دور كبير لعبته قوات الأمن لتتمكن من مرور الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد بسلام دون وقوع أي أحداث عنف أو أعمال إرهابية من شأنها إفساد فرحة المسيحيين بعيدهم. جاء ذلك عن طريق رصد خطط أمنية محكمة وفرض كمائن ثابتة وأخرى متحركة فى كافة الاتجاهات والشوارع المؤدية الى الكنائس، بينما سادت الطمأنينة والفرحة الاخوة المسيحيين وقساوسة الكنائس نتيجة التامينات المحكمة والتى نشرت اجواء الفرح والبهجة على الاطفال الذين قدموا الورود لرجال الشرطة امام الكنائس كنوع من رد الجميل، وهذا ما أكده جموع المسيحيين بعد مرور الاحتفالات بسلام. كما نجحت قوات الامن قى التصدى لتهديدات الجماعة الارهابية دون وقوع اى احداث ارهابية تعرقل فرحة الاخوة المسيحيين باعيادهم سوى حادث كنيسة المنيا والتى دافع فيها رجال الشرطة عن الكنيسة بشجاعة وبسالة ليقدموا ارواحهم فداءا لفرحة اخوانهم المسيحيين. وأظهرت القوات الشرطية طريقة جديدة قى مواجهة الخارجين على القانون وهى كمائن متحركة تضم بينها قوات التدخل السريع ساعدت بشكل مباشر فى اقصاء الفوضى والذعر بين المواطنين. وقد تجلى هذا الامر فى الشكر الخاص الذى وجهة البابا تواضروس لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم واللواء عبد الفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والاعلام والذى حث وسائل الاعلام المسموعة والمرئية على دعوة المسيحيين للخروج فى اعيادهم بكل امان واللواء احمد فضل مساعد الوزير لشئون الافراد والذى جند الافراد لحماية الكنائس وحثهم على تقديم مالديهم من اجل مرور عيد الميلاد المجيد بسلام على الرغم من برودة الجو ليلا. أكد رئيس مجلس الاعلام بالكنيسة الانجيلية الاب رفعت فكرى ان وزارة الداخلية قامت بمجهود كبير سواء فى رأس السنة او خلال العيد. وأضاف ان الشرطة قد قدمت شهداء ليلة عيد الميلاد فى محافظة المنيا من اجل تأمين الكنائس. وأشار الاب رفعت ان قوات الامن قد كثفت من وجودها خلال الاحتفالات هذا العام عن الاعوام الماضية. من جانبه يرى القس انجيليوس اسحق سكرتير البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الارثوذكسية ان اجهزة الامن نجحت بشكل كبير فى تامين احتفالات أعياد الميلاد وحماية الكنائس بشكل غير مسبوق. كما قدم القس انجيليوس الشكر والتقدير للواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وجميع قيادات جهاز الشرطة وكل من شاركوا خلال عمليات التامين مؤكدا ان اجهزة الامن لم تدخر جهدا فى عمليات التامين والتصدى لاى محاولات لافساد الاحتفالات باعياد الميلاد. ووجه بالغ التعازى لاسر الشهداء واجهزة الامن لشهدائهم الذين راحوا ضحية الارهاب فى احداث المنيا مشيرا ان رجال الشرطة يقدمون ارواحهم فداءا لحماية هذا الشعب العظيم. واختتم انجيليوس حديثه بالدعاء لمصر وشعبها قائلا"يارب احمى مصر وشعبها". ورأى القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام بالكنيسة الارثوذكسية ان الامن كان مشدد للغاية عن الاعوام السابقة فقد تم اغلاق الشوارع المؤدية الى معظم الكنائس. وأشاد القمص صليب بمجهود مديرية امن القاهرة المبذول من اجل تأمين الكنائس فى تلك الفترة. وأشار عضو منظمة حقوق الانسان المستشار نجيب جبرائيل أن الدور الذى قامت به اجهزة الامن فى تامين الكنائس كان اداء غير مسبوق بعث الطمانينة فى نفوس جموع المسيحيين خلال احتفالاتهم. واشاد جبرائيل بجهود وزارة الداخلية مؤكدا ان تواجد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية داخل الكاتدرائية خلال الاحتفال مؤشر يؤكد ان اجهزة الامن تكفل الحماية لجميع المؤسسات الدينية ولاتدخر جهدا فى تأمين دور العبادة والتصدى لاى نحاولة لافساد فرحة المسيحيين باعيادهم. واضاف جبرائيل انه ارسل رسالة شكر وتقدير للواء محند ايراهيمةوزير الداخلية على المجهود الجبار الذى قامت به اجهزة الامن لمرور الاحتفالات بسلام. وقال نصرى هرمينا انه للمرة الاولى يشعر بالامان خلال العيد بفضل اداء رجال الامن من اجل اتمام فرحتنا. واشارت مريم الى الدور الذى قام به المسلمون فى الوقوف لحماية الكنائس وتوزيع باقات ورود لكل المشاركين فى اعياد الميلاد ولم يلتفتوا الى الجو الباردمؤكدة اجهزة الامن بجميع قيادتها لم تدخر جهدا من اجل انجاح فرحتنا بعيدالميلاد المجيد.