تختلف أسباب عمل المرأة، منها ما هو لتحقيق الذات، ومنها لتحقيق أهداف بعينها، وأحيانًا لجني المال، والعديد من الدوافع. ويوجد اختلاف كبير بين تقبل رجل ما لآخر لمسألة عمل المرأة، منهم من يوافق ويرى أن نجاحها بمثابة نجاح له، ومنهم من يرفض لتقصيرها في حقه، ومنهم من يرفض دون أسباب جلية. وكان لبوابة أخبار اليوم حوارها مع المحاضر في علوم التغيير والعلاقات الإنسانية والتنمية، وخبير التطوير النفسي والاجتماعي، ومدير صالون "عاوز أتغير"، الأستاذة هبة سامي، والتي أجابتنا على أهم الأسئلة بخصوص عمل المرأة. فدائما ما نشعر باختلاف بين طبيعة كل من الرجل المتقبل لعمل زوجته، عن الرافض له، فما هو الاختلاف بينهما؟ لا نستطيع أن نجزم بأن الرجل المتقبل لعمل المرأة جيد والرجل الرافض سيء، لأنها طبائع وميول وملامح شخصية ودوافع، سواء واعياً بها أوغير ذلك. ويمكننا تحليل أسباب القبول والرفض، بأن الرجل الرافض لعمل زوجته دوافعه أنه لا يريد لزوجته التواجد في محيط أوسع من فكره ومجاله وحياته، خوفًا من أن تنفتح وتتمرد عليه، وهناك رجل آخر يتخوف بدافع الغيرة، وآخر مصاب بالشك فلا يثق بزوجته، ونوع من الرجال يشعر بنقص داخلي في حالة تقدم زوجته في العمل، ويوجد زوج يرى أن الزوجة دورها هو الأسرة والمنزل فقط. - ما هي الأسباب الغير واضحة والتي قد تكون سببه للرفض دون إعطاء مبرر؟ الأسباب والدوافع كثيرة، فهناك الشخص السوي والمعتدل وهناك المتطرف الذي يحوي شعورًا بالنقص، ويقلل من شأن المرأة، والمؤكد أن هناك فتاة ملائمة لكل طبع وتبحث عن ذلك الرجل وعليه أن يبحث عنها. ولكن حين يحدث ويبحث الرجل عن فتاة، ويحاول فرض سيطرته عليها ودفعها للتخلي عن أحلامها وأهدافها كي يتزوجها، أو يظهر الموافقة في البداية، ثم يرفض بعد الزواج ويبدأ في أن يظهر في مبادئه الحقيقة، هنا تكون فعلا المشكلة. - وكيف تكتشف الزوجة الأسباب الحقيقة لرفض الرجل؟ سواء كانت مشاكل في عمله وحياته وثقته بذاته تستطيع أن تكتشف ذلك من خلال الكلمات، ولكنني لن أجيب عن هذا السؤال بالتركيز على رفض الرجل وتحليل أسبابه، ولكن بالتركيز على أن تكون المرأة بفطرتها وأنوثتها وذكائها تدعمه وتدفع به للأمام، وتهتم لأمره وعمله وكل ما يجعله أفضل يكون هدفها أن تكون أم لقائد وزوجة لعظيم. وأن تتعلم لأجل هدفها وترقيها وهي محافظة على الفطرة، لأن أبرز ما يجعل الرجل ينفر من المرأة وعملها الندية، وتخليها عن ثقتها به، فعليها أن تشعره أن نجاحه يبهرها وأنها تتعلم من ذكاءه وحكمته. - إذن من وجهة نظرك، ما هي الطريقة التي يجب على الزوجة استخدامها في حال رفض الزوج لعملها؟ في البداية، عليها أن تكتشف ميوله ونظرته للمرأة ومشاركتها في الحياة بشكل عام كيف يراها، وعليها أن تعرف هي نفسها لماذا تريد أن تعمل، وتضع أهدافًا واضحة وقيمة عُليا لكل ما تريد، وتبني ثقة عميقة فيما ترغب وفي ذاتها في المقام الأول. وهناك مقولة تقول :"أن المرة الواحدة التي تفلح فيها المرأة في تغيير رجل ستكون وهي طفل"، ويعني هذا إن كان ذلك مبدئه قبل الزواج، فيجب أن يصلوا لنقطة التقاء واتفاق واضح ويلتزم به الطرفين بها، لأن أكبر المشاكل تقع دائماً حين يتخلى شخص عن وعده وكلمته. وتوجد إستراتجية ذكية جداً دائماً ما نعطيها في الدورات التي تتعلق بالمرأة حين تريد إحداث تغيير في حياتها، سواء كونها تريد التعلم أو العمل، وهي أن تبلغ الآخرين ما تنوي، في إطار ما سيعود عليهم بالنفع من ذلك، فتجعل الجميع بذكاء شديد يدعمها ويشاركها ويتحمل معها مسئولية ذلك القرار من نتائج سواء توزيع مسئوليات أو مهام. وعلى الزوجة أن تدفع زوجها للأمام، وأن يجد معها عون الصديق وعقله، وعاطفة الحبيبة التي تغدق عليه بالحنان والحب، وهي واثقة بنفسها ولديها ما يشغلها من تطور نفسها على كافة المناحي، حتى تتمكن من أن تبهره ويدعمها ويحب أن يرى نجاحها بل ويساعدها عليه. - في النهاية، ما هي النصائح التي تقدمينها للزوج وللزوجة في هذا الأمر؟ على الزوجة أن تركز على ما تريد بدقة وتعمل له وتتذكر أنه "إذا أرادت المرأة أن يصلح الله لها زوجها وأودلاها فلتصلح ما بينها وبين الله"، فلابد أن يكون هناك رسالة لكل شخص لحياته وأهدافه بإتزان وإدارة بحكمة للحياة والذات دون أن يشعر المرء وكأن العالم يدور حوله وفي فلكه وينسى أن هناك آخر لديه احتياجات وأفكار وكيان. يحتاج الزوجان إلى المرونة والتفكر في احتياجات الطرف الآخر دون الانتصار للنفس وتنمية الوعي تفعل ذلك مع الشريك، وتجعل كل طرف هدفه إسعاد الآخر، فيحدث التقارب والثقة والأمان المتبادل، بالإضافة إلى التعامل مع كل شيء في الحياة من مشاكل وغيرها بمبدأ "المسئولية المشتركة"،ويجب أن تحدد المرأة أولوياتها وتتفهم طبيعة الظروف الاقتصادية التي تمر ببلادنا المصرية والعربية، وتحاول أن تدعم قيمة الذات لدى زوجها وألا تتمرد دون أن تفهم أن شعور انعدام القيمة يجعل الرجل عدو لأنها تمس كرامته. وبالنسبة للزوج عليه أن ينمي وعي زوجته بما ستواجهه ويواجهه معها ويدعمها، فذلك الرجل الذي يدعم زوجته لتحقق نجاححها، يجعله فارس في نظرها، ولا شخص مثله أو أهم منه على الأرض، بقوامته ورعايته وخبراته. ودائمًا أردد مقولة "إن كان وراء كل عظيم امرأة، فوراء كل امرأة عظيمة رجل أعظم"، فعلى الاثنين أن يديرا حياتهما بالمودة والرحمة والتفهم، والاتزان والتوازن وكل ما سبق سيجعلنا نتفادى الأشياء الغير واضحة في نفوس طرفي العلاقة. وعمل المرأة الآن هام مادياً ومعنوياً، فكل شيء سلاح ذو حدين إن أحسنا استخدام السلاح في الصالح وتعاملنا مع المواهب والقدرات واستغللناها في مكانها الأنسب بالمبادئ والقيم الواضحة لن يكون هناك قلق ولا توتر ولا صراع . تختلف أسباب عمل المرأة، منها ما هو لتحقيق الذات، ومنها لتحقيق أهداف بعينها، وأحيانًا لجني المال، والعديد من الدوافع. ويوجد اختلاف كبير بين تقبل رجل ما لآخر لمسألة عمل المرأة، منهم من يوافق ويرى أن نجاحها بمثابة نجاح له، ومنهم من يرفض لتقصيرها في حقه، ومنهم من يرفض دون أسباب جلية. وكان لبوابة أخبار اليوم حوارها مع المحاضر في علوم التغيير والعلاقات الإنسانية والتنمية، وخبير التطوير النفسي والاجتماعي، ومدير صالون "عاوز أتغير"، الأستاذة هبة سامي، والتي أجابتنا على أهم الأسئلة بخصوص عمل المرأة. فدائما ما نشعر باختلاف بين طبيعة كل من الرجل المتقبل لعمل زوجته، عن الرافض له، فما هو الاختلاف بينهما؟ لا نستطيع أن نجزم بأن الرجل المتقبل لعمل المرأة جيد والرجل الرافض سيء، لأنها طبائع وميول وملامح شخصية ودوافع، سواء واعياً بها أوغير ذلك. ويمكننا تحليل أسباب القبول والرفض، بأن الرجل الرافض لعمل زوجته دوافعه أنه لا يريد لزوجته التواجد في محيط أوسع من فكره ومجاله وحياته، خوفًا من أن تنفتح وتتمرد عليه، وهناك رجل آخر يتخوف بدافع الغيرة، وآخر مصاب بالشك فلا يثق بزوجته، ونوع من الرجال يشعر بنقص داخلي في حالة تقدم زوجته في العمل، ويوجد زوج يرى أن الزوجة دورها هو الأسرة والمنزل فقط. - ما هي الأسباب الغير واضحة والتي قد تكون سببه للرفض دون إعطاء مبرر؟ الأسباب والدوافع كثيرة، فهناك الشخص السوي والمعتدل وهناك المتطرف الذي يحوي شعورًا بالنقص، ويقلل من شأن المرأة، والمؤكد أن هناك فتاة ملائمة لكل طبع وتبحث عن ذلك الرجل وعليه أن يبحث عنها. ولكن حين يحدث ويبحث الرجل عن فتاة، ويحاول فرض سيطرته عليها ودفعها للتخلي عن أحلامها وأهدافها كي يتزوجها، أو يظهر الموافقة في البداية، ثم يرفض بعد الزواج ويبدأ في أن يظهر في مبادئه الحقيقة، هنا تكون فعلا المشكلة. - وكيف تكتشف الزوجة الأسباب الحقيقة لرفض الرجل؟ سواء كانت مشاكل في عمله وحياته وثقته بذاته تستطيع أن تكتشف ذلك من خلال الكلمات، ولكنني لن أجيب عن هذا السؤال بالتركيز على رفض الرجل وتحليل أسبابه، ولكن بالتركيز على أن تكون المرأة بفطرتها وأنوثتها وذكائها تدعمه وتدفع به للأمام، وتهتم لأمره وعمله وكل ما يجعله أفضل يكون هدفها أن تكون أم لقائد وزوجة لعظيم. وأن تتعلم لأجل هدفها وترقيها وهي محافظة على الفطرة، لأن أبرز ما يجعل الرجل ينفر من المرأة وعملها الندية، وتخليها عن ثقتها به، فعليها أن تشعره أن نجاحه يبهرها وأنها تتعلم من ذكاءه وحكمته. - إذن من وجهة نظرك، ما هي الطريقة التي يجب على الزوجة استخدامها في حال رفض الزوج لعملها؟ في البداية، عليها أن تكتشف ميوله ونظرته للمرأة ومشاركتها في الحياة بشكل عام كيف يراها، وعليها أن تعرف هي نفسها لماذا تريد أن تعمل، وتضع أهدافًا واضحة وقيمة عُليا لكل ما تريد، وتبني ثقة عميقة فيما ترغب وفي ذاتها في المقام الأول. وهناك مقولة تقول :"أن المرة الواحدة التي تفلح فيها المرأة في تغيير رجل ستكون وهي طفل"، ويعني هذا إن كان ذلك مبدئه قبل الزواج، فيجب أن يصلوا لنقطة التقاء واتفاق واضح ويلتزم به الطرفين بها، لأن أكبر المشاكل تقع دائماً حين يتخلى شخص عن وعده وكلمته. وتوجد إستراتجية ذكية جداً دائماً ما نعطيها في الدورات التي تتعلق بالمرأة حين تريد إحداث تغيير في حياتها، سواء كونها تريد التعلم أو العمل، وهي أن تبلغ الآخرين ما تنوي، في إطار ما سيعود عليهم بالنفع من ذلك، فتجعل الجميع بذكاء شديد يدعمها ويشاركها ويتحمل معها مسئولية ذلك القرار من نتائج سواء توزيع مسئوليات أو مهام. وعلى الزوجة أن تدفع زوجها للأمام، وأن يجد معها عون الصديق وعقله، وعاطفة الحبيبة التي تغدق عليه بالحنان والحب، وهي واثقة بنفسها ولديها ما يشغلها من تطور نفسها على كافة المناحي، حتى تتمكن من أن تبهره ويدعمها ويحب أن يرى نجاحها بل ويساعدها عليه. - في النهاية، ما هي النصائح التي تقدمينها للزوج وللزوجة في هذا الأمر؟ على الزوجة أن تركز على ما تريد بدقة وتعمل له وتتذكر أنه "إذا أرادت المرأة أن يصلح الله لها زوجها وأودلاها فلتصلح ما بينها وبين الله"، فلابد أن يكون هناك رسالة لكل شخص لحياته وأهدافه بإتزان وإدارة بحكمة للحياة والذات دون أن يشعر المرء وكأن العالم يدور حوله وفي فلكه وينسى أن هناك آخر لديه احتياجات وأفكار وكيان. يحتاج الزوجان إلى المرونة والتفكر في احتياجات الطرف الآخر دون الانتصار للنفس وتنمية الوعي تفعل ذلك مع الشريك، وتجعل كل طرف هدفه إسعاد الآخر، فيحدث التقارب والثقة والأمان المتبادل، بالإضافة إلى التعامل مع كل شيء في الحياة من مشاكل وغيرها بمبدأ "المسئولية المشتركة"،ويجب أن تحدد المرأة أولوياتها وتتفهم طبيعة الظروف الاقتصادية التي تمر ببلادنا المصرية والعربية، وتحاول أن تدعم قيمة الذات لدى زوجها وألا تتمرد دون أن تفهم أن شعور انعدام القيمة يجعل الرجل عدو لأنها تمس كرامته. وبالنسبة للزوج عليه أن ينمي وعي زوجته بما ستواجهه ويواجهه معها ويدعمها، فذلك الرجل الذي يدعم زوجته لتحقق نجاححها، يجعله فارس في نظرها، ولا شخص مثله أو أهم منه على الأرض، بقوامته ورعايته وخبراته. ودائمًا أردد مقولة "إن كان وراء كل عظيم امرأة، فوراء كل امرأة عظيمة رجل أعظم"، فعلى الاثنين أن يديرا حياتهما بالمودة والرحمة والتفهم، والاتزان والتوازن وكل ما سبق سيجعلنا نتفادى الأشياء الغير واضحة في نفوس طرفي العلاقة. وعمل المرأة الآن هام مادياً ومعنوياً، فكل شيء سلاح ذو حدين إن أحسنا استخدام السلاح في الصالح وتعاملنا مع المواهب والقدرات واستغللناها في مكانها الأنسب بالمبادئ والقيم الواضحة لن يكون هناك قلق ولا توتر ولا صراع .