استقبل وزير الصناعة والتجارة الخارجية د. محمود عيسى، السفير نذير العرباوي سفير دولة الجزائربالقاهرة ، والذي قام بتسليم رسالة من وزير التجارة الجزائري د. مصطفى بن بادة لدعوة نظيره المصري لحضور افتتاح معرض الجزائر الدولي في دورته ال 45 ، حيث تم اختيار مصر ضيف شرف المعرض لهذا العام . وقد تناول اللقاء بحث تعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ، وقال د. محمود عيسى ، أن اللقاء تناول أهمية تنمية العلاقات الثنائية المشتركة وعودتها إلى مسارها الطبيعي ، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التنسيق والتعاون مع المسئولين في الجانب الجزائري بما يسهم في زيادة التجارة البينية وأيضا زيادة الاستثمارات المشتركة من خلال منح المزيد من التيسيرات للمستثمرين في كلا البلدين. وأشار عيسى إلى أن اختيار مصر كضيف شرف لمعرض الجزائر الدولي والذي سيقام خلال الفترة من 30 مايو الحالي وحتى 5 يونيو المقبل وبالتزامن مع احتفالات الجزائر بمرور 50 عاما علي استقلالها يعد فرصة كبيرة لدفع وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين حيث يعد هذا المعرض الهام فرصة كبيرة لعقد لقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين لإتمام شراكات التجارية والترويج لمنتجاتهم وتبادل الخبرات وخلق فرص استثمارية جديدة والتعرف علي احتياجات الأسواق في البلدين ، حيث يضم الجناح المصري كبريات الشركات المصرية في قطاعات الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والمعدنية والكهربائية ومواد البناء فضلا عن قطاع الخدمات مثل السياحة والسفر وغيرها من القطاعات الأخرى . وأضاف وزير الصناعة والتجارة الخارجية ، انه سيجري خلال زيارته للجزائر مباحثات اقتصادية مكثفة مع عدد من المسئولين بالحكومة الجزائرية تشمل عقد اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين ، وكذلك تفعيل مجلس الأعمال المشترك ، حيث سيرافق الوزير خلال الزيارة مجموعة من رجال الأعمال أعضاء مجلس الإعمال المصري - الجزائري ، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا بحث التوقيع علي عدد من الاتفاقيات بين الوكالة الجزائرية لتنمية الصادرات والمركز المصري لتنمية الصادرات ، وكذا مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات تقييم المطابقة . من جانبه ، أكد السفير نذير العرباوي ، أن معرض الجزائر الدولي والذي يقام بالعاصمة الجزائر يعد من أضخم وأكبر المعارض التي تقيمها الجزائر ويشارك فيه أكثر من 2 مليون زائر ويعد اختيار مصر كضيف شرف للمعرض هو دليل على مكانة مصر الكبيرة في قلب الشعب الجزائري والذي تربطه بالشعب المصري علاقات تاريخية قديمة وكفاح مشترك. وأشار العرباوي إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى المسئولين في كلا البلدين لزيادة ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، لافتا إلى أن زيارة وزير الصناعة المصري للجزائر ستسهم في فتح آفاق جديدة لإحداث نقلة نوعية في العلاقات المشتركة وعودتها إلى طبيعتها.