قيادي بمستقبل وطن: تحركات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة ومشبوهة    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    ماذا حدث فى الأسواق العالمية بعد حديث رئيس الفيدرالى الأمريكى فى ندوة جاكسون هول؟.. الذهب يستفيد والأونصة تقفز بأكثر من 1% خلال جلسة واحدة.. تصريحات جيروم باول أعادت توقعات خفض الفائدة في سبتمبر    إزالة لمزرعة سمكية مخالفة بجوار "محور 30" على مساحة 10 أفدنة بمركز الحسينية    إسرائيليون من أمام إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    الكاف يخطر بيراميدز بموعد مباراتى الجيش الرواندى فى دوري الأبطال    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    بعد حالات غرق شاطئ "أبو تلات" احذروا شواطئ غرب الإسكندرية.. "ملتم" أغسطس يسبب تيارات شديدة ودوامات.. الهانوفيل فى المقدمة بسبب "المقبرة".. و"أبوتلات" فى المرتبة الثانية بسبب تيارات مصب النيل..    السجن المشدد 6 سنوات لحداد لاتجاره فى المخدرات وحيازة سلاح بشبرا الخيمة    بعد أنباء عودته لشيرين عبد الوهاب.. حسام حبيب ل ياسر قنطوش: تصرفات شيطانية هدفها تشويه سمعتي    وزارة الصحة تقدم 314 ألف خدمة طبية مجانية عبر 143 قافلة بجميع المحافظات    "عربية النواب": المجاعة في غزة جريمة إبادة متعمدة تستدعي تحركًا عاجلًا    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    باريس تستدعي سفيرة روما إثر تصريحات إيطالية بحق ماكرون    اليوم.. البابا تواضروس يترأس قداس تدشين كنيسة القديس مارمينا العجائبي بالإسكندرية    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    50 ألف مشجع لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    "قصص متفوتكش".. رسالة غامضة من زوجة النني الأولى.. ومقاضاة مدرب الأهلي السابق بسبب العمولات    ماذا ينتظر كهربا حال إتمام انتقاله لصفوف القادسية الكويتي؟    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    «تعليم أسوان» تعلن عن فرص عمل للمعلمين بنظام الحصة.. الشروط والأوراق المطلوبة    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    تكريم الفنانة شيرين في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال41    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    وزير التربية والتعليم يزور مدرسة «كوازاه» الفنية الصناعية في طوكيو    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لمدينة الحوامدية بالجيزة    فحص وصرف العلاج ل247 مواطنا ضمن قافلة بقرية البرث في شمال سيناء    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    محافظ أسوان يتابع معدلات الإنجاز بمشروع محطة النصراب بإدفو    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الحزب الاشتراكي: الأغلبية في البرلمان القادم لرأس المال السياسي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 01 - 2015

في حوار معه علي خلفية الذكري الرابعة لثورة 25 يناير يري أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري أن ملامح سياسة مصر الخارجية تسير في الاتجاه الصحيح لكنه يشير في نفس الوقت إلي أن السياسة الداخلية تحتاج إلي إعادة نظر ودليله في ذلك قرارات ملف العدالة الاجتماعية التي تصب كلها في مصلحة الأغنياء والرأسمالية المحتكرة علي حساب 70% من الفقراء الذين تبرعوا لصندوق تحيا مصر في حين بخل الأغنياء بأموالهم ولم يتبرعوا له، كما توقع شعبان ان يحصدوا رغم ذلك أغلبية مقاعد البرلمان القادم لأن النظام الفردي من وجهة نظره يعتمد علي الامكانيات المادية.
وطالب شعبان.. الشباب بالتيقظ لخديعة الإخوان مؤكدا لهم ان الذكري الرابعة للثورة ستدق آخر مسمار في نعش الإخوان..وإلي المزيد في التفاصيل من ذلك الحوار:
تغيب الحزب الاشتراكي المصري عن اجتماع الرئيس السيسي بالأحزاب السياسية ولكن كيف تابعته؟
- الاجتماع لم يتوصل إلي نتائج حاسمة في موضوع فوضي الواقع الانتخابي الحالي لسبب موضوعي أتصور أنه خارج عن إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعن إرادة الأحزاب.. لأن فكرة عمل قائمة شاملة لكل الأحزاب السياسية من الناحية الموضوعية غير قابلة للتنفيذ لأن الحزب يتشكل علي أساس مصالح طبقية بمعني أن هناك حزباً يعبر عن المصالح الرأسمالية وحزبا آخر يعبر عن مصالح العمال وهكذا..وهذه المصالح في حقيقتها مصالح متضاربة..الأمر الثاني:أن الجبهة قد تتشكل من قوي سياسية أو اجتماعية متناقضة مثالاً وجبهة الإنقاذ الوطني التي تشكلت في عهد محمد مرسي كان بها شيوعيون واشتراكيون ويساريون وقوميون وليبراليين ورأسماليون لأن هدفهم كان واحد وهو مواجهة تغول جماعة الإخوان وإجرامها وعنفها.
كان هناك سابقة لتجمع الأحزاب السياسية المختلفة في جبهة الإنقاذ ما المانع في تجمعها مرة أخري تحت مسمي آخر خاصة وأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة جداً؟
- هذا ما دعونا إليه في الحزب الاشتراكي حيث انه تقديراً لاستمرار خطر الإرهاب والأخطار الخارجية دعونا إلي ما يمكن توصيفه بإعادة بناء جبهة إنقاذ جديدة، ولكن تشكيل قائمة موحدة تضم فلول نظامي مبارك والإخوان ومن هم ضد نظام مبارك وضد نظام الإخوان ومن ضد الاثنين فهذا مستحيل.
جبهة بلا فلول
وما يمنع تشكيل جبهة لا تضم فلول النظامين السابقين؟
- هذا ما كنا نقوله ولكن تدخلت كل المصالح الموضوعية..جبهة 30 يونيو بشكل عفوي وغير منظم ضمت جزءا من أنصار مبارك لأنه كان لديهم مصلحة في إزاحة حكم الإخوان أما شباب الثورة والقوي السياسية فكانوا ضد أي جبهة تضم أيا من هؤلاء فأصبح جمع المتناقضات الطبقية والمتناقضات السياسية في قائمة واحدة مستحيلا لكن من الممكن جمعهم في أكثر من قائمة.
وما القائمة التي اختارها الحزب للانضمام إليها؟
- تقدمنا إلي قائمة صحوة مصر وقدمنا مرشحينا للقائمة وركزنا علي الفئات المهضومة الحقوق في المجتمع مثل متحدي الإعاقة والمرأة والعمال وأعتقد أن هناك فرصا فعلاً لمعركة انتخابية حقيقية وإنجازات جيدة في هذه القائمة فهي قائمة مهنية وليست حزبية فيها الحرفيين والمهنيين والشباب والمرأة والعمال والفلاحون.. ولقد تم تسليم كل أسماء المرشحين والسيرة الشخصية لكل منهم والخبرات إلي لجنة مكونة من 11 فردا وتقييمهم واختيار الأنسب للفترة القادمة وستعلن الأسماء قريباً.
وكيف تري باقي القوائم الانتخابية؟
- القائمة الثانية بعد قائمة صحوة مصر هي قائمة الجبهة المصرية وتضم أكبر مجموعة منسجمة من ممثلي نظام مبارك كقوي وعناصر محافظة في المجتمع من رجال أعمال والقيادات المحافظة في الريف والصعيد والعمد وشيوخ القبائل وكلهم يجمعهم وجود مصلحة في جهاز الدولة القديم ويجتمعون الآن ليعيدوا توظيف أنفسهم.. وهناك أيضاً قائمة يتم التستر عليها لكن أعتقد أنها تعمل بدأب وهي القائمة التي يشكلها أحمد عز ويطلق عليها اسم«تحالف المستقلين» وسيقوم أحمد عز بتمويلها وإدارتها من خارج البرلمان.
البرلمان الجديد
ما توقعاتك لشكل البرلمان القادم؟
- برلمان مخيب لآمال الثورة والمجتمع الساعي للتغيير والتقدم والحرية والديمقراطية والقوي التي ستفوز بأغلب مقاعده هي القوي المحافظة في المجتمع وكل رأس المال السياسي لأن النظام الفردي يعلي من شأن الإمكانيات المادية.
المال السياسي
معني حديثك أن المال السياسي سيلعب دوراً في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟
- بالتأكيد وسيكون دوره كبيرا جداً لأن قواعد الانتخابات واللعبة السياسية لم تتغير وهذه هي المشكلة التي تواجه النظام السياسي لأنه بعد ثورتين كبيرتين في 25 يناير و 30 يونيو كان لدي السلطة تفويض لتعيد تشكيل الحياة السياسية في مصر بشكل يفتح الآفاق أمام المجتمع للتطور.
هل هذا ممكن في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات كبيرة؟
- أعلم أن الأمر ليس سهلاً خاصة ونحن نواجه إرهابا منظما ومدعوما من الخارج بقوي وجماعات مصالح وأجهزة استخبارات دولية..تقييمي للفترة الماضية أنه لم يتغير شيء في المجتمع إلي الأمام إلا في السياسة الخارجية للدولة حيث نتلمس بعض المظاهر الإيجابية مثل الإنفتاح علي الصين وعلي روسيا والبرازيل واليابان..ومن الملامح الإيجابية في السياسة الخارجية تصحيح العلاقات مع أفريقيا لاسيما مع إثيوبيا ومشكلة سد النهضة صحيح أنها لم تحل 100 % لكن توقف التدهور فيها.. وهناك ملامح تشير إلي ان السياسة الخارجية تسير في الاتجاه الصحيح.
وماذاعن السياسة الداخلية؟
- أعتقد أنه بسبب التحديات والإرهاب والحالة الاقتصادية التي نواجهها الآن كان لابد من اتخاذ إجراءات جذرية ومثالا علي ذلك الفساد..كلنا نعرف أن الفساد متغلغل في المجتمع المصري و لكنه أيضاً أحد الأسباب التي أدت إلي انهيار دولة مبارك وثورة الشعب عليها في 25 يناير.. بالتأكيد السلطة نواياها طيبة لكنها تعتمد علي نفس الجهاز الإداري القديم الفاسد بكل تكويناته ومقوماته وكل قواعده بمعني أنها تعطي لنفس العقلية القديمة الفاسدة مسئولية إصلاح الفساد التي تسببت فيه وهذا غير موضوعي.
مقاطعة الانتخابات
بينما يتصارع الشارع السياسي علي الانتخابات البرلمانية القادمة إلا أننا سمعنا عمن سيقاطعونها؟
- المقاطعة تصبح مجدية عندما يكون هناك رأي عام يدعمها ويكون مقتنعاً بها لكن أي حزب يقاطع الانتخابات وهو لا يملك هذا الرأي العام يضر نفسه في المقام الأول لأن هذه الدعوة لن يكون لها قيمة ولن يستجيب لها حتي الحد الأدني.. مقاطعة الانتخابات أعتقد أنها إعلان عن عجز وإفلاس أو خيبة أمل أو غضب..و ما أعلمه أن هذه المقاطعة من بعض التجمعات الشبابية وأنا مدرك خيبة أملهم.
ما السبيل لتدارك غضبة الشباب؟
- لقد طالبت كثيرا بإقامة مؤتمر قومي للشباب يتكلم فيه الشباب المصري الحقيقي وليس الشباب الذي يظهر علي شاشات التليفزيون دائما..نريد شباب النجوع والريف والصعيد وأسوان والشباب الغاضب..طبيعي أنهم سيصرخون وتتعالي أصواتهم فلنسمح لهم بأن يقولوا كل ما لديهم العلاقة بينه وبين الدولة ستكون المشكلة خطيرة.. أطالب بإعادة النظر في قانون تنظيم حق التظاهر.
حزب النور يعتقد في نفسه أنه أقوي حزب وأن أي تحالف لم يدع إليه ستكون نهايته الفشل؟
- حزب النور حزب براجماتي قادر علي التلون وتغيير الجلد بسهولة وموقفه من المرأة رأيناه ممثلاً في » الوردة» الموجودة علي لافتتهم ورأيه في المسيحيين أنهم أهل جزية لكن عندما اشترطت القائمة وجود مسيحي أدخل مسيحيا علي قائمته..مع وجود نص في الدستور يمنع تشكيل الأحزاب علي أساس ديني.
ما تصورك للنسبة التي سيحصل عليها التيار الإسلامي في البرلمان القادم؟
- في تقديري هي نسبة تتراوح بين 15 % إلي 20 % وهي تعد نسبة موضوعية وتعبر عن حجمهم في المجتمع تزيد قليلاً حسب الإمكانيات المادية التي يمتلكونها وأعتقد إن تمويلهم رهيب جداً و أذكر أنه في لقاء لمهدي عاكف بعد انتخابات 2005 قال فيه تقدمنا ب 150 مرشحا فاز منهم 88 وكنا قد وضعنا ميزانية أولية لكل عضو 10 ملايين جنيه بمعني أنه أنفق مليارا ونصف المليار جنيه لكي يصل 88 إخوانياً للبرلمان!..أما التيار المدني فمن الممكن أن يحصل علي نفس النسبة والباقي سيقتسمه رأس المال السياسي والقوي المحافظة.
كيف تري محاولات اثارة العنف في الفترة القادمة؟
- هناك جانب كبير من العنف مصطنع..أجهزة الإعلام أحياناً تصب البنزين علي النار ومثال علي ذلك أننا نحن نعطي أهمية لمظاهرات الإخوان عندما نبرزها إعلامياً.. أتصور أنه سيدق آخر مسمار في نعش جماعة الإخوان يوم 25 يناير لأنهم إرتكبوا الخطأ الأكبر في تاريخهم وإن كان الإخوان « رجالة « ينزلون الشارع وأقصي ما سيفعلونه يوم 25 يناير.
في حوار معه علي خلفية الذكري الرابعة لثورة 25 يناير يري أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري أن ملامح سياسة مصر الخارجية تسير في الاتجاه الصحيح لكنه يشير في نفس الوقت إلي أن السياسة الداخلية تحتاج إلي إعادة نظر ودليله في ذلك قرارات ملف العدالة الاجتماعية التي تصب كلها في مصلحة الأغنياء والرأسمالية المحتكرة علي حساب 70% من الفقراء الذين تبرعوا لصندوق تحيا مصر في حين بخل الأغنياء بأموالهم ولم يتبرعوا له، كما توقع شعبان ان يحصدوا رغم ذلك أغلبية مقاعد البرلمان القادم لأن النظام الفردي من وجهة نظره يعتمد علي الامكانيات المادية.
وطالب شعبان.. الشباب بالتيقظ لخديعة الإخوان مؤكدا لهم ان الذكري الرابعة للثورة ستدق آخر مسمار في نعش الإخوان..وإلي المزيد في التفاصيل من ذلك الحوار:
تغيب الحزب الاشتراكي المصري عن اجتماع الرئيس السيسي بالأحزاب السياسية ولكن كيف تابعته؟
- الاجتماع لم يتوصل إلي نتائج حاسمة في موضوع فوضي الواقع الانتخابي الحالي لسبب موضوعي أتصور أنه خارج عن إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعن إرادة الأحزاب.. لأن فكرة عمل قائمة شاملة لكل الأحزاب السياسية من الناحية الموضوعية غير قابلة للتنفيذ لأن الحزب يتشكل علي أساس مصالح طبقية بمعني أن هناك حزباً يعبر عن المصالح الرأسمالية وحزبا آخر يعبر عن مصالح العمال وهكذا..وهذه المصالح في حقيقتها مصالح متضاربة..الأمر الثاني:أن الجبهة قد تتشكل من قوي سياسية أو اجتماعية متناقضة مثالاً وجبهة الإنقاذ الوطني التي تشكلت في عهد محمد مرسي كان بها شيوعيون واشتراكيون ويساريون وقوميون وليبراليين ورأسماليون لأن هدفهم كان واحد وهو مواجهة تغول جماعة الإخوان وإجرامها وعنفها.
كان هناك سابقة لتجمع الأحزاب السياسية المختلفة في جبهة الإنقاذ ما المانع في تجمعها مرة أخري تحت مسمي آخر خاصة وأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة جداً؟
- هذا ما دعونا إليه في الحزب الاشتراكي حيث انه تقديراً لاستمرار خطر الإرهاب والأخطار الخارجية دعونا إلي ما يمكن توصيفه بإعادة بناء جبهة إنقاذ جديدة، ولكن تشكيل قائمة موحدة تضم فلول نظامي مبارك والإخوان ومن هم ضد نظام مبارك وضد نظام الإخوان ومن ضد الاثنين فهذا مستحيل.
جبهة بلا فلول
وما يمنع تشكيل جبهة لا تضم فلول النظامين السابقين؟
- هذا ما كنا نقوله ولكن تدخلت كل المصالح الموضوعية..جبهة 30 يونيو بشكل عفوي وغير منظم ضمت جزءا من أنصار مبارك لأنه كان لديهم مصلحة في إزاحة حكم الإخوان أما شباب الثورة والقوي السياسية فكانوا ضد أي جبهة تضم أيا من هؤلاء فأصبح جمع المتناقضات الطبقية والمتناقضات السياسية في قائمة واحدة مستحيلا لكن من الممكن جمعهم في أكثر من قائمة.
وما القائمة التي اختارها الحزب للانضمام إليها؟
- تقدمنا إلي قائمة صحوة مصر وقدمنا مرشحينا للقائمة وركزنا علي الفئات المهضومة الحقوق في المجتمع مثل متحدي الإعاقة والمرأة والعمال وأعتقد أن هناك فرصا فعلاً لمعركة انتخابية حقيقية وإنجازات جيدة في هذه القائمة فهي قائمة مهنية وليست حزبية فيها الحرفيين والمهنيين والشباب والمرأة والعمال والفلاحون.. ولقد تم تسليم كل أسماء المرشحين والسيرة الشخصية لكل منهم والخبرات إلي لجنة مكونة من 11 فردا وتقييمهم واختيار الأنسب للفترة القادمة وستعلن الأسماء قريباً.
وكيف تري باقي القوائم الانتخابية؟
- القائمة الثانية بعد قائمة صحوة مصر هي قائمة الجبهة المصرية وتضم أكبر مجموعة منسجمة من ممثلي نظام مبارك كقوي وعناصر محافظة في المجتمع من رجال أعمال والقيادات المحافظة في الريف والصعيد والعمد وشيوخ القبائل وكلهم يجمعهم وجود مصلحة في جهاز الدولة القديم ويجتمعون الآن ليعيدوا توظيف أنفسهم.. وهناك أيضاً قائمة يتم التستر عليها لكن أعتقد أنها تعمل بدأب وهي القائمة التي يشكلها أحمد عز ويطلق عليها اسم«تحالف المستقلين» وسيقوم أحمد عز بتمويلها وإدارتها من خارج البرلمان.
البرلمان الجديد
ما توقعاتك لشكل البرلمان القادم؟
- برلمان مخيب لآمال الثورة والمجتمع الساعي للتغيير والتقدم والحرية والديمقراطية والقوي التي ستفوز بأغلب مقاعده هي القوي المحافظة في المجتمع وكل رأس المال السياسي لأن النظام الفردي يعلي من شأن الإمكانيات المادية.
المال السياسي
معني حديثك أن المال السياسي سيلعب دوراً في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟
- بالتأكيد وسيكون دوره كبيرا جداً لأن قواعد الانتخابات واللعبة السياسية لم تتغير وهذه هي المشكلة التي تواجه النظام السياسي لأنه بعد ثورتين كبيرتين في 25 يناير و 30 يونيو كان لدي السلطة تفويض لتعيد تشكيل الحياة السياسية في مصر بشكل يفتح الآفاق أمام المجتمع للتطور.
هل هذا ممكن في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات كبيرة؟
- أعلم أن الأمر ليس سهلاً خاصة ونحن نواجه إرهابا منظما ومدعوما من الخارج بقوي وجماعات مصالح وأجهزة استخبارات دولية..تقييمي للفترة الماضية أنه لم يتغير شيء في المجتمع إلي الأمام إلا في السياسة الخارجية للدولة حيث نتلمس بعض المظاهر الإيجابية مثل الإنفتاح علي الصين وعلي روسيا والبرازيل واليابان..ومن الملامح الإيجابية في السياسة الخارجية تصحيح العلاقات مع أفريقيا لاسيما مع إثيوبيا ومشكلة سد النهضة صحيح أنها لم تحل 100 % لكن توقف التدهور فيها.. وهناك ملامح تشير إلي ان السياسة الخارجية تسير في الاتجاه الصحيح.
وماذاعن السياسة الداخلية؟
- أعتقد أنه بسبب التحديات والإرهاب والحالة الاقتصادية التي نواجهها الآن كان لابد من اتخاذ إجراءات جذرية ومثالا علي ذلك الفساد..كلنا نعرف أن الفساد متغلغل في المجتمع المصري و لكنه أيضاً أحد الأسباب التي أدت إلي انهيار دولة مبارك وثورة الشعب عليها في 25 يناير.. بالتأكيد السلطة نواياها طيبة لكنها تعتمد علي نفس الجهاز الإداري القديم الفاسد بكل تكويناته ومقوماته وكل قواعده بمعني أنها تعطي لنفس العقلية القديمة الفاسدة مسئولية إصلاح الفساد التي تسببت فيه وهذا غير موضوعي.
مقاطعة الانتخابات
بينما يتصارع الشارع السياسي علي الانتخابات البرلمانية القادمة إلا أننا سمعنا عمن سيقاطعونها؟
- المقاطعة تصبح مجدية عندما يكون هناك رأي عام يدعمها ويكون مقتنعاً بها لكن أي حزب يقاطع الانتخابات وهو لا يملك هذا الرأي العام يضر نفسه في المقام الأول لأن هذه الدعوة لن يكون لها قيمة ولن يستجيب لها حتي الحد الأدني.. مقاطعة الانتخابات أعتقد أنها إعلان عن عجز وإفلاس أو خيبة أمل أو غضب..و ما أعلمه أن هذه المقاطعة من بعض التجمعات الشبابية وأنا مدرك خيبة أملهم.
ما السبيل لتدارك غضبة الشباب؟
- لقد طالبت كثيرا بإقامة مؤتمر قومي للشباب يتكلم فيه الشباب المصري الحقيقي وليس الشباب الذي يظهر علي شاشات التليفزيون دائما..نريد شباب النجوع والريف والصعيد وأسوان والشباب الغاضب..طبيعي أنهم سيصرخون وتتعالي أصواتهم فلنسمح لهم بأن يقولوا كل ما لديهم العلاقة بينه وبين الدولة ستكون المشكلة خطيرة.. أطالب بإعادة النظر في قانون تنظيم حق التظاهر.
حزب النور يعتقد في نفسه أنه أقوي حزب وأن أي تحالف لم يدع إليه ستكون نهايته الفشل؟
- حزب النور حزب براجماتي قادر علي التلون وتغيير الجلد بسهولة وموقفه من المرأة رأيناه ممثلاً في » الوردة» الموجودة علي لافتتهم ورأيه في المسيحيين أنهم أهل جزية لكن عندما اشترطت القائمة وجود مسيحي أدخل مسيحيا علي قائمته..مع وجود نص في الدستور يمنع تشكيل الأحزاب علي أساس ديني.
ما تصورك للنسبة التي سيحصل عليها التيار الإسلامي في البرلمان القادم؟
- في تقديري هي نسبة تتراوح بين 15 % إلي 20 % وهي تعد نسبة موضوعية وتعبر عن حجمهم في المجتمع تزيد قليلاً حسب الإمكانيات المادية التي يمتلكونها وأعتقد إن تمويلهم رهيب جداً و أذكر أنه في لقاء لمهدي عاكف بعد انتخابات 2005 قال فيه تقدمنا ب 150 مرشحا فاز منهم 88 وكنا قد وضعنا ميزانية أولية لكل عضو 10 ملايين جنيه بمعني أنه أنفق مليارا ونصف المليار جنيه لكي يصل 88 إخوانياً للبرلمان!..أما التيار المدني فمن الممكن أن يحصل علي نفس النسبة والباقي سيقتسمه رأس المال السياسي والقوي المحافظة.
كيف تري محاولات اثارة العنف في الفترة القادمة؟
- هناك جانب كبير من العنف مصطنع..أجهزة الإعلام أحياناً تصب البنزين علي النار ومثال علي ذلك أننا نحن نعطي أهمية لمظاهرات الإخوان عندما نبرزها إعلامياً.. أتصور أنه سيدق آخر مسمار في نعش جماعة الإخوان يوم 25 يناير لأنهم إرتكبوا الخطأ الأكبر في تاريخهم وإن كان الإخوان « رجالة « ينزلون الشارع وأقصي ما سيفعلونه يوم 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.