قومى المرأة يشارك فى مهرجان 16 يومًا لمناهضة العنف ضد الإناث    "إيرينا يسري" ترد على شائعات ارتباطها بمصطفى أبو سريع    ضعف مياه الشرب عن بعض قرى بنى سويف.. «اعرف الأسماء والمدة الزمنية»    وزير الخارجية: ناقشت مع لافروف تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية    خليفة بونو، إنزاجي يتخذ قرارًا حاسمًا    إخلاء سبيل والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال في بلاغ تهديد بالقتل    أثناء حضورهما مسرحية أم كلثوم، المسلماني يرحب برئيس الهيئة الوطنية للإعلام بدولة الإمارات    وائل كفوري يمر بلحظات رعب بعد عطل مفاجى في طائرته    أسس كتابة القصة القصيرة في لقاء أدبي بثقافة الإسماعيلية    مجلس وزراء الصحة العرب يسلم أحمد طه جائزة الطبيب العربي لعام 2025    ترامب لا يستبعد الحرب مع فنزويلا    حماس: محادثات ميامي لن تفضي لوقف خروقات إسرائيل للهدنة    بوتين لزيلينسكي: ما دمت على عتبة الباب لماذا لا تدخل؟ الرئيس الروسي يسخر من نظيره الأوكراني    جامعة عين شمس تواصل دعم الصناعة الوطنية من خلال معرض الشركات المصرية    انطلاق مبادرة لياقة بدنية في مراكز شباب دمياط    أبرزها صدام نيجيريا وتونس.. مواعيد مباريات المجموعة الثالثة بأمم إفريقيا 2025    رئيسا وزراء مصر ولبنان يترأسان جلسة مباحثات موسّعة لبحث سُبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة.. ومدبولي يؤكد أهمية تطبيق ما تم التوافق عليه خلال أعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية    يبدأ رسميًا 21 ديسمبر.. الأرصاد تكشف ملامح شتاء 2025 في مصر    محافظ أسيوط يطلق مبادرة كوب لبن لكل طفل دعما للفئات الأولى بالرعاية    افتتاح مسجد نادي جامعة أسيوط بعد تجديد شامل    وزير الخارجية: العلاقات مع روسيا شهدت طفرة استراتيجية على جميع الأصعدة    عماد أبو غازي: «أرشيف الظل» ضرورة بحثية فرضتها قيود الوثائق الرسمية.. واستضافة الشيخ إمام في آداب القاهرة 1968 غيرت مساره الجماهيري    سوريا: عقوبات "قيصر" انتهت دون شروط أو تهديد بإعادة فرضها    تعرف على خريطة ما تبقى من انتخابات مجلس النواب 2025    نيجيريا الأعلى وتونس وصيفًا.. القيمة التسويقية لمنتخبات المجموعة الثالثة بأمم إفريقيا 2025    ندوة تناقش 3 تجارب سينمائية ضمن مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    اطلاق بوستر الدورة ال16 من مهرجان المسرح العربي بالقاهرة    النتائج المبدئية للحصر العددي لأصوات الناخبين في جولة الإعادة بدوائر كفر الشيخ الأربعة    فضل قراءة سورة الكهف.....لا تتركها يوم الجمعه وستنعم بالبركات    ضبط 99530 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 116 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    وفاة 7 أشخاص وإصابة 5 آخرين في حريق سيارة سوزوكي على الطريق الإقليمي    نواف سلام: العلاقة بين مصر ولبنان أكثر من تبادل مصالح إنها تكامل في الرؤية وتفاعل في المسار وتاريخ مشترك    وزير الصحة يلتقي الأطباء وأطقم التمريض المصريين العاملين في ليبيا    حملات أمنية مكبرة تضبط 340 قضية مخدرات وتنفذ قرابة 60 ألف حكم خلال 24 ساعة    تنفيذ 27 حملة تفتيش وتحرير 156 محضرا فى حملة تموينية بالوادى الجديد    ضبط 20 متهمًا أثاروا الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات بالإسماعيلية    زراعة سوهاج: حملة إزالة فورية للمخلفات الزراعية بقرية الطليحات لمركز جهينة    وزيرة التخطيط تختتم الحوار المجتمعي حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»    الزمالك في معسكر مغلق اليوم استعداداً للقاء حرس الحدود    اليوم.. الأهلي يواجه الجزيرة في دوري سيدات اليد    وفاة طبيب متأثراً بإصابته إثر طلق ناري أثناء مشاركته بقافلة طبية في قنا    وزير الزراعة يعلن خفض المفوضية الأوروبية فحوصات الموالح المصرية إلى 10% بدلا من 20%    "الوزراء": الحكومة تمنح تيسيرات لزيادة عدد الغرف الفندقية وتحويل بعض المنشآت السكنية    أطعمة تقوي المناعة.. كيف يساعد الغذاء الجسم على مواجهة الإنفلونزا؟    ارتفاع حصيلة البعثة المصرية بدورة الألعاب الإفريقية للشباب إلى 65 ميدالية    الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 4 بلدات أوكرانية خلال الأيام الماضية    كأس عاصمة مصر.. الإسماعيلي يتحدى بتروجت بحثًا عن الفوز الأول    أبو الغيط يرحب بانتخاب برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة    الداخلية تضبط 20 شخصا من أنصار مرشحين بسبب التشاجر فى الإسماعيلية    جامعة السوربون تكرم الدكتور الخشت بعد محاضرة تعيد فتح سؤال العقل والعلم    أستاذ لغويات: اللغة العربية تمثل جوهر الهوية الحضارية والثقافية للأمة    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    أفضل أوقات استجابة الدعاء يوم الجمعة – اغتنم الساعة المباركة    العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر بالأقصر    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير البترول الأسبق : الأوبك فشلت في حماية البترول العربي من المؤامرة الأمريكية – الروسية
المؤامرة أمريكية – روسية أحرقت البترول العربي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 12 - 2014

أخص وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال "بوابة أخبار اليوم" بتفاصيل مثيرة حول ما يدور بالساحة العالمية بشأن ملف الطاقة وأسعار النفط عالميا كما اخصها في حوار سابق منذ أكثر من ثلاثة شهور برؤيتة عن انخفاض أسعار النفط عالميا بسبب حروب تكثير العظام بين القوى العالمية وتحكم عدد لا يتجاوز أصابع اليد في تكنولوجيا الاستكشاف النفط والغاز عالميا وهو ما يحدث فعليا خلال تلك الفترة والى نص الحوار,
كيف تنظر الى انخفاض اسعار النفط على الساحة العالمية . واماهى الدول المستفيدة , والدول المتضررة من ذلك ؟
الحقيقة , ما يحدث حاليا على الساحة العالمية من انخفاض أسعار النفط هي تدخل ضمن حروب " تكسير العظام "بين القوى العالمية تهدف إلى إسقاط الاقتصاديات الضعيفة والصغيرة, تستفيد منه الكيانات الاقتصادية الكبيرة القادرة على امتصاص الصدمات والقادرة على مواجهة تأثير تلك الأسعار على اقتصادها بالمقارنة باقتصاديات الضعيفة التي يترتب على ذلك ارتفاع نسبة البطالة وضعف خطط التنمية وتعطل كثير من المشروعات نتيجة ضعف إيرادات تلك الدول المصدرة للبترول في الوقت الذي تستفيد منه هذا الوضع الدول المستوردة للبترول , كما تعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اكبر المستفيد حاليا , لكون روسيا دولة منتجة بشكل كبير والاتفاق بين روسيا وأمريكا على خفض السعر يأتي لصالح الدولتين حيث تستفيد أمريكا و روسيا من توفير احتياطاتها الإستراتيجية والحفاظ على ثرواتها مستفيدة من شراء المنتج من السوق العالمي لأنها قادرة على الشراء لقوة اقتصادياتها, في الوقت الذي سوف تتسقط اقتصاديات ضعيفة غير قادرة على امتصاص الصدمات الاقتصادية الناتجة من انخفاض أسعار النفط عالميا .
وماذا عن المنطقة العربية في هذا الأمر ؟
الوطن العربي وخاصة دول مجلس التعاون الخليج لا توجد لديها إستراتيجية أو سياسات تستطيع من خلالها التأثير عالميا في التدخل في الساحة العالمية بالإضافة إلى إستراتيجية الدخول في الصناعات البترولية والبتر وكيماويات والصناعات النووية .
لماذا تأخرت الدول العربية في إنتاج الطاقة النووية حتى ألان ؟
هناك العديد من الصعوبات التي تفرض على الدول العربية عند دخولها مجال الطاقة النووية أولها كبر حجم رأس المال التي تحتاجه المحطات النووية رغم رخص أسعار الكهرباء المنتجة من المحطات النووية .
بالإضافة إلى تحكم القوى العالمية في مجال الطاقة النووية وتكنولوجيا الطاقة النووية وهى تكنولوجيا غير متوفرة في المنطقة العربية والتي تحتاج إلى قرار سياسي .
كما أن القرار السياسي يحتاج من مصر والدول العربية تحديد قبلة بوصلتها إلى قبلة تتجه هل هي القبلة الغربية أم الشرقية , كما أن تحديد القبلة يفرض كثير من الأمور التي تحدد مدى المكاسب والخسارة من تحديد قبلة البوصلة ونحدد من إي قبلة تفيد وأي قبلة تضرر وهذا الأمر ليس بالسهولة .
كما أرى إن الأفضل لمصر أن تلتزم الحياد ولا تتجه إلى إي معسكر لان هناك كثير من الأمور التي يمكن إن تفقدها مصر في حالة الاتجاه إلى إي معسكر بعيدا عن معسكر الحياد .
متى تحل مشكلة الطاقة في مصر , وكيف ؟
لأرى الأمر بالقريب أن تخرج مصر من أزمة الطاقة بها وذلك لان القيادات التي تتولى ملف الطاقة غير مؤهلة لذلك حاليا , بالإضافة إلى أن أزمة الطاقة في مصر تتنوع بين أزمة سعر وأزمة منتج .
وكيف تخرج من تلك الأزمة ؟
مصر تخرج من أزمة الطاقة عندما يتخلى القائمين على ملف الطاقة ممثل في المجلس الأعلى للطاقة عن النظر الى الوقود الافورى وإدراك قيمة الطاقة المتجددة والعمل على إنتاج الطاقة من خلال مصادرها المتجددة , حيث أن القيادات الحالية ليس لديها الرغبة في الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة الرياح وعدم الاعتماد على الطاقة من خلال مصادرها غير التقليدية .
ما مستقبل مصر في مجال إنتاج الطاقة من مصادرها المتجددة ؟
سوف يتغير مستقبل مصر في ذلك عندما يتوقف القائمين على ملف الطاقة بالتفكير بنظام علاج الأمور بنظرية " الكوباية المخرومة" , فالأمر يحتاج إلى كفاءة قرار سياسي وكفاءات شخصية لكون الطاقة مؤثرة على كافة القطاعات الأخرى .
حيث أن هناك شخصيات تعين على الدرجات العليا لسلم قيادة ملف الطاقة غير مؤهلة لذلك ولكن ولائها ومحسوبيتها تضعها في تلك المكانة , وهو الأمر الذي يتطلب القضاء على بؤر الفساد في منظومة الطاقة والتوقف عن "البزنس أسفل الطرابيزة "كما يحدث في عقود الصيانة .
كيف يمكن القضاء على الفساد في منظومة القائمين على ملف الطاقة ؟
لابد من إعادة هيكلة قطاعات الدولة وإنتاج قطاعات المتوازنة التي من شانها إحداث عملية إحلال وتجديد للقيادات الفاسدة , لأنه لا يمكن إزاحة كافة الشخصيات في كل القطاعات مرة واحدة لان ذلك سوف يحدث خلل كبير داخل المنظومة بالكامل , والعمل بشكل أصلاحى دائم يقتلع جذور الفساد .
ما هي رؤيتك للحل ؟
لابد من وضع رؤية مصر في مجال الطاقة مصر 2020 ومصر 2050 , حيث أن رؤية 2020 تتضمن العمل على حل مشكلة الطاقة ذاتيا من خلال العديد من البرامج الترشيد ومنع التهريب والقضاء على السوق السوداء حيث أن التهريب يستحوذ على 30الى 35 % من أجمالي الاستهلاك الذي يصل إلى 73 إلى 74 مليون طن منتجات بترولية والعمل على توفير البدائل للوقود الأحفورى ومحسنات الوقود وفتح الباب للاستيراد والاستثمار في مشروعات الكهرباء ورفع كفاءة معامل التكرير وتغير الاتفاقيات البترولية والتصنيع المحلى للمعدات والتوسع في توفير التكنولوجيا في كل القطاعات , والاتجاه إلى الطاقة المتجددة وتغير الثقافة تجاه الطاقة المتجددة , والسماح باستيراد السيارات العاملة بالكهرباء والوقود البديل .
ماذا عن تكنولوجيا صناعة البترول ,الغاز , البتر وكيماويات في مصر ؟
اختفاء مراكز ومعاهد البحوث واحتكار التكنولوجيا وتحكم عدد قليل من الشركات العالمية وإدخال مصر في حروب متتالية مثل حرب 1967 و1973 وحرب الخليج جعل مصر غير قادرة على التفكير في الاقتصاد المعرفي وعدم قدرتها على امتلاك التكنولوجيا وتسجيلها باسمهما وأصبح السعي كله خلف لقمة العيش والحد الأدنى للحياة والضروريات الحياة .
هل مصر قادرة على امتلاك تلك التكنولوجيا ؟
هناك عنصران أساسيان هما احتكار وتحكم الشركات العالمية والدول التابعة لها خاصة في مجال البحث والاستكشاف وامتلاكها المعلومات والخرائط والخاصة بمناطق تواجد الآبار والقدرة على عمل محاكاة لتلك الآبار التي تمكنها من معرفة أماكن تواجد تلك المناطق بالإضافة إلى عدم سماحها بامتلاك آخرين لتلك التكنولوجيا يقف حجر عثرة أمام امتلاك التكنولوجيا .
بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تلك التكنولوجيا وعدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل مخاطر فشل نتائج تلك الأبحاث يجعلها عائق كبير إمام استقدام تلك التكنولوجيا .
كم تبلغ حجم الاستثمارات في مجال الطاقة في مصر ؟
لا يوجد مفهوم كامل حول الاستثمار في مجال الطاقة وان كانت تقدر المبالغ المالية المستثمرة في مجال الطاقة في مصر حوالي 500 مليار دولار تقريبا في مصر.
يثار حديث حاليا على تعديل شراء أسعار الغاز الطبيعي من الشركاء الأجانب .
كيف تنظر إلى ذلك الأمر . وما رؤيتك في ذلك الامر ؟
لابد من تعديل الاتفاقيات والعمل من خلال منظومة المناقصات والمزايدات وتغير سياسة الاتفاقيات من نظام مناصفة الإنتاج إلى نظام آخر ومرعاه حركة التغير في السوق والأسعار في العالم .
كم تحتاج مصر من الغاز لسد احتياجاتها ؟
تحتاج مصر إلى مليار قدم مكعب غاز بالإضافة إلى إنتاجها الحالي لسد احتياجات الصناعة والاستهلاك من الغاز .
يتجه العالم إلى الاقتصاد المعرفي والوقود الحيوي , ماذا عن ذلك الأمر ؟
تخيل لو أن مصر تمتلك براءة الاختراع التي تبنى على نظرية العالم أحمد زويل عن الفينتو ثانية وعلم الدكتور والعالم هاني عازر وإبراهيم سمك كلا في تخصصه وكان هؤلاء وغيرهم يعيشون على الأرض المصرية, كم كانت حققت مصر من خلال تلك الأمور .
وكانت تلك الأبحاث والعارف مملوكة لمصر يكفى أن نعلم أن براءة اختراع واحدة في مجال الدواء تعالج مرض ما تكون قادرة على إنعاش الاقتصاد المصري.
وماذا عن الوقود الحيوي ؟
أصبح أمر ضروري وملح أن يتم التنوع في منظومة الطاقة في مصر وتنويع منظومة خليط الوقود والطاقة في مصر والاستفادة من إمكانيات الوقود الحيوي وتغير القوا نيين التي تمكن الاستفادة من الوقود الحيوي .
كيف يمكن تقليل استهلاك مصر من البنزين والسولار ؟
لابد من العمل في عدة طرق متوازية للترشيد الاستهلاك ومنها عدم أعطاء تراخيص لسيارات مر على عملها 20 سنة والتوسع فى استيراد السيارات التي تعمل بالكهرباء
أخص وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال "بوابة أخبار اليوم" بتفاصيل مثيرة حول ما يدور بالساحة العالمية بشأن ملف الطاقة وأسعار النفط عالميا كما اخصها في حوار سابق منذ أكثر من ثلاثة شهور برؤيتة عن انخفاض أسعار النفط عالميا بسبب حروب تكثير العظام بين القوى العالمية وتحكم عدد لا يتجاوز أصابع اليد في تكنولوجيا الاستكشاف النفط والغاز عالميا وهو ما يحدث فعليا خلال تلك الفترة والى نص الحوار,
كيف تنظر الى انخفاض اسعار النفط على الساحة العالمية . واماهى الدول المستفيدة , والدول المتضررة من ذلك ؟
الحقيقة , ما يحدث حاليا على الساحة العالمية من انخفاض أسعار النفط هي تدخل ضمن حروب " تكسير العظام "بين القوى العالمية تهدف إلى إسقاط الاقتصاديات الضعيفة والصغيرة, تستفيد منه الكيانات الاقتصادية الكبيرة القادرة على امتصاص الصدمات والقادرة على مواجهة تأثير تلك الأسعار على اقتصادها بالمقارنة باقتصاديات الضعيفة التي يترتب على ذلك ارتفاع نسبة البطالة وضعف خطط التنمية وتعطل كثير من المشروعات نتيجة ضعف إيرادات تلك الدول المصدرة للبترول في الوقت الذي تستفيد منه هذا الوضع الدول المستوردة للبترول , كما تعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اكبر المستفيد حاليا , لكون روسيا دولة منتجة بشكل كبير والاتفاق بين روسيا وأمريكا على خفض السعر يأتي لصالح الدولتين حيث تستفيد أمريكا و روسيا من توفير احتياطاتها الإستراتيجية والحفاظ على ثرواتها مستفيدة من شراء المنتج من السوق العالمي لأنها قادرة على الشراء لقوة اقتصادياتها, في الوقت الذي سوف تتسقط اقتصاديات ضعيفة غير قادرة على امتصاص الصدمات الاقتصادية الناتجة من انخفاض أسعار النفط عالميا .
وماذا عن المنطقة العربية في هذا الأمر ؟
الوطن العربي وخاصة دول مجلس التعاون الخليج لا توجد لديها إستراتيجية أو سياسات تستطيع من خلالها التأثير عالميا في التدخل في الساحة العالمية بالإضافة إلى إستراتيجية الدخول في الصناعات البترولية والبتر وكيماويات والصناعات النووية .
لماذا تأخرت الدول العربية في إنتاج الطاقة النووية حتى ألان ؟
هناك العديد من الصعوبات التي تفرض على الدول العربية عند دخولها مجال الطاقة النووية أولها كبر حجم رأس المال التي تحتاجه المحطات النووية رغم رخص أسعار الكهرباء المنتجة من المحطات النووية .
بالإضافة إلى تحكم القوى العالمية في مجال الطاقة النووية وتكنولوجيا الطاقة النووية وهى تكنولوجيا غير متوفرة في المنطقة العربية والتي تحتاج إلى قرار سياسي .
كما أن القرار السياسي يحتاج من مصر والدول العربية تحديد قبلة بوصلتها إلى قبلة تتجه هل هي القبلة الغربية أم الشرقية , كما أن تحديد القبلة يفرض كثير من الأمور التي تحدد مدى المكاسب والخسارة من تحديد قبلة البوصلة ونحدد من إي قبلة تفيد وأي قبلة تضرر وهذا الأمر ليس بالسهولة .
كما أرى إن الأفضل لمصر أن تلتزم الحياد ولا تتجه إلى إي معسكر لان هناك كثير من الأمور التي يمكن إن تفقدها مصر في حالة الاتجاه إلى إي معسكر بعيدا عن معسكر الحياد .
متى تحل مشكلة الطاقة في مصر , وكيف ؟
لأرى الأمر بالقريب أن تخرج مصر من أزمة الطاقة بها وذلك لان القيادات التي تتولى ملف الطاقة غير مؤهلة لذلك حاليا , بالإضافة إلى أن أزمة الطاقة في مصر تتنوع بين أزمة سعر وأزمة منتج .
وكيف تخرج من تلك الأزمة ؟
مصر تخرج من أزمة الطاقة عندما يتخلى القائمين على ملف الطاقة ممثل في المجلس الأعلى للطاقة عن النظر الى الوقود الافورى وإدراك قيمة الطاقة المتجددة والعمل على إنتاج الطاقة من خلال مصادرها المتجددة , حيث أن القيادات الحالية ليس لديها الرغبة في الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة الرياح وعدم الاعتماد على الطاقة من خلال مصادرها غير التقليدية .
ما مستقبل مصر في مجال إنتاج الطاقة من مصادرها المتجددة ؟
سوف يتغير مستقبل مصر في ذلك عندما يتوقف القائمين على ملف الطاقة بالتفكير بنظام علاج الأمور بنظرية " الكوباية المخرومة" , فالأمر يحتاج إلى كفاءة قرار سياسي وكفاءات شخصية لكون الطاقة مؤثرة على كافة القطاعات الأخرى .
حيث أن هناك شخصيات تعين على الدرجات العليا لسلم قيادة ملف الطاقة غير مؤهلة لذلك ولكن ولائها ومحسوبيتها تضعها في تلك المكانة , وهو الأمر الذي يتطلب القضاء على بؤر الفساد في منظومة الطاقة والتوقف عن "البزنس أسفل الطرابيزة "كما يحدث في عقود الصيانة .
كيف يمكن القضاء على الفساد في منظومة القائمين على ملف الطاقة ؟
لابد من إعادة هيكلة قطاعات الدولة وإنتاج قطاعات المتوازنة التي من شانها إحداث عملية إحلال وتجديد للقيادات الفاسدة , لأنه لا يمكن إزاحة كافة الشخصيات في كل القطاعات مرة واحدة لان ذلك سوف يحدث خلل كبير داخل المنظومة بالكامل , والعمل بشكل أصلاحى دائم يقتلع جذور الفساد .
ما هي رؤيتك للحل ؟
لابد من وضع رؤية مصر في مجال الطاقة مصر 2020 ومصر 2050 , حيث أن رؤية 2020 تتضمن العمل على حل مشكلة الطاقة ذاتيا من خلال العديد من البرامج الترشيد ومنع التهريب والقضاء على السوق السوداء حيث أن التهريب يستحوذ على 30الى 35 % من أجمالي الاستهلاك الذي يصل إلى 73 إلى 74 مليون طن منتجات بترولية والعمل على توفير البدائل للوقود الأحفورى ومحسنات الوقود وفتح الباب للاستيراد والاستثمار في مشروعات الكهرباء ورفع كفاءة معامل التكرير وتغير الاتفاقيات البترولية والتصنيع المحلى للمعدات والتوسع في توفير التكنولوجيا في كل القطاعات , والاتجاه إلى الطاقة المتجددة وتغير الثقافة تجاه الطاقة المتجددة , والسماح باستيراد السيارات العاملة بالكهرباء والوقود البديل .
ماذا عن تكنولوجيا صناعة البترول ,الغاز , البتر وكيماويات في مصر ؟
اختفاء مراكز ومعاهد البحوث واحتكار التكنولوجيا وتحكم عدد قليل من الشركات العالمية وإدخال مصر في حروب متتالية مثل حرب 1967 و1973 وحرب الخليج جعل مصر غير قادرة على التفكير في الاقتصاد المعرفي وعدم قدرتها على امتلاك التكنولوجيا وتسجيلها باسمهما وأصبح السعي كله خلف لقمة العيش والحد الأدنى للحياة والضروريات الحياة .
هل مصر قادرة على امتلاك تلك التكنولوجيا ؟
هناك عنصران أساسيان هما احتكار وتحكم الشركات العالمية والدول التابعة لها خاصة في مجال البحث والاستكشاف وامتلاكها المعلومات والخرائط والخاصة بمناطق تواجد الآبار والقدرة على عمل محاكاة لتلك الآبار التي تمكنها من معرفة أماكن تواجد تلك المناطق بالإضافة إلى عدم سماحها بامتلاك آخرين لتلك التكنولوجيا يقف حجر عثرة أمام امتلاك التكنولوجيا .
بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تلك التكنولوجيا وعدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل مخاطر فشل نتائج تلك الأبحاث يجعلها عائق كبير إمام استقدام تلك التكنولوجيا .
كم تبلغ حجم الاستثمارات في مجال الطاقة في مصر ؟
لا يوجد مفهوم كامل حول الاستثمار في مجال الطاقة وان كانت تقدر المبالغ المالية المستثمرة في مجال الطاقة في مصر حوالي 500 مليار دولار تقريبا في مصر.
يثار حديث حاليا على تعديل شراء أسعار الغاز الطبيعي من الشركاء الأجانب .
كيف تنظر إلى ذلك الأمر . وما رؤيتك في ذلك الامر ؟
لابد من تعديل الاتفاقيات والعمل من خلال منظومة المناقصات والمزايدات وتغير سياسة الاتفاقيات من نظام مناصفة الإنتاج إلى نظام آخر ومرعاه حركة التغير في السوق والأسعار في العالم .
كم تحتاج مصر من الغاز لسد احتياجاتها ؟
تحتاج مصر إلى مليار قدم مكعب غاز بالإضافة إلى إنتاجها الحالي لسد احتياجات الصناعة والاستهلاك من الغاز .
يتجه العالم إلى الاقتصاد المعرفي والوقود الحيوي , ماذا عن ذلك الأمر ؟
تخيل لو أن مصر تمتلك براءة الاختراع التي تبنى على نظرية العالم أحمد زويل عن الفينتو ثانية وعلم الدكتور والعالم هاني عازر وإبراهيم سمك كلا في تخصصه وكان هؤلاء وغيرهم يعيشون على الأرض المصرية, كم كانت حققت مصر من خلال تلك الأمور .
وكانت تلك الأبحاث والعارف مملوكة لمصر يكفى أن نعلم أن براءة اختراع واحدة في مجال الدواء تعالج مرض ما تكون قادرة على إنعاش الاقتصاد المصري.
وماذا عن الوقود الحيوي ؟
أصبح أمر ضروري وملح أن يتم التنوع في منظومة الطاقة في مصر وتنويع منظومة خليط الوقود والطاقة في مصر والاستفادة من إمكانيات الوقود الحيوي وتغير القوا نيين التي تمكن الاستفادة من الوقود الحيوي .
كيف يمكن تقليل استهلاك مصر من البنزين والسولار ؟
لابد من العمل في عدة طرق متوازية للترشيد الاستهلاك ومنها عدم أعطاء تراخيص لسيارات مر على عملها 20 سنة والتوسع فى استيراد السيارات التي تعمل بالكهرباء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.