرساء الكرامة مبدءاً ومنهجاً ومساراً، قد شهدت أيضاً عثرات وتراجعات على مستوى الحقوق والحريات، وإرهاباً فكرياً وثقافياً كاد يقوض مبادئ التسامح والمساواة، ويشيع عنفاً ممنهجاً ضد الأبرياء وبصفة خاصة النساء والأطفال.
ووصف العربي الظروف التي يعقد فيها الاجتماع بالمعقدة والمتشابكة التي طالت المنطقة في العقد الأخير، حيث تراكمت آثارها وتداخلت تداعياتها وألقت بظلالها على الجميع وبخاصة المرأة العربية، فلا يستطيع أحد أن يختلف على أن النساء قد لعبن الدور الأكبر خلال هذه الفترة، فقد وقفن وبأدوارهن المتعددة والمتنوعة في الصفوف الأولى ليدافعن عن الأوطان أرضاً وهويةً، وضحين بالأبناء من أجل الغد والمستقبل، وكن الأكثر حنكة وحكمة في كل الظروف الصعبة والعاتية التي تمر بها المنطقة.
وقال العربي إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تمارس عنفا وإرهابا ممنهجا ضد المرأة والطفل في فلسطين منتهكة كافة التعهدات والمواثيق والالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح أنه وما زال هناك امرأة سورية تزداد معاناتها يوماً بعد يوم، فهي المرأة التي هجرت الوطن وفقدت الأبناء وتشتت أسرتها، فهناك لاجئة سوريه مع كل صباح جديد تبحث عن مأوى ومأكل وتفقد طفلاً لن يعود، ومازالت لا ترى بصيصاً من نور يبشر بانقشاع الظلمة من حولها، أو أملاً في غدٍ يطمئنها بعودة البيت والولد إلى أحضانها.
كما تشهد أعداد من النساء في الدول العربية إرهاباً فكرياً جديداً، يأخذ من الدين شعاراً يمارس القتل والعنف ضد النساء والأطفال الأبرياء والعزّل. وهو الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام مسؤوليتنا لتغيير هذه الأوضاع وأنه وبالرغم من هذا المشهد المؤلم والمقلق بحق، فإنني على ثقة من أننا يمكن أن نكمل العمل الدءوب الذي انطلق من أجل تمكين المرأة العربية، فهو خير دليل على أنه متى توفرت الإرادة والعلم والمعرفة فإنه يمكن أن نحقق الكثير لبلداننا ومواطنينا.
وأشاد العربي بالجهد المشترك الذي بُذل من أجل إطلاق تقرير إقليمي لأوضاع المرأة في المنطقة العربية، والمنهجية التي تم إتباعها والتي اتسمت بالعمق والتحليل، واستطاعت أن تتواكب مع الخصوصية المجتمعية في الدول العربية من جهة، والالتزامات الدولية من جهة أخرى في سياق اتصف بالحداثة والتطوير والتناغم، ومن خلال رؤية واحدة، ومفاهيم متوافق عليها وتوصيات قابلة للتنفيذ مشيرا الي ان الدول العربية حرصت على رصد الانجازات والتقدم المُحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاماً على عدة مستويات، وبصفة خاصة في مجالات الاهتمام التي تضمنها المنهاج وذلك من خلال استصدار تشريعات تؤمن المساواة، ووضع استراتيجيات ترتقي بوضع المرأة وقد بدأ تنفيذها بالفعل في العديد من الدول العربية، وتأسس في إطارها آليات وطنية معنية بقضايا المرأة وتنامي دورها في المنطقة.
وأكد أنه واستكمالاً للطريق الذي بدأناه، لابد أن نعطي أولوية لدعم ما تحقق، واستكمال ما لم يتحقق، في إطار تطوير المسار ليتواكب مع ما طرأ من تحولات في المنطقة العربية من جهة، والمستجدات الدولية فكراً وممارسة، من جهة أخرى.
تجد الإشارة إلى أن الاجتماع تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا "الاسكوا" وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.