اليوم.. أول اجتماع للجنة تطوير الإعلام برئاسة خالد عبد العزيز    جامعة حلوان تشارك في المعرض السنوي للثقافات العسكرية    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر    ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة العالمية اليوم الثلاثاء    وزير البترول يعقد مباحثات ثنائية فى مجال التعدين خلال مشاركته فى منتدى الطاقة    فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج بعد فوز ماريا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام    جورجيا ميلونى عبر x: ناقشت مع الرئيس السيسي مراحل تنفيذ خطة السلام    معا من أجل السلام.. ماكرون يستعرض لقائه الرئيس السيسى بقمة شرم الشيخ    دبلوماسيون: مصر تصنع السلام في الشرق الأوسط من شرم الشيخ    «الأرصاد»: طقس اليوم خريفي مائل للبرودة.. والعظمى بالقاهرة 28 درجة    وزارة الصحة تغلق مركزا غير مرخص للتجميل بمدينة نصر.. التفاصيل صادمة    إحالة أوراق المتهم بقتل عجوز في نجع حمادي إلى المفتي    العد التنازلي بدأ.. المتحف المصري الكبير يستعد لإبهار زواره بكنوز الفرعون الذهبي    خبير سياسي: مطالبة حركة حماس بنزع سلاحها مطلبا مهينا وغير واقعي    أستاذ علوم سياسية توضح سبب سعي "ترامب" لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية بالمنطقة (فيديو)    وزير الصحة يبحث مع وزيرة الصحة الألمانية تعزيز التعاون المشترك    إبراهيم حسن: هناك من يكره وجودنا في منتخب مصر    المكسب هو الحل.. ماذا يحتاج المنتخب السعودي والعراقي من أجل حسم التأهل إلى كأس العالم؟    تصفيات المونديال في 3 قارات.. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء    رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية بالمدن الجامعية    أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    «التضامن» تطلق حملة «خليك سند» لتقديم حزمة أنشطة تنموية لطلاب المرحلة الابتدائية بمدارس مشروعات السكن البديل    اليوم.. الحكم على 4 متهمين ب"خلية الحدائق"    مصرع شاب إثر سقوطه من الطابق الرابع في الغردقة    الأمن يفحص فيديو لشاب يستعرض بدراجة نارية بطريقة خطرة في أحد الطرق العامة    وزير الزراعة يبحث مع نظيره الموريتاني تعزيز سبل التعاون الزراعي المشترك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    «حل مشكلتك» عماد النحاس يحرج نجم الأهلي برسالة صريحة    تصفيات كأس العالم - رأسية فولتماده تمنح ألمانيا الفوز على إيرلندا الشمالية وصدارة المجموعة    موعد الإجازة الرسمية المقبلة في مصر للقطاع العام والخاص (5 أيام بأكتوبر عطلة أسبوعية)    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم في مصر مع تحركات الأسواق العالمية    "آخر المعجزات".. فيلم ممنوع يعود للحياة عبر بوابة القاهرة السينمائي    عاكف المصري: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير    النادي المصري يُثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني    شادي محمد: حسام غالي خالف مبادئ الأهلي وأصول النادي تمنعني من الحديث    وفاة شقيق عبد المنعم إبراهيم .. تعرف على موعد ومكان العزاء    توفير أكثر من 16 ألف يومية عمل ضمن اتفاقية تحسين مستوى المعيشة بالإسكندرية    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «شرم الشيخ» تتصدر مواقع التواصل ب«2 مليار و800 ألف» مشاهدة عبر 18 ألف منشور    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    توتر داخلي وعدم رضا.. حظ برج الدلو اليوم 14 أكتوبر    ارتياح بعد فترة من التوتر.. حظ برج القوس اليوم 14 أكتوبر    بعد استبعاد أسماء جلال، هنا الزاهد مفاجأة "شمس الزناتي 2"    أحمد التايب للتليفزيون المصرى: مصر تحشد العالم لدعم القضية الفلسطينية    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    4 طرق لتعزيز قوة العقل والوقاية من الزهايمر    علماء يحذرون: عمر الأب يحدد صحة الجنين وهذا ما يحدث للطفرات الجينية في سن 75 عاما    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي

تزامناً مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي
التقت غوردون براون وفاليري آموس وزينب بانغورا في نيويورك
أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الحقوق الأساسية للاجئين في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، ومنحهم الأمل والثقة بمستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقاء سموها مسؤولي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، وقادة العمل الإنساني على المستوى الدولي وبالتزامن مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي ثلاثة من أعضاء فريق الإدارة العليا في الأمم المتحدة، وبحثت معهم سبل الوصول إلى آلية عمل مشترك بين جميع المنظمات والهيئات المعنية بشوؤن اللاجئين لتوحيد الجهود وتعزيزها لتقديم خدمات أكبر لللاجئين، وخصوصاً الأطفال، وتفادي تكرار الجهود لذات الفئة، للاستفادة المثلى من جميع الموارد المالية والبشرية في توسيع نطاق هذه الخدمات وضمان استمراريتها.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية، لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن تضافر جهودهم جميعاً وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم، والتخلّي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت سموها إلى أن المحافظة على كرامة الإنسان هو حق تكفله الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف، وعلى العالم أن يتحرك بقوة لتخفيف معاناة اللاجئين، وخاصة الأطفال الذين بات المستقبل أمام كثير منهم، باهتاً لا يبعث على التفاؤل والأمل، وطالبت سموها العاملين في المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الرامية إلى عدم إطالة أمد التهجير والتشريد، من خلال الدعوة إلى السلام والكف عن النزاعات والحروب، مؤكدة على أن التطوير العمراني والتكنلوجي يجب أن يقترن بالتطوير الإنساني خصوصاً أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات ودول فقيرة.
واستلهت سمو الشيخة جواهر القاسمي، اجتماعاتها بلقاء مع سعادة غوردون براون، رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، وعرضت سموها خلاله رؤيتها لسبل التصدي للتحديات الإنسانية العالمية المرتبطة باللاجئين، وخاصة ما يتعلّق بحمايتهم، وتوفير احتياجاتهم، كما ناقشت سموها مستجدات قضية اللاجئين في سوريا والدول المجاورة لها، وأكدت على إلتزامها بدعم اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً من الأطفال، وأطلعت سموها المبعوث الخاص على الإنجازات التي حققتها حملة القلب الكبير، وخاصة المرحلة الثالثة منها، والتي ركزت على توفير الدعم اللازم لتعليم أكثر من 1.2 مليون طفل لاجىء سوري، وقدمت سموها لسعادة غوردون براون دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، مشيرة إلى أهمية اطلاع الشباب اليافعين على ما تتعرض إليه المنطقة حالياً وقضية اللاجئين والانعكاسات السلبية على المنطقة والدور المنوط بهم خلال هذه الفترة تحديدأ لدعم الانسان في كافة أنحاء العالم من خلال الانخراط في العمل الإنساني.
وقال غوردون براون في ختام الاجتماع: "إن إلتزام سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحسين حالة الأطفال اللاجئين، ولا سيما مساعدتهم في الحصول على حقهم بالتعليم من خلال حملة القلب الكبير، كان له تأثير إيجابي هائل، واليوم نحن ملتزمون بالعمل معاً لبذل المزيد من الجهد للأطفال النازحين عن بلدانهم بسبب الصراع، وإشراك الشباب في هذه الحملة الرامية لوصول التعليم إلى الجميع".
كما التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي سعادة فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، واستمعت منها إلى آخر تطورات أوضاع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، واطلعت على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية، والآليات التي تتبعها المنظمة الدولية لمواجهة التحديات التي تعيق وصول هذه المساعدات إلى قطاعات أوسع من اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب والصراعات.
وأكدت سموها على ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية، لإيصال المساعدات والتخفيف من أعباء الدول المضيفة للاجئين، وأشارت إلى أن حملة القلب الكبير تمكنت حتى الآن من جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي، أسهمت في توفير احتياجات عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخلياً في سوريا، إلى جانب المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن، والعراق، ولبنان، ومصر.
واختتمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة اجتماعاتها مع أعضاء فريق القيادة العليا بالأمم المتحدة، بلقاء مع سعادة زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، واستمعت سموها إلى موجز عن أحدث تقارير الأمم المتحدة الخاصة برصد حالات العنف الجنسي الذي يواجه اللاجئين، وخاصة الأطفال منهم، في ظل إنعدام سيادة القانون، وطالبت سموها بضرورة إطلاق حملات توعية بين اللاجئين حول ضرورة الإبلاغ عن حالات الاعتداءات الجنسي التي يتعرضون لها، لمقاضاة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وأكدت سموها أن العنف الجنسي ينبغي أن يدرج ضمن جرائم الحرب، باعتباره وسيلة لإذلال السكان وإجبارهم على مغادرة أوطانهم، وأشارت إلى أن العنف الجسدي والجنسي سيكون واحداً من أبرز الموضوعات التي تناقشها جلسات مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي ستحرص الشارقة على الخروج بتوصيات فاعلة منه، تسهم في حفظ سلامة وكرامة الأطفال اللاجئين حول العالم.
وقالت زينب بانغورا: "نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع سمو الشيخة جواهر القاسمي لمنع حالات العنف الجنسي ضد الأطفال اللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة. إن الالتزام والمشاركة من شخصيات رائدة على المستوى العالمي مثل سمو الشيخة جواهر القاسمي لا يقدر بثمن، حيث ستساهم جهود سموها في وضع حد لهذه الجرائم بحق الإنسانية" .
وركزت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال لقاءاتها الثلاثة مع مسؤولي الأمم المتحدة، على أن استضافة الشارقة لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" للمرة الأولى في المنطقة، ستسهم في إشراك قادة المجتمع المدني بالعالم في صياغة رؤية مشتركة حول كيفية تخفيف معاناة اللاجئين وخاصة الأطفال واليافعين من بينهم، بالاعتماد على الموارد المتاحة محلياً وبمساعدة الشباب والطلاب الجامعيين، وهم ما يسهم في تقليل الضغط على المنظمات الدولية، ويزيد من التضامن الإقليمي في تقديم المساعدة والعون للاجئين، والحد من المشكلات التي سببها لهم اللجوء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة بارزة للمفوضية في شهر مايو 2013، تقديراً لجهود سموها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، واعترافاً دولياً بالإلتزام الذي تبذله سموها في التخفيف من معاناة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وحشد الموارد لدعم المساعدة الإنسانية للاجئين والمشردين داخلياً، وأبرزها حملة القلب الكبير.
ونجحت الحملة التي أطلقت في شهر يونيو 2013، أي بعد شهر واحد من تعيين سموها مناصرة بارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي حتى الآن، أسهمت في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء. كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم جراء الحرب.
حول سبل تفعيل النتائج والتوصيات التي سيخرج بها مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحملة القلب الكبير، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 15 و16 أكتوبر المقبل في إمارة الشارقة، ويهدف إلى مناقشة سبل حماية الأطفال واليافعين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تزامناً مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي
التقت غوردون براون وفاليري آموس وزينب بانغورا في نيويورك
أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الحقوق الأساسية للاجئين في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، ومنحهم الأمل والثقة بمستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقاء سموها مسؤولي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، وقادة العمل الإنساني على المستوى الدولي وبالتزامن مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي ثلاثة من أعضاء فريق الإدارة العليا في الأمم المتحدة، وبحثت معهم سبل الوصول إلى آلية عمل مشترك بين جميع المنظمات والهيئات المعنية بشوؤن اللاجئين لتوحيد الجهود وتعزيزها لتقديم خدمات أكبر لللاجئين، وخصوصاً الأطفال، وتفادي تكرار الجهود لذات الفئة، للاستفادة المثلى من جميع الموارد المالية والبشرية في توسيع نطاق هذه الخدمات وضمان استمراريتها.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية، لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن تضافر جهودهم جميعاً وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم، والتخلّي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت سموها إلى أن المحافظة على كرامة الإنسان هو حق تكفله الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف، وعلى العالم أن يتحرك بقوة لتخفيف معاناة اللاجئين، وخاصة الأطفال الذين بات المستقبل أمام كثير منهم، باهتاً لا يبعث على التفاؤل والأمل، وطالبت سموها العاملين في المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الرامية إلى عدم إطالة أمد التهجير والتشريد، من خلال الدعوة إلى السلام والكف عن النزاعات والحروب، مؤكدة على أن التطوير العمراني والتكنلوجي يجب أن يقترن بالتطوير الإنساني خصوصاً أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات ودول فقيرة.
واستلهت سمو الشيخة جواهر القاسمي، اجتماعاتها بلقاء مع سعادة غوردون براون، رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، وعرضت سموها خلاله رؤيتها لسبل التصدي للتحديات الإنسانية العالمية المرتبطة باللاجئين، وخاصة ما يتعلّق بحمايتهم، وتوفير احتياجاتهم، كما ناقشت سموها مستجدات قضية اللاجئين في سوريا والدول المجاورة لها، وأكدت على إلتزامها بدعم اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً من الأطفال، وأطلعت سموها المبعوث الخاص على الإنجازات التي حققتها حملة القلب الكبير، وخاصة المرحلة الثالثة منها، والتي ركزت على توفير الدعم اللازم لتعليم أكثر من 1.2 مليون طفل لاجىء سوري، وقدمت سموها لسعادة غوردون براون دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، مشيرة إلى أهمية اطلاع الشباب اليافعين على ما تتعرض إليه المنطقة حالياً وقضية اللاجئين والانعكاسات السلبية على المنطقة والدور المنوط بهم خلال هذه الفترة تحديدأ لدعم الانسان في كافة أنحاء العالم من خلال الانخراط في العمل الإنساني.
وقال غوردون براون في ختام الاجتماع: "إن إلتزام سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحسين حالة الأطفال اللاجئين، ولا سيما مساعدتهم في الحصول على حقهم بالتعليم من خلال حملة القلب الكبير، كان له تأثير إيجابي هائل، واليوم نحن ملتزمون بالعمل معاً لبذل المزيد من الجهد للأطفال النازحين عن بلدانهم بسبب الصراع، وإشراك الشباب في هذه الحملة الرامية لوصول التعليم إلى الجميع".
كما التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي سعادة فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، واستمعت منها إلى آخر تطورات أوضاع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، واطلعت على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية، والآليات التي تتبعها المنظمة الدولية لمواجهة التحديات التي تعيق وصول هذه المساعدات إلى قطاعات أوسع من اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب والصراعات.
وأكدت سموها على ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية، لإيصال المساعدات والتخفيف من أعباء الدول المضيفة للاجئين، وأشارت إلى أن حملة القلب الكبير تمكنت حتى الآن من جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي، أسهمت في توفير احتياجات عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخلياً في سوريا، إلى جانب المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن، والعراق، ولبنان، ومصر.
واختتمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة اجتماعاتها مع أعضاء فريق القيادة العليا بالأمم المتحدة، بلقاء مع سعادة زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، واستمعت سموها إلى موجز عن أحدث تقارير الأمم المتحدة الخاصة برصد حالات العنف الجنسي الذي يواجه اللاجئين، وخاصة الأطفال منهم، في ظل إنعدام سيادة القانون، وطالبت سموها بضرورة إطلاق حملات توعية بين اللاجئين حول ضرورة الإبلاغ عن حالات الاعتداءات الجنسي التي يتعرضون لها، لمقاضاة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وأكدت سموها أن العنف الجنسي ينبغي أن يدرج ضمن جرائم الحرب، باعتباره وسيلة لإذلال السكان وإجبارهم على مغادرة أوطانهم، وأشارت إلى أن العنف الجسدي والجنسي سيكون واحداً من أبرز الموضوعات التي تناقشها جلسات مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي ستحرص الشارقة على الخروج بتوصيات فاعلة منه، تسهم في حفظ سلامة وكرامة الأطفال اللاجئين حول العالم.
وقالت زينب بانغورا: "نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع سمو الشيخة جواهر القاسمي لمنع حالات العنف الجنسي ضد الأطفال اللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة. إن الالتزام والمشاركة من شخصيات رائدة على المستوى العالمي مثل سمو الشيخة جواهر القاسمي لا يقدر بثمن، حيث ستساهم جهود سموها في وضع حد لهذه الجرائم بحق الإنسانية" .
وركزت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال لقاءاتها الثلاثة مع مسؤولي الأمم المتحدة، على أن استضافة الشارقة لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" للمرة الأولى في المنطقة، ستسهم في إشراك قادة المجتمع المدني بالعالم في صياغة رؤية مشتركة حول كيفية تخفيف معاناة اللاجئين وخاصة الأطفال واليافعين من بينهم، بالاعتماد على الموارد المتاحة محلياً وبمساعدة الشباب والطلاب الجامعيين، وهم ما يسهم في تقليل الضغط على المنظمات الدولية، ويزيد من التضامن الإقليمي في تقديم المساعدة والعون للاجئين، والحد من المشكلات التي سببها لهم اللجوء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة بارزة للمفوضية في شهر مايو 2013، تقديراً لجهود سموها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، واعترافاً دولياً بالإلتزام الذي تبذله سموها في التخفيف من معاناة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وحشد الموارد لدعم المساعدة الإنسانية للاجئين والمشردين داخلياً، وأبرزها حملة القلب الكبير.
ونجحت الحملة التي أطلقت في شهر يونيو 2013، أي بعد شهر واحد من تعيين سموها مناصرة بارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي حتى الآن، أسهمت في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء. كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم جراء الحرب.
حول سبل تفعيل النتائج والتوصيات التي سيخرج بها مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحملة القلب الكبير، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 15 و16 أكتوبر المقبل في إمارة الشارقة، ويهدف إلى مناقشة سبل حماية الأطفال واليافعين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.