الرئيس السيسى خلال لقائه بقادة الجيش ورؤساء التحرير والتى دعا فىه الشباب لمشاركته فى بناء مصر البرعي : تدعو للتوحد وتنبذ التحزب .. أبو الغار : دور الدولة يقتصر علي المساعدة البدوي : بناء جيل قوي من الشباب .. الخولي : الشباب في أمس الحاجة لكيان يحتويهم دائما ما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في جميع اقواله وافعاله علي اهتمامه بالشباب وأهمية استغلال طاقتهم الخلاقة لخدمة الوطن.. ودعوة الرئيس الاخيرة خلال لقائه مع قادة الجيش ورؤساء تحرير الصحف عقب المناورة الجوية تدل علي احساس عميق بالشباب وبضرورة دمجهم في عملية بناء الوطن حين قال الرئيس مخاطباً الشباب:»انا محتاجك تبني معايا.. انا محتاج جهدك. «الأخبار» بادرت من خلال مقال رئيس تحريرها الكاتب الصحفي ياسر رزق إلي تلبية دعوة الرئيس في عرض مقترح لتأسيس منظمة قومية مستقلة للشباب علي مستوي الجمهورية تهدف إلي بناء قدرات الشباب حتي يتحمل المسئولية السياسية والمجتمعية ويكون قادرا علي خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية.. وتعمل المنظمة القومية علي خلق شباب صاحب رؤية مستقلة وفكر حر. تطرح «الأخبار» دعوة الرئيس وفكرة الكاتب الصحفي ياسر رزق للنقاش من خلال عرضها علي مجموعة من المهتمين بالشأن المصري ورؤساء الاحزاب والقانونين حتي يكمن بلورة الفكرة وتحويلها إلي واقع عملي. رحبت الأحزاب والقوي السياسية باقتراح انشاء منظمة للشباب وأكد الجميع أنها تدعو للتوحد وتنبذ التحزب.. وتعمل علي بناء جيل قوي من الشباب من خلال كيان يحتويهم. وقد تضمن مقترح «الاخبار» الذي طرحه الكاتب الصحفي ياسر رزق من خلال مقاله امكانية استدعاء فكرة تأسيس منظمة قومية مستقلة للشباب علي مستوي الجمهورية تنشأ لها فروع في مراكز الشباب وقصور الثقافة في قري واحياء ومدن ومراكز مصر ويتم تشكيل مجلس ادارة لكل فرع بالانتخاب علي ان يصعد رؤساء الفروع بالقري والاحياء ليكونوا اعضاءبمجلس ادارات فروع المدن والمراكز ثم يتم تصعيد رؤساء هذه الفروع ليكونوا أعضاء بمجالس ادارات المحافظات ويتشكل من بين هؤلاءاللجنة العامة لمنظمة الشباب علي المستوي القومي وينتخب من بينهم أعضاء مجلس ادارة المنظمة .ذلك علي الا تتبع المنظمة الحكومة وانما تخصص لها موازنة خاصة ولا تنتمي لاي حزب . وتستهدف المنظمة تحسين احوال المجتمعات المحلية وبناء شباب قادر علي تحمل المسئولية التنفيذية وخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية واكتشاف عناصر ذات رؤية وفكر .. الاحزاب والقوي السياسية والشبابية اشادت بالفكرة واكدت علي ضرورة توفير الضمانات والاليات المناسبة لتنفيذها. في البداية اكد د.احمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي السابق ان فكرة انشاء كيان مستقل لبناء الشباب فكرة جيدة جدا لافتا الي انه سبق ان فكر فيها من خلال انشاء حزب للشباب ولكن فكرة منظمة الشباب افضل وهي اجدي من فكرتي واحيي ياسر رزق عليها لان المقصود منها ليس التحزب بل التوحد . الاستقلالية التامة واضاف البرعي ان الفكرة تحتاج الي مقومات ابرزها الاستقلالية التامة لكل من يقوم علي هذه المنظمة فلا يجب ان تتبع الدولة او اي حزب او النظام السياسي مشيرا الي انه يجب ان نتوجه جميعا نحو ملء حالة الفراغ السياسي التي عشناها منذ 60 سنة تقريبا لان الفكر واحد وهو حكم الشخص الواحد. واكد الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي انه يؤيد فكرة انشاء منظمة شبابية لاستغلال طاقة الشباب الهائلة التي حباها الله لمصر مشددا علي ان تكون هذه المنظمة مستقلة استقلالا تاما عن الدولة والاحزاب السياسية مشيرا ان الدولة اذا تدخلت في هذة المنظمة سوف تفشل نتيجة ثغرات الفساد التي سيستغلها المنتفعون والاهواء التي ستحكم عمل هذة المنظمة. واوضح ابو الغار ان هذا النوع من المنظمات والكيانات لا بد ان ينبع من الشباب انفسهم علي ان يقتصر دور الدولة فقط علي مساعدتهم في توفير اماكن لعقد لقاءات هذة المنظمة والمساعدة في استمرار هذا الكيان ومده بالتمويل المادي في حالة الحاجة الي ذلك محذرا ان تنشأ المنظمة بتعليمات من الرئاسة لانها لن تستمر قائلا» ستفشل فشلا ذريعا. واكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد دعم حزب الوفد لاي فكرة تساهم في بناء جيل قوي من الشباب لان الشباب هم عماد الأمة ودونهم لا نستطيع ان نتقدم وان تدور عجلة التنمية الي الامام .. واضاف البدوي ان المستقبل الذي نتمناه لن يتحقق الا بالشباب وانه يرحب بكل الافكار الداعمة في هذا الاتجاه بشرط ان يتم تنفيذها وفقا لاطر من الشفافية والاستقلالية التامة . ومن جانبه أكد السفير معصوم مرزوق مسئول لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي المصري ان الحديث عن اعادة احياء فكرة منظمة الشباب في الوقت الحالي لا يتماشي مع الواقع الذي نعيشه والظروف السياسية الراهنة التي تشهد مصر فيه تعددية حزبية تقارب ال 100 حزب بالاضافة الي التيارات الشبابية والسياسية من القوي المدنية والاسلامية . برامج تدريبية كما اشاد شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار بمقترح إنشاء منظمة قومية مستقلة للشباب لا سيما في ظل عزوف غالبية الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية ، مشددا علي ان نجاح مقترح منظمة الشباب وتنفيذه علي ارض الواقع لن يتحقق الا بتوضيح أهدافها بعيدا عن الايدلوجية ، وان تكون تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة ، بالاضافه الي ضرورة تبني برامج تدريبية للشباب تضمن رفع كفاءتهم للدفاع عن مصر بالشكل اللائق بعيدا عن المزايدة . كما أوضح وجيه – في تصريحات خاصة له أمس - ان مقترح «منظمة الشباب» سيواجه العديد من التحديات ومنها تكلفة تدشين مثل هذه المنظمة ، ومرتبات العاملين بها والانفاق علي أنشطتها ، بالاضافة الي امكانية حدوث خلافات بين شباب المنظمة وذلك حال عدم وجود استراتيجية عمل محددة مع اختلاف التوجهات السياسية بين الشباب . واكد محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ان تأسيس منظمة قومية مستقلة للشباب علي مستوي الجمهورية تنشأ من خلال فروع ومراكز الشباب وقصور الثقافة بالانتخاب ،بهدف تصعيد الشباب وتأهيلهم للعمل العام ،مقترح جيد ولكن يجب التأني فيه حتي اتمام الانتخابات البرلمانية . واشار انور السادات الي ان منظمة الشباب قد تتعارض في الوقت الحالي مع دور بعض المؤسسات الحكومية منها علي سبيل المثال وزارة الشباب التي تتولي تأهيل وتدريب الشباب ، وتسعي لضمهم في العمل العام وتحفيزهم للدخول في الانشطة السياسية بما لا يتعارض مع القوانين . واوضح السادات ان الرئيس السيسي يحرص دائما خلال لقاءاته علي الدعوة باستمرار لدمج الشباب في العمل السياسي لدورهم الفعال وحماستهم ووطنيتهم المعتادة، مؤكدا انها رسالة طمأنة لجميع الشباب لكي يتحملوا مسئوليتهم تجاه وطنهم. بناء الوطن ودعا الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر شباب مصر الي تلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشاركة في بناء الوطن وتنميته وإستقراره .. واكد رئيس حزب المؤتمر ان صرخة الرئيس للشباب بان الوطن يحتاج همتهم وامانتهم في بناء الامة هي صرخة أب يحمس أبناءه وهذا يؤكد مكانة الشباب لديه وإهتمامه بهم ،مؤكدا أنه حان الوقت أن تشكل لجان شبابية في كل حي من مختلف الفئات تكون مهمتها التفكير وتنفيذ افكار تطوير الاحياء وتؤهلهم لتولي المناصب القيادية . ووصف المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديموقراطي فكرة الكاتب الصحفي ياسر رزق بإنشاء منظمة مستقلة للشباب بأنها فكرة رائدة ،تعبر عن آلية هامة كانت تفتقدها منهجية العمل العام في مصر ..قال الفضالي الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين العالمية أنه بوصفه رئيسا لجمعية مماثلة سيدعم مثل هذه الفكرة ويقف معها بكل قوة ويضع يده في يد صاحب الفكرة من أجل إنجاح مشروع عظيم تعتبر منظمة الشباب نواته الأولية ،مشدداً علي أن المنظمة المستقلة ستعمل علي إفراز أجيال من الشباب الذي لايميل إلي الحكومة ولا إلي الأحزاب ،ولكنه شباب ترسخت فيه قيمة الانتماء للوطن دون غيره . واشاد طارق الخولي عضو تكتل القوي الثورية بفكرة احياء منظمة الشباب علي غرار التي انشأها الرئيس عبد الناصر وقال ان هذه المنظمة أخرجت جيلا كاملا من المفكرين والصحفيين ولها اثر عميق في هذا الجيل ونحن في امس الحاجة الان لمثل هذة المنظمة خاصة بعد خروج اعداد كبيرة من الشباب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وفي حاجة الي كيان يحتوي هؤلاء الشباب واعدادهم فكريا وحمايتهم من الافكار المتطرفة. ومن جانبه قال الدكتور طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب النور السلفي ان منظمة الشباب التي كانت مطبقة في فترة الستينات كانت نتائجها سيئة وان الامثل والاجود في هذه المرحلة هو قيام مؤسسات الدولة بدورها فواجب علي وزارة الشباب والرياضة ان تقوم بتأهيل النوادي وتفعل فيها الدور التثقيفي بالاضافة الي ان تقوم وزارة الاوقاف باعداد دعاة جيدين وان يعود للمسجد دوره الريادي واعادة فتح الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وان تقوم وزارة الثقافة بدورها ايضا من خلال مكاتبها في المحافظات .