أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 11 يوليو    نتنياهو يتعهد بهزيمة حماس فيما لا يزال 20 رهينة على قيد الحياة    بشرط تعجيزي، نيوكاسل يدمر "التوقيع الحلم" لمدرب ليفربول آرني سلوت    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية    بكام الفراخ النهارده؟ أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الجمعة 11-7-2025    جلطات وضباب في دماغي وما كنتش قادر أقف، آدم الشرقاوي يتحدث لأول مرة عن أزمته الصحية    وزير الري: عدد الشكاوى من المياه انخفض بشكل كبير للغاية الفترة الماضية    ترامب: كندا ستواجه رسومًا جمركية بنسبة 35% اعتبارًا من 1 أغسطس    بحيرات صناعية وسدود، مشروعات تنموية كبرى بمدينة مرسى علم بتكلفة 640.5 مليون جنيه    رابط نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 الدور الأول.. تجاري وصناعي وزراعي وفندقي    السيطرة على حريق بورشة السكة الحديد بطريق الحسينية في الزقازيق    قفزة كبيرة ل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 11-7-2025.. وهبوط بقية العملات الأجنبية    ياسمين الخطيب للمطربين الراغبين في «التوبة»: «ما تتوب هو حد ماسكك؟»    آمال ماهر: «الأمومة حاجة حلوة وبتفرح لكن فيها تعب ومسؤولية»    نجم الأهلي لمصراوي: "زيزو ضربة موجعة للزمالك.. وخطأ كبير يسألون عنه"    «مش عايزين نقول الأهلي اللي عملك».. تعليق ناري من طارق يحيى بشأن أزمة وسام أبوعلي    حماس: تصريحات نتنياهو تؤكد نيته بوضع العراقيل .. وشهداء إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين    مسؤول إسرائيلي: اليورانيوم الإيراني نجا من الهجمات الأمريكية    في جولة داخل المبنى، حجم الأضرار بسنترال رمسيس بعد تجدد اشتعال النيران (فيديو وصور)    سائق توك توك يشرع في قتل زوج شقيقته بسبب مبلغ مالي بسوهاج    وفاة طالب هندسة إثر سقوطه من سيارة خلال نقل منقولات زفاف بالفيوم    «الطقس× أسبوع».. شديد الحرارة والرطوبة والأرصاد تحذر من الشبورة والرياح بالمحافظات    السيطرة على حريق في مصنع كيما أسوان    الأوقاف تفتتح 8 مساجد اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله    تردد قناة MBC Action hd الناقلة لمباراة نهائي كأس العالم للأندية 2025    ممدوح عباس: المدير الرياضي المسؤول الأول والأخير عن الصفقات    الصحة: ولادة توأم ملتصق من الصدر والبطن بنجاح في مستشفى الفيوم العام    اختراق علمي، دواء يؤخر ظهور السكري من النوع الأول لسنوات    سجل الآن، موقع التنسيق يفتح باب التسجيل لاختبارات القدرات    الجبهة الوطنية بالبحيرة يناقش استعدادات الحزب لانتخابات مجلس الشيوخ    باسم مرسي: فيريرا كان له دور كبير في مسيرتي وتعرضت للظلم مع المنتخب    أول تعليق من وائل القباني بعد غيابه عن تكريم الزمالك للرمادي وجهازه    «الوطنية للصحافة»: بدل التدريب والتكنولوجيا عن شهر يولية 2025 الاثنين المقبل    عاجل.. " المركزي "يثبت أسعار الفائدة لدعم استقرار التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.. البيان كاملًا    منة عرفة تنشر إطلالات جريئة مختلفة على البحر من إجازتها الصيفية والجمهور يعلق    تنسيق الجامعات 2025، ضوابط وقواعد أداء اختبارات القدرات بكلية علوم الرياضة    "الإخوان المسلمون" : لا صلة لنا ب"حسم" ونلتزم بالعمل السلمي في مواجهة الانقلاب    طريقة عمل البان كيك، لإفطار خفيف ومغذي في الصيف    نجاح ولادة نادرة لتوأمين ملتصقين بمستشفى الفيوم العام    مجلس إدارة الزمالك يشكر الجنايني وإمام وميدو    لبنان.. توغل جرافات إسرائيلية جنوب بلدة عديسة    مدحت العدل يحيي ذكرى وفاة شقيقه سامي العدل ب"قصيدة حب"    لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم .. أمين الفتوى يٌجيب    انطلاق معرض «ديارنا» للمنتجات البيئية اليدوية في مطروح.. صور    ذعر جديد في رمسيس.. حريق جزئي داخل السنترال يعيد كابوس الانقطاع    "بيان حسم".. محاولة بث الحياة في تنظيم ميت    وزير الري: مصر تأثرت بملء السد الإثيوبي والأمطار خففت حدة الأزمة    رسميا بعد قرار المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 11 يوليو 2025    طائرات بدون طيار وصواريخ.. القصف الروسى لأوكرانيا عرض مستمر    ما حكم إفشاء الأسرار الزوجية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    خالد الجندي: إذا خاطب الله عبده يوم القيامة فهو في دائرة الأمن والأمان    ساويرس و3 آخرين .. هؤلاء يملكون ثروة تعادل ممتلكات نصف سكان القارة السمراء    لماذا نحتاج إلى الثقافة (9).. عندما تغيب ثقافتنا نتوهم فوز الآخر    «بعد 25 سنة بالقائمة الحمراء».. القصة الكاملة لإعادة موقع أبو مينا الأثري لسجل التراث العالمي باليونسكو    خبير اقتصادي صيني: تسريبات ترامب "دعائية".. والصين ترفض الهزيمة الروسية    تعزز صحة الكبد- 3 توابل أضفها إلى طعامك    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأساة القرية التي كرمها (الرئيس) واستقبل احد اطفالها "مريض السرطان"
السرطان والفشل الكلوي وضمور المخ يهددون ابناء القرية بسبب الصرف الصحي

اساتذة الزارعة..الرى بمياه الصرف السبب الرئيسي وراء انتشار هذه الامراض
مجموعة كبيرة من المشاكل يعيشها اهالي قري الوحدة المحلية لمشلة التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية والتي تضم قرى (مشلة و منشيه سليمان واكوا الحصة)التي كرمها الرئيس السيسي بالاستجابة لابن من ابنائها (احمد - طفل) مريض السرطان جعلت القري الأكثر شهرة على مستوى الجمهورية حيث انتشرت أمراض السرطان والفشل الكلوي وضمور المخ بين ابناء هذه القري نتيجة تلوث مياه الشرب علاوة على قيام المزارعين برى الأراضي الزراعية بمياه المجاري مما ادى الى سرطنة الطعام.
حيث انتقلنا الى قرية مشلة التي تبعد عن مدينة كفر الزيات بحوالى 20 كيلو مترا فى طريق غير ممهد وعند وصولنا الي القرية وجدنا رائحة كريهة تنبث من الصرف الصحي المنتشر في كافة أنحاء القرية، فأغلب شوارع القرية تحتوي على طفح للصرف الصحي، بسبب ارتفاع تكلفة نقل "الطرنشات"، من 25 جنيها إلى 100 جنيه للنقلة الواحدة، وذلك بسبب صدور قرار من اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، بعدم قيام سيارات الكسح بإلقاء المجاري في مصرف القرية، وإلقائها بمجاري مدينة كفر الزيات، التي تبعد عن القرية نحو 25 كيلو، مما أدى إلى زيادة تكلفة كسح المجاري على المواطن، وهناك من لا يستطيع تحمل تلك التكلفة فيترك الوضع على ماهو عليه لتغرق القرية بأكملها.
حيث عبر ياسر المسيرى – والد الطفل – الذي استقبله السيسي عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحقيق الرئيس السيسي امنية ابنه الوحيدة بلقائه والتي كان يحلم بها وطلب من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ان يوصلها للرئيس السيسي الذي استجاب له وقابله وحقق امنيته.
وقال المسيري انه لم يكن يتوقع هو او نجله الذي ظل غير مصدق حتي لحظة لقائه بالرئيس ان يستجيب لامنية طفله المصاب بالسرطان والذي يعاني من هذا المرض منذ فترة حتي استجاب الله لدعائه وحقق امنيته، وأضاف انهما فوجئا اثناء تواجدهما بمستشفي سرطان الاطفال بمندوبي رئاسة الجمهورية يخبرونه انهما سيقابلان الرئيس السيسي - بعد ساعات قليلة- وعلي الفور تم نقلهما الي قصر الرئاسة، وأنه فور مشاهدته الرئيس بكى ولم يتماسكن لافتا أن الرئيس السيسي كان سعيدا جدا بمقابلة نجله احمد وداعبه وتحدث معهما لفترة من الوقت.
واوضح والد الطفل انه تحدث مع الرئيس السيسي في مشكلة قريته مشلة التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وقال ان اصابة نجله بهذا المرض الخبيث اصابته بالارتباك والصدمه بسبب عدم توقعه لذلك كون نجله لم يتعرض لاى اشياء اواعراض من شأنها اصابته بهذا المرض الخبيث، وأن اكتشاف المرض جاء عن طريق الصدفه ، وتم تحويله لمستشفى 57357 والذي قام بدوره باستقباله وبدء مراحل العلاج.
واضاف أنه اكتشف ان نجله ليس الوحيد المصاب فى قريته حيث تبين له أن هناك أكثر من 25 اخرين وهناك 3 توفوا بسبب المرض، مما دفعه للبحث عن الاسباب وقيامه بتحرير محضر ضد وكيل وزارة الصحة بالغربية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى يتهما فيه - الصحة وشركة مياه الشرب- بانهما السبب فى اصابة نجله وعدد كبير من اهالى القرية بمرض السرطان.
ومن جانبه أكد الطفل "أحمد" انه سعيد جدا بمقابلة الرئيس السيسي حيث انها كانت امنيته الوحيدة منذ ان دخل الي مستشفي سرطان الاطفال وحتي لحظة المقابلة وانه كان غير مصدق انه سيقابل الرئيس السيسي حتي تمت المقابلة وقال طلبت من الرئيس السيسي سرعة اتمام انشاء فرع مستشفي سرطان الاطفال 57357 في محافظة الغربية وان الرئيس وعده بسرعة تحقيق هذا المطلب كما انه وعده بهدية ستصل الي منزله وستكون هدية كبيرة تدخل عليه السعادة وقال الطفل انه سعيد للغاية بالفعل بهذه المقابلة.
وعبر أهالى القرية عن فرحتهم وسعادتهم البالغة بلقاء السيسي لإبن قريتهم والاستماع لمشاكل القرية من خلاله، .وأنهم عقب علمهم بخبر مقابلة الرئيس حملوه رسالة تتضمن مشاكل القرية التى تعانى منها خاصة إنشاء محطة صرف صحى وتجديد شبكة مياه الشرب، وتبليغها للرئيس أثناء مقابلته له، قائلين " أحمد أدى الأمانة وبلغ الرسالة للرئيس وشرح له ما تعانيه القرية".
واضاف ابناء القرية انهم يشربون مياها غير نظيفة، مؤكدين ان سيارات الكسح تُلقي مخلفاتها في ترعة النعناعية ثم يقوم الفلاحون بري الأراضي منها، وتكون النتيجة، محاصيل مسرطنة، تلك التي يتغذى عليها أبناء القرية جميعهم، كما أشار إلى أن القرية أرسلت عددًا من الاستغاثات إلى المسئولين، وخاصة بعد ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان والفشل الكلوي، إلا إننا لم نجد مسئولًا واحدًا يقوم بزيارة القرية للتحقق من الأمر ومساعدتنا مشيرا ان الترعة هى نهاية مصب وتصب فى قرى دلبشان وكفور بلشاى ومشلة وكفر مشلة علاوة على قيام قرية منشية السلام التابعة لدائرة تلا بمحافظة المنوفية بالصب فى الترعة وبالتالي تصب فى نهر النيل وأضاف ان القرية قامت بشراء 50 قيراطا على جسر مصرف دنشواي التابعة لدائرة الوحدة المحلية لقربة مشلة وقامت شركة مختار ابراهيم بالبدء فى العمل عام 2010 وانشأت ضلعين فى السور الخارجى بقيمة 180 الف جنيه ثم وقفت الأعمال. وتم الغاء المناقصة
.وقال الطفل محمد السيد محسن ، البالغ من العمر 12سنة، والمصاب بالسرطان وتم استئصال عينه اليسرى، أنه لم يسلم جسده من هذا المرض اللعين، الذي تسبب له في عدة أعراض، أخطرها استئصال عينه اليسري وهو ما جعله يعيش حالة من اليأس الشديد.
وأضاف والده السيد محسن أن تلقيه الخبر كان صدمة له.
مشيرا إلى أنه اكتشف المرض عن طريق الصدفة من خلال أحد أصدقائه، الذى كان فى زيارة للقرية فطلب منه أن يصنع نظارة لنجله "محمد" بعد أن لاحظ أن عينه اليسرى لا تتحرك للحظات، وبالفعل توجه برفقته نجله للطبيب وكانت المفاجأة انه طلب عمل تحليل، الذي كشف أنه مصاب بورم فى العين، ولابد من استئصالها، وذلك بمستشفى 57357.
ومن جانبه، طالب المستشار محمد معوض المحامي العام لنيابات غرب طنطا"، إحالة الدعوة لنيابة كفر الزيات وضمها للبلاغ، الذى يحمل رقم 53 أحوال مركز كفر الزيات ضد وكيل وزارة الصحة بالغربية، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية.
واكد محمد السيد محمد انه مصاب بتلييف كبير فى الكبد ويحتاج الى زراعة كبد ورغم استعداد اشقائي للتبرع بفص للكبد ولكن التكلفة التي تحتاجها العملية عالية ولن نستطيع تحملها. واشار انه عامل على باب الله ومتزوج ولديه بنتان فى عمر الزهور ولا يستطيع الصرف عليهن نظرا لظروفه الصحية.
وأكدت والدة الطفلة. شهد - مصابة بسرطان الكلى ومحتاجة الى زرع نخاع - انها تحتاج الى الشيك الخاص بالتأمين الصحي فى أسرع وقت حتى تستطيع ان تقوم باجراء العملية نظرا لخطورة حالتها وخصوصا انها تبلغ من العمر 4 سنوات.
ومن جانبه اكد الدكتورعيسوي قاسم استاذ الاراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة طنطا أن الري بمياه الصرف الصحي غير المعالج يشكل خطوره بالغه على كل من المصرف المنصب فيه وعلى التربه والنبات والانسان حيث يحدث ظاهرة ( اترفيكشن) وهى نمو الطحالب بكميات كبيره نتجيه لزيادة الفسفور والنيتروجين الذى يمنع الاكسجين من النزول فى المصرف مما يؤدى الى موت الثروة السمكيه والكائنات الحيه بالمصرف.
واشار انة يؤثر على التربه حيث يزيد من تركيز العناصرالثقيله مثل الرصاص والكاديوم والنيكل وعناصر أخرى والتى تسبب أمراضا كثيره منها الفشل الكلوى والسرطان ودمور خلايا مخ الاطفال وأيضا يؤدى الى نمو الناماتودا على جذور النباتات والتى تؤدى الى انخفاض المحصول وتسبب مياه الصرف الصحى ايضا فى زيادة ملوحة التربه وزيادة الصوديوم والنيتروجين والفسفور والذى يعتبر ضار للنبات فى مراحله الاخيره.
واضاف ان مياه الصرف الصحى تتسبب فى زيادة الكائنات الممرضه التى تصيب الانسان الذى يتعامل مع مياه الصرف بشكل مباشر بالتيفود والديسونتاريا.
واشار استاذ الزراعة ان دور أساتذة الزراعة فى محاربة الري بمياه الصرف الصحي غير المعالج هو تقديم التوعية بشكل علمي
لوزارة الزراعة الا أن وزارتي الزراعة والبيئة لا تقومان بدورهما فى الاخذ بالتوصيات سواء فى هذا المجال او فى موضوع قش الارز التي تعانى منه البيئه فى مثل هذه الايام وأضاف أيضا : اننا كجامعة نقوم بدورنا لكن دائما نقابل بالتقصير والتعنت من الجهات التنفيذية.
اساتذة الزارعة..الرى بمياه الصرف السبب الرئيسي وراء انتشار هذه الامراض
مجموعة كبيرة من المشاكل يعيشها اهالي قري الوحدة المحلية لمشلة التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية والتي تضم قرى (مشلة و منشيه سليمان واكوا الحصة)التي كرمها الرئيس السيسي بالاستجابة لابن من ابنائها (احمد - طفل) مريض السرطان جعلت القري الأكثر شهرة على مستوى الجمهورية حيث انتشرت أمراض السرطان والفشل الكلوي وضمور المخ بين ابناء هذه القري نتيجة تلوث مياه الشرب علاوة على قيام المزارعين برى الأراضي الزراعية بمياه المجاري مما ادى الى سرطنة الطعام.
حيث انتقلنا الى قرية مشلة التي تبعد عن مدينة كفر الزيات بحوالى 20 كيلو مترا فى طريق غير ممهد وعند وصولنا الي القرية وجدنا رائحة كريهة تنبث من الصرف الصحي المنتشر في كافة أنحاء القرية، فأغلب شوارع القرية تحتوي على طفح للصرف الصحي، بسبب ارتفاع تكلفة نقل "الطرنشات"، من 25 جنيها إلى 100 جنيه للنقلة الواحدة، وذلك بسبب صدور قرار من اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، بعدم قيام سيارات الكسح بإلقاء المجاري في مصرف القرية، وإلقائها بمجاري مدينة كفر الزيات، التي تبعد عن القرية نحو 25 كيلو، مما أدى إلى زيادة تكلفة كسح المجاري على المواطن، وهناك من لا يستطيع تحمل تلك التكلفة فيترك الوضع على ماهو عليه لتغرق القرية بأكملها.
حيث عبر ياسر المسيرى – والد الطفل – الذي استقبله السيسي عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحقيق الرئيس السيسي امنية ابنه الوحيدة بلقائه والتي كان يحلم بها وطلب من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ان يوصلها للرئيس السيسي الذي استجاب له وقابله وحقق امنيته.
وقال المسيري انه لم يكن يتوقع هو او نجله الذي ظل غير مصدق حتي لحظة لقائه بالرئيس ان يستجيب لامنية طفله المصاب بالسرطان والذي يعاني من هذا المرض منذ فترة حتي استجاب الله لدعائه وحقق امنيته، وأضاف انهما فوجئا اثناء تواجدهما بمستشفي سرطان الاطفال بمندوبي رئاسة الجمهورية يخبرونه انهما سيقابلان الرئيس السيسي - بعد ساعات قليلة- وعلي الفور تم نقلهما الي قصر الرئاسة، وأنه فور مشاهدته الرئيس بكى ولم يتماسكن لافتا أن الرئيس السيسي كان سعيدا جدا بمقابلة نجله احمد وداعبه وتحدث معهما لفترة من الوقت.
واوضح والد الطفل انه تحدث مع الرئيس السيسي في مشكلة قريته مشلة التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وقال ان اصابة نجله بهذا المرض الخبيث اصابته بالارتباك والصدمه بسبب عدم توقعه لذلك كون نجله لم يتعرض لاى اشياء اواعراض من شأنها اصابته بهذا المرض الخبيث، وأن اكتشاف المرض جاء عن طريق الصدفه ، وتم تحويله لمستشفى 57357 والذي قام بدوره باستقباله وبدء مراحل العلاج.
واضاف أنه اكتشف ان نجله ليس الوحيد المصاب فى قريته حيث تبين له أن هناك أكثر من 25 اخرين وهناك 3 توفوا بسبب المرض، مما دفعه للبحث عن الاسباب وقيامه بتحرير محضر ضد وكيل وزارة الصحة بالغربية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى يتهما فيه - الصحة وشركة مياه الشرب- بانهما السبب فى اصابة نجله وعدد كبير من اهالى القرية بمرض السرطان.
ومن جانبه أكد الطفل "أحمد" انه سعيد جدا بمقابلة الرئيس السيسي حيث انها كانت امنيته الوحيدة منذ ان دخل الي مستشفي سرطان الاطفال وحتي لحظة المقابلة وانه كان غير مصدق انه سيقابل الرئيس السيسي حتي تمت المقابلة وقال طلبت من الرئيس السيسي سرعة اتمام انشاء فرع مستشفي سرطان الاطفال 57357 في محافظة الغربية وان الرئيس وعده بسرعة تحقيق هذا المطلب كما انه وعده بهدية ستصل الي منزله وستكون هدية كبيرة تدخل عليه السعادة وقال الطفل انه سعيد للغاية بالفعل بهذه المقابلة.
وعبر أهالى القرية عن فرحتهم وسعادتهم البالغة بلقاء السيسي لإبن قريتهم والاستماع لمشاكل القرية من خلاله، .وأنهم عقب علمهم بخبر مقابلة الرئيس حملوه رسالة تتضمن مشاكل القرية التى تعانى منها خاصة إنشاء محطة صرف صحى وتجديد شبكة مياه الشرب، وتبليغها للرئيس أثناء مقابلته له، قائلين " أحمد أدى الأمانة وبلغ الرسالة للرئيس وشرح له ما تعانيه القرية".
واضاف ابناء القرية انهم يشربون مياها غير نظيفة، مؤكدين ان سيارات الكسح تُلقي مخلفاتها في ترعة النعناعية ثم يقوم الفلاحون بري الأراضي منها، وتكون النتيجة، محاصيل مسرطنة، تلك التي يتغذى عليها أبناء القرية جميعهم، كما أشار إلى أن القرية أرسلت عددًا من الاستغاثات إلى المسئولين، وخاصة بعد ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان والفشل الكلوي، إلا إننا لم نجد مسئولًا واحدًا يقوم بزيارة القرية للتحقق من الأمر ومساعدتنا مشيرا ان الترعة هى نهاية مصب وتصب فى قرى دلبشان وكفور بلشاى ومشلة وكفر مشلة علاوة على قيام قرية منشية السلام التابعة لدائرة تلا بمحافظة المنوفية بالصب فى الترعة وبالتالي تصب فى نهر النيل وأضاف ان القرية قامت بشراء 50 قيراطا على جسر مصرف دنشواي التابعة لدائرة الوحدة المحلية لقربة مشلة وقامت شركة مختار ابراهيم بالبدء فى العمل عام 2010 وانشأت ضلعين فى السور الخارجى بقيمة 180 الف جنيه ثم وقفت الأعمال. وتم الغاء المناقصة
.وقال الطفل محمد السيد محسن ، البالغ من العمر 12سنة، والمصاب بالسرطان وتم استئصال عينه اليسرى، أنه لم يسلم جسده من هذا المرض اللعين، الذي تسبب له في عدة أعراض، أخطرها استئصال عينه اليسري وهو ما جعله يعيش حالة من اليأس الشديد.
وأضاف والده السيد محسن أن تلقيه الخبر كان صدمة له.
مشيرا إلى أنه اكتشف المرض عن طريق الصدفة من خلال أحد أصدقائه، الذى كان فى زيارة للقرية فطلب منه أن يصنع نظارة لنجله "محمد" بعد أن لاحظ أن عينه اليسرى لا تتحرك للحظات، وبالفعل توجه برفقته نجله للطبيب وكانت المفاجأة انه طلب عمل تحليل، الذي كشف أنه مصاب بورم فى العين، ولابد من استئصالها، وذلك بمستشفى 57357.
ومن جانبه، طالب المستشار محمد معوض المحامي العام لنيابات غرب طنطا"، إحالة الدعوة لنيابة كفر الزيات وضمها للبلاغ، الذى يحمل رقم 53 أحوال مركز كفر الزيات ضد وكيل وزارة الصحة بالغربية، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية.
واكد محمد السيد محمد انه مصاب بتلييف كبير فى الكبد ويحتاج الى زراعة كبد ورغم استعداد اشقائي للتبرع بفص للكبد ولكن التكلفة التي تحتاجها العملية عالية ولن نستطيع تحملها. واشار انه عامل على باب الله ومتزوج ولديه بنتان فى عمر الزهور ولا يستطيع الصرف عليهن نظرا لظروفه الصحية.
وأكدت والدة الطفلة. شهد - مصابة بسرطان الكلى ومحتاجة الى زرع نخاع - انها تحتاج الى الشيك الخاص بالتأمين الصحي فى أسرع وقت حتى تستطيع ان تقوم باجراء العملية نظرا لخطورة حالتها وخصوصا انها تبلغ من العمر 4 سنوات.
ومن جانبه اكد الدكتورعيسوي قاسم استاذ الاراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة طنطا أن الري بمياه الصرف الصحي غير المعالج يشكل خطوره بالغه على كل من المصرف المنصب فيه وعلى التربه والنبات والانسان حيث يحدث ظاهرة ( اترفيكشن) وهى نمو الطحالب بكميات كبيره نتجيه لزيادة الفسفور والنيتروجين الذى يمنع الاكسجين من النزول فى المصرف مما يؤدى الى موت الثروة السمكيه والكائنات الحيه بالمصرف.
واشار انة يؤثر على التربه حيث يزيد من تركيز العناصرالثقيله مثل الرصاص والكاديوم والنيكل وعناصر أخرى والتى تسبب أمراضا كثيره منها الفشل الكلوى والسرطان ودمور خلايا مخ الاطفال وأيضا يؤدى الى نمو الناماتودا على جذور النباتات والتى تؤدى الى انخفاض المحصول وتسبب مياه الصرف الصحى ايضا فى زيادة ملوحة التربه وزيادة الصوديوم والنيتروجين والفسفور والذى يعتبر ضار للنبات فى مراحله الاخيره.
واضاف ان مياه الصرف الصحى تتسبب فى زيادة الكائنات الممرضه التى تصيب الانسان الذى يتعامل مع مياه الصرف بشكل مباشر بالتيفود والديسونتاريا.
واشار استاذ الزراعة ان دور أساتذة الزراعة فى محاربة الري بمياه الصرف الصحي غير المعالج هو تقديم التوعية بشكل علمي
لوزارة الزراعة الا أن وزارتي الزراعة والبيئة لا تقومان بدورهما فى الاخذ بالتوصيات سواء فى هذا المجال او فى موضوع قش الارز التي تعانى منه البيئه فى مثل هذه الايام وأضاف أيضا : اننا كجامعة نقوم بدورنا لكن دائما نقابل بالتقصير والتعنت من الجهات التنفيذية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.