قال وزير الصحة في حكومة حماس بغزة د. باسم نعيم السبت 12 مايو إن البنك الإسلامي للتنمية قرر تخصيص جزء من الأموال الفلسطينية لديه . و يأتي ذلك لدعم النقص في قطاعي الأدوية والمستهلكات الطبية واحتياجات القطاع الصحي بغزة من الوقود . وأوضح نعيم خلال مؤتمر صحفي عقب عودته للقطاع من جولة خارجية شملت مصر و السعودية وجنوب إفريقيا إن د . أحمد محمد علي رئيس البنك أعطى أوامره بذلك ، مضيفا إن رئيس البنك الإسلامي أكد ضرورة تبني مشروع إنتاج الطاقة الشمسية كحل بديل لمستشفيات قطاع غزة في ظل أزمة الوقود التي يعاني منها القطاع باستمرار. ونبه نعيم إلى إن تجربتين ناجحتين تعملان على الطاقة الشمسية، وهما وحدة القلب في مستشفى الشفاء بغزة ، وثلاجات التطعيمات في الرعاية الأولية ، مؤكدا السعي من اجل تعميم ذلك المشروع على جميع مستشفيات قطاع غزة كبديل عن التيار الكهربائي . وتوقع نعيم خلال المؤتمر أن تصل قافلة كسر الحصار " إفريقيا 2 " خلال شهر رمضان المقبل، تحمل مساعدات للقطاع الصحي، مشيرا إلى أن عدد من الأطباء الأفارقة تبرعوا ب 40 ألف دولار لشراء أدوية وإرسالها إلى القطاع. وأضاف أنه التقى خلال زيارته لمصر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية علاء علوان، "وطلب منه تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الصحة بغزة ونظيرتها في رام الله برعاية المنظمة لحل أزمة القطاع الصحي في غزة والضفة وتجنب كل التدخلات السياسية والحزبية. ومن جانبه كشف الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة عن مؤشرات خطيرة بما يتعلق بالرصيد الدوائي في مستودعات الوزارة. وأوضح القدرة أن 202 صنفا من الأدوية نفدت بالكامل، وهى من الأصناف الهامة والحيوية للأمراض المزمنة والصعبة مثل أدوية مرضى السرطان، وأمراض الدم، وأمراض القلب والكلى. ونبه إلى أن 120 صنفا آخر ستنفد من مستودعات الوزارة خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد تقدير ، مضيفا "نتحدث عن 322 صنفا من الأدوية سيحرم منها مرضى القطاع، في مشهد أكثر كارثية وواقع صعب يمر به هؤلاء المرضى ،خاصة مع عرقلة جهود الكوادر الطبية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.