وجع البلد ظاهر ، وأعداء الرئيس السيسي أكثر ظهورا ، وهم باختصار مزيج من البيروقراطية الفاسدة ومليارديرات المال الحرام ، وهم يريدون الظهور في ثوب أصدقاء الرئيس كانت لافتة عبارة الرئيس السيسي في افتتاح المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة ، بدا الرئيس مطمئنا إلي ما يعرفه عن كفاءة وانضباط وامتياز المنشآت التي يبنيها أو يديرها الجيش ، لكنه تذكر بالتداعي ما صار يعرفه ، وبعد أن مضت عليه شهور في رئاسة الدولة ، يفحص ويحقق ويدقق ويراقب ، ويناقش تفاصيل التفاصيل ، ويتعرف علي أحوال الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح خارج الجيش ، ويسأل عن كل جنيه صرف في ميزانية أو مشروع ، وإلي أن تكون لديه انطباع صادم ، عبر عنه في الكلمة المؤلمة »ماعادش فيه حاجة تتسرق» ، فالبيروقراطية الفاسدة »مصمصت» مال الدولة وسرقت مال النبي . بدا الرجل مصدوما بما عرف ، وهو الذي ضرب مثالا رفيعا في النزاهة والكفاءة والوطنية والالتزام الأخلاقي ، وتدرج في مراتب الوظائف العسكرية إلي منتهاها ، لكنه لم يأخذ لنفسه متر أرض في زمن الفساد المعمم ، ولم يتحصل سوي علي راتبه وميراثه الأسري ، وحين صار رئيسا منتخبا بما يشبه الإجماع الوطني ، تنازل عن نصف راتبه للدولة ، وتنازل عن نصف ميراثه من والده، ودعا القادرين إلي التبرع للبلد المنهك ، وأنشأ لهم »صندوق تحيا مصر» ، ولم تحدث الاستجابة التي توقعها ، ولا جمع الصندوق المئة مليار جنيه التي كان يريدها للبلد ، ولم يحذو حذو الرئيس سوي الجيش وقادته وأسلحته المتنوعة ، ومواطنون عابرون ، وعناصر متناثرة في قمم الجهاز البيروقراطي ، وعلي سبيل التظاهر بكسب ود الرئيس ، في حين تخلف القادرون الذين قصدهم السيسي ، والذين يحوزون المليارات والتريليونات من الجنيهات ، ليس بجهدهم الخاص ، ولا بتراكم رأسمالي متدرج أو طبيعي ، ولا نتيجة بركة حلت عليهم دون سواهم ، بل نتيجة أوسع عملية سرقة ونهب عام ، بدأت بانفتاح السداح مداح ، وبإعفاءات جمارك وضرائب ، وبإفساد أجهزة الرقابة وكف يدها عن التدخل ، وبدوس القانون واعتباراته وضوابطه ، وبمنح أراضي شبه مجانية بمئات الملايين من الأمتار المربعة ، وبقروض بنوك مليارية بالتليفون ، وبتشابك الجريمة مع الاقتصاد ، وبتداخل السلطة والثروة والإعلام ، وبالخصخصة المجازية لوظائف الإدارة العليا ، وتحويلها إلي ماكينات بنوك تدر الملايين في الحسابات الخاصة ، وبشفط ثروة وسلطة البلد إلي حلق عائلة تحكم مع حوارييها ، وبتجريف أصول البلد وقلاعها الإنتاجية ، والتحول بالخصخصة إلي »مصمصة» ، دفعت بغالب المصريين إلي قاع الفقر وسكني العشوائيات ، وتركت للقلة المحظوظة سكن »الكومباوندات» وتسوق »المولات» ونزهة المدن والقري السياحية ، وتركت البلد خرابا يبابا ، اختفي منها وهج آلاف المصانع التي هلكت في وباء النهب العام ، وانزوت حقول القطن والقمح بملايين الفدادين ، ولم تعد من حاجة إلي المنتجين العارقين العارفين من صناع الحياة ، فالغزاة الجدد تحولوا إلي حيتان جدد ، أكلوا البلد في بطونهم ، ويخدمهم جهاز بيروقراطي متهتك عديم النزاهة والكفاءة ، فضحه الرئيس بعبارته الصادمة الصادقة . وقد لانكون في حاجة إلي مزيد من الشروح ، فوجع البلد ظاهر ، وأعداء الرئيس السيسي أكثر ظهورا ، وهم باختصار مزيج من البيروقراطية الفاسدة ومليارديرات المال الحرام ، وهم يريدون الظهور في ثوب أصدقاء الرئيس ، وحصر العداوة في الإرهاب ، والسيسي كفيل بسحق الإرهابيين ، لكن الخطرالحقيقي عليه يأتي من الأصدقاء المزيفين ، والذين يتغنون في الصبح والمساء بحب مصر ، وهم لايقصدون سوي مصر التي في جيوبهم وكروشهم ، لكن الرئيس الذكي كشف اللعبة مبكرا ، وقال بوضوح أن حب مصر ليس كلاما ولا أغاني ، وأن حب البلد في التطوع والعمل والإنجاز والكفاءة ونظافة اليد ، وفي توفير كل جنيه مطلوب لبناء مصر الجديدة ، وفي حشد الطاقة والقدرة وتعبئة المدخرات ، وفي توفير تريليون جنيه لتمويل المشروعات القومية الكبري ، وهذا ليس حلما ولا خيالا ، بل إنجاز يقدر عليه المصريون ، وعلي طريقة جمع الشعب المصري لأربعة وستين مليار جنيه في أسبوع ، وكسب رهان السيسي في تمويل شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديدة ، فقد استشعر المصريون الثقة في صدق الرئيس ، ثم تحول جسر الثقة إلي عصا سحرية ، تلقف ثعابين المليارديرات المتلكئين المكتنزين والبيروقراطية الفاسدة المتآمرة ، والتي تريد مواصلة شوط سرقة بلد خسر الجلد و»السقط» . والقيمة الكبري لما جري في معجزة التمويل الفوري لقناة السويس ، أن المصريين العاديين أثبتوا أنهم المستثمر الأعظم في مستقبل البلد ، وهم وحدهم يستحقون أن يراهن عليهم الرئيس ، وليس هؤلاء المليارديرات المتطفلين ، والذين لا يستثمرون سوي في عذاب الشعب المصري ، ولا يوظفون في مشروعاتهم »الكبري» بحسب تقرير أخير للبنك الدولي سوي 11% من إجمالي العاملين المصريين ، وبلا أي ضمانات ضد الفصل والطرد في أي وقت ، وهؤلاء ليسوا »القطاع الخاص» الذي يحتكرون الحديث باسمه زورا ، ففي القطاع الخاص ملايين من المشروعات الصناعية والزراعية والتجارية الوسطي والصغري ، وهؤلاء يوظفون عشرات الملايين مع ما تبقي من القطاع العام وجهاز الدولة ، وهم الأولي بالرعاية وإزاحة العقبات ، وليس طبقة المليارديرات التي تدعي الحديث باسم القطاع الخاص ، بينما هم من القطاع »الماص» لا الخاص ، وهم طبقة تكنز التريليونات بلا أي عائد إنتاجي أو تكنولوجي أو اجتماعي ، ويتربصون بالبلد وبالرئيس السيسي ، ويريدون شراء مقاعد البرلمان لتعويق الرئيس ، ويهربون الثروة المنهوبة للخارج ، وقد هربوا ثلاثة تريليونات جنيه في السنوات الأخيرة بحسب تقدير سري لجهة حساسة ، ويستعدون لنزح الباقي ، وقيمته تفوق العشرة تريليونات جنيه ، والرئيس بالطبع يعلم ما نعلم وأكثر منه ، وقد آن أوان الحساب إن لم يكن تأخر ، ورد الأموال المنهوبة ، ليس علي طريقة المناشدات وطلب التبرعات ، بل علي طريقة إنذار الرئيس السيسي لهم في خطاب افتتاح مشروع قناة السويس ، قال الرئيس في حسم »هتدفعوا يعني هتدفعوا» ، وقد نضيف إلي الإنذار عبارة الرئيس الأخيرة »ماعادش فيه حاجة تتسرق» ، ولم يعد غير انتظار ضربة الرئيس السيسي القاصمة لظهر النهابين ، فتوكل علي الله ، والشعب معك . وجع البلد ظاهر ، وأعداء الرئيس السيسي أكثر ظهورا ، وهم باختصار مزيج من البيروقراطية الفاسدة ومليارديرات المال الحرام ، وهم يريدون الظهور في ثوب أصدقاء الرئيس كانت لافتة عبارة الرئيس السيسي في افتتاح المجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة ، بدا الرئيس مطمئنا إلي ما يعرفه عن كفاءة وانضباط وامتياز المنشآت التي يبنيها أو يديرها الجيش ، لكنه تذكر بالتداعي ما صار يعرفه ، وبعد أن مضت عليه شهور في رئاسة الدولة ، يفحص ويحقق ويدقق ويراقب ، ويناقش تفاصيل التفاصيل ، ويتعرف علي أحوال الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح خارج الجيش ، ويسأل عن كل جنيه صرف في ميزانية أو مشروع ، وإلي أن تكون لديه انطباع صادم ، عبر عنه في الكلمة المؤلمة »ماعادش فيه حاجة تتسرق» ، فالبيروقراطية الفاسدة »مصمصت» مال الدولة وسرقت مال النبي . بدا الرجل مصدوما بما عرف ، وهو الذي ضرب مثالا رفيعا في النزاهة والكفاءة والوطنية والالتزام الأخلاقي ، وتدرج في مراتب الوظائف العسكرية إلي منتهاها ، لكنه لم يأخذ لنفسه متر أرض في زمن الفساد المعمم ، ولم يتحصل سوي علي راتبه وميراثه الأسري ، وحين صار رئيسا منتخبا بما يشبه الإجماع الوطني ، تنازل عن نصف راتبه للدولة ، وتنازل عن نصف ميراثه من والده، ودعا القادرين إلي التبرع للبلد المنهك ، وأنشأ لهم »صندوق تحيا مصر» ، ولم تحدث الاستجابة التي توقعها ، ولا جمع الصندوق المئة مليار جنيه التي كان يريدها للبلد ، ولم يحذو حذو الرئيس سوي الجيش وقادته وأسلحته المتنوعة ، ومواطنون عابرون ، وعناصر متناثرة في قمم الجهاز البيروقراطي ، وعلي سبيل التظاهر بكسب ود الرئيس ، في حين تخلف القادرون الذين قصدهم السيسي ، والذين يحوزون المليارات والتريليونات من الجنيهات ، ليس بجهدهم الخاص ، ولا بتراكم رأسمالي متدرج أو طبيعي ، ولا نتيجة بركة حلت عليهم دون سواهم ، بل نتيجة أوسع عملية سرقة ونهب عام ، بدأت بانفتاح السداح مداح ، وبإعفاءات جمارك وضرائب ، وبإفساد أجهزة الرقابة وكف يدها عن التدخل ، وبدوس القانون واعتباراته وضوابطه ، وبمنح أراضي شبه مجانية بمئات الملايين من الأمتار المربعة ، وبقروض بنوك مليارية بالتليفون ، وبتشابك الجريمة مع الاقتصاد ، وبتداخل السلطة والثروة والإعلام ، وبالخصخصة المجازية لوظائف الإدارة العليا ، وتحويلها إلي ماكينات بنوك تدر الملايين في الحسابات الخاصة ، وبشفط ثروة وسلطة البلد إلي حلق عائلة تحكم مع حوارييها ، وبتجريف أصول البلد وقلاعها الإنتاجية ، والتحول بالخصخصة إلي »مصمصة» ، دفعت بغالب المصريين إلي قاع الفقر وسكني العشوائيات ، وتركت للقلة المحظوظة سكن »الكومباوندات» وتسوق »المولات» ونزهة المدن والقري السياحية ، وتركت البلد خرابا يبابا ، اختفي منها وهج آلاف المصانع التي هلكت في وباء النهب العام ، وانزوت حقول القطن والقمح بملايين الفدادين ، ولم تعد من حاجة إلي المنتجين العارقين العارفين من صناع الحياة ، فالغزاة الجدد تحولوا إلي حيتان جدد ، أكلوا البلد في بطونهم ، ويخدمهم جهاز بيروقراطي متهتك عديم النزاهة والكفاءة ، فضحه الرئيس بعبارته الصادمة الصادقة . وقد لانكون في حاجة إلي مزيد من الشروح ، فوجع البلد ظاهر ، وأعداء الرئيس السيسي أكثر ظهورا ، وهم باختصار مزيج من البيروقراطية الفاسدة ومليارديرات المال الحرام ، وهم يريدون الظهور في ثوب أصدقاء الرئيس ، وحصر العداوة في الإرهاب ، والسيسي كفيل بسحق الإرهابيين ، لكن الخطرالحقيقي عليه يأتي من الأصدقاء المزيفين ، والذين يتغنون في الصبح والمساء بحب مصر ، وهم لايقصدون سوي مصر التي في جيوبهم وكروشهم ، لكن الرئيس الذكي كشف اللعبة مبكرا ، وقال بوضوح أن حب مصر ليس كلاما ولا أغاني ، وأن حب البلد في التطوع والعمل والإنجاز والكفاءة ونظافة اليد ، وفي توفير كل جنيه مطلوب لبناء مصر الجديدة ، وفي حشد الطاقة والقدرة وتعبئة المدخرات ، وفي توفير تريليون جنيه لتمويل المشروعات القومية الكبري ، وهذا ليس حلما ولا خيالا ، بل إنجاز يقدر عليه المصريون ، وعلي طريقة جمع الشعب المصري لأربعة وستين مليار جنيه في أسبوع ، وكسب رهان السيسي في تمويل شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديدة ، فقد استشعر المصريون الثقة في صدق الرئيس ، ثم تحول جسر الثقة إلي عصا سحرية ، تلقف ثعابين المليارديرات المتلكئين المكتنزين والبيروقراطية الفاسدة المتآمرة ، والتي تريد مواصلة شوط سرقة بلد خسر الجلد و»السقط» . والقيمة الكبري لما جري في معجزة التمويل الفوري لقناة السويس ، أن المصريين العاديين أثبتوا أنهم المستثمر الأعظم في مستقبل البلد ، وهم وحدهم يستحقون أن يراهن عليهم الرئيس ، وليس هؤلاء المليارديرات المتطفلين ، والذين لا يستثمرون سوي في عذاب الشعب المصري ، ولا يوظفون في مشروعاتهم »الكبري» بحسب تقرير أخير للبنك الدولي سوي 11% من إجمالي العاملين المصريين ، وبلا أي ضمانات ضد الفصل والطرد في أي وقت ، وهؤلاء ليسوا »القطاع الخاص» الذي يحتكرون الحديث باسمه زورا ، ففي القطاع الخاص ملايين من المشروعات الصناعية والزراعية والتجارية الوسطي والصغري ، وهؤلاء يوظفون عشرات الملايين مع ما تبقي من القطاع العام وجهاز الدولة ، وهم الأولي بالرعاية وإزاحة العقبات ، وليس طبقة المليارديرات التي تدعي الحديث باسم القطاع الخاص ، بينما هم من القطاع »الماص» لا الخاص ، وهم طبقة تكنز التريليونات بلا أي عائد إنتاجي أو تكنولوجي أو اجتماعي ، ويتربصون بالبلد وبالرئيس السيسي ، ويريدون شراء مقاعد البرلمان لتعويق الرئيس ، ويهربون الثروة المنهوبة للخارج ، وقد هربوا ثلاثة تريليونات جنيه في السنوات الأخيرة بحسب تقدير سري لجهة حساسة ، ويستعدون لنزح الباقي ، وقيمته تفوق العشرة تريليونات جنيه ، والرئيس بالطبع يعلم ما نعلم وأكثر منه ، وقد آن أوان الحساب إن لم يكن تأخر ، ورد الأموال المنهوبة ، ليس علي طريقة المناشدات وطلب التبرعات ، بل علي طريقة إنذار الرئيس السيسي لهم في خطاب افتتاح مشروع قناة السويس ، قال الرئيس في حسم »هتدفعوا يعني هتدفعوا» ، وقد نضيف إلي الإنذار عبارة الرئيس الأخيرة »ماعادش فيه حاجة تتسرق» ، ولم يعد غير انتظار ضربة الرئيس السيسي القاصمة لظهر النهابين ، فتوكل علي الله ، والشعب معك .