في الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، وبعد صراع طويل مع المرض، توفي الشاعر الدكتور الدرعمي المجمعي عبد اللطيف عبد الحليم الشهير ب"أبو همام"، عن عمر 69 عامًا في مستشفى المنيل التخصصي بجزيرة الروضة، في القاهرة، وأقيمت الجنازة في بلدته بمحافظة المنوفية. وأبو همام تلميذ الأستاذ العقاد، وشيخ المحققين أبو فهر محمود شاكر، وهو أستاذ بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية، ومقرر اللجنة الدائمة للغة العربية لترقية الأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات، وعملاق الكلمة والشاعر المفلق والناقد الحاذق. ولد "أبو همام" عام 1945 في قرية طوخ دلكة - محافظة المنوفية، وحفظ القرآن، ثم التحق بالمعهد الأزهري بشبين الكوم, ثم بالمعهد النموذجي للأزهر بالقاهرة, ثم التحق بكلية دار العلوم وتخرج فيها 1970, وعين فيها معيدا، ثم حصل على الماجستير 1974, ثم سافر فى بعثة دراسية إلى جامعة مدريد عام 1976، وحصل منها على درجتي الليسانس والماجستير مرة أخرى، ثم على دكتوراه الدولة بتقدير ممتاز من جامعة مدريد 1983، وعاد إلى مصر وعين أستاذًا ورئيسا لقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم. كان – رحمه الله - رئيس مجلس إدارة جمعية العقاد الأدبية 1985 - 1988, وعضو اتحاد الكتاب, وجمعية الأدب المقارن، نشر شعره في صحف الوطن العربي ومجلاته, وكتب مقدمات لبعض السلاسل الأدبية في الشعر والقصة، ودواوينه الشعرية هي: الخوف من المطر 1974 - لزوميات وقصائد أخرى 1985 - هدير الصمت 1987 - مقام المنسرح 1989 - أغاني العاشق الأندلسي 1992 - زهرة النار 1998، و من أعماله الإبداعية الأخرى: ترجم مسرحية: خاتمان من أجل سيدة 1984 - قصائد من إسبانيا وأميركا اللاتينية 1987, وإبداعات أخرى، أما مؤلفاته، فمنها: المازني شاعرًا - شعراء ما بعد الديوان - في الشعر العماني المعاصر. وحصل أبو همام على جائزة الدولة التشجيعية في الترجمة الإبداعية 1987, وجائزة مؤسسة البابطين للإبداع الشعري عن أفضل ديوان عام 2000, وترجم بعض شعره إلى الإسبانية والفرنسية، وانضم إلى عضوية المجمع اللغوي بالقاهرة عام 2012م.