قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس 22 يناير، إن تنظيم داعش ليس مشكلة سورية وعراقية فقط بل إنه مشكلة عالمية. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي الذي عقده مع نظيره البريطاني فيليب هاموند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في لندن، إن هذا الاجتماع يأتي في سياق تعاون أعضاء التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الذين اجتمعوا لأول مرة في بروكسل، مشيرا إلى أن هذا التحالف يضم أكثر من 60 دولة. وأضاف "جميعنا نفهم أن داعش ليست مشكلة سورية أو عراقية بل إنها مشكلة عالمية تتطلب تعاونا وتنسيقا بين كل الدول"، موضحا أن الاجتماع تناول تقديم المساعدات إلى العراق وحماية الدول وتوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف الموارد المالية لدحر داعش "كحركة ودحرها كفكرة". وأكد وزير الخارجية الأمريكي على أن زخم التنظيم في العراق توقف، مشددا على أن الأسلحة الأمريكية ستصل لقوات الحكومة العراقية قريبا. وأوضح أن القوات البرية مدعومة بنحو ما يقرب من ألفي ضربة جوية نجحت حتى الآن في استعادة نحو 700 كيلومتر مربعا، مشيرا إلى أن القوات العراقية سيتحصل على الكثير من البنادق الأمريكية طراز "ام 16" قريبا جدا. وركز اجتماع لندن بمشاركة 21 وزيرا من أعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم على تجفيف الموارد المالية لداعش ووقف الحملة الدعائية لها وتدفق القاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفها. وقال كيري "لا نفكر فقط في دحر داعش وتحرير المناطق التي استولت عليها، ولكن أيضا في مساعدة ضحايا داعش وإعادة بناء المناطق التي دمرها التنظيم، وكما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هذا الجهد سيتطلب وقتا كبيرا". وأضاف انه سيتوجه يوم غد إلى دافوس في سويسرا حيث سيناقش الجهود العالمية لمكافحة عنف المتطرفين خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي ، وتابع " جميع المشاركين يدركون أهمية هذه اللحظة ونريد أن نتأكد من أن عملنا ناجح وصحيح". فيما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الاجتماع الدولي اليوم ناقش التقدم الذي تم إحرازه خلال الشهور الماضية وما يمكن أن تقدمه الدول معا لمواجهة داعش. وأضاف أن اجتماع اليوم أكد التزامنا بمحاربة داعش والفكر الذي يمثله هذا التنظيم، مشيرا إلى أن ما يحدث يبرز أهمية إحراز تقدم في سورياوالعراق في هذا الإطار. وأكد على أهمية التعاون مع جميع الشركاء في أوروبا لوقف تدفق المقاتلين على تركيا، ومنها إلى سورياوالعراق، مشيرا إلى أنه رغم وجود جهد من جانب تركيا لوقف تسلل المقاتلين، إلا أنه يجب بذل المزيد، مشددا على أن بريطانيا وأوروبا تمتلك جميع التشريعات اللازمة لوقف تسلل هؤلاء.