دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 25يناير، عن الخطاب المقرر أن يلقيه عن إيران أمام الكونجرس الأمريكي، قائلا إن عليه التزاما أخلاقيا أن ينتهز كل فرصة تسنح لإثارة قضية تشكل خطرا فتاكا على بلاده. وتسببت زيارة نتنياهو المقبلة لواشنطن في مارس في خلاف سياسي في الولاياتالمتحدة وأثارت اتهامات داخل إسرائيل بأن رئيس الوزراء يقوض تحالفا استراتيجيا في سبيل الفوز بانتخابات ستجرى في أعقاب الخطاب المقرر. وفي أول تصريحات علنية بشأن الكلمة التي سيلقيها في الثالث من مارس آذار أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس قال نتنياهو إن الأولوية بالنسبة له هي حث الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى على عدم التفاوض بشأن اتفاق نووي إيراني يمكن أن يعرض إسرائيل للخطر. وقال نتنياهو لحكومته "من المرجح أن تتوصل القوى خلال الأسابيع المقبلة إلى اتفاق إطاري مع إيران قد يجعلها دولة قادرة على صنع السلاح النووي وهو أمر سيعرض وجود دولة إسرائيل للخطر كثيرا. "بصفتي رئيسا لوزراء إسرائيل ألتزم ببذل كل الجهود لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ستستهدف دولة إسرائيل. هذا الجهد عالمي وسأذهب إلى أي مكان أدعى إليه لعرض قضية دولة إسرائيل والدفاع عن مستقبلها ووجودها." وكان جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي ينتمي للحزب الجمهوري قد وجه الدعوة لنتنياهو دون إبلاغ البيت الأبيض في مخالفة للبروتوكول لأن رئيس الدولة هو عادة من يوجه الدعوة لزعيم أجنبي. ولن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة. واختلفت مواقف نتنياهو وأوباما بشأن الاستراتيجية تجاه إيران والفلسطينيين. وعزا البيت الأبيض عدم توجيه الدعوة لنتنياهو لإجراء محادثات في المكتب البيضاوي إلى اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 مارس آذار والرغبة في تفادي التأثير في نتائجها.