بوتين ومودي يبحثان التجارة والعلاقات الدفاعية بين روسيا والهند    الحصر العددى لأصوات الناخبين للدائرة الأولى بدمنهور فى البحيرة.. فيديو    عاجل.. قطع الكهرباء اليوم ل3 ساعات عن منشآت حيوية    الحصر العددي لأصوات الناخبين بالدائرة الثانية في قوص بقنا    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 5-12-2025 في الأقصر    طارق الشناوي: الهجوم على منى زكي في إعلان فيلم الست تجاوز الحدود    30 دقيقة تأخير على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 5 ديسمبر 2025    أسعار الذهب في أسوان ليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    أسعار الحديد في أسوان اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    لسه ما شفتش الوجه الحقيقي، خليفة "أبو الشباب" يتوعد حماس من داخل مستشفى إسرائيلي    مراجعة فورية لإيجارات الأوقاف في خطوة تهدف إلى تحقيق العدالة    شوقي حامد يكتب: غياب العدالة    ضمن «صحّح مفاهيمك».. أوقاف المنيا تنظّم ندوة بعنوان «احترام الكبير»    آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوي يوضح    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    الأنبا رافائيل يدشن مذبح «أبي سيفين» بكنيسة «العذراء» بالفجالة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    مصرع طالب بجامعة الأزهر أسفل عجلات قطار الشرقية    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    كيف يقانل حزب النور لاستعادة حضوره على خريطة البرلمان المقبل؟    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ورقة وقلم
الطريق إلي « اتحاد شباب مصر»
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 11 - 2014

لست أري غير الرئيس السيسي من يمكن أن يرعي هذا الكيان
ويشكل نواته الأساسية التي تنفصل عنه بمجرد أن تفرغ من مهمتها
كطاقة هائلة تتبدد في الفراغ، دون أن تجد لها موصلات إلي محركات توقفت عن
الدوران، أو كأنه نهر متدفق يهدر إلي البحر، دون أن تتفرع منه قنوات تروي
أرضا عطشي تكاد تبور.. ذلك هو حال الشباب في مصر!
نتحدث كلنا عن الشباب،
عن حماسه ونقائه وإخلاصه، لكن بعضنا يضن عليه بحقه الأصيل في أن يشارك في
صنع حاضر بلده، بدعوي نقص خبرته وميله الغريزي للاندفاع!
وبعضنا يريد أن
يقصيه عن رسم ملامح مستقبل وطنه، وأن يستحوذ هو علي زرع بذور غدٍ، لن يكون
حاضراً فيه، بمعزل عن أصحابه الحقيقيين الذين سيجنون الحصاد!
لذا كتبت
يوم الثلاثاء الماضي، أدعو إلي انشاء كيان قوي يجمع شباب مصر، مستقل عن
الحكومة وأجهزتها وعن الأحزاب وصراعاتها، له فروع بمراكز الشباب المنتشرة
في أرجاء الجمهورية، وله مقر مركزي في العاصمة، طالبت بتشكيل مجلس إدارة
لكل فرع بالانتخاب، علي مستوي القرية والحي والمركز والمدينة والمحافظة،
ولجنة تنفيذية مركزية من رؤساء مجالس فروع المحافظات.
واقترحت أن يسمي
هذا الكيان ب »المنظمة القومية للشباب»‬، استلهاماً لتجربة »‬منظمة الشباب»
التي تأسست عام 1963 وظلت تباشر عملها حتي ألغاها الرئيس الراحل السادات
عام 1976، ورغم أي ملاحظات عليها، كان لهذه المنظمة دور لا ينكره أحد في
بناء الكوادر وإعداد القيادات الشابة للعمل السياسي والتنفيذي.
***
للحق..
لم أفاجأ بالاهتمام الكبير الذي قوبلت به فكرة »‬المنظمة القومية للشباب»
والمساندة الملحوظة لاقتراح انشاء كيان مستقل يجمع شباب مصر، سواء من جانب
الأحزاب السياسية، أو محطات التليفزيون والشخصيات العامة أو المسئولين،
ومنهم المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، الذي أكد لي أن المنشآت
والمراكز الشبابية هي ملك لشباب مصر يستفيد منها علي الوجه الذي يرغب فيه،
دونما تدخل من الوزارة.
تلقيت ايضا رسائل واتصالات تليفونية من شباب
مصر، خاصة من المحافظات، يشكون التهميش، ويسألون عن سبل الانضمام إلي
المنظمة المقترحة، لتوجيه طاقاتهم نحو إصلاح أحوال المجتمعات المحلية،
والمشاركة بفاعلية في المشروعات الكبري، واكتساب مهارات الإدارة والقيادة
من خلال دورات وبرامج تثقيف في العاصمة والمحافظات.
وجمعتني حوارات مع
شخصيات وطنية تدرك أهمية حشد طاقات الشباب، وإشراكه بالرأي والجهد والعمل
في المشروع الوطني لثورتي 25 يناير و30 يونيو الذي يقوده الرئيس عبدالفتاح
السيسي لبناء الدولة المصرية الحديثة الثالثة بعد دولتي محمد علي وجمال
عبدالناصر.. وكان من بين تلك الشخصيات الأستاذ عبدالغفار شكر رئيس التحالف
الديمقراطي وصاحب المؤلف الموسوعي عن تجربة »‬منظمة الشباب الاشتراكي»، الذي
تفضل بكتابة مقال عن رأيه في الاقتراح الذي قدمته، ننشره علي هذه الصفحة.
خلاصة
المحاورات، أجمعت علي ضرورة إنشاء الكيان المستقل للشباب، واتجه معظمها
إلي البحث عن اسم آخر له غير »‬منظمة الشباب» لتجنب أن يعلق بالكيان الجديد
أي مثالب من تجربة المنظمة القديمة.
وكان المسمي الذي التقت عليه الآراء هو: »‬اتحاد شباب مصر» .
***
غير
أن الأسئلة التي ظلت تراود الكثيرين: من أين البداية؟.. من الذي سينشيء
الكيان الجديد؟.. هل الحكومة أم وزارة الشباب؟.. إن هذا يعصف بفكرة استقلال
الكيان الشبابي وقد يؤدي بكثير من الشباب إلي العزوف عن الانضمام إليه..
هل سيترك الأمر إلي مجالس إدارات مراكز الشباب الحالية؟.. إن هذا ينسف
الفكرة من الأساس ويهدر جدواها، ويكرس سيطرة أفراد وعائلات بعينها علي
الكيان الجديد عبر انتخابات شكلية أو اسمية.
ثم من الذي سيحدد الإطار الفكري للكيان الجديد؟!.. من الذي سيضع هيكله التنظيمي ولائحته الداخلية؟.. ومن أين سيتم الإنفاق عليه؟.
***
وأسمح لنفسي أن أحاول الإجابة علي تلك الأسئلة والاستفسارات.
لا أعرف كياناً مستقلاً نشأ من تلقاء ذاته، دون نواة تتولي تصميمه وهندسته، ثم تتركه ينبني بتفاعلاته الذاتية.
ولست أري غير الرئيس السيسي، من يمكن أن يرعي هذا الكيان ويشكل نواته الأساسية التي تنفصل عنه بمجرد أن تفرغ من مهمتها.
فالسيسي
هو أخلص من يؤمن بدور الشباب، وهو صاحب الدعوة الصادقة لهم بالانضمام إليه
لبناء بلدنا. هو ليس عضوا في حزب، ولا منضوياً تحت لواء كتلة سياسية، بل
هو المعبر عن تيار الوطنية المصرية الذي فجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وفي
القلب منه شباب مصر باختلاف انتماءاتهم السياسية المدنية.
تحديداً.. أقترح أن يصدر الرئيس السيسي قراراً بتشكيل لجنة تأسيسية للكيان الشبابي المستقل وليكن اسمه »‬اتحاد شباب مصر».
هذه
اللجنة مدتها ثلاثة أشهر وتنحل من تلقاء نفسها بعد انتخاب فروع »‬اتحاد
شباب مصر» علي كل المستويات وصولا إلي لجنته التنفيذية العليا أو مجلس
إدارته، أو تنحصر مهمتها كلجنة استشارية تقدم الرأي للاتحاد فيما تستشار.
الاختصاصات
المؤقتة لهذه اللجنة هي وضع الاطار الفكري لاتحاد الشباب، ومهامه وهيكله
التنظيمي ولجانه النوعية ولوائحه وميزانيته، وتحديد مقاره، والإشراف علي
انتخاباته في دورتها الأولي.
وأقترح أن تتشكل اللجنة التأسيسية المؤقتة علي النحو التالي:
رؤساء اتحادات الطلاب بجامعات مصر.
عضو من كل مجلس بمجالس النقابات المهنية علي أن يكون الأصغر سنًا من بين الأعضاء.
ممثلو الشباب من الأعضاء الأصليين والاحتياطيين بلجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014.
مسئول الشباب بكل من اتحادي العمال والفلاحين، وأصغر العضوات سنًا بالمجلس القومي للمرأة.
عضو من المجلس القومي لذوي الإعاقة يختاره المجلس.
أصغر الأعضاء سنًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.
عضو من مجلس شباب الأعمال يختاره المجلس.
الفائزون بالميداليات في آخر دورة أوليمبية.
خمسة من المفكرين والشخصيات العامة المعنية بقضايا الشباب.
اثنان من أساتذة القانون لمراجعة اللوائح وصياغة الإطار التشريعي لاتحاد شباب مصر.
***
وقد
يتسع تشكيل اللجنة ليضم رئيس اتحاد جمعيات الكشافة والمرشدات، التي أري أن
دورها غائب عما يجب أن يكون، بل لعلنا ممن انضوي في تشكيلاتها أثناء سنوات
الدراسة، قد نسي تأثيرها الكبير في إعداد النشء وخدمة المجتمع وارساء قيم
الأمانة والاخلاص والانضباط ومساعدة الضعيف والمحتاج.
ولعل تنشيط جمعيات
الكشافة والمرشدات، يشكل عنصرا معاونا من النشء للكيان الشبابي المقترح،
ورافدا مهما له حينما يشب هؤلاء وقد نشأوا علي قيم نريد لها أن تتعزز
وتنتشر.
أما عن الميزانية.. فقد تبدأ بتبرعات من الهيئات الوطنية والبنوك والراغبين، لحين إدراجها بالموازنة العامة للدولة.
أتمني
أن نبدأ خطوات تأسيس اتحاد شباب مصر.. وأن نمضي فيها بإيقاع سريع ومدروس
في نفس الوقت، لنتمكن من تهيئة كوادر شابة تكون قادرة علي خوض انتخابات
المجالس المحلية المقبلة، وتولي المناصب والمهام التنفيذية في المحافظات
وعلي المستوي القومي.
.. والحوار مفتوح ومتصل.
لست أري غير الرئيس السيسي من يمكن أن يرعي هذا الكيان
ويشكل نواته الأساسية التي تنفصل عنه بمجرد أن تفرغ من مهمتها
كطاقة هائلة تتبدد في الفراغ، دون أن تجد لها موصلات إلي محركات توقفت عن
الدوران، أو كأنه نهر متدفق يهدر إلي البحر، دون أن تتفرع منه قنوات تروي
أرضا عطشي تكاد تبور.. ذلك هو حال الشباب في مصر!
نتحدث كلنا عن الشباب،
عن حماسه ونقائه وإخلاصه، لكن بعضنا يضن عليه بحقه الأصيل في أن يشارك في
صنع حاضر بلده، بدعوي نقص خبرته وميله الغريزي للاندفاع!
وبعضنا يريد أن
يقصيه عن رسم ملامح مستقبل وطنه، وأن يستحوذ هو علي زرع بذور غدٍ، لن يكون
حاضراً فيه، بمعزل عن أصحابه الحقيقيين الذين سيجنون الحصاد!
لذا كتبت
يوم الثلاثاء الماضي، أدعو إلي انشاء كيان قوي يجمع شباب مصر، مستقل عن
الحكومة وأجهزتها وعن الأحزاب وصراعاتها، له فروع بمراكز الشباب المنتشرة
في أرجاء الجمهورية، وله مقر مركزي في العاصمة، طالبت بتشكيل مجلس إدارة
لكل فرع بالانتخاب، علي مستوي القرية والحي والمركز والمدينة والمحافظة،
ولجنة تنفيذية مركزية من رؤساء مجالس فروع المحافظات.
واقترحت أن يسمي
هذا الكيان ب »المنظمة القومية للشباب»‬، استلهاماً لتجربة »‬منظمة الشباب»
التي تأسست عام 1963 وظلت تباشر عملها حتي ألغاها الرئيس الراحل السادات
عام 1976، ورغم أي ملاحظات عليها، كان لهذه المنظمة دور لا ينكره أحد في
بناء الكوادر وإعداد القيادات الشابة للعمل السياسي والتنفيذي.
***
للحق..
لم أفاجأ بالاهتمام الكبير الذي قوبلت به فكرة »‬المنظمة القومية للشباب»
والمساندة الملحوظة لاقتراح انشاء كيان مستقل يجمع شباب مصر، سواء من جانب
الأحزاب السياسية، أو محطات التليفزيون والشخصيات العامة أو المسئولين،
ومنهم المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، الذي أكد لي أن المنشآت
والمراكز الشبابية هي ملك لشباب مصر يستفيد منها علي الوجه الذي يرغب فيه،
دونما تدخل من الوزارة.
تلقيت ايضا رسائل واتصالات تليفونية من شباب
مصر، خاصة من المحافظات، يشكون التهميش، ويسألون عن سبل الانضمام إلي
المنظمة المقترحة، لتوجيه طاقاتهم نحو إصلاح أحوال المجتمعات المحلية،
والمشاركة بفاعلية في المشروعات الكبري، واكتساب مهارات الإدارة والقيادة
من خلال دورات وبرامج تثقيف في العاصمة والمحافظات.
وجمعتني حوارات مع
شخصيات وطنية تدرك أهمية حشد طاقات الشباب، وإشراكه بالرأي والجهد والعمل
في المشروع الوطني لثورتي 25 يناير و30 يونيو الذي يقوده الرئيس عبدالفتاح
السيسي لبناء الدولة المصرية الحديثة الثالثة بعد دولتي محمد علي وجمال
عبدالناصر.. وكان من بين تلك الشخصيات الأستاذ عبدالغفار شكر رئيس التحالف
الديمقراطي وصاحب المؤلف الموسوعي عن تجربة »‬منظمة الشباب الاشتراكي»، الذي
تفضل بكتابة مقال عن رأيه في الاقتراح الذي قدمته، ننشره علي هذه الصفحة.
خلاصة
المحاورات، أجمعت علي ضرورة إنشاء الكيان المستقل للشباب، واتجه معظمها
إلي البحث عن اسم آخر له غير »‬منظمة الشباب» لتجنب أن يعلق بالكيان الجديد
أي مثالب من تجربة المنظمة القديمة.
وكان المسمي الذي التقت عليه الآراء هو: »‬اتحاد شباب مصر» .
***
غير
أن الأسئلة التي ظلت تراود الكثيرين: من أين البداية؟.. من الذي سينشيء
الكيان الجديد؟.. هل الحكومة أم وزارة الشباب؟.. إن هذا يعصف بفكرة استقلال
الكيان الشبابي وقد يؤدي بكثير من الشباب إلي العزوف عن الانضمام إليه..
هل سيترك الأمر إلي مجالس إدارات مراكز الشباب الحالية؟.. إن هذا ينسف
الفكرة من الأساس ويهدر جدواها، ويكرس سيطرة أفراد وعائلات بعينها علي
الكيان الجديد عبر انتخابات شكلية أو اسمية.
ثم من الذي سيحدد الإطار الفكري للكيان الجديد؟!.. من الذي سيضع هيكله التنظيمي ولائحته الداخلية؟.. ومن أين سيتم الإنفاق عليه؟.
***
وأسمح لنفسي أن أحاول الإجابة علي تلك الأسئلة والاستفسارات.
لا أعرف كياناً مستقلاً نشأ من تلقاء ذاته، دون نواة تتولي تصميمه وهندسته، ثم تتركه ينبني بتفاعلاته الذاتية.
ولست أري غير الرئيس السيسي، من يمكن أن يرعي هذا الكيان ويشكل نواته الأساسية التي تنفصل عنه بمجرد أن تفرغ من مهمتها.
فالسيسي
هو أخلص من يؤمن بدور الشباب، وهو صاحب الدعوة الصادقة لهم بالانضمام إليه
لبناء بلدنا. هو ليس عضوا في حزب، ولا منضوياً تحت لواء كتلة سياسية، بل
هو المعبر عن تيار الوطنية المصرية الذي فجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وفي
القلب منه شباب مصر باختلاف انتماءاتهم السياسية المدنية.
تحديداً.. أقترح أن يصدر الرئيس السيسي قراراً بتشكيل لجنة تأسيسية للكيان الشبابي المستقل وليكن اسمه »‬اتحاد شباب مصر».
هذه
اللجنة مدتها ثلاثة أشهر وتنحل من تلقاء نفسها بعد انتخاب فروع »‬اتحاد
شباب مصر» علي كل المستويات وصولا إلي لجنته التنفيذية العليا أو مجلس
إدارته، أو تنحصر مهمتها كلجنة استشارية تقدم الرأي للاتحاد فيما تستشار.
الاختصاصات
المؤقتة لهذه اللجنة هي وضع الاطار الفكري لاتحاد الشباب، ومهامه وهيكله
التنظيمي ولجانه النوعية ولوائحه وميزانيته، وتحديد مقاره، والإشراف علي
انتخاباته في دورتها الأولي.
وأقترح أن تتشكل اللجنة التأسيسية المؤقتة علي النحو التالي:
رؤساء اتحادات الطلاب بجامعات مصر.
عضو من كل مجلس بمجالس النقابات المهنية علي أن يكون الأصغر سنًا من بين الأعضاء.
ممثلو الشباب من الأعضاء الأصليين والاحتياطيين بلجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014.
مسئول الشباب بكل من اتحادي العمال والفلاحين، وأصغر العضوات سنًا بالمجلس القومي للمرأة.
عضو من المجلس القومي لذوي الإعاقة يختاره المجلس.
أصغر الأعضاء سنًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.
عضو من مجلس شباب الأعمال يختاره المجلس.
الفائزون بالميداليات في آخر دورة أوليمبية.
خمسة من المفكرين والشخصيات العامة المعنية بقضايا الشباب.
اثنان من أساتذة القانون لمراجعة اللوائح وصياغة الإطار التشريعي لاتحاد شباب مصر.
***
وقد
يتسع تشكيل اللجنة ليضم رئيس اتحاد جمعيات الكشافة والمرشدات، التي أري أن
دورها غائب عما يجب أن يكون، بل لعلنا ممن انضوي في تشكيلاتها أثناء سنوات
الدراسة، قد نسي تأثيرها الكبير في إعداد النشء وخدمة المجتمع وارساء قيم
الأمانة والاخلاص والانضباط ومساعدة الضعيف والمحتاج.
ولعل تنشيط جمعيات
الكشافة والمرشدات، يشكل عنصرا معاونا من النشء للكيان الشبابي المقترح،
ورافدا مهما له حينما يشب هؤلاء وقد نشأوا علي قيم نريد لها أن تتعزز
وتنتشر.
أما عن الميزانية.. فقد تبدأ بتبرعات من الهيئات الوطنية والبنوك والراغبين، لحين إدراجها بالموازنة العامة للدولة.
أتمني
أن نبدأ خطوات تأسيس اتحاد شباب مصر.. وأن نمضي فيها بإيقاع سريع ومدروس
في نفس الوقت، لنتمكن من تهيئة كوادر شابة تكون قادرة علي خوض انتخابات
المجالس المحلية المقبلة، وتولي المناصب والمهام التنفيذية في المحافظات
وعلي المستوي القومي.
.. والحوار مفتوح ومتصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.