الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق لتقديم دعم لأوكرانيا بقيمة 90 مليار يورو    بالأرقام، لطفي شحاتة يحسم صدارة الحصر العددي في الزقازيق ب71,214 صوتا    من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، جدول كامل لمواعيد قطارات اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025    ما حضرتش فرح ابنها، نجل حنان ترك يحتفل بزفافه بعيدًا عن الأضواء دون ظهور والدته (صور)    بعد قليل، ظاهرة فلكية ترى بالعين المجردة تزين السماء    نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع شركة كورية متخصصة في تصنيع مكونات محطات تحلية المياه والصرف الصحي    الداخلية تضبط 20 شخصًا على خلفية مشاجرة بين أنصار مرشحين بالقنطرة غرب    محمد منير يشعل تريند جوجل ب«مكاني».. أغنية الوحدة العربية تتوّج ختام كأس العرب 2025    رئيس إدارة المديريات الزراعية: صرف الأسمدة سيضم 6 محافظات بموسم الصيف المقبل    عبد المنعم سعيد: الإعلان عن اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان هو تفعيل لها    «مطروح للنقاش».. إعادة هيكلة الجيش الأمريكي وتغييرات البث الرقمي    مشاجرة عنيفة وألعاب نارية باللجان الانتخابية في القنطرة غرب بالإسماعيلية، والقبض على 20 متورطا    أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 ديسمبر في بداية التعاملات    مصطفى بكري: أناشد الرئيس السيسي تخفيف الأعباء عن الغلابة والطبقة المتوسطة.. الأسعار هارية الناس    كبير الأثريين: الحضارة المصرية عقدة اليهود الأزلية.. الهجوم على المتحف الكبير سببه أنه مشروع ناجح    العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر بالأقصر    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    الحصر العددي للدقهلية: تقدم عبدالسلام وأبو وردة والجندي ومأمون وشرعان    واشنطن تفرض عقوبات على سفن وشركات شحن مرتبطة بإيران    اجتماع رفيع المستوى في ميامي.. ويتكوف يلتقي الوسطاء لبحث ملف غزة    اللجنة العامة ببنها تعلن الحصر العددي لجولة الإعادة بانتخابات النواب 2025    الحصر العددي الأول بلجنة طنطا رقم 1، نتائج فرز أصوات اللجان الفرعية    بعد جدل أمني، تيك توك تبيع أصولها في أمريكا    سفير مصر في المغرب يكشف تفاصيل معسكر منتخب مصر قبل كأس الأمم    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    بالأرقام، الحصر العددي للدائرة الثامنة بميت غمر    نجاة الفنان وائل كفوري من حادث طائرة خاصة.. اعرف التفاصيل    بناء القدرات في تحليل وتصميم نماذج العواصف الرملية والترابية بالشرق الأوسط    فوز «حسن عمار» في جولة الإعادة بالدائرة الأولى ب انتخابات مجلس النواب ببورسعيد    وكيل فرجاني ساسي يصدم الزمالك: سداد المستحقات أو استمرار إيقاف القيد    كأس عاصمة مصر - إبراهيم محمد حكم مباراة الزمالك ضد حرس الحدود    أمم إفريقيا - منتخب مصر يخوض مرانه الأول في المغرب    (اشتباكات الإسماعيلية) إهانات بين الكعب الأعلى: جيش أم شرطة؟.. وناشطون: طرفان في المحسوبية سواء    بالأرقام، الحصر العددي لجولة الإعادة بالدائرة الأولى بالمنصورة    محمد موسى عن واقعة نبش قبر فتاة: جريمة تهز الضمير قبل القانون    «لم يصلوا أبداً».. حكاية 7 أشخاص احترقت بهم السيارة قبل أن تكتمل الرحلة بالفيوم    رحلة التزوير تنتهي خلف القضبان.. المشدد 10 سنوات ل معلم صناعي بشبرا الخيمة    الزمالك يهنئ بنتايج والشعب المغربى بالتتويج ببطولة كأس العرب    رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)    جوتيريش يدعو إلى توظيف الهجرة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الإنساني    فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جباليا شمال قطاع غزة    مش فيلم.. دي حقيقة ! شاب مصري يصنع سيارة فوق سطح منزله مع "فتحى شو"    أزهر اللغة العربية    بميزانية تتجاوز 400 مليون دولار وب3 ساعات كاملة.. بدء عرض الجزء الثالث من «أفاتار: نار ورماد»    مصطفى بكري: الطبقة المتوسطة بتدوب يجب أن تأخذ حقها.. وننقد حرصا على هذا البلد واستقراره    ترامب يدعو أوكرانيا إلى التحرك سريعا لإنهاء الحرب    كونتي: هويلوند يمتلك مستقبلا واعدا.. ولهذا السبب نعاني في الموسم الحالي    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل عليَّ إثم لو لم أتزوج؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم    سنن يوم الجمعة: آداب وأعمال مستحبة في خير أيام الأسبوع    اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتفقد مطار الأقصر (صور)    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    قبل صافرة البداية بساعات.. بث مباشر مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 وكل ما تريد معرفته عن القنوات والتوقيت وطرق المشاهدة    الأردن يواجه المغرب في نهائي كأس العرب 2025.. كل ما تحتاج لمعرفته عن البث المباشر والقنوات وطرق المشاهدة أونلاين    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسوعة "بيان الإسلام" تضم أكثر من 300 عالم وباحث يردون على 1260 شبهة

تأتي موسوعة "بيان الإسلام.. الرد على الافتراءات والشبهات" كرد علمي وفكري على كثير من الاتهامات الموجهة للإسلام وكل ما يتعلق به، لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت تطاولات عدة على قضايا في الإسلام، جاءت عبر أشكال مختلفة من الفنون، سواء الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام أو غيرها.
الموسوعة جاءت في أربعة وعشرين مجلدًا، واثنين وأربعين جزءًا، وعشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثين صفحة، كما ضمت ألفا ومائة وثمانية وستين شبهة تم الرد عليها جميعًا بأسلوب علمي دقيق، وبمشاركة عدد من كبار العلماء.
وتمثل هذه الموسوعة - حتى الآن- أكبر قاعدة علمية شاملة للرد العلمي على الشبهات والأباطيل والافتراءات، وقد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: (الرسول - السنة النبوية - القران). وقد أجابت هذه الموسوعة على أسئلة كثيرة من قبيل: هل حقا انتشر الإسلام بالسيف؟ ما موقف الإسلام من الرق والعبودية؟ هل حقًا تعتبر المرأة نصف الرجل في الشهادة والميراث؟ ما حقيقة دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع بها؟ وما حقيقة تعدد الزوجات في الإسلام؟ ولماذا تعددت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن الاستغناء بالقرآن عن السنة؟ وقد ردت الموسوعة كذلك على شبهة التعارض بين الأحاديث النبوية، وتتعارض السنة مع القرآن، وحقيقة التشكيك في كمال لغة القرآن؟ والادعاءات بوجود آيات شيطانية في القرآن، وغيرها من الشبهات والافتراءات.
وتتميز الموسوعة بالرد العلمي والمنهجي العميق كما يقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، كما أنها تكاد تستوعب أكثر الشبهات المثارة والرد عليها بشكل واضح وجلي.
كما أن الموسوعة جاءت مستوعبة لكل المجالات العلمية ومطوفة بكل الفروع الدينية ببحوث مستفيضة؛ ابتداءً بالشبهات التي تناولت القرآن في منهجه ولغته، مرورًا بالشبهات التي طالت التاريخ الإسلامي، كما تناولت الشبهات حول مسائل العقيدة والإيمان ومقارنة الأديان، ثم الشبهات التي تعرض لها الأنبياء منذ آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم. كما ردت الموسوعة على شبهات حول العبادات والمعاملات الاقتصادية في الإسلام، وشبهات حول العلاقات الدولية في الإسلام (الجهاد.. الرق والتسري.. العلاقات السلمية)، وشبهات حول السياسة الجزائية في الإسلام (الحدود والعقوبات القصاص والدية التعزيرات)، وشبهات حول المرأة وحقوقها في الإسلام، شبهات حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة (نسبه ومولده حياته الخاصة - معجزاته)، كذلك تناولت الموسوعة شبهات حول مصدر السنة وحجيتها.
تقوم الموسوعة على منهج مناقشة الأفكار؛ فتبين فكرة الشبهة، وتعرض وجهات النظر فيها وتحللها وتفندها، منطلقة من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التي تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية التي تفند تلك الشبهات. ثم خلاصة مركزة بعد التفصيل.
والقارئ لهذه الموسوعة لا يكاد يلمس تحيُّزًا لفكرٍ بعينه، أو صدًى لمذهب بذاته، أو صبغةً لتوجُّهٍ ما، وإنما الوسطية والاعتدال في الطرح، والإجماع وما اتفق عليه العلماء الثقات، دون التطرق لما يوصف بأنه محل اختلاف أو اجتهاد فردي بين العلماء، خاصة المسائل العقدية أو المذهبية أو الفقهية التي يحلو للبعض إثارتها بين الحين والحين.
وحول الموسوعة وطبيعتها ولماذا جاءت في هذا الوقت، وكيف نشأت فكرتها من الأساس؟ ومن ساهم فيها والخطوات التي مرت بها، حول ذلك وغيره، قال المشرف على الموسوعة الأستاذ بكلية الآداب بجامعة قناة السويس الدكتور محمد داوود، "إن من شواهد الحق الإفصاح عن صاحب الفكرة، وهو باحث علمي مدقق من الإخوة المسيحيين، وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي الذي نادى بفكرة الموسوعة في كتابه: "عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم بلا تعصب أو مجاملة"، أيضا ردود بعض العلماء في الرد على الشبهات لم تكن منطقية، بل تدعو إلى تثبيت الشبهة لا نفيها، وفى مناقشة بعض هذه الشبهات على شاشة بعض القنوات الفضائية، دُعي عالمان إلى الحلقة وكانت عن "الرِّق"، ولم يكن العالمان قد استوفيا الشبهة دراسة وتحضيرًا للرد، وانتهى الأمر بالانفعال، وقال أحدهما للمذيعة: "هذا هو الإسلام والي مش عاجبه يضرب راسه في الحيط ديننا وعاجبنا كده!!!".
كذلك قيام أعداء الإسلام أمثال زكريا بطرس باستغلال المثال السابق وغيره في القول بأن المسلمين لا يقدرون على الرد، وليس عندهم شيء يقدمونه، كل هذه وغيرها دعت إلى عمل الموسوعة التي استغرقت خمس سنوات من العمل المتواصل، شارك في إعدادها أكثر من ثلاثمائة عالم وباحث في تخصصات مختلفة، وهى تعد أكبر قاعدة علمية شاملة للرد على الشبهات والأباطيل والافتراءات بوعي وفهم للآخر، نبين الحقائق دون مهاجمة الآخر، كما أن من أهم ملامحها التوثيق العلمي من المصادر العلمية المتفق عليها.
وأنه تم تجنب الصبغة المقالية في إيراد المعلومات، والبعد عن نغمة الهجوم والشدة في رد الفعل؛ كي يتميز هذا العمل بأسلوبٍ علمي منطقي في الحجاج والحوار وعرض وجهات النظر وتحليلها وتفنيدها، والانطلاق من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التي تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية والنصوص الدينية... إلخ، مما يقوي الحجة ويقيم الدليل ويبطل الزعم أو الادعاء. وقد التقينا بجماعة السلام الأمريكية التي تضم حاخامات يهود وعلماء مسلمين ومسيحيين لمدة عامين لمناقشة الموسوعة حتى نبني ردودنا بناء على شبهات حقيقية واقعية، وأعدنا بعدها إخراج الموسوعة مرتين.
وتتوجه الموسوعة، إلى كل مسلم ومسلمة من الشباب والمثقفين والخطباء والوعاظ وعموم الدعاة إلى الله تعالى؛ لذلك روعي سهولة الأسلوب، ليكون مرجعية لهم إذا ما طُلب منهم بيان موقف الإسلام من شبهة ما، وأصحاب الديانات السماوية لعرض حقائق الأمر بين أيديهم.
عفوًا.. لكن الموسوعة باللغة العربية وكأننا نتحدث إلى أنفسنا.. ألا ترى ضرورة أن تترجم هذه الموسوعة إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية على الأقل حتى تصل إلى الآخر الذي نتحدث معه عن شبهات يثيرها حول رسولنا وإسلامنا؟
موضوع الترجمة من أهم المهام ولكن في البداية كان لا بد أن يكون هناك نبع نستقي منه، وقد قمنا بإرسال الموسوعة عبر رابط تفاعلي إلى جميع أنحاء العالم بحيث تتم الترجمة داخل المجتمعات بما يتناسب مع ثقافتهم، وبحيث تكون في موقع التأثير في جميع أنحاء العالم، ولكني أنوه إلى حقيقة مهمة وهى ما لم يفتح الإعلام الباب لهذا العمل لانتشاره والاطلاع عليه والانتفاع به ستظل حبيسة.
نحن أنشأنا موقعا تفاعليا باسم "بيان الإسلام والرد على الشبهات" لكل ما يستجد، وكل ما يثار في هذا الاتجاه، ونتعاون مع بعض الصحف التي تتولى هذه المهمة، ونقدم جهدنا دون أجر أو مقابل، فقط نريد أن تصل إلى اكبر قدر ممكن من البشر.
تأتي موسوعة "بيان الإسلام.. الرد على الافتراءات والشبهات" كرد علمي وفكري على كثير من الاتهامات الموجهة للإسلام وكل ما يتعلق به، لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت تطاولات عدة على قضايا في الإسلام، جاءت عبر أشكال مختلفة من الفنون، سواء الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام أو غيرها.
الموسوعة جاءت في أربعة وعشرين مجلدًا، واثنين وأربعين جزءًا، وعشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثين صفحة، كما ضمت ألفا ومائة وثمانية وستين شبهة تم الرد عليها جميعًا بأسلوب علمي دقيق، وبمشاركة عدد من كبار العلماء.
وتمثل هذه الموسوعة - حتى الآن- أكبر قاعدة علمية شاملة للرد العلمي على الشبهات والأباطيل والافتراءات، وقد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: (الرسول - السنة النبوية - القران). وقد أجابت هذه الموسوعة على أسئلة كثيرة من قبيل: هل حقا انتشر الإسلام بالسيف؟ ما موقف الإسلام من الرق والعبودية؟ هل حقًا تعتبر المرأة نصف الرجل في الشهادة والميراث؟ ما حقيقة دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع بها؟ وما حقيقة تعدد الزوجات في الإسلام؟ ولماذا تعددت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن الاستغناء بالقرآن عن السنة؟ وقد ردت الموسوعة كذلك على شبهة التعارض بين الأحاديث النبوية، وتتعارض السنة مع القرآن، وحقيقة التشكيك في كمال لغة القرآن؟ والادعاءات بوجود آيات شيطانية في القرآن، وغيرها من الشبهات والافتراءات.
وتتميز الموسوعة بالرد العلمي والمنهجي العميق كما يقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، كما أنها تكاد تستوعب أكثر الشبهات المثارة والرد عليها بشكل واضح وجلي.
كما أن الموسوعة جاءت مستوعبة لكل المجالات العلمية ومطوفة بكل الفروع الدينية ببحوث مستفيضة؛ ابتداءً بالشبهات التي تناولت القرآن في منهجه ولغته، مرورًا بالشبهات التي طالت التاريخ الإسلامي، كما تناولت الشبهات حول مسائل العقيدة والإيمان ومقارنة الأديان، ثم الشبهات التي تعرض لها الأنبياء منذ آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم. كما ردت الموسوعة على شبهات حول العبادات والمعاملات الاقتصادية في الإسلام، وشبهات حول العلاقات الدولية في الإسلام (الجهاد.. الرق والتسري.. العلاقات السلمية)، وشبهات حول السياسة الجزائية في الإسلام (الحدود والعقوبات القصاص والدية التعزيرات)، وشبهات حول المرأة وحقوقها في الإسلام، شبهات حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة (نسبه ومولده حياته الخاصة - معجزاته)، كذلك تناولت الموسوعة شبهات حول مصدر السنة وحجيتها.
تقوم الموسوعة على منهج مناقشة الأفكار؛ فتبين فكرة الشبهة، وتعرض وجهات النظر فيها وتحللها وتفندها، منطلقة من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التي تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية التي تفند تلك الشبهات. ثم خلاصة مركزة بعد التفصيل.
والقارئ لهذه الموسوعة لا يكاد يلمس تحيُّزًا لفكرٍ بعينه، أو صدًى لمذهب بذاته، أو صبغةً لتوجُّهٍ ما، وإنما الوسطية والاعتدال في الطرح، والإجماع وما اتفق عليه العلماء الثقات، دون التطرق لما يوصف بأنه محل اختلاف أو اجتهاد فردي بين العلماء، خاصة المسائل العقدية أو المذهبية أو الفقهية التي يحلو للبعض إثارتها بين الحين والحين.
وحول الموسوعة وطبيعتها ولماذا جاءت في هذا الوقت، وكيف نشأت فكرتها من الأساس؟ ومن ساهم فيها والخطوات التي مرت بها، حول ذلك وغيره، قال المشرف على الموسوعة الأستاذ بكلية الآداب بجامعة قناة السويس الدكتور محمد داوود، "إن من شواهد الحق الإفصاح عن صاحب الفكرة، وهو باحث علمي مدقق من الإخوة المسيحيين، وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي الذي نادى بفكرة الموسوعة في كتابه: "عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم بلا تعصب أو مجاملة"، أيضا ردود بعض العلماء في الرد على الشبهات لم تكن منطقية، بل تدعو إلى تثبيت الشبهة لا نفيها، وفى مناقشة بعض هذه الشبهات على شاشة بعض القنوات الفضائية، دُعي عالمان إلى الحلقة وكانت عن "الرِّق"، ولم يكن العالمان قد استوفيا الشبهة دراسة وتحضيرًا للرد، وانتهى الأمر بالانفعال، وقال أحدهما للمذيعة: "هذا هو الإسلام والي مش عاجبه يضرب راسه في الحيط ديننا وعاجبنا كده!!!".
كذلك قيام أعداء الإسلام أمثال زكريا بطرس باستغلال المثال السابق وغيره في القول بأن المسلمين لا يقدرون على الرد، وليس عندهم شيء يقدمونه، كل هذه وغيرها دعت إلى عمل الموسوعة التي استغرقت خمس سنوات من العمل المتواصل، شارك في إعدادها أكثر من ثلاثمائة عالم وباحث في تخصصات مختلفة، وهى تعد أكبر قاعدة علمية شاملة للرد على الشبهات والأباطيل والافتراءات بوعي وفهم للآخر، نبين الحقائق دون مهاجمة الآخر، كما أن من أهم ملامحها التوثيق العلمي من المصادر العلمية المتفق عليها.
وأنه تم تجنب الصبغة المقالية في إيراد المعلومات، والبعد عن نغمة الهجوم والشدة في رد الفعل؛ كي يتميز هذا العمل بأسلوبٍ علمي منطقي في الحجاج والحوار وعرض وجهات النظر وتحليلها وتفنيدها، والانطلاق من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التي تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية والنصوص الدينية... إلخ، مما يقوي الحجة ويقيم الدليل ويبطل الزعم أو الادعاء. وقد التقينا بجماعة السلام الأمريكية التي تضم حاخامات يهود وعلماء مسلمين ومسيحيين لمدة عامين لمناقشة الموسوعة حتى نبني ردودنا بناء على شبهات حقيقية واقعية، وأعدنا بعدها إخراج الموسوعة مرتين.
وتتوجه الموسوعة، إلى كل مسلم ومسلمة من الشباب والمثقفين والخطباء والوعاظ وعموم الدعاة إلى الله تعالى؛ لذلك روعي سهولة الأسلوب، ليكون مرجعية لهم إذا ما طُلب منهم بيان موقف الإسلام من شبهة ما، وأصحاب الديانات السماوية لعرض حقائق الأمر بين أيديهم.
عفوًا.. لكن الموسوعة باللغة العربية وكأننا نتحدث إلى أنفسنا.. ألا ترى ضرورة أن تترجم هذه الموسوعة إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية على الأقل حتى تصل إلى الآخر الذي نتحدث معه عن شبهات يثيرها حول رسولنا وإسلامنا؟
موضوع الترجمة من أهم المهام ولكن في البداية كان لا بد أن يكون هناك نبع نستقي منه، وقد قمنا بإرسال الموسوعة عبر رابط تفاعلي إلى جميع أنحاء العالم بحيث تتم الترجمة داخل المجتمعات بما يتناسب مع ثقافتهم، وبحيث تكون في موقع التأثير في جميع أنحاء العالم، ولكني أنوه إلى حقيقة مهمة وهى ما لم يفتح الإعلام الباب لهذا العمل لانتشاره والاطلاع عليه والانتفاع به ستظل حبيسة.
نحن أنشأنا موقعا تفاعليا باسم "بيان الإسلام والرد على الشبهات" لكل ما يستجد، وكل ما يثار في هذا الاتجاه، ونتعاون مع بعض الصحف التي تتولى هذه المهمة، ونقدم جهدنا دون أجر أو مقابل، فقط نريد أن تصل إلى اكبر قدر ممكن من البشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.