قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل محاكمه 73 متهمي أحداث مجزرة بور سعيد لجلسة غدا لاستكمال سماع الشهود من 15 حتى 30. استمعت المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، الاثنين 28 مايو، إلى الشاهد محمد فايز عبد العزيز، 20 سنة، طالب بكلية الإعلام، والذي شهد انه تجمع برفقة أصدقائه أمام النادي الأهلي علي أن يستقلوا الأتوبيسات إلي إستاد بورسعيد ولكن منعهم المسئولين بالنادي من الذهاب بالأتوبيسات وأمروهم باستقلال القطار. وأفاد بأنهم بمجرد وصولهم إلى محطة الإسماعيلية كان هناك أعداد كبيرة من الجماهير مصطفة وتنهال علينا بالسباب والقذف بالحجارة، حتى وصولهم لمحطة "الكاب"، فقام عدد من الجماهير بإنزال جميع الركاب الغير متوجهين لحضور المباراة، وقاموا بإحضار سيارات لاستقلالهم إلى الإستاد، وبعضهم استقل سيارات الأمن المركزي، وعند وصولهم بالقرب من الإستاد كان في انتظارهم عدد كبير من الجمهور المصري قاموا بقذفهم بالحجارة من اعلي الأسطح حيث أصيب عدد كبير من جمهور الأهلي. وأضاف انه تم السماح لهم بدخول الإستاد قبل بداية المباراة بخمس دقائق دون تفتيشهم، وبعد بدء المباراة شاهد عدد من جماهير النادي المصري تطلق العديد من الشماريخ والألعاب النارية طوال المباراة، وعقب انتهاءها فوجئ بهجوم عدد كبير من جمهور النادي المصري بالتوجه إلي المدرجات الشرقية الخاصة بالنادي الأهلي مما أصابهم بالرعب وجعلهم يندفعون ويصعدون إلي اعلي المدرجات في محاولة للهروب منهم والخروج من الباب الخلفي الذي وجدوه مغلقا. وفوجئ الشاهد بأحد المتهمين الذي تعرف عليه في النيابة العامة بعد ذلك خلال الاسطوانات والصور الفوتوغرافية بالتحقيقات، يأمره بخلع تيشيرته الأحمر فرفض الشاهد ولكنه فوجئ بثلاثة آخرين يعتدوا عليه بالضرب وأمروه بخلع جميع ملابسه وانهالوا علي رأسه ضربا بالعصي. واستطرد: شاهدت أثناء فراري إلي اعلي المدرج طفل يرتدي التيشرت الأحمر ويقوم احد المتهمين بضربه بخشبة تم انتزاعها من احي لوحات الإعلانات بالإستاد وإلقاءه من اعلي المدرج .. ثم حاول الاختباء بين الكراسي عندما تعرض للضرب المبرح بالحزام والشوم علي وجهه مرة أخري .. وانطفأت الأضواء وحاول الاستغاثة بأحد الأشخاص وطلب منه إعطاءه تيشرت لكنه فوجئ بأنه يضربه بحجر كبير علي جبهته قائلا له: "إحنا هنموتكوا علشان ماتجوش بورسعيد تاني".
أما الشاهد محمد خالد يونس، 20 سنة، طالب بأكاديمية طيبة، قال أن أثناء ذهابهم بالقطار قامت الشرطة العسكرية قبل وصولهم وبالتحديد بمنطقه التل الكبير بإيقاف القطار في منطقه "الكاب"، وإنزال الجماهير حيث وجدوا في انتظارهم سيارات الأمن المركزي الذي اصطحبتهم إلى الإستاد عبر الطريق الدولي خوفا من دخول بورسعيد من البوابات الرئيسيين وعقب وصولهم إلي الإستاد لم يجدوا أفراد أمن على البوابات، ولاحظ أن هناك بعض جماهير الأهلي من بورسعيد وأثناء دخولهم إلى الإستاد شاهدهم عامل البوفيه وقال: (غنو غنو كفاية اللي هيحصلكم عقب المباراة). وأضاف الشاهد انه تعرض إلى الضرب ثلاثة مرات وقاموا بإلقاء الملوتوف عليه و أيضا شاهد 3 أشخاص يقومون بالاعتداء على احد جماهير الأهلي، وشاهد شخص آخر يوجه مطواه إلى احد جماهير الأهلي مردداً: (ارمى نفسك بدل ما اموتك .. وأشيل ذنبك)، وعندما صعد الشخص سور المدرج قام الشخص بإلقائه من أعلى السور. وأكد الشاهد انه عندما تعرض للضرب من احد أفراد الأمن المركزي قال له: (أنت بتضربنى ليه .. اضربهم هما) فرد: (ينفع اضرب في القاهرة مينفعش .. وانا شفت الضابط بتاعى بيفتح لهم البوابات .. ويقول لهم روحوا وريهم انتم رجاله ولا). وأكد الشاهد انه تم عرض عدد من الصور والاسطوانات عليه وتعرف على بعض الأشخاص منهم.