وفد جامعة بنها في زيارة جامعية لسكاريا للعلوم التطبيقية بتركيا    محافظ المنوفية يفتتح مركز الثقافة الإسلامية في شبين الكوم| صور    محافظ الدقهلية يعتمد جدول امتحانات الدور الثاني لمراحل النقل والشهادة الإعدادية    تنفيذ 3 قرارات إزالة تعديات على الأراضي الزراعية بمدينة الأقصر    موعد الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في البنك المركزي لحسم أسعار الفائدة في مصر    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لعملية القيد التاريخية لشركة ڤاليو في البورصة المصرية    مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة    زيلينسكي يخطط للقاء ترامب خلال قمة الناتو بلاهاي    الترجي يواجه تشيلسي بمونديال الأندية    السجن المشدد 3 سنوات وغرامه 50 ألف لنقاش وآخر لحيازتهم مخدر الحشيش    لماذا نشعر بدرجات حرارة أعلى من المعلنة؟.. هيئة الأرصاد توضح    جنايات دمنهور تبدأ محاكمة متهم بالتعدي على 3 أطفال بكفر الدوار    حكومة الانقلاب فشلت في مواجهتها..الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين فى الشوارع    وداع الكاتب الكبير محمد عبد المنعم.. جنازة مهيبة من مسجد عمر مكرم    بالعلم الفلسطيني وصوت العروبة.. صابر الرباعي يبعث برسالة فنية من تونس    قافة طبية للكشف على 1173 مواطن من نزلاء مستشفى الصحة النفسية بالخانكة    وكيل صحة القليوبية: يجب تكثيف الجهود لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى    تنفيذ 7234 عملية عيون للمرضى غير القادرين بالأقصر    ضعف لياقة مبابي يؤخر عودته لتشكيلة ريال مدريد    نادر السيد يدافع عن الشناوي.. ويوجه رسالة ل زيزو بعد مباراة الأهلي وبورتو    تغيير موعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مدرب منتخب اليد الإسباني باسكوال    «السياحة» تشارك في اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ    «ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة» في احتفالية ب أسيوط    رئيس «القومي للمرأة» تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر    الهروب إلى النوافير.. درجات الحرارة تقارب ال 100 درجة بواشنطن الأمريكية    رسميًا.. أماكن الفحص الطبي لطلاب الصفوف الأولى بمدارس الجيزة للعام الدراسي 2025/2026    «بزعم إجراء عملية جراحية لنجلتها».. ضبط «مستريحة المحلة الكبرى» بعد الاستيلاء على 3 ملايين جنيه    شركة طيران العال الإسرائيلية تنظم جسرا جويا لإعادة آلاف الإسرائيليين بعد وقف إطلاق النار مع إيران    وزير الداخلية يبحث مع نظيره الصربي التعاون في مجال مكافحة الجريمة (تفاصيل)    فيلم شبابي يشاهده 1.4 مليون شخص في السينمات المصرية.. من أبطاله؟    يجمع محمد فراج وزينة لأول مرة.. التفاصيل الكاملة لمسلسل «في رواية أحدهم: ورد وشيكولاتة»    «بحبكم برشا».. أول تعليق من مي عمر على تكريمها من مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس    قاصد محمود: مشروع إيران النووى قائم.. ونتنياهو فشل فى فرض السيطرة الكاملة    مطالبا بضرورة احترام استقلال الدول وسيادتها على كامل أراضيها.. الأزهر يعرب عن تضامنه مع قطر    بروتوكول تعاون بين الجامعة البريطانية في مصر و«إندكس الإماراتية» لتنظيم المؤتمرات والمعارض    رسميًا.. أحمد سامي مديرًا فنيًا لنادي الاتحاد السكندري    هيمنة بلا فاعلية.. الأهلي يدفع ثمن إهدار الفرص أمام بورتو (فيديو وصور)    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    جامعة القاهرة تطلق خريطة أنشطتها الصيفية لدعم إبداعات الطلاب واكتشاف مواهبهم    أمير الكويت يترأس اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى    "مصر.. متحف مفتوح".. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    الأهلي يقترب من إعلان صفقة جديدة.. الغندور يكشف التفاصيل    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 153 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    إزالة 10 تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ضمن الموجة 26 بالشرقية    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    قبل الإعلان الرسمي.. كيركيز يجتاز الكشف الطبي في ليفربول    وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بمدن شرق القاهرة    مركز البحوث الطبية والطب التجديدي يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الأهلية    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    بدأت ب«فولو» على إنستجرام.. سلمى أبو ضيف تكشف طريقة تعرفها على زوجها    تداول 10 آلاف طن بضائع و532 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    فانس: قضينا على البرنامج النووي الإيراني ونأمل ألا تعيد طهران تطويره    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي

تزامناً مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي
التقت غوردون براون وفاليري آموس وزينب بانغورا في نيويورك
أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الحقوق الأساسية للاجئين في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، ومنحهم الأمل والثقة بمستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقاء سموها مسؤولي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، وقادة العمل الإنساني على المستوى الدولي وبالتزامن مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي ثلاثة من أعضاء فريق الإدارة العليا في الأمم المتحدة، وبحثت معهم سبل الوصول إلى آلية عمل مشترك بين جميع المنظمات والهيئات المعنية بشوؤن اللاجئين لتوحيد الجهود وتعزيزها لتقديم خدمات أكبر لللاجئين، وخصوصاً الأطفال، وتفادي تكرار الجهود لذات الفئة، للاستفادة المثلى من جميع الموارد المالية والبشرية في توسيع نطاق هذه الخدمات وضمان استمراريتها.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية، لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن تضافر جهودهم جميعاً وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم، والتخلّي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت سموها إلى أن المحافظة على كرامة الإنسان هو حق تكفله الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف، وعلى العالم أن يتحرك بقوة لتخفيف معاناة اللاجئين، وخاصة الأطفال الذين بات المستقبل أمام كثير منهم، باهتاً لا يبعث على التفاؤل والأمل، وطالبت سموها العاملين في المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الرامية إلى عدم إطالة أمد التهجير والتشريد، من خلال الدعوة إلى السلام والكف عن النزاعات والحروب، مؤكدة على أن التطوير العمراني والتكنلوجي يجب أن يقترن بالتطوير الإنساني خصوصاً أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات ودول فقيرة.
واستلهت سمو الشيخة جواهر القاسمي، اجتماعاتها بلقاء مع سعادة غوردون براون، رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، وعرضت سموها خلاله رؤيتها لسبل التصدي للتحديات الإنسانية العالمية المرتبطة باللاجئين، وخاصة ما يتعلّق بحمايتهم، وتوفير احتياجاتهم، كما ناقشت سموها مستجدات قضية اللاجئين في سوريا والدول المجاورة لها، وأكدت على إلتزامها بدعم اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً من الأطفال، وأطلعت سموها المبعوث الخاص على الإنجازات التي حققتها حملة القلب الكبير، وخاصة المرحلة الثالثة منها، والتي ركزت على توفير الدعم اللازم لتعليم أكثر من 1.2 مليون طفل لاجىء سوري، وقدمت سموها لسعادة غوردون براون دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، مشيرة إلى أهمية اطلاع الشباب اليافعين على ما تتعرض إليه المنطقة حالياً وقضية اللاجئين والانعكاسات السلبية على المنطقة والدور المنوط بهم خلال هذه الفترة تحديدأ لدعم الانسان في كافة أنحاء العالم من خلال الانخراط في العمل الإنساني.
وقال غوردون براون في ختام الاجتماع: "إن إلتزام سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحسين حالة الأطفال اللاجئين، ولا سيما مساعدتهم في الحصول على حقهم بالتعليم من خلال حملة القلب الكبير، كان له تأثير إيجابي هائل، واليوم نحن ملتزمون بالعمل معاً لبذل المزيد من الجهد للأطفال النازحين عن بلدانهم بسبب الصراع، وإشراك الشباب في هذه الحملة الرامية لوصول التعليم إلى الجميع".
كما التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي سعادة فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، واستمعت منها إلى آخر تطورات أوضاع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، واطلعت على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية، والآليات التي تتبعها المنظمة الدولية لمواجهة التحديات التي تعيق وصول هذه المساعدات إلى قطاعات أوسع من اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب والصراعات.
وأكدت سموها على ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية، لإيصال المساعدات والتخفيف من أعباء الدول المضيفة للاجئين، وأشارت إلى أن حملة القلب الكبير تمكنت حتى الآن من جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي، أسهمت في توفير احتياجات عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخلياً في سوريا، إلى جانب المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن، والعراق، ولبنان، ومصر.
واختتمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة اجتماعاتها مع أعضاء فريق القيادة العليا بالأمم المتحدة، بلقاء مع سعادة زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، واستمعت سموها إلى موجز عن أحدث تقارير الأمم المتحدة الخاصة برصد حالات العنف الجنسي الذي يواجه اللاجئين، وخاصة الأطفال منهم، في ظل إنعدام سيادة القانون، وطالبت سموها بضرورة إطلاق حملات توعية بين اللاجئين حول ضرورة الإبلاغ عن حالات الاعتداءات الجنسي التي يتعرضون لها، لمقاضاة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وأكدت سموها أن العنف الجنسي ينبغي أن يدرج ضمن جرائم الحرب، باعتباره وسيلة لإذلال السكان وإجبارهم على مغادرة أوطانهم، وأشارت إلى أن العنف الجسدي والجنسي سيكون واحداً من أبرز الموضوعات التي تناقشها جلسات مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي ستحرص الشارقة على الخروج بتوصيات فاعلة منه، تسهم في حفظ سلامة وكرامة الأطفال اللاجئين حول العالم.
وقالت زينب بانغورا: "نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع سمو الشيخة جواهر القاسمي لمنع حالات العنف الجنسي ضد الأطفال اللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة. إن الالتزام والمشاركة من شخصيات رائدة على المستوى العالمي مثل سمو الشيخة جواهر القاسمي لا يقدر بثمن، حيث ستساهم جهود سموها في وضع حد لهذه الجرائم بحق الإنسانية" .
وركزت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال لقاءاتها الثلاثة مع مسؤولي الأمم المتحدة، على أن استضافة الشارقة لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" للمرة الأولى في المنطقة، ستسهم في إشراك قادة المجتمع المدني بالعالم في صياغة رؤية مشتركة حول كيفية تخفيف معاناة اللاجئين وخاصة الأطفال واليافعين من بينهم، بالاعتماد على الموارد المتاحة محلياً وبمساعدة الشباب والطلاب الجامعيين، وهم ما يسهم في تقليل الضغط على المنظمات الدولية، ويزيد من التضامن الإقليمي في تقديم المساعدة والعون للاجئين، والحد من المشكلات التي سببها لهم اللجوء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة بارزة للمفوضية في شهر مايو 2013، تقديراً لجهود سموها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، واعترافاً دولياً بالإلتزام الذي تبذله سموها في التخفيف من معاناة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وحشد الموارد لدعم المساعدة الإنسانية للاجئين والمشردين داخلياً، وأبرزها حملة القلب الكبير.
ونجحت الحملة التي أطلقت في شهر يونيو 2013، أي بعد شهر واحد من تعيين سموها مناصرة بارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي حتى الآن، أسهمت في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء. كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم جراء الحرب.
حول سبل تفعيل النتائج والتوصيات التي سيخرج بها مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحملة القلب الكبير، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 15 و16 أكتوبر المقبل في إمارة الشارقة، ويهدف إلى مناقشة سبل حماية الأطفال واليافعين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تزامناً مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة
جواهر القاسمي: مستقبل الأطفال اللاجئين أمانة في أعناق قادة المجتمع الدولي
التقت غوردون براون وفاليري آموس وزينب بانغورا في نيويورك
أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الحقوق الأساسية للاجئين في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، ومنحهم الأمل والثقة بمستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال لقاء سموها مسؤولي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، وقادة العمل الإنساني على المستوى الدولي وبالتزامن مع اجتماعات الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي ثلاثة من أعضاء فريق الإدارة العليا في الأمم المتحدة، وبحثت معهم سبل الوصول إلى آلية عمل مشترك بين جميع المنظمات والهيئات المعنية بشوؤن اللاجئين لتوحيد الجهود وتعزيزها لتقديم خدمات أكبر لللاجئين، وخصوصاً الأطفال، وتفادي تكرار الجهود لذات الفئة، للاستفادة المثلى من جميع الموارد المالية والبشرية في توسيع نطاق هذه الخدمات وضمان استمراريتها.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية، لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن تضافر جهودهم جميعاً وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم، والتخلّي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت سموها إلى أن المحافظة على كرامة الإنسان هو حق تكفله الشرائع السماوية قبل القوانين والأعراف، وعلى العالم أن يتحرك بقوة لتخفيف معاناة اللاجئين، وخاصة الأطفال الذين بات المستقبل أمام كثير منهم، باهتاً لا يبعث على التفاؤل والأمل، وطالبت سموها العاملين في المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الرامية إلى عدم إطالة أمد التهجير والتشريد، من خلال الدعوة إلى السلام والكف عن النزاعات والحروب، مؤكدة على أن التطوير العمراني والتكنلوجي يجب أن يقترن بالتطوير الإنساني خصوصاً أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مناطق نزاعات ودول فقيرة.
واستلهت سمو الشيخة جواهر القاسمي، اجتماعاتها بلقاء مع سعادة غوردون براون، رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، وعرضت سموها خلاله رؤيتها لسبل التصدي للتحديات الإنسانية العالمية المرتبطة باللاجئين، وخاصة ما يتعلّق بحمايتهم، وتوفير احتياجاتهم، كما ناقشت سموها مستجدات قضية اللاجئين في سوريا والدول المجاورة لها، وأكدت على إلتزامها بدعم اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً من الأطفال، وأطلعت سموها المبعوث الخاص على الإنجازات التي حققتها حملة القلب الكبير، وخاصة المرحلة الثالثة منها، والتي ركزت على توفير الدعم اللازم لتعليم أكثر من 1.2 مليون طفل لاجىء سوري، وقدمت سموها لسعادة غوردون براون دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، مشيرة إلى أهمية اطلاع الشباب اليافعين على ما تتعرض إليه المنطقة حالياً وقضية اللاجئين والانعكاسات السلبية على المنطقة والدور المنوط بهم خلال هذه الفترة تحديدأ لدعم الانسان في كافة أنحاء العالم من خلال الانخراط في العمل الإنساني.
وقال غوردون براون في ختام الاجتماع: "إن إلتزام سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحسين حالة الأطفال اللاجئين، ولا سيما مساعدتهم في الحصول على حقهم بالتعليم من خلال حملة القلب الكبير، كان له تأثير إيجابي هائل، واليوم نحن ملتزمون بالعمل معاً لبذل المزيد من الجهد للأطفال النازحين عن بلدانهم بسبب الصراع، وإشراك الشباب في هذه الحملة الرامية لوصول التعليم إلى الجميع".
كما التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي سعادة فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، واستمعت منها إلى آخر تطورات أوضاع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، واطلعت على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية، والآليات التي تتبعها المنظمة الدولية لمواجهة التحديات التي تعيق وصول هذه المساعدات إلى قطاعات أوسع من اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب والصراعات.
وأكدت سموها على ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية، لإيصال المساعدات والتخفيف من أعباء الدول المضيفة للاجئين، وأشارت إلى أن حملة القلب الكبير تمكنت حتى الآن من جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي، أسهمت في توفير احتياجات عدد كبير من اللاجئين والنازحين داخلياً في سوريا، إلى جانب المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن، والعراق، ولبنان، ومصر.
واختتمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة اجتماعاتها مع أعضاء فريق القيادة العليا بالأمم المتحدة، بلقاء مع سعادة زينب بانغورا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، واستمعت سموها إلى موجز عن أحدث تقارير الأمم المتحدة الخاصة برصد حالات العنف الجنسي الذي يواجه اللاجئين، وخاصة الأطفال منهم، في ظل إنعدام سيادة القانون، وطالبت سموها بضرورة إطلاق حملات توعية بين اللاجئين حول ضرورة الإبلاغ عن حالات الاعتداءات الجنسي التي يتعرضون لها، لمقاضاة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وأكدت سموها أن العنف الجنسي ينبغي أن يدرج ضمن جرائم الحرب، باعتباره وسيلة لإذلال السكان وإجبارهم على مغادرة أوطانهم، وأشارت إلى أن العنف الجسدي والجنسي سيكون واحداً من أبرز الموضوعات التي تناقشها جلسات مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي ستحرص الشارقة على الخروج بتوصيات فاعلة منه، تسهم في حفظ سلامة وكرامة الأطفال اللاجئين حول العالم.
وقالت زينب بانغورا: "نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع سمو الشيخة جواهر القاسمي لمنع حالات العنف الجنسي ضد الأطفال اللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة. إن الالتزام والمشاركة من شخصيات رائدة على المستوى العالمي مثل سمو الشيخة جواهر القاسمي لا يقدر بثمن، حيث ستساهم جهود سموها في وضع حد لهذه الجرائم بحق الإنسانية" .
وركزت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال لقاءاتها الثلاثة مع مسؤولي الأمم المتحدة، على أن استضافة الشارقة لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" للمرة الأولى في المنطقة، ستسهم في إشراك قادة المجتمع المدني بالعالم في صياغة رؤية مشتركة حول كيفية تخفيف معاناة اللاجئين وخاصة الأطفال واليافعين من بينهم، بالاعتماد على الموارد المتاحة محلياً وبمساعدة الشباب والطلاب الجامعيين، وهم ما يسهم في تقليل الضغط على المنظمات الدولية، ويزيد من التضامن الإقليمي في تقديم المساعدة والعون للاجئين، والحد من المشكلات التي سببها لهم اللجوء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد اختارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة بارزة للمفوضية في شهر مايو 2013، تقديراً لجهود سموها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، واعترافاً دولياً بالإلتزام الذي تبذله سموها في التخفيف من معاناة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات، واهتمامها بإطلاق المبادرات الرامية إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين وحشد الموارد لدعم المساعدة الإنسانية للاجئين والمشردين داخلياً، وأبرزها حملة القلب الكبير.
ونجحت الحملة التي أطلقت في شهر يونيو 2013، أي بعد شهر واحد من تعيين سموها مناصرة بارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جمع حوالي 15 مليون دولار أمريكي حتى الآن، أسهمت في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء. كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم جراء الحرب.
حول سبل تفعيل النتائج والتوصيات التي سيخرج بها مؤتمر "الاستثمار في المستقبل"، الذي تنظمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحملة القلب الكبير، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 15 و16 أكتوبر المقبل في إمارة الشارقة، ويهدف إلى مناقشة سبل حماية الأطفال واليافعين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.