علي طول الحياة نقابل ناس ونعرف ناس ونرتاح مع ناس عن ناس ويمكن ننسي ناس ولاننسي اعز الناس.. كلمات هذه الاغنية قفزت إلي ذهني عندما قرأت خبر وفاة رائدة العمل الاجتماعي عزيزة حسين، هذه السيدة العظيمة صاحبة العطاء المتواصل علي مدي سبعة عقود من الزمان سيدة تعتز بها المرأة المصرية والعربية رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز السادسة والتسعين عاما. اخذت اتذكر عشرات بل المئات من اللقاءات والمؤتمرات والندوات والسفريات التي جمعتنا علي مدي اربعين عاما وهو تاريخ عملي بالصحافة، وفي بداية المشوار التقيت بها لاعداد موضوع لصفحة المرأة عن تنظيم الاسرة, ولا اخفي علي القراء مدي ارتباكي للقاء شخصية مرموقة مثل عزيزة حسين، حرصت علي الذهاب قبل الموعد لانني اعلم مدي التزامها بدقة المواعيد، اخرجت ورقة الاسئلة في استحياء ولكنها نجحت في اذابة الجليد بعد عدة ثوان، تحدثت بهدوء وتواضع من خلال كلمات مرتبة وصادقة عن مشوارها في العمل التطوعي منذ تخرجها في الجامعة الامريكية عام 1945 وعن التحاقها بجمعيات تحسين الصحة ويوم المستشفيات والمبرة ونادي سيدات القاهرة، وكيف ساعدها زوجها احمد حسين باشا الذي كان وزيرا للشئون الاجتماعية ايام الملكية ثم سفيرا لمصر لدي الاممالمتحدة بعد ثورة يوليو، لمست معاناة المرأة الريفية نتيجة كثرة الانجاب فجاءت بفكرة تنظيم الاسرة لرفع مستوي الاسر الفقيرة، كان تجربة فريدة من نوعها في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وعندما عين زوجها سفيرا في امريكا تم ترشيحها للجنة المرأة بالاممالمتحدة لتصبح اول عربية تشغل هذا المنصب وترأست الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة بالانتخاب عدة مرات ورشحت لمنصب وزيرة الشئون الاجتماعية في عصر السادات ولكنها رفضت لعشقها للعمل التطوعي . عاصرت عزيزة حسين خلال مشوارها العديد من الشخصيات العالمية وتم تصنيفها كواحدة من بين 27 رائدة نسائية طورت التنمية في العالم، وحصلت علي عشرات من الاوسمة ومئات التكريمات، ومازلت أتذكر نصائحها لي كصحفية عندما جمعنا مؤتمر للمواطنة عقد في المجر في التسعينيات واخذ هي وزميلتها المحامية مني ذو الفقار تشرحان مغذي المؤتمر، كلماتها سهلة تدل علي فهم كبيروصفاء ذهن لحرصها علي ممارسة الرياضة والتأمل وسماع الموسيقي يوميا. كان آخر لقاء جمعنا منذ عام تقريبا عندما نشرت مؤلف عن ذكرياتها باللغة الانجليزية عكفت علي كتابته بنفسها علي الكمبيوتر وهي في سن 95 سنة ووقعت بنفسها علي الكتاب في احتفالية لتعطي نموذجا علي القدرات الفذة لشخصية استثنائية، لقد فقدنا رائدة عظيمة. علي طول الحياة نقابل ناس ونعرف ناس ونرتاح مع ناس عن ناس ويمكن ننسي ناس ولاننسي اعز الناس.. كلمات هذه الاغنية قفزت إلي ذهني عندما قرأت خبر وفاة رائدة العمل الاجتماعي عزيزة حسين، هذه السيدة العظيمة صاحبة العطاء المتواصل علي مدي سبعة عقود من الزمان سيدة تعتز بها المرأة المصرية والعربية رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز السادسة والتسعين عاما. اخذت اتذكر عشرات بل المئات من اللقاءات والمؤتمرات والندوات والسفريات التي جمعتنا علي مدي اربعين عاما وهو تاريخ عملي بالصحافة، وفي بداية المشوار التقيت بها لاعداد موضوع لصفحة المرأة عن تنظيم الاسرة, ولا اخفي علي القراء مدي ارتباكي للقاء شخصية مرموقة مثل عزيزة حسين، حرصت علي الذهاب قبل الموعد لانني اعلم مدي التزامها بدقة المواعيد، اخرجت ورقة الاسئلة في استحياء ولكنها نجحت في اذابة الجليد بعد عدة ثوان، تحدثت بهدوء وتواضع من خلال كلمات مرتبة وصادقة عن مشوارها في العمل التطوعي منذ تخرجها في الجامعة الامريكية عام 1945 وعن التحاقها بجمعيات تحسين الصحة ويوم المستشفيات والمبرة ونادي سيدات القاهرة، وكيف ساعدها زوجها احمد حسين باشا الذي كان وزيرا للشئون الاجتماعية ايام الملكية ثم سفيرا لمصر لدي الاممالمتحدة بعد ثورة يوليو، لمست معاناة المرأة الريفية نتيجة كثرة الانجاب فجاءت بفكرة تنظيم الاسرة لرفع مستوي الاسر الفقيرة، كان تجربة فريدة من نوعها في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وعندما عين زوجها سفيرا في امريكا تم ترشيحها للجنة المرأة بالاممالمتحدة لتصبح اول عربية تشغل هذا المنصب وترأست الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة بالانتخاب عدة مرات ورشحت لمنصب وزيرة الشئون الاجتماعية في عصر السادات ولكنها رفضت لعشقها للعمل التطوعي . عاصرت عزيزة حسين خلال مشوارها العديد من الشخصيات العالمية وتم تصنيفها كواحدة من بين 27 رائدة نسائية طورت التنمية في العالم، وحصلت علي عشرات من الاوسمة ومئات التكريمات، ومازلت أتذكر نصائحها لي كصحفية عندما جمعنا مؤتمر للمواطنة عقد في المجر في التسعينيات واخذ هي وزميلتها المحامية مني ذو الفقار تشرحان مغذي المؤتمر، كلماتها سهلة تدل علي فهم كبيروصفاء ذهن لحرصها علي ممارسة الرياضة والتأمل وسماع الموسيقي يوميا. كان آخر لقاء جمعنا منذ عام تقريبا عندما نشرت مؤلف عن ذكرياتها باللغة الانجليزية عكفت علي كتابته بنفسها علي الكمبيوتر وهي في سن 95 سنة ووقعت بنفسها علي الكتاب في احتفالية لتعطي نموذجا علي القدرات الفذة لشخصية استثنائية، لقد فقدنا رائدة عظيمة.