«موعد أذان العصر».. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 20 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    تراجع جاذبية ودائع «المركزى» يعيد رسم توجهات السيولة بالبنوك    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم في مصر بعد هبوط كبير تجاوز ال1300 جنيه    «مينفعش تعايره».. مجدي عبدالغني يهاجم الأهلي ويدافع عن الاتحاد الفلسطيني بشأن أزمة وسام أبوعلي    «دماغه متسوحة.. وطير عربيتين ب 50 مليون».. مجدي عبدالغني يشن هجومًا ناريًا على أحمد فتوح    اليوم محاكمة 12 متهمًا في قضية «رشوة وزارة الري»    لويس دياز يبلغ ليفربول برغبته في الانتقال إلى بايرن ميونيخ    «حماة الوطن» بأشمون يناقش تعزيز دور الشباب في العمل الحزبي    وزارة العمل تعلن عن 90 وظيفة براتب 8 آلاف جنيه | تفاصيل    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السودان الأحد 20 يوليو 2025    تباين أداء قطاعات البورصة المصرية.. الموارد الأساسية تتصدر الصاعدين والاتصالات تتراجع    قطاعات البورصة المصرية تتباين.. و"الخدمات المالية" تتصدر المشهد بتداولات تجاوزت 4.2 مليار جنيه    الملاك والمستأجرون وجها لوجه في انتظار قانون الإيجار القديم    هيئة الطرق والكباري ترد على شائعة توقف العمل بكوبري الميمون ببني سويف    أحمد شاكر يفاجئ الجمهور بتقليد مميز ل ترامب على الهواء (فيديو)    العشائر السورية تعلن سحب مقاتليها من مدينة السويداء في سوريا    مفتي الجمهورية ينعى الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود    سوريا أكبر من الشرع!    خلال 24 ساعة.. 133 شهيدًا ضحايا العدوان الصهيوني على غزة    الدفاع الجوى الروسي يحبط 5 هجمات بطائرات مسيّرة على موسكو    صفارات الإنذار تدوى فى غلاف غزة    الكونغو الديمقراطية و«إم 23» توقعان اتفاقًا لوقف إطلاق النار    علاء مبارك يرد على ساويرس: عمر سليمان «كان رجل بمعنى الكلمة»    "عنبر الموت".. شهادات مروعة ..إضراب جماعي ل 30قيادة إخوانية وسنوات من العزل والتنكيل    ماركا: بعد تجديد كورتوا.. موقف لونين من الرحيل عن ريال مدريد    نجم الزمالك السابق: عبدالله السعيد يستطيع السيطرة على غرفة الملابس    «احترم النادي وجماهير».. رسالة نارية من نجم الزمالك السابق ل فتوح    سيف زاهر: رغبة مدافع «زد» تحسم واجهة اللاعب المقبلة    جولة تفقدية لرئيس جامعة القناة على شئون التعليم والطلاب    مصرع 3 أطفال غرقا داخل حوض مياه بمزرعة بصحراوى البحيرة    حالة الطقس اليوم الأحد في مصر.. «الأرصاد» تحذر من الشبورة وأمطار خفيفة على هذه المناطق    "روحهم كانت في بعض".. وفاة شخص أثناء محاولته اللحاق بجنازة والدته ببني سويف    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب شمال إيران    ضبط 3 وقائع في أقل من 48 ساعة.. الداخلية تتحرك سريعًا لحماية الشارع    اسهل طريقة للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2025 في خطوات عبر الرابط الرسمي فور ظهورها    بعد الفيديو الفاضح، "المدير الخاين" يستقيل من منصبه    حنان ماضى تعيد للجمهور الحنين لحقبة التسعينيات بحفل «صيف الأوبر» (صور و تفاصيل)    درس في الابتعاد عن النميمة.. حظ برج الدلو اليوم 20 يوليو    تجنبها ضروري للوقاية من الألم.. أكثر الأطعمة ضرراً لمرضى القولون العصبي    هل يؤثر إضافة السكر الطبيعي على كوكاكولا؟ رد رسمي على تصريحات ترامب    شائعة بين المراهقين وتسبب تلف في الكلى.. أخطر أضرار مشروبات الطاقة    حدث بالفن | رقص هيدي كرم وزينة في الساحل وتعليق أنغام على أزمتها الصحية    ب"فستان جريء".. أحدث جلسة تصوير ل جوري بكر والجمهور يغازلها    بعد فضيحة الحفل الموسيقي.. استقالة المدير التنفيذي لشركة أسترونومر الأمريكية    أخبار × 24 ساعة.. احتساب الدرجات الأعلى للطالب فى التحسين بنظام البكالوريا    محمد ربيعة: عقليتى تغيرت بعد انضمامى لمنتخب مصر.. وهذا سبب تسميتى ب"ربيعة"    أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يمارس تغول عسكري منذ عامين    أستاذ علوم سياسية: القراءة الأمريكية ترى أنه آن الأوان لإيقاف العنف في غزة    قرار عاجل من "القومي للطفولة" بشأن طفل العسلية في المحلة    المملكة المتحدة تستعد لعواصف رعدية مع خطر حدوث فيضانات في جنوب غرب ويلز    قافلة بيطرية من جامعة المنوفية تفحص 4000 رأس ماشية بقرية مليج    غلق 6 مطاعم فى رأس البر بعد ضبط أطعمة منتهية الصلاحية    «قولي وداعًا للقشرة».. حلول طبيعية وطبية تمنحك فروة صحية    رئيس جامعة الأزهر: الحج ورد في آيتين من سورة آل عمران لخصوصية التوحيد فيها    أمين الفتوى: الرضاعة تجعل الشخص أخًا لأبناء المرضعة وليس خالًا لهم    بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح أسباب الهجرة النبوية    دعاء أواخر شهر محرم.. اغتنم الفرصة وردده الآن    هل يجوز للمرأة أن تدفع زكاتها إلى زوجها الفقير؟.. محمد علي يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟ المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !


لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.
لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.