لأول مرة.. خريجو المدارس الفنية والتكنولوجيا مؤهلون للالتحاق بكليات الحاسبات    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    وزير العمل يزور عمالًا مصريين في صربيا    تعرف على أسعار الخضراوات والفواكه مساء اليوم السبت 31 مايو 2025    رويترز: إيران تعتبر تقرير وكالة الطاقة الذرية حول برنامجها النووي له دوافع سياسية    سياسي عماني: متفائل بمستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي    وفاة الرئيس الأسبق لإنتر ميلان الإيطالي    سيف الجزيري يقود هجوم الزمالك أمام فاركو    بالصور.. طقس الإسكندرية العاصف يخلّف دمارا على الكورنيش وتجمعا لمياه الأمطار داخل نفق للمشاة    تعرف على تفاصيل ألبوم تامر حسني الجديد "لينا معاد"    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    فضل صيام يوم عرفه وكيفية الاستعداد    بعد 9 مواسم.. الأهلي يعلن رحيل السولية    إنتر ميلان يطارد النجمة الرابعة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025    تخفيضات على تذاكر مصر للطيران تزامنا مع إجازات عيد الأضحى المبارك    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان أعمال تطهير الترع    على باب الوزير!    تجربته الأولى.. جون هيتينجا مدربا ل أياكس    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    وزير التعليم العالي ومحافظ المنوفية ورئيس جامعة المنوفية يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية    وزير الخارجية ل"صوت الأمة": السياسة الخارجية المصرية تستند لمبدأ "الاتزان الاستراتيجي"    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    شبكة المنظمات الأهلية: الاحتلال دمّر بنى اقتصادية ويستهدف المؤسسات الإغاثية    غدا على المسرح الكبير بدار الأوبرا .. مي فاروق تحيي حفلا غنائيا بقيادة المايسترو مصطفي حلمي    وزارة الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى المبارك وموسم الاجازات الصيفية بجميع المحافظات    أيمن أبو عمر يوضح أعظم العبادات والطاعات في عشر ذي الحجة    من أول ساعة.. كيف يستفيد جسمك من الإقلاع عن التدخين؟    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    سقوط طالبة من سلم الدور الأول بكلية البنات عين شمس والجامعة تنقلها لمستشفي الطوارئ    البحيرة: الانتهاء من أعمال رصف شارع الروضة بدمنهور لتحقيق السيولة المرورية    بعد انتهاء أزمتها.. آية سماحة توجه الشكر لنقابة المهن التمثيلية    إصابة طالب ومراقب باعياء وتشنج خلال امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالمنيا    محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    خبير شؤون روسية: أوروبا فوجئت بطول أمد النزاع بين موسكو وكييف    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تنصيب ريموند سمعان راعيًا للكنيسة بطهنشا    كيف تعامل مستشفى قنا العام مع حالة الولادة لمصابة بفيروس HIV؟ .. مصدر طبي يكشف ل«الشروق»    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    أوبك + تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو    برأة راندا البحيري من تهمة سب وقذف طليقها    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    توريد 483 ألف طن قمح لصوامع المنيا منذ بدء موسم 2025    معالم سانت كاترين السياحية استقبلت 4 آلاف سائح خلال أسبوع    أبطال فيلم المشروع X يحتفلون بعرضه في الكويت.. اليوم وغدًا    جنايات القاهرة تقضي بالسجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال أنهى حياة زوجته بالتجمع الخامس    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    اليوم.. البابا تواضروس يترأس عشية رشامة 8 أساقفة جدد    الزمالك وفاركو.. استعداد أمني مشدد لتأمين مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟    الإفتاء تكشف كفارات الحج التي وضعها الشرع    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟ المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !


لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.
لماذا تظل المسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار؟
المساجد الأثرية.. جمال (باهت) لنقص التمويل !
تاريخ ضارب فى دهاليز الزمن، وآثار قائمة ومطمورة بطول أرض مصر وعرضها، حيث لم تكن الحضارة الإسلامية بأقل من سابقاتها فى احترام الفن المعمارى فتركت ميراثا ضخما من المساجد الأثرية المصرية التى تواجه الآن تحدياتٍ جسامًا بعد أن جنت عليها أيدى الإهمال سنين عددا.. ورغم استقالة سمارات حافظ مدير قطاع الآثار الإسلامية لعدم حصول القطاع على ما يحتاجه من تمويل لترميم المساجد، وتعيين د. محمد فوزى عبد اللطيف مكانها فإن إشكالية المادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 لا تزال قائمة، حيث تلزم هيئة الأوقاف بترميم وصيانة المباني الأثرية المسجلة والتابعة لها، ورغم التنسيق بين الأوقاف والآثار وبدء الترميم لعدد من المساجد بالقاهرة والمحافظات، فإن العمل قد توقف لنقص الاعتمادات والمخصصات المالية، بل وحين بادرت الآثار بتخصيص ميزانية لاستكمال الترميم تدخلت النيابة الإدارية وأوصت بعدم صرف أي مبالغ علي ترميم المساجد طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي نصت علي أن هيئة الأوقاف وحدها هي التي تتحمل التكلفة.. والسؤال الآن: لماذا لا تكون هناك جهة واحدة هى المشرفة ماليا وترميما على المساجد تجنبا للدخول فى متاهات البيروقراطية؟..
تنسيق مشترك
من جانبه يوضح د. محمد فوزى عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية أن تدخل النيابة الإدارية كان حازما بإلزام الأوقاف برد كل الأموال التى أنفقتها الآثار لترميم المساجد الأثرية تنفيذا للمادة رقم 30 من قانون حماية الآثار، وتم بالفعل التنسيق بين الآثار ووزارة الأوقاف من خلال جلسات مشتركة لحل هذه المشكلات.. مشيرا إلى أن قطاع الآثار الإسلامية لا يزال بحاجة إلى مد يد العون والدعم حتى يقوم بدوره المنوط فى الحفاظ على المساجد الأثرية المسئول عنها، مؤكدا أن القطاع قام بالفعل مؤخرا بالعديد من الأعمال المهمة، ومن أهم المساجد التى تم الانتهاء من ترميمها: ويتابع: أنه استكمالاً لأعمال الترميم بواسطة وزارة الآثار ووزارة الأوقاف كل فيما يخصه، فإن الآثار التى تم الانتهاء من ترميمها: (مسجد أبو الدهب – مسجد أم الغلام – مسجد آل ملك الجوكندار – مسجد سليمان أغا السلحدار – مدرسة وقبة الناصر محمد بن قلاوون – مسجد القاضي عبد الباسط – مسجد ومدرسة الأشرف برسباي – مسجد أحمد بن طولون). وكذلك تم الانتهاء من تطوير وتجميل منطقة مجمع الأديان بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة.
وعن مسجد آل ملك الجوكندار 719 ه يقول د. محمد فوزى إنه تم الانتهاء من ترميم هذا المسجد الذى يقع على رأس شارع أم الغلام من ناحية ميدان الشيخ حسن العدوى المجاور لميدان المشهد الحسيني وشيد هذا المسجد الأمير سيف الدين بن عبد الله الجوكندار نائب السلطنة بالديار المصرية وكان يُعرف بالحاج آل ملك وأصله من الأسرى الذين كسبهم الظاهر بيبرس في واقعة الأبلستين واشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته وأعطاه لأحد أبنائه وقد ترقى حتى صار نائب السلطنة حتى توفى مقتولاً بالإسكندرية أيام الملك الكامل شعبان سنة 747 ه / 1346 م وقد شيد مسجد آل ملك الجوكندار في عام 719 ه / 1319م لإقامة الصلاة ولتدريس المذاهب السنية الأربعة.. ويتبع هذا المسجد التخطيط الإيوانى المتعامد فيتكون من دورقاعة وسطي يغطيها شخشيخة من الخشب يتعامد عليها أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة) ويعد هذا المسجد من أول المنشآت في العصر المملوكي البحري التي تم فيها تغطية الصحن بشخشيخة.
مسجد السلحدار
مسجد وسبيل و كتاب سليمان أغا السلحدار أثر رقم 382.. 1255 ه / 1839 م ويقع هذا المسجد عند مدخل حارة برجوان بشارع المعز لدين الله بالجمالية، وقد شيد هذا الأثر سليمان أغا السلحدار في عام 1255 ه / 1839 م وذلك حسب النص التأسيسي الموجود أعلى شباك التسبيل والنص الموجود أعلى المدخل الرئيسي، وقد شيد هذا المسجد لإقامة الصلاة وألحق به سبيل لسقاية المارة يعلوه كتاب لتعليم الأطفال.. وتتكون العمارة الخارجية لهذا المسجد من ثلاث واجهات حجرية أولها رئيسية تطل على شارع المعز لدين الله، وللمسجد أربعة مداخل يفتح اثنان منها على شارع المعز لدين الله و اثنان على حارة برجوان، وتتكون العمارة الداخلية للمسجد من مستطيل ينقسم إلى مربعين يمثل الجزء الجنوبي الشرقي منهما بيت الصلاة والآخر يمثل المصلى الملحق به، ويتكون بيت الصلاة من مربع به ثلاث بلاطات ذات عقود نصف دائرية يغطيها سقف خشبي تزينه زخارف نباتية ملونة، ويحتوى جدار القبلة على محراب مجوف عبارة عن حنية نصف دائرية. أما المصلى الملحق ببيت الصلاة فيتكون من صحن ذي أرضية رخامية تغطيه شخشيخة ذات سقف خشبي ويحيط بالصحن أربعة أروقة ذات أعمدة رخامية تعلوها عقود نصف دائرية.. وقد ألحق بالأثر سبيل له واجهة رخامية نصف دائرية بها أربعة شبابيك للتسبيل ذوات عقود نصف دائرية تغشيها أحجبة من النحاس المفرغ وتعلو عقود هذه الشبابيك زخارف مشعة يعلوها نصوص كتابية باللغة التركية المذهبة على أرضية من اللون الأزرق، أما من الداخل فيتكون السبيل من حجرة مربعة في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك بأرضية كل منها حوض رخامي لمياه التسبيل ويعلو السبيل كتاب لتعليم الأطفال، والمئذنة ذات بدن مضلع يتكون من دورتين ويعلوها قمة مخروطية الخطة المستقبلية لقطاع الآثار الإسلامية.
تحت الترميم
ويوضح مدير منطقة الآثار الإسلامية أن أهم مشروعات الترميم الجارية للآثار الإسلامية تتمثل فى تطوير حديقة المعهد الديني الأثري بأسيوط حيث تم تهذيب وقص الأشجار الموجودة بحديقة المعهد وإعادة تنسيق الحديقة ورفع القمامة والمخلفات الموجودة بفناء المعهد ودهان الأسوار الحديدية بنفس اللون القديم مما أعاد للمعهد رونقه ومظهره اللائق، كما أصدرت وزارة الآثار قرارات بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لمشروع ترميم الجامع الأزهر الشريف وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويقول د. محمد فوزى إن أهم المساجد الخاضعة للترميم هو مسجد الظاهر بيبرس بميدان الظاهر، ومنشئه هو السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري 665 – 667 ه، ولهذا الجامع أربع واجهات حجرية طول ضلع كل منها مائة متر وارتفاعها أحد عشر متراً كانت تعلوه شرفات لاتزال بعضها قائمة، وقد دعمت الأركان الخارجية لهذه الواجهات بأربعة أبراج مصمتة وقد فُتحت بالواجهات اثنتان وسبعون نافذة كانت مملوءة بالجص المعشق بالزجاج الملون، وبهذه الواجهات ماعدا الجنوبية الشرقية ثلاثة مداخل تذكارية بارزة ويتكون الجامع من الداخل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها وأهمها إيوان القبلة الذي يتكون من ست بلاطات بينما بقية الإيوانات كل منها من بلاطتين، ويحتوي الجامع على مقصورة بإيوان القبلة تتقدم محراباً مجوفاً ويعلوها قبة آجرية، وسقوف الجامع خشبية سقطت مع الزمن وأرضيته من البلاطات الحجرية.. ويضيف د فوزى أنه تجري مباحثات بين الوزارة والجهة المرممة حول بعض التفاصيل الفنية لإكمال ترميم هذا الجامع الأثرى المهم.
وعن خطة القطاع لمواجهة حالات التعدى على المساجد الأثرية يؤكد د. محمد فوزى أن ذلك يأتى فى إطار جهود الوزارة لإزالة التعديات الواقعة على الأراضي والآثار جميعها، مشيرا إلى أن خطة القطاع تتمثل في تشكيل غرفة عمليات برئاسة القطاع وغرفة عمليات بكل منطقة أثرية مع مراجعة نظم التأمين والدفاع المدني للمواقع الأثرية وتأمين المواقع الأثرية وحمايتها من أعمال النهب والسرق من خلال التنسيق مع شرطة السياحة والآثار للعمل على الحد من التعديات على المواقع الأثرية والاقتحامات، إضافة إلى العمل على تأمين شارع المعز لدين الله الفاطمي من خلال منع سير السيارات والتعديات الواقعة عليه من الباعة الجائلين والمقاهي.. كما تم عمل خطة لتأمين المناطق والمزارات الأُثرية وخاصة المساجد عن طريق كاميرات المراقبة نظراً لما تعرضت له المساجد من أعمال سرقة ممنهجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.