كيف يستقيم ذلك الحديث أو بالأصح تلك الرواية مع قول الله تعالي: »ولا تزر وازرة وزر أخري، وأن ليس للإنسان إلا ما سعي» استعرضت في الأسبوعين الماضيين روايتين تكرر ذكرهما في الصحيحين تزعم الأولي أن النبي صلي الله عليه وسلم قد سمح بقتل المدنيين العزل في حالة الحرب (وحاشاه أن يقول قد قال أو فعل ذلك)، والأخري تزعم أنه صلي الله عليه وسلم قال إنه أُمر بقتال الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وناقشت معكم كيف تتعارض هذه الأحاديث المزعومة مع كتاب الله تعالي جملة وتفصيلا.. واستكمالا لما بدأته أستعرض اليوم معكم رواية منسوبة أيضا ظلما إلي النبي صلي الله عليه وسلم وجاءت في صحيح مسلم بصيغ متشابهة وتحمل أرقام ( 4969 ) و( 4970 ) و( 4971 ) يقول فيها: إذا كان يوم القيامة دفع الله إلي كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار.. هكذا سوف يحمل اليهود والنصاري ذنوبنا يوم القيامة وسوف نخرج نحن المسلمين من خطايانا كالشعرة من العجين لأن الله والذي هو ليس بظلام للعبيد سوف يظلم الناس وخصوصا اليهود والنصاري ويحملهم ذنوب المسلمين.. يقول الكاتب والمفكر الإسلامي الكبير عدنان الرفاعي في مقال بعنوان »كل يعمل علي شاكلته»: كيف يستقيم ذلك الحديث أو بالأصح تلك الرواية مع قول الله تعالي: »ولا تزر وازرة وزر أخري، وأن ليس للإنسان إلا ما سعي»، »فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون»، »ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا» وغير ذلك الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي تؤكد »وكل كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا».. ليس هذا فقط بل إن الله تعالي قد أمرنا أمرا مباشرا بالبر والإحسان لأهل الكتاب »لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» أي أن الله تعالي يعتبرنا من المقسطين الذين يحبهم حينما نبر أهل الكتاب ونحسن إليهم ونتعامل معهم بالقسط.. ويضيف الكاتب عدنان الرفاعي: حتي إذا طلقنا عقولنا وقبلنا بهكذا رواية فلماذا اليهود والنصاري بالذات دون غيرهم، ولماذا لن توزع ذنوبنا علي المجوس والبوذيين أيضا، وهل لن يحاسب يوم القيامة إلا نحن واليهود والنصاري فقط؟ .. وبمرارة يتساءل الكاتب: أي تفاهم وأي تعايش في أي وطن يمكننا تصوره حينما يتم العمل بمقتضيات مثل تلك الرواية، وهل ما نراه الآن في أمتنا العربية والإسلامية من اقتتال وتكفير وتدمير للأوطان وحقد وانحطاط في القيم الفكرية والثقافية والإنسانية إلا نتاجا طبيعيا لما توارثه المسلمون من أوهام وموروثات وأكاذيب عبر الأجيال.. ها هم الظلاميون الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء علي المسلمين يكفرون الناس باسم الدين ويتكئون علي روايات وضعت خصيصا للوصول بالأمة إلي ما هي عليه الآن، والأبشع منهم من يقدمون أنفسهم ظاهريا أمام الناس في الخندق المعادي لهؤلاء الظلاميين، ولكنهم في الحقيقة علي شاكلتهم، تثور ثائرتهم علي من ينتقد الموروثات، متهمين كل من يريد تطهير السنة بأنه ضد السنة، ويستميتون في الدفاع عن الأكاذيب مهما بلغت مخالفتها لكتاب الله تعالي ولثوابت العلم والعقل والمنطق.. كيف يستقيم ذلك الحديث أو بالأصح تلك الرواية مع قول الله تعالي: »ولا تزر وازرة وزر أخري، وأن ليس للإنسان إلا ما سعي» استعرضت في الأسبوعين الماضيين روايتين تكرر ذكرهما في الصحيحين تزعم الأولي أن النبي صلي الله عليه وسلم قد سمح بقتل المدنيين العزل في حالة الحرب (وحاشاه أن يقول قد قال أو فعل ذلك)، والأخري تزعم أنه صلي الله عليه وسلم قال إنه أُمر بقتال الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وناقشت معكم كيف تتعارض هذه الأحاديث المزعومة مع كتاب الله تعالي جملة وتفصيلا.. واستكمالا لما بدأته أستعرض اليوم معكم رواية منسوبة أيضا ظلما إلي النبي صلي الله عليه وسلم وجاءت في صحيح مسلم بصيغ متشابهة وتحمل أرقام ( 4969 ) و( 4970 ) و( 4971 ) يقول فيها: إذا كان يوم القيامة دفع الله إلي كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار.. هكذا سوف يحمل اليهود والنصاري ذنوبنا يوم القيامة وسوف نخرج نحن المسلمين من خطايانا كالشعرة من العجين لأن الله والذي هو ليس بظلام للعبيد سوف يظلم الناس وخصوصا اليهود والنصاري ويحملهم ذنوب المسلمين.. يقول الكاتب والمفكر الإسلامي الكبير عدنان الرفاعي في مقال بعنوان »كل يعمل علي شاكلته»: كيف يستقيم ذلك الحديث أو بالأصح تلك الرواية مع قول الله تعالي: »ولا تزر وازرة وزر أخري، وأن ليس للإنسان إلا ما سعي»، »فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون»، »ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا» وغير ذلك الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي تؤكد »وكل كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا».. ليس هذا فقط بل إن الله تعالي قد أمرنا أمرا مباشرا بالبر والإحسان لأهل الكتاب »لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» أي أن الله تعالي يعتبرنا من المقسطين الذين يحبهم حينما نبر أهل الكتاب ونحسن إليهم ونتعامل معهم بالقسط.. ويضيف الكاتب عدنان الرفاعي: حتي إذا طلقنا عقولنا وقبلنا بهكذا رواية فلماذا اليهود والنصاري بالذات دون غيرهم، ولماذا لن توزع ذنوبنا علي المجوس والبوذيين أيضا، وهل لن يحاسب يوم القيامة إلا نحن واليهود والنصاري فقط؟ .. وبمرارة يتساءل الكاتب: أي تفاهم وأي تعايش في أي وطن يمكننا تصوره حينما يتم العمل بمقتضيات مثل تلك الرواية، وهل ما نراه الآن في أمتنا العربية والإسلامية من اقتتال وتكفير وتدمير للأوطان وحقد وانحطاط في القيم الفكرية والثقافية والإنسانية إلا نتاجا طبيعيا لما توارثه المسلمون من أوهام وموروثات وأكاذيب عبر الأجيال.. ها هم الظلاميون الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء علي المسلمين يكفرون الناس باسم الدين ويتكئون علي روايات وضعت خصيصا للوصول بالأمة إلي ما هي عليه الآن، والأبشع منهم من يقدمون أنفسهم ظاهريا أمام الناس في الخندق المعادي لهؤلاء الظلاميين، ولكنهم في الحقيقة علي شاكلتهم، تثور ثائرتهم علي من ينتقد الموروثات، متهمين كل من يريد تطهير السنة بأنه ضد السنة، ويستميتون في الدفاع عن الأكاذيب مهما بلغت مخالفتها لكتاب الله تعالي ولثوابت العلم والعقل والمنطق..