رحبت الخارجية الأمريكية باستضافة مصر لاجتماع موسع يضم أطياف المعارضة السورية المختلفة في 22 يناير الحالي بهدف التوصل إلى رؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا. وعبرت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف عن تقدير بلادها للجهود المصرية لاستضافة ذلك الاجتماع قائلة "إن واشنطن تواصل تشجيع المعارضة السورية على التواصل مع مختلف الأطياف ليصلوا إلى أكبر قطاع ممكن من المجتمع السوري". وأضافت هارف في تصريحات صحفية أن الجهود المصرية مستقلة عن تلك التي تجريها روسيا والتي تركز على عقد مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة خلال الفترة من 26 إلى 29 يناير الحالي، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لم تشارك في التخطيط لتلك المفاوضات. غير أن المسئولة الأمريكية شددت على أن واشنطن ترى أن بذل أي جهود بهدف التقريب من الوصول إلى تسوية سياسية حقيقية تحقق تقدم نحو معالجة المشاكل الأساسية وتقدم حلا طويل الأمد ستكون مفيدة. وقالت إن الولاياتالمتحدة تتابع هذه المفاوضات غير أنها لن تشارك فيها هذه المرة، مشيرة إلى أن النظام السوري يجب أن يكون جُزءا من مفاوضات موسكو للتوصل إلى إقامة إدارة انتقالية وهو الأمر الذي جعله طرفا في الجولتين السابقتين من مفاوضات جنيف، وأشارت إلى أنه من غير المعلوم ما ستسفر عنه المفاوضات المقبلة.