نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية 2025 دبلوم تجارة نظام 3 سنوات،97.67% للتجارة و96.9% للسياحة والفنادق    قضي الأمر.. وزير العمل: لا يوجد فصل تعسفي بعد تطبيق القانون الجديد (فيديو)    خلال ساعات.. نتيجة تنسيق رياض الأطفال المرحلة الثانية في القاهرة 20262025 (رابط الاستعلام الرسمي)    بيان هام من جامعة الأزهر حول البرامج المميزة.. مؤشرات تنسيق 2025 علمي وأدبي بنين وبنات (رابط)    أسعار الفراخ اليوم الإثنين 15-9-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    «كان عايز يمشي ريبيرو.. ومشتغلش بما يرضي الله».. رضا عبدالعال يفتح النار على عماد النحاس    حمزة نمرة: أغنية «شمس وهوا» دمها خفيف وحققت نجاحًا كبيرًا    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    «زي النهارده».. توصل ألكسندر فلمنج لعقار البنسلين في 15 سبتمبر 1928    طريقة عصير الرمان.. الرحلة من اختيار الثمرة لمشروب منعش    العراق والسعودية يطيحان باثنين من كبار تجار المخدرات الدوليين    استشهاد شخص وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان    آمال ماهر: تشبيهي بأم كلثوم حمل ثقيل لكنه جميل    فايا يونان تتألق في أحدث ظهور لها من إيطاليا    ريهام عبدالغفور تكشف كيف تعاملت مع حملة التنمر عليها    ساعر يهاجم رئيس الوزراء الإسباني بسبب دعمه للتظاهرات المؤيدة لفلسطين    قائد منتخب مصر لكرة القدم للساق الواحدة يكشف كيف حول الابتلاء إلى قصة نجاح    النيابة الإدارية تحيل مراقب وزارة المالية بأحد مستشفيات القليوبية وآخرين للتأديبية    الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يعتبر نتائج الانتخابات المحلية ليست كارثية    النجوم يتوافدون على السجادة الحمراء لحفل جوائز إيمي ال 77    خبير سياسي: القمة العربية الإسلامية رسالة بوحدة العرب في مواجهة عربدة إسرائيل    ال100 ألف هتزيد الضعف.. تفاصيل أفضل شهادة ادخار في 2025 بفائدة تصل ل100%    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 15 سبتمبر    توقعات الأبراج اليوم الاثنين 15-9-2025.. حظك اليوم برج السرطان: أمامك فرص لتحسين وضعك المالي    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    استئناف محاكمة عنصر إخواني بتهمة التجمهر في عين شمس| اليوم    وزير الخارجية الألماني يقترح إرسال منظومات دفاعية إلى الجناح الشرقي للناتو    عاجل- أنصار الله تعلن تنفيذ هجوم نوعي ب4 مسيرات استهدفت مطار رامون    94.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات بداية الأسبوع    ترامب: فنزويلا تُرسل لنا مخدرات وعصابات وهذا غير مقبول    ميج ستالتر تظهر ببنطال جينز على السجادة الحمراء لحفل إيمي (فيديو)    القانون يضع شروط لترقية الموظف في قانون التعليم.. تعرف عليها    "عم عموم الناس".. عصام الحضري يرد على إشادة محمد أبو تريكة به    أشخاص يحق لهم إدخال المريض النفسي المصحة إلزاميًا.. تعرف عليهم    عمرو أديب: حرام أن يعمل إنسان بأقل من الحد الأدنى للأجور.. عندنا في مصر كارثة حقيقية    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    «شغلوا الكشافات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    السيطرة على حريق داخل دار رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بأكتوبر دون إصابات    الشاشة وقوة البطارية والإمكانات.. مقارنة بين «آيفون 17 برو ماكس» و«سامسونج جالاكسي S25 ألترا»    الذهب الأبيض.. انطلاق حصاد القطن بالقنطرة شرق بالإسماعيلية    الجيزة تُعلن إعادة تشغيل مدينة الطلبة بإمبابة لاستقبالهم للعام الجامعي المقبل    منتخب مصر تحت 20 عامًا يبدأ تدريباته في تشيلي استعدادًا ل كأس العالم    برشلونة يدهس فالنسيا بسداسية تاريخية في الدورى الإسباني    كأس الإنتركونتيننتال.. موعد مباراة بيراميدز وأهلي جدة السعودي    مصدر يكشف حقيقة إشارة تريزيجيه لجمهور الأهلى ب"الصمت"    5 مصريين يتأهلون لربع نهائى بطولة مصر المفتوحة للاسكواش    ريهام عبدالغفور في أحضان والدها بمساعدة الذكاء الاصطناعي    رسميًا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيامه وعيد الفطر المبارك    الرئيس الأوكراني: قمة ترامب مع بوتين أضعفت العقوبات على روسيا    (حماس) توجّه رسالة مفتوحة إلى قمة الدوحة .. ماذا لو شارك أحد قادتها فعاليات الاجتماع الرئيسي؟!    لا تقترب من السكر والكربوهيدرات المكررة.. 5 أطعمة تساعدك على التخلص من ترهل الذراعين    إليك هم النصائح لنوم منتظم يساعد الأطفال على الاستيقاظ بنشاط وحيوية    ما حكم عمل المقالب في الناس؟.. أمين الفتوى يجيب    تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 284 ألف مواطن ضمن "100 يوم صحة" بالمنيا    «الإفتاء» تواصل عقد مجالسها الإفتائية في المحافظات حول «صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام»    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟ المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !


لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.
لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.