أبى العام أن ينقضي ويتركنا في حالنا دون أن يثلمنا ثلمة الأبد لا انجبار لها بعد أن طوى معه سيد أرباب القصيد.. رحل أبوهمام، الشاعر والناقد والأديب والمترجم، تلميذ العقاد المقرب والمنافح وحده عن لواء مدرسة الديوان ومذهبها الشعري، الأمر الذي أهاج موج الصغار، فلم يعبأ أو تنحن هامته، ولو فعل لأضحى وزيرًا، وما أراد، وما كان لركن الأرومة العقادية أن يفعل.. وقف لهرائهم الشعري، التفعيلة والنثر، بالمرصاد، وهاجمه بلا هوادة، وتحدى الجميع بشعره، فنظم في مقام المنسرح والمديد التام وابتعد عن البحور السهلة أو حمير الشعراء، كما كان يُسميها، مؤمنًا أن كل شاعرٍ يُنفقُ من كيسه. ولد د. عبد اللطيف عبد الحليم (أبوهمام) في 21 أكتوبر 1945 بقرية طوخ دلكه محافظة المنوفية في بيت علم وفضل، وحفظ القرآن الكريم ومتون العربية الأولى في مسجد سيدي خالد بقريته، حيث كان يؤذن ويقيم التواشيح، وهو نفسه المسجد الذي وصًّى أن تخرج جنازته منه.. تدرج في المراحل التعليمية حتى أوصاه شيخه العقاد: "ادخل دار العلوم يا مولانا" فدخلها وعُين مُعيدًا بها، وحاز الماجستير عن المازني شاعرًا، ثم حصل عليه مرة أخرى من جامعة مدريد، وبعده على الدكتوراه في الأدب المقارن عام 83 عن :(دراسة مقارنة بين شعر العقاد وميجيل دي أونامونو).. شغل أبوهمام رئاسة قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ثم وكيلا لها، كما عمل أستاذًا في عددٍ من الجامعات العربية، ومؤخرًا انضم إلى مجمع الخالدين. لم ينحصر إبداع أبي همام على النشر الذي أخرج منه سبعة دواوين: (الخوف من المطر، لزوميات وقصائد أخرى، هدير الصمت، مقام المنسرح، أغاني العاشق الأندلسي، زهرة النار، صائد العنقاء)، بل امتد إلى الترجمات الأدبية عن الإسبانية والدراسات النقدية: (حديث الشعر، شعراء ما بعد الديوان في أربعة أجزاء، أدب ونقد، في الشعر العماني المعاصر، وغيرها). أبى العام أن ينقضي ويتركنا في حالنا دون أن يثلمنا ثلمة الأبد لا انجبار لها بعد أن طوى معه سيد أرباب القصيد.. رحل أبوهمام، الشاعر والناقد والأديب والمترجم، تلميذ العقاد المقرب والمنافح وحده عن لواء مدرسة الديوان ومذهبها الشعري، الأمر الذي أهاج موج الصغار، فلم يعبأ أو تنحن هامته، ولو فعل لأضحى وزيرًا، وما أراد، وما كان لركن الأرومة العقادية أن يفعل.. وقف لهرائهم الشعري، التفعيلة والنثر، بالمرصاد، وهاجمه بلا هوادة، وتحدى الجميع بشعره، فنظم في مقام المنسرح والمديد التام وابتعد عن البحور السهلة أو حمير الشعراء، كما كان يُسميها، مؤمنًا أن كل شاعرٍ يُنفقُ من كيسه. ولد د. عبد اللطيف عبد الحليم (أبوهمام) في 21 أكتوبر 1945 بقرية طوخ دلكه محافظة المنوفية في بيت علم وفضل، وحفظ القرآن الكريم ومتون العربية الأولى في مسجد سيدي خالد بقريته، حيث كان يؤذن ويقيم التواشيح، وهو نفسه المسجد الذي وصًّى أن تخرج جنازته منه.. تدرج في المراحل التعليمية حتى أوصاه شيخه العقاد: "ادخل دار العلوم يا مولانا" فدخلها وعُين مُعيدًا بها، وحاز الماجستير عن المازني شاعرًا، ثم حصل عليه مرة أخرى من جامعة مدريد، وبعده على الدكتوراه في الأدب المقارن عام 83 عن :(دراسة مقارنة بين شعر العقاد وميجيل دي أونامونو).. شغل أبوهمام رئاسة قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ثم وكيلا لها، كما عمل أستاذًا في عددٍ من الجامعات العربية، ومؤخرًا انضم إلى مجمع الخالدين. لم ينحصر إبداع أبي همام على النشر الذي أخرج منه سبعة دواوين: (الخوف من المطر، لزوميات وقصائد أخرى، هدير الصمت، مقام المنسرح، أغاني العاشق الأندلسي، زهرة النار، صائد العنقاء)، بل امتد إلى الترجمات الأدبية عن الإسبانية والدراسات النقدية: (حديث الشعر، شعراء ما بعد الديوان في أربعة أجزاء، أدب ونقد، في الشعر العماني المعاصر، وغيرها).