قالت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية إن منفذي الهجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية كانوا يستهدفون قتل أشخاص محددين من مجلس تحرير الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من عملية التحقيقات التي تجرى الآن حول الحادث أن ملثمين اثنين اقتحما مقر الجريدة في منتصف نهار الأربعاء 7 يناير، وقاموا بإطلاق النار على المتواجدين داخل الصحيفة، مشيرة إلى أنهما قاما بالنداء على أشخاص محددين من أجل قتلهم، وهم رسامو الكاريكاتير. وقال مراسل شبكة أوروبا بيير دي كوستيه إن الملثمين قالوا أثناء إطلاق النار على العاملين بالجريدة إن الرسول قد قام بانتقامه، في إشارة منهم إلى أنهم انتقموا من سياسة الصحيفة التي تعادي الإسلام بصورة واضحة، مضيفة إن الصحيفة قامت بنشر كاريكاتير ساخر من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وهو يحذر أتباعه من "بابا نويل". ولفتت ديلي ميل إلى أن منفذا الهجوم قاما باستهداف مقر الصحيفة أثناء اجتماع مجلس التحرير والذي يحضره جميع الصحفيين العاملين بها، مشيرة إلى أنهم استخدموا الكلاشينكوف في بداية الهجوم ثم استهدفوا الاجتماع بقنبلة. وقال أحد شهود العيان الذي يعمل بأحد المكاتب أمام الصحيفة بأنهم سمعوا أصوات إطلاق الرصاص القادم من مقرها مما أصابهم بالرعب وقاموا بالاختباء أسفل المكاتب، مضيفين أنهم رأوا اثنين ملثمين يخرجون من مبنى شاري إبدو ويطلقون الرصاص عشوائيا على المارة. وأضاف الشهود بأن الملثمين كانوا يرتدون زيا يشبه الجيش ويغطون وجوهم بأقنعة، مما يخفي ملامحهم. يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي حضر إلى مقر الحادث قال إنه عمل إرهابي واعدا بالتحقيق سريعا فيه، مع المسئولين عن الأمن ، قبل أن يتم رفع درجة التأهب بالبلاد إلى القصوى.