نجحت مصر في الحصول على دعم وزراء الخارجية الأفارقة في الترشح لعضوية مجلس الأمن كعضو غير دائم. جاء ذلك في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة العادية ال24 لقمة الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء 27 يناير، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تناول وزراء الخارجية الأفارقة عدة موضوعات على جدول أعمال المؤتمر التحضيري للقمة ال24، أهمها الموافقة على ترشيح مصر للحصول على عضوية مجلس الأمن كعضو "غير دائم". قال أستاذ العلوم السياسية، بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور أيمن شبانة، في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم"، أن موافقة وزراء الخارجية الأفارقة، تمثل تأكيدًا لدور مصر الريادي على الساحة الدولية، وبالأخص الساحة الأفريقية؛ لما تتحمله مصر من مهام على عاتقها في بحث القضايا الخاصة بالقارة السمراء. وأوضح شبانة، أنه سيتم التصديق على ترشيح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي بداية الأسبوع المقبل. وأضاف أنه ستجرى الانتخابات الخاصة على عضوية مجلس الأمن – المقاعد غير الدائمة، في سبتمبر القادم، من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأكد شبانة، أن حصول مصر اليوم، خلال الاجتماع التحضيري على الموافقة على ترشيح مصر، ودعم ذلك الترشيح من قِبل الاتحاد الأفريقي؛ كان سببه الأصيل هو نشاط قوي مكثف، أجرته الدبلوماسية المصرية على أكمل وجه. وأوضح أن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولقاءاته المتعددة بالقادة والرؤساء الأفارقة، شكلت ركيزة هامة في دعم ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن، الذي طالما سعت إليه إبان فترات سابقة، بالإضافة إلى دور كل من وزير الخارجية الحالي سامح شكري، والسابق نبيل فهمي أمين عام جامعة الدول العربية. وأكد شبانة على أن الدبلوماسية المصرية، نجحت، وبجدارة، في إعادة فك الحظر عن النشاط الأفريقي لمصر، بعد قيام الاتحاد الأفريقي بتجميد عضويتها، كذلك أثبتت قوتها، على كافة الأصعدة، لدى قبول ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن، بل ودعم الاتحاد الأفريقي لهذا الترشيح أمام المجتمع الدولي. وقال إن أهم القضايا التي ستهتم بها مصر – من خلال عضويتها بمجلس الأمن – هو حشد تأييد المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، والذي انتشر بصورة فجة في القارة الأفريقية.