مر عامان على رحيل غواص بحر النغم الموسيقار المبدع عمار على محمد ابراهيم على الشريعى عن عمر يناهز 64 عاما . و كان عمار قد أصيب بأزمة قلبية نقل جرائها الى العناية المركزة بإحدى المستشفيات و أعلن بعدها عن رحيل ا لفنان الذى تحدى إعاقته واثبت ان الموهبة كالجريمة لا يمكن ان تختفى مهما كانت الصعوبات . وعمار أبن محافظة المنيا و بالتحديد مدينة سمالوط وتنحدر عائلتة من اكبر عوائل الصعيد وهم "الهوارة" و كعادة أبناء الريف حفظ خمس أجزاء من القرآن الكريم و لم تمنعه إعاقته من عشق الموسقى ولمس والده هذا الجانب لديه فأشترى له "بيانو" وهو فى مقتبل العمر . ومن خلال برنامج وزارة التربية و التعليم المخصص للمكفوفين تلقى عمار الشريعى علوم الموسيقى الشرقية أثناء دراسته الثانوية . ولم يكتفى الشريعى بتلك البرامج بل ثقف نفسه و أتقن العزف على آلآت الأكورديون و العود و الذى ساعده فيما بعد على إتقان العزف على الأورج . و كأن الأقدار دفعت الشريعى الى الأتجاه الصحيح عندما تعرف على القدير كمال الطويل الذى لمس فيه موهبته المبكرة فتبناه فنيا و تعرف ايضا على مبدع عصره الراحل بليغ حمدى الذى تميزت موسيقاه بالشرقية الأصيلة فتأثر بلونهما الفنى وشكلا لديه حسى فنى راق. وعقب تخرجة من كلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية بدأ حياتة الفنية كعازف على آله الأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية ومع ظهور الاورج تحول اليه وبهر المحيطون به بعزفه و موسيقاه .و آمنت بموهبته الفنانة مها صبرى وغنت له أغنية "أمسكوا الخشب يا حبايب"و التى حققت نجاحا كبيرا لتكون باكورة انطلاقة فى التلحين فأبدع أكثر من 150 لحنا لمطربين و مطربات فى الوطن العربى كما برع فى ألحان تترات المسلسلات التليفزيونية الى جانب الموسيقى التصويرية التى تميزت بالشرقية العميقة . وكما سانده الطويل و بليغ فى بدايته الفنية عمل عمار الشريعى على اكتشاف الأصوات الفنية الواعدة فقدم مع مطلع الثمانينيات فرقة الأصدقاء و التى ضمت الفنانة المعتزلة حنان و الفنانة منى عبد الغنى و الفنان علاء عبد الخالق . و أكتشف ايضا الفنانة هدى عمار و ريهام عبد الحكيم و أخرين ...و لم تتوقف اسهامته الفنية على التلحين و العزف بل قدم برامج إذاعية متخصصة لتحليل و تذوق الموسيقى العربية "و أشهرها برنامج غواص فى بحر النغم . كما شارك فى معظم المناسبات الوطنية بتقديم اوبرتات في انتصارات اكتوبر و فى أعياد الطفولة فضلا عن الأعمال المسرحية . وفى عام 1995 عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون ولعل آخر إسهاماته كانت فى مجال السياسة عندما تم اختياره ليكون في لجنه الحكماء أثناء ثورة 25 يناير عام 2011 ولم يمهله القدر ليشاهد ما حققته الثورة إذ رحل عن عالم الأحياءفى 7 من دديسمبر 2012 مر عامان على رحيل غواص بحر النغم الموسيقار المبدع عمار على محمد ابراهيم على الشريعى عن عمر يناهز 64 عاما . و كان عمار قد أصيب بأزمة قلبية نقل جرائها الى العناية المركزة بإحدى المستشفيات و أعلن بعدها عن رحيل ا لفنان الذى تحدى إعاقته واثبت ان الموهبة كالجريمة لا يمكن ان تختفى مهما كانت الصعوبات . وعمار أبن محافظة المنيا و بالتحديد مدينة سمالوط وتنحدر عائلتة من اكبر عوائل الصعيد وهم "الهوارة" و كعادة أبناء الريف حفظ خمس أجزاء من القرآن الكريم و لم تمنعه إعاقته من عشق الموسقى ولمس والده هذا الجانب لديه فأشترى له "بيانو" وهو فى مقتبل العمر . ومن خلال برنامج وزارة التربية و التعليم المخصص للمكفوفين تلقى عمار الشريعى علوم الموسيقى الشرقية أثناء دراسته الثانوية . ولم يكتفى الشريعى بتلك البرامج بل ثقف نفسه و أتقن العزف على آلآت الأكورديون و العود و الذى ساعده فيما بعد على إتقان العزف على الأورج . و كأن الأقدار دفعت الشريعى الى الأتجاه الصحيح عندما تعرف على القدير كمال الطويل الذى لمس فيه موهبته المبكرة فتبناه فنيا و تعرف ايضا على مبدع عصره الراحل بليغ حمدى الذى تميزت موسيقاه بالشرقية الأصيلة فتأثر بلونهما الفنى وشكلا لديه حسى فنى راق. وعقب تخرجة من كلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية بدأ حياتة الفنية كعازف على آله الأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية ومع ظهور الاورج تحول اليه وبهر المحيطون به بعزفه و موسيقاه .و آمنت بموهبته الفنانة مها صبرى وغنت له أغنية "أمسكوا الخشب يا حبايب"و التى حققت نجاحا كبيرا لتكون باكورة انطلاقة فى التلحين فأبدع أكثر من 150 لحنا لمطربين و مطربات فى الوطن العربى كما برع فى ألحان تترات المسلسلات التليفزيونية الى جانب الموسيقى التصويرية التى تميزت بالشرقية العميقة . وكما سانده الطويل و بليغ فى بدايته الفنية عمل عمار الشريعى على اكتشاف الأصوات الفنية الواعدة فقدم مع مطلع الثمانينيات فرقة الأصدقاء و التى ضمت الفنانة المعتزلة حنان و الفنانة منى عبد الغنى و الفنان علاء عبد الخالق . و أكتشف ايضا الفنانة هدى عمار و ريهام عبد الحكيم و أخرين ...و لم تتوقف اسهامته الفنية على التلحين و العزف بل قدم برامج إذاعية متخصصة لتحليل و تذوق الموسيقى العربية "و أشهرها برنامج غواص فى بحر النغم . كما شارك فى معظم المناسبات الوطنية بتقديم اوبرتات في انتصارات اكتوبر و فى أعياد الطفولة فضلا عن الأعمال المسرحية . وفى عام 1995 عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون ولعل آخر إسهاماته كانت فى مجال السياسة عندما تم اختياره ليكون في لجنه الحكماء أثناء ثورة 25 يناير عام 2011 ولم يمهله القدر ليشاهد ما حققته الثورة إذ رحل عن عالم الأحياءفى 7 من دديسمبر 2012