أكد شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، أن مصر لن تنهض إلا بسواعد شبابها، واستعادة قيم الأخلاق التي فقد المجتمع المصري الكثير منها، وبخاصة أننا في مجتمع شرقي، قيمُهُ ثابتة لا تتغير. وأشار الطيب إلى أن مصدر القيم عندنا هو الدين، فقد سُئل النبي -صلي الله عليه وسلم - عن مصير امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل إلا أنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها فقال: هي في النار، وعن مصير امرأة كانت تصلي فرضها ولا تؤذي أحدًا، فقال: هي في الجنة، لأن الأعمال بدون أخلاق لا خير فيها. جاء ذلك خلال استقباله لشباب حزب "مستقبل وطن"، وأوضح شباب الحزب أن الأزهر الشريف هو حائط السد المنيع الذي يمنع تجريف العقول، ويقوم على نشر الوعي الديني الوسطي وسماحة الإسلام بعيداً عن الأفكار الهدامة، والمتطرفة. وطالب الشباب الأزهر بالتصدي لظاهرة الإلحاد التي بدأت تتزايد في الآونة الاخيرة، وبخاصة في بعض القنوات الإعلامية وبعض البرامج التي تساعد بأفكارها على نشر الإلحاد، والتشكيك في ثوابت الدين. وأوضح فضيلته أن الشباب مصدر تقدم الأمم وتميزها، والمجتمع الذي يهمل ويهدر طاقات الشباب لا مناعة عنده، ويكون عرضة للانهيار، مطالبًا شباب الحزب بالنزول إلى أرض الواقع، والتعايش مع مشكلات الناس، واختيار ممثلين عنهم في المحافظات على قدر عال من الكفاءة والشفافية، وأن يكونوا دائما دعاة بناء وتقدم وأن يحصنوا أنفسهم من أي أفكار قد تتخطفهم هنا أو هناك، والأزهر وعلماؤه سوف يكون داعما لأي نشاط مبني على أسس وطنية وأخلاقية.