أعطى محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر، إشارة البدء لتنفيذ أول تجربة من نوعها لرفع إنتاجية القمح من خلال التوسع الرأسي للمحصول. وتنفذ التجربة تحت إشراف المجلس الأعلى للقمح بالمحافظة برئاسته وعضوية، عددا من أبرز خبراء الزراعة من أبناء الإقليم. وكشف مدير عام الأمن الغذائي بمديرية الزراعة بالقليوبية المهندس عبد المنعم عبد المقصود، وصاحب الفكرة والاقتراح المقدم للمحافظ بشأن زيادة إنتاجية الفدان من محصول القمح وجود عجز على مستوى المحافظة يتم استيراده من الخارج بما يعادل 600 ألف طن قمح سنويا حيث أن إنتاج القليوبية من القمح يعادل 156 ألف طن قمح فقط من زراعة 62 ألف فدان قمح واحتياجات القليوبية من 1 يناير وحتى 31 ديسمبر من كل عام تصل إلى 752 ألف طن لإنتاج الخبز وسعر طن القمح 231 دولار بما يصل إلى 138 مليون دولار و600 ألف بما يعادل 970 مليون و200 ألف جنيه يتم استيراد القمح بها للقليوبية وحدها. وأوضح أنه نظرا لعدم التوسع في المساحات المنزرعة من القمح تم الاتجاه نحو الحل الثاني وهو التوسع الرأسي، من خلال عمل تجمعات القمح بواقع 50 فدان بكل مركز وتم تجميع 350 فدان في 7 مراكز بالمحافظة وهذه التجميعات سوف تزرع بصنف واحد من القمح هو سدس 12 والذي يعطي إنتاجية عالية. وأضاف أن هذه التجميعات سوف يكون لها مواعيد خدمة في يوم واحد بإشراف مركز البحوث الزراعية بالجيزة "معهد المحاصيل الحقلية قسم القمح"، وسيتم تطبيق التجربة ب7 مراكز هي مركز بنها وكفر شكر وطوخ وقليوب والقناطر وشبين القناطر والخانكة. وقال مدير عام الأمن الغذائي إن الفدان حاليا يعطي من 16 إلى 18 أردب، والزراعة بهذه الطريقة الحديثة يصل الإنتاج فيها إلى 30 أردب في الفدان بزيادة 110 أردب في كل فدان بما يعنى زيادة 900 ألف طن في الإنتاجية . وقال إنه بعد نجاح التجربة يتم التخطيط لزراعة 62 ألف فدان بالمحصول على مستوى المحافظة. وأكد أنه سوف يتم دعم الفلاحين الذين سوف يشاركون في التجربة، حيث أن الدعم المقدم للمزارعين عدد 2 شيكارة سوبر فوسفات 15% فو 2 أ 5 مجانا لكل فدان في التجميعة بعد موافقة الإدارة العامة للتعاون الزراعي بالقليوبية وموافقة مجالس إدارات الجمعيات الزراعية بالقليوبية والحافز الثاني لصاحب التجميعة سوف يتم فتح حساب له في الجمعية الزراعية لتوفير مستلزمات الإنتاج ودفع الثمن الخاص بالمحصول يوم التوريد بدون تأجيل وفقا للسعر التسويقى للدولة و توفير الدعم الفني والعلمي للمشروع من معهد المحاصيل الحقلية بالقاهرة بدون مقابل وعمل دورات تثقيفية وإرشادية للمزارعين والمهندسين وموظفي الزراعة بشأن المشروع. وأضاف أن من أهم مكاسب المشروع عودة المهندس الزراعي ليكون صديقا للفلاح عن طريق التنمية البشرية المتخصصة في هذا المجال علميا وعمليا، والأهم هم العودة لتجربة الزراعة النظيفة بعدم استخدام اليوريا في التسميد الأزوتي للمحصول.