قررت وزارة الآثار تشكيل لجنة علمية متخصصة لفحص الخمس عشرة قطعة التي تم استردادها أمس، الثلاثاء، من وزارة الخارجية، وذلك لتحديد مدى حاجتها إلي الترميم. وكانت المساعي المصرية قد تمكنت من إنقاذ هذه القطع الأثرية من البيع في صالتي مزادات "كريستي وبونهامز" بالعاصمة الانجليزية لندن، وتم إيداعها فور استلامها في معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير بالإضافة إلي قطعة أخرى عبارة عن تمثال "أوشابتي" قادم من جنوب أفريقيا، بعد أن قرر مقتنيه الألماني إعادته إلي وزارة الآثار لعرضه في أحد المتاحف المصرية المتخصصة. أوضح وزير الآثار، د. ممدوح الدماطي أن مقتني التمثال برر إعادته بأنه ينفذ وصية والدته ألمانية الجنسية والتي قامت بشرائه عام 1959 من أحد الأشخاص بالأقصر، حتى ورثه ابنها الذي انتقل للإقامة بجنوب أفريقيا وظل محتفظاً به إلي أن قرر إعادته إلي مصر. وأوضح مدير عام إدارة الآثار المستردة علي أحمد، أن لجنة المعاينة المبدئية أقرت أثرية التمثال والذي يبلغ طوله 12 سم، وهو ملون ولا يزال يحتفظ ببقايا اللون الأخضر والأزرق، لافتاً إلي أن الخارجية المصرية قامت بمخاطبة وزارة الآثار فور اتصال مقتني التمثال بها، مضيفاً أن مقتني التمثال أكد على عشق مصر وحضارتها و رغبته الحقيقة في إعادته حتى يعرض في المكان اللائق بقيمته التاريخية.