يرصد مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية ظاهرة فلكية نادرة ستشهدها سماء مصر صباح الأربعاء 6 يونية وهي مرور كوكب الزهرة أمام الشمس. ويمكن للجمهور أن يشارك في مراقبة عبور الزهرة، وذلك من ساحة مكتبة الإسكندرية ويُرَى كوكب الزهرة كنقطة سوداء تتحرك على قرص الشمس، لمدة تزيد على 100 دقيقة. ويمكن رصد العبور مع شروق الشمس ومن جميع أنحاء مصر، في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، حتى حوالي الساعة 6:45 صباحًا، عندما يغادر الزهرة قرص الشمس. وسيقوم مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية بمراقبة عبور الزهرة من ساحة مكتبة الإسكندرية، وذلك باستخدام أجهزة علمية خاصة، وبإشراف فلكيين متخصصين، وذلك ابتداء من الساعة السادسة صباح يوم 6 يونية. ويعد كوكب الزهرة الكوكب الثاني في ترتيب البعد عن الشمس، وهو أقرب الكواكب إلى الأرض، وألمعها، وهو يرى في السماء بالعين المجردة كنجم شديد البريق، وفي المساء بعد الغروب في الجانب الغربي من السماء، أو في الصباح قبل الشروق في الجانب الشرقي من السماء. وتحدث ظاهرة عبور الزهرة بسبب وقوع مدار الزهرة بين الأرض والشمس، وهي من أندر وأروع الظواهر السماوية، إذ تتكرر خلال دورة طويلة، تبلغ 243 سنةً، وتحدث في أزواج، تفصل بين كل عبورين فيها ثمان سنوات وحدث عبور للزهرة في 9 ديسمبر 1874، وبعد ثمانية أعوام، تلاه عبور آخر في 6 ديسمبر 1882، ولم تتكرر ظاهرة عبور الزهرة إلا بعد مرور 121 سنة و 6 أشهر، في 8 يونية 2004. والزوج القادم من حالات عبور الزهرة سيكون في 10 ديسمبر 2117 و8 ديسمبر 2125، على الترتيب، بعد 105 سنة و6 أشهر. وقد تم رصد عبور الزهرة في عام 2004 من ساحة مكتبة الإسكندرية، وشاهده المئات من زوار المكتبة، من خلال تلسكوبات وأجهزة بصرية خاصة، في إحتفالية علمية كبيرة، نظمها مركز القبة السماوية العلمي. وبعد مرور ثمان سنوات، يقترب موعد عبور جديد، يترقبه الفلكيون المتخصصون والهواة، في كل أنحاء العالم. ويمكن المشاركة في الاستمتاع بمراقبة عجيبة سماوية، هي الأخيرة من نوعها في هذا القرن. ويحذر المتخصصون من النظر إلى الشمس بالعين أو من خلال المناظير، حيث النظر إلى الشمس يسبب أضرارًا بالغةً للعين. ولا ترصد الشمس إلا باستخدام الأجهزة العلمية الخاصة بذلك، وهو ما سيتم توفيره، وتحت إشراف فلكيين متخصصين.