مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب يواصل أعماله

واصل مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي ينظمه الأزهر برعاية الإمام الأكبر ،د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمشاركة علماء الأزهر والكنيسة وعلماء سنة وشيعة من مصر وعدة دول وممثلين عن الكنائس الشرقية.
وواصل المؤتمر أعماله الخميس 4ديسمبر، لاستكمال مناقشة أوراق البحث المقدمة من عدد من علماء المسلمين و الكنيسة وبحضور الدكتور محى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
وأكد المشاركون في الجلسة الأولى للمؤتمر اليوم على أهمية تطوير برامج التعليم و الاهتمام بالإعلام لإبعاده عن العنف والتطرف والتمسك بالقيم الإسلامية الحنيفة والمطالبة بميثاق شرف للعمل الدعوى والإعلامي لرفض الإرهاب وإشاعة قيم التسامح والعمل على تعزيز وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة المتغيرات الراهنة دوليا والتصدي لحملات تشويه الإسلام ودعاوى الإرهاب العالمية مشددين على وحدة المسلمين سنة وشيعة .
وطالب الدكتور مبارك الراشدى "جامعة السلطان قابوس فى سلطنة عمان " بتطبيق الشريعة الإسلامية ونشر قيم العدل والمبادئ الإسلامية بما يساهم فى تعزيز وحدة الأمة الإسلامية والعربية واستعادة مكانتها المستحقة بين الأمم مطالبا بالتمسك بالسنة النبوية الشريفة ما تمثله من قيم لنبذ التعصب والغلو واصلاح التعليم والإعلام.
وطالب الدكتور أحمد مبلغى من علماء إيران رئيس جامعة المذاهب الاسلامية بايران بوثيقة مانعة من المؤتمر لنبذ العنف والتطرف ومتابعة تنفيذها من خلال الازهر وما يمثله من وسطية واعتدال والعمل على إرسال الفكر الصحيح مع الاهتمام بالبحث عن الأسباب النفسية للارهاب
وبدوره أشار الدكتورمحمد بن مطر من الامارات الى ضرورة مكافحة الارهاب بشكل جماعى وبالتعاون بين جميع الاطراف
كما أكد الشيخ سيد الحيدرى من شيعة العراق على أهمية نبذ الخلافات الهامشية بين العلماء وهو اختلاف تنوع وتكامل والتركيز على عناصر التوحد وهى كثيرة والعمل على تحقيق الوحدة الاسلامية وتفويت الفرصة على إشاعة الخصومة بين السنة والشيعة فى العالم الإسلامى مؤكدا تالف العراقين سنة وشيعة من أجل مصلحة بلدهم ، مبينا أن النزاع فى العراق سياسى وليس شيعى و سنى
كما أشارت السيدة بهية الحريرى من جامعة لبنان دور المراة فى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإرهاب وإعداد جيل قادر على التصدى للعنف .
ومن المقرر أن يعلن الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى وقت لاحق توصيات المؤتمر اليوم . والتى ستركز على نبذ الارهاب والعنف من كل اتباع الاديان السماوية وتستنكر ما يقوم به الغرب للوقيعة بين أبناء الأمة الاسلامية ويدين ممارسات داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية التى أساءت للاسلام ويعلن براءة الإسلام من كل أشكال الإرهاب