قالت وزيرة الدولة للبحث العلمي د.نادية زخاري أن مصر تولي اهتماما بالغا للتطبيقات الحديثة في مجال الزراعة والصناعة لمواجهة البطالة ودفع عجلة التنمية. وأشارت زخاري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بجنيف الخميس إنها عقدت عدة لقاءات مع نظرائها العالميين خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي حول دور البحث العلمي في التنمية المنعقد حاليا في جنيف لبحث تطوير البحث العلمي ودفع عملية التنمية والصحة العامة ومكافحة مجموعة من الأمراض. وأضافت زخاري أنها ركزت في لقاءاتها مع الوزراء على قضية البحث العلمي وطرق دفعه إلى الأمام في مصر، بالإضافة إلى تطبيق نتائج الأبحاث المختلفة ووضعها محل التطبيق خاصة في الاختراعات وبراءات الاختراع الجديدة. وأشارت الوزيرة إلى أن مصر أنشأت حديثا مكتبا لتسجيل الاختراعات علي المستوى الإقليمي وليس المحلي فقط لتسجيل براءات الاختراع، ووصفتها بأنها خطوة مهمة جدا لدفع البحث العلمي للأمام لأنها ستختصر مدة التسجيل التي تقدر حاليا بثلاث سنوات علي الأقل وستوفر على المخترع مصاريف كثيرة كان يتطلبها تسجيل الاختراع في دولة أجنبيه، مشيرة إلى أهمية اللقاءات التي أجرتها مع كبار المسئولين في منظمة الاونكتاد المعني بالتجارة والتنمية لمساعدة مصر في تطبيق الأبحاث الجديدة والاختراعات داخل مصر. وأوضحت أنها التقت برئيس منظمة الملكية الفكرية المعنية بكل ما يتعلق ببراءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية وغيرها من قضايا مرتبطة بهذا الموضوع الذي أصبح ملحا في النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف وفي منظمة التجارة العالمية أيضا علي وجه الخصوص خاصة فيما يتعلق بتصنيع بعض الأدوية. وأشارت الوزيرة إلى أن ميزانية البحث العلمي في مصر قد زادت بنسبة ثلاثة أضعاف تقريبا هذا العام، مؤكدة أن زيادة الاعتمادات المالية سوف تدفع عملية البحث العلمي في مصر. وأوضحت الوزيرة أنها زارت المركز الرئيسي للدول الأوربية للطاقة النووية في جنيف وهو أحدث مركز نووي في العالم يقوم بأبحاث في الفضاء وتحت الماء لقياس الانفجارات النووية والطاقة وأطلعت على ملخص عملية محاكاة الانفجار الكوني العظيم الذي تشكل بعده جرم الأرض. وقالت "إن مصر مشتركة في هذا المركز العلمي الهام وقد التقيت بثلاثة مصريين يتابعون أبحاثهم في المركز احدهم من المنوفية والأخر من طنطا والثالث قدم من كندا لهذا الغرض". ومن المقرر أن تعود زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي إلى القاهرة في وقت لاحق الخميس بعد مشاركتها في المؤتمر الدولي حول دور البحث العلمي في التنمية الذي شارك فيه عدد من وزراء البحث العلمي في العالم وكذلك رؤساء المنظمات الدولية المعنية بتطوير البحث العلمي ودفع عملية التنمية والصحة العامة.