وزير الاستثمار: خفض زمن الإفراج الجمركي من 16 إلى 5 أيام فقط    سعر الطماطم والليمون والخضروات بالأسواق اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن قبل بداية تعاملات الجمعة 31 أكتوبر 2025    البنك المركزي المصري يتوقع نمو الناتج المحلي إلى 5.1% خلال 2027/2026    إسرائيل تعلن التعرف على هوية جثتي رهينتين تسلمتهما من حماس    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    تقارير: وزارة العدل الأمريكية تحقق في مزاعم احتيال داخل حركة حياة السود مهمة    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحيطة والحذر»    وفاة الكاتب والشاعر اللبناني إسكندر حبش عن عمر ناهز 62 عاما    حتى 100 جنيه.. وزير المالية يكشف تفاصيل إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية لافتتاح المتحف الكبير    مارتن بيست: شاركت في تصميم المتحف المصري الكبير 2004.. وشعور الافتتاح لا يصدق    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    الأب القدوة بالدقهلية.. قصة إنسان كرمته الدولة فبكى من السعادة (فيديو)    الحكومة تنشر صور من قافلة زاد العزة ال 62 إلى غزة    من الدبلوماسية إلى الاقتصاد.. مصر تواصل كتابة فصول جديدة من الريادة في المحافل الدولية    ريال مدريد يحول سانتياجو برنابيو إلى مدينة للملاهى خلال الكريسماس    «لو منك أبطل».. رضا عبدالعال يفتح النار على نجم الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    كرة السلة .. انطلاق الموسم الثالث لدوري NBA بالقاهرة    النصر يستعيد خدمات بروزوفيتش قبل لقاء الفيحاء في الدوري السعودي    السد يكتسح الريان بخماسية في كلاسيكو قطر    في غياب حجازي.. نيوم يعود للانتصارات بفوز شاق على الخلود    أخبار × 24 ساعة.. بدء صرف المعاشات غدًا السبت 1 نوفمبر 2025    بث مباشر لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير على شاشات جميع المطارات المصرية    تأييد حكم الإعدام على المتهم في واقعة الريف الأوروبي.. صور    أسعار الدولار يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 .. اعرف بكام؟    النيابة الإدارية تختتم البرنامج التدريبي لأعضاء الهيئة حول مكافحة الفساد    جيش الاحتلال: على حماس الالتزام بالاتفاق وإعادة جثث الرهائن دون تأخير    هزمت السرطان وتحدت الأطباء بالإنجاب.. 25 معلومة عن شريهان النجمة المحتملة لافتتاح المتحف المصري الكبير    4 أبراج يواجهون امتحانا صعبا.. الثبات مفتاحهم والعزيمة سلاحهم ويتخذون قرارات حاسمة    السقا وشيكو وباشا مصر.. شاهد نجوم الفن بالزي الفرعوني قبل افتتاح المتحف المصري الكبير    معلومات الوزراء ينشر فيديو لوكالة الفضاء المصرية يوثق مراحل بناء المتحف الكبير    لأول مرة.. «القاعدة» على مرمى حجر من حكم دولة    وزارة التضامن: إطلاق مشروع وطني لتوطين صناعة الأطراف الصناعية بشراكة مع ألمانيا    أحمد حسن: نريد رباعي بيراميدز ولكن بهذا الشكل لن يتواجد معنا.. وهذا ما أربك المواعيد    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى بني سويف التخصصي ويوجه بتكليف فريق مختص لخدمة المواطنين وتوفير الأدوية (صور)    مقتل شخص بطلق ناري في الرأس بظروف غامضة بأسوان    مواعيد تشغيل المترو والقطار الكهربائي مع بدء تطبيق التوقيت الشتوي    بتوجيهات شيخ الأزهر..انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة «الإمام الطيب» للقرآن الكريم للطلاب الوافدين    ننشر أسماء المصابين في حادث انقلاب ميكروباص علي طريق أسوان الصحراوي الغربي    من قلب التاريخ يبدأ المستقبل.. فودافون مصر الشريك التكنولوجي للمتحف المصري الكبير    أمين الفتوى يوضح حكم وثواب قيام الليل    الأوقاف تُطلق (1010) قوافل دعوية بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية    موظف بالمعاش يتهم خادمته بسرقة مشغولات ذهبية من فيلته ب6 أكتوبر    شاهد|«المجلس الصحي المصري»: إطلاق الدلائل الإرشادية خطوة تاريخية لحماية المريض والطبيب    لا فرق بين «الطلاق المبكر» والاستقالات السريعة داخل الأحزاب    خالد الجندي: افتتاح المتحف الكبير إنجاز عظيم للرئيس السيسي    محافظ الغربية يرفع يوجه بسرعة تجهيز الشاشات في الميادين استعدادا لحفل افتتاح المتحف الكبير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    تأجيل محاكمة البلوجر أم مكة بتهمة بث فيديوهات خادشة    «يوم الوفاء» محافظ أسيوط يكرم أسر الشهداء وقدامى المحاربين    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    والد أطفال ضحايا جريمة فيصل: سأحاسب كل من أساء لسمعتنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟ المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !


لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.
لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.