يفتتح اليوم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في السابعة مساء المسرح القومي بعد إعادة تجديده وترميمه بعد إغلاقه لأكثر من 5 سنوات بعد تعرضه للحرق نتيجة ماس كهربائي في 27 سبتمبر 2008. يبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ المسرح القومي منذ إنشائه وحتى الآن ويتضمن مشاهد من أهم العروض التي أقيمت عليه وأهم من تولوا إدارته عبر مشواره الكبير، ثم يتم تكريم 15 فنانا ممن أثروا الحياة المسرحية، ووقفوا علي خشبة المسرح القومي، وبعدها يتم عرض مسرحية "وبحلم يا مصر"، بناء على اقتراح وزير الثقافة علي المخرج عصام السيد لتكون عرض الافتتاح. حريق المسرح القومي في مساء يوم 27 سبتمبر عام 2008 تعرضت خشبة المسرح وصالة العرض لحريق هائل الحق إضرارا بالغة بجميع عناصر مبنى المسرح وبعد رفع مخلفات الحريق قررت وزارة الثقافة إجراء مشروع ترميم وتطوير متكامل للمسرح القومي ليعود وبقوة لأداء دورة في الحياة الفنية وبتجهيزات وإمكانات القرن الحادي والعشرين. إعادة الترميم اجمع الاستشاريون على عدم صلاحية كل من قبة المسرح وسقف خشبة المسرح الذي انهار جراء الحريق من الناحية الإنشائية لتفتت وشروخ الخرسانة وعدم صلاحية حديد التسليح جراء التأثير الشديد للنيران على هذه الخرسانات القديمة ولعدم مطابقتها للكود المصري الحالي لأعمال الخرسانات. تم تجهيز المسرح بأحدث تقنيات العرض المسرحي العالمية ليواكب تطور العصر، إعادة إحياء عناصر المبنى من زخارف جصية وملونة بعد الحريق، وشمل مشروع ترميم وتطوير المسرح القومي محاور عدة هي: أعمال الترميم الإنشائي، أعمال الترميم المعماري، أعمال التجهيزات الفنية للمسرح، توفير الخدمات الأساسية لمبنى المسرح، إعداد متحف لتاريخ ورواد المسرح القومي. نشأة المسرح الوطني "المسرح القومي" بمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 1801 شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك ، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده ، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي "الكوميدي فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذي أنشء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة. وعلى "تياترو" الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة، كما قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905. وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس "المسرح الوطني" عام 1921 في مبنى "تياترو" الخديوي بحديقة الأزبكية حيث بدأ في عرض أربع مسرحيات يومية. وفي عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها في عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال. ثورة 23 يوليو وتغيير الاسم إلى "المسرح القومي" بقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 التي طردت الاستعمار، وأنهت الحكم الملكي في البلاد، تحوَّل اسمه إلى "المسرح القومي"، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما "الفرقة القومية المصرية"، و"فرقة المسرح المصري الحديث". وفي وقت شهد فيه المسرح رواجا غير مسبوق بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعين الذين دشنوا مرحلة جادة وجديدة في تاريخ المسرح المصري أبدعها زخم الخمسينات والحلم الثوري، وكان من بينهم: يوسف إدريس، ونعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، ولطفي الخولي، ومن المخرجين عبد الرحيم الزرقاني، وسعد أردش، ونبيل الألفي، وكرم مطاوع، وتألق عمالقة تمثيل المسرح على خشبته وفي مقدمتهم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وعبد الله غيث، وحمدي غيث، وشفيق نور الدين، وحمدي أحمد، وغيرهم. يفتتح اليوم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في السابعة مساء المسرح القومي بعد إعادة تجديده وترميمه بعد إغلاقه لأكثر من 5 سنوات بعد تعرضه للحرق نتيجة ماس كهربائي في 27 سبتمبر 2008. يبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ المسرح القومي منذ إنشائه وحتى الآن ويتضمن مشاهد من أهم العروض التي أقيمت عليه وأهم من تولوا إدارته عبر مشواره الكبير، ثم يتم تكريم 15 فنانا ممن أثروا الحياة المسرحية، ووقفوا علي خشبة المسرح القومي، وبعدها يتم عرض مسرحية "وبحلم يا مصر"، بناء على اقتراح وزير الثقافة علي المخرج عصام السيد لتكون عرض الافتتاح. حريق المسرح القومي في مساء يوم 27 سبتمبر عام 2008 تعرضت خشبة المسرح وصالة العرض لحريق هائل الحق إضرارا بالغة بجميع عناصر مبنى المسرح وبعد رفع مخلفات الحريق قررت وزارة الثقافة إجراء مشروع ترميم وتطوير متكامل للمسرح القومي ليعود وبقوة لأداء دورة في الحياة الفنية وبتجهيزات وإمكانات القرن الحادي والعشرين. إعادة الترميم اجمع الاستشاريون على عدم صلاحية كل من قبة المسرح وسقف خشبة المسرح الذي انهار جراء الحريق من الناحية الإنشائية لتفتت وشروخ الخرسانة وعدم صلاحية حديد التسليح جراء التأثير الشديد للنيران على هذه الخرسانات القديمة ولعدم مطابقتها للكود المصري الحالي لأعمال الخرسانات. تم تجهيز المسرح بأحدث تقنيات العرض المسرحي العالمية ليواكب تطور العصر، إعادة إحياء عناصر المبنى من زخارف جصية وملونة بعد الحريق، وشمل مشروع ترميم وتطوير المسرح القومي محاور عدة هي: أعمال الترميم الإنشائي، أعمال الترميم المعماري، أعمال التجهيزات الفنية للمسرح، توفير الخدمات الأساسية لمبنى المسرح، إعداد متحف لتاريخ ورواد المسرح القومي. نشأة المسرح الوطني "المسرح القومي" بمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 1801 شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك ، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده ، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي "الكوميدي فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذي أنشء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة. وعلى "تياترو" الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة، كما قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905. وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس "المسرح الوطني" عام 1921 في مبنى "تياترو" الخديوي بحديقة الأزبكية حيث بدأ في عرض أربع مسرحيات يومية. وفي عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها في عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال. ثورة 23 يوليو وتغيير الاسم إلى "المسرح القومي" بقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 التي طردت الاستعمار، وأنهت الحكم الملكي في البلاد، تحوَّل اسمه إلى "المسرح القومي"، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما "الفرقة القومية المصرية"، و"فرقة المسرح المصري الحديث". وفي وقت شهد فيه المسرح رواجا غير مسبوق بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعين الذين دشنوا مرحلة جادة وجديدة في تاريخ المسرح المصري أبدعها زخم الخمسينات والحلم الثوري، وكان من بينهم: يوسف إدريس، ونعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، ولطفي الخولي، ومن المخرجين عبد الرحيم الزرقاني، وسعد أردش، ونبيل الألفي، وكرم مطاوع، وتألق عمالقة تمثيل المسرح على خشبته وفي مقدمتهم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، وعبد الله غيث، وحمدي غيث، وشفيق نور الدين، وحمدي أحمد، وغيرهم.