استقبل مركز علاج الفيروسات الكبدية بالسويس، عشرات الحالات المصابة بفيروس سي، لإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، مع الحجز للحالات الأخرى التي انتهت من إجراء التحاليل وسيتم علاجها بعقار السوفالدي. وقال مدير مركز علاج الفيروسات الكبدية د. عزمي بشارة، إن المركز استقبل الثلاثاء 23 سبتمبر، 41 حالة مرضية تم توقيع الكشف الطبي عليهم، واستكمال باقي الفحوصات والتحاليل المطلوبة من أصل 45 حالة، حيث لم يحضر 4 مرضى، كما تم الحجز لعدد 45 مريض آخرين وتحديد تاريخ بدء تلقيهم العلاج بعد تقسيم الحالات حسب درجة الإصابة ونسبة المرض. ويستقبل المركز بشكل يومي ما بين 15 إلى 20 حالة مرضية، تتبع نظام العلاج القديم، ويتم علاجهم بحقنهم الانترفيرون مرة واحدة أسبوعيا. وأوضح أن هناك 26 مركزا فقط على مستوى الجمهورية تضم أجهزة الفحص المتطورة والحديثة وأهمها جهاز " البي . سي . ار" الذي يحدد نسبة المرض في الدم، 3 مراكز منها في القاهرة، ومركزين في الإسكندرية، وتتبع محافظتي جنوب وشمال سيناء منظومة العلاج في السويس. وأوضح د. بشارة أن المركز لا يقبل تحليل الفايرو سكان الذى يحدد نسبة الفايروس في الكبد، إلا إذا أجريت بمعامل مستشفى كوبري القبة العسكري، أو بمركز علاج الفيروسات الكبدية، مؤكدا أن ذلك ليس تشكيكا في بقية المعامل الأخرى، ولكن لأن معامل المستشفى والمركز يضمان أحدث الأجهزة التي تنتج تحاليل وفحص دقيق، يحدد نسبة المرض، وبناء عليه يتم تحديد حالة المريض سواء كانت مرحلة أولى في بداية المرض، أو f4 ، ومرحلة رابعة وهي متقدمة، وتشير إلى أن المريض يعانى من تليف، ويكون في تلك الحالة هو الأولى بالرعاية ويتم وضعة مبكرا في كشف العلاج قبل وصولة إلى مرحلة لا ينفع فيها العلاج وأشار إلى أنه يتم الآن استكمال تحاليل المرضى، والفحوصات الطبية لهم، وإجراء تحاليل جديدة في حال انقضاء فترة زمنية تتغير خلالها نسبة المرض في الكبد، وتأثيره في الدم، وتحليل ال " بي . سي . أر " والذي يحدد العدد الكمي للفيروس في الدم، وتلك التحاليل والفحوصات هي التي تحدد دخول المريض نظام العلاج الجديد من عدمه، بناء على 3 معادلات طبية هى معادلة كتلة الجسم، ومعادلة " شيلد اسكور" والتي تقيس مدى الإصابة، ومعادلة " فت 4 " وهي متعلقة بنسبة تليف الكبد. ولفت إلى أنه بعد استكمال تلك التحاليل يتم إرسالها للجنة القومية للفيروسات الكبدية، والتي تصلها ملفات المرضى دون أي أسماء فقط رقم كودي للمريض، وتحدد اللجنة بناء على التحاليل السابقة والفحوصات نوعية العلاج التي سيتلقاها المريض، سواء علاج ثاني أو علاج ثلاثي. وكشف مدير مركز علاج الفيروسات أن العلاج الثلاثي يشتمل على عقار الانترفيرون، والسوفالدي، وكبسولات ريفارين وتستمر مرحلة العلاج 3 شهور فقط، ويخضع لذلك النظام من العلاج المكثف المرضى الذين لديهم القدرة الجسامانية لتحمل العلاج واستجابة للعقار. أما مرحلة العلاج الثنائي فتستمر 6 شهور، وتشمل عقار السوفالدي الجديد، وكبسولات ريفارين، وذلك سواء كان العلاج على نفقة الدولة لغير العاملين بالشركات أو الهيئات الحكومية أو الخاصة وليس لديهم تامين صحي، أو حالات العلاج النقدي للمرضى الذين يتمتعون بتأمين صحي. وأوضح د.بشارة تكلفة العلاج الشهري، حيث تبلغ قيمة حقنة عقار الانترفيرون 275 جنية، والتي تباع في الصيدليات المتخصصة بمبلغ 1080 جنيه، أما عقار السوفالدي قيمة العلبة 28 قرص 2225 جنية بالخدمات، بينما تبلغ قيمتها بالصيدليات 15 ألف جنيه، ويحصل المريض على كبسولات ريفالين فتصرف مجانا للمرضى. ولفت إلى أن المرضى الذين يتم علاجهم بالمركز، يحصل كل منهم على علبة من العقار الجديد مدون عليها باركود، مسجل باسمة والرقم القومي، ويتم التأكد من أنه تناول أول قرص قبل مغادرته المركز، لضمان عدم بيعها أو التصرف فيها بعد خروجه من المركز، ولا يحصل المريض على علبة جديدة للعقار إلا بعد تسليم العلبة القديمة فارغة حتى يتم الصرف والتسجيل بالباركود.