«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص كلمة "صالح كامل" في مؤتمر "أخبار اليوم الاقتصادي"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 09 - 2014

تنشر "بوابة أخبار اليوم" نص كلمة رئيس اتحاد البنوك الإسلامية واتحاد الغرف التجارية الإسلامية، الشيخ صالح كامل، خلال مشاركته في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي.. وإلى نص الكلمة:
بسم الله ، والحمدلله ، رب العالمين ،والصلاة والسلام على أنبياء الله ورسله أجمعين ،وعلى من أرسله رحمة للعالمين .
الإخوةُ والأخوات .. السلامُ عليكم ورحمة الله .
سعيدُ أن ألتقى بكم في مصر الحضارة ، وفى أحضان التاريخ والاصالة ، يأهل الفكر والفنون والعمارة . فعلى أرضكم عادةً ما ينمو الحبُ ويزدهر الأمل .. حينما تحضن مصركم ، قوافل الخير ودعاة الإنماء والعمل .. الذين جاؤا إليكم في إعقاب ثورة مجيدةٍ رائده ، لاحت تباشُيرها مع الثلاثين من يونيو عزيزةً خالده ..
إكتنفتها عنايةُ الإله الواحد الاحد .. الذى سخر لها أباةً من الشعب ، وحماةً بإذنه من قواتها الباسلةٍ المسلحة ، أما الأباةُ ففاقوا الثلاثين مليوناً عدداً ، وأما الحُماةُ فكانوا الجيش كله دروعاً ومَدَداً ، على رأسهم القائد العام عبدالفتاح السيسى الفريق أول والمشير ، رئيس مصر اليوم مُعيناً بعد الله وسنداً .
وكم كانت إرادة ُ الله بالغةً أمرها ..
حين سخر لها .. ملوكاً وأمراء وقادةً أوفياء كان في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين ، الملك الأمين عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله ، وأبناء زايد المخلصين وعلى رأسهم الشيخ خليفة وأخوه الشيخ محمد . ذلك أنهم وكغيرهم من الصادقين ، يعرفون مصر ، ويعرفون أهلها وأنهم في رباط الى يوم الدين . ويعرفون جندها كنانةَ الإسلام والمؤمنين . وصدق مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها الملك الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله حين قال :"إن مصر والمملكة العربية السعودية هما بحق جناحاً هذه الامة .
ومن هذا المنطق الثابت واليقين الدائم .. جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمر داعمٍ لمصر .. خاصةً بعدما تأكد للدنيا شرقاً وغرباً ، أنها ثورةُ هيأ الله لها العوامل والأسباب.. وليست كما يزعمون إنقلاب .
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)آل عمران )
وأرجو أن لا يستغرب البعضُ منكم مشاركتى في هذه الجلسة الإفتتاحية ، فأنا هنا أسعد بالحديث اليكم ، ليس كمستثمر رغم أنى باشرت الاستثمار في مصر منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى ..
ولكنى أتحدث اليوم بصفتى من المهتمين بشئون الأمة وهموم العامة .. الباحثين والحريصين على وحدة اقتصادية عربية وإسلامية شاملة ..والكل يعلم أننى لم أكن يوماً من دعاة وحدةٍ سياسية .
وياليتنا ركزنا منذ ذلك الحين على السوق الإسلامية التي دعى إليها الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله .
في نطاق دعوته المخلصة للتضامن الاسلامى .. وذلك قبل أن تُقدم أوربا على وحدتها الاقتصادية والتي أخرجت اليوم واقع السوق الأوربية المشتركة .. وحققت من خلالها وحدتها السياسية والفكرية والرياضية والعسكرية ، رغم تباين الأعراف وإختلاف الأذواق وتعدد المشارب .. بينما نحن لم نصل بعد الى وحدةٍ عربية ولا سوق إقتصادية ، رغم كلَّ ما يتوفر لنا من عواملها وعناصرها ، لغةً ومعتقداً .. بل ذهبنا في طرائق قددا ، ولم يربو لنا عملاً ولا جهداً ، وللأسف وصل بنا الامر الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ، حتى راح البعضُ يخشى بحكم ما يحدث اليوم من أن تعود دول المدينة ، وإمارة الاحياء .
ومن هنا أرى لزاماً على أن أقدم اليوم رؤية إستشرافيةً
لحكومة جمهورية مصر العربية ، وللحكومات التي ستشارك في هذا الدعم والمساندة ، أسهم فيها بفكرى المتواضع والذى إكتسبتهُ على مدار العقود الأربعة الماضية في بلدى الحبيب وفى مصر العزيزة وغيرها من الدول الإسلامية .
وأحمدُ الله أن فكرى يتمحور منذ البداية في حسٍ إيمانى بأن خالق الكون جل في علاه ، حينما خلق الدنيا وضع لها منهاجاً إذا ما تم إتباعه سيكون فيه خير الدنيا والأخرة والتي لا يمكن فصلها عن الدنيا .. ولا يصح العكس إيضاً ، ولقد تمثلتُ هذه الرؤيا في كل أديان السماء ، والتي لا يتعارض صحيحها مع بعضها البعض فواضعها واحد ورافعها واحد.
وكما إعتدنا ونحن نتبع شريعة السماء ، ومنهج الخالق بكل ما حوت من وضوح وما أكدت من حقائق ، وما بشرت من نتائج .. ولذا فإن ما نستشرف من رؤا ونستهدفُ من سياسات ، وما ترجوه الدولة من آمال ، يجب أن تكون جميعها واضحةً مدموغةً بالوقائع والحقائق ليكون الحصادُ بحول الله مُبشراً وواعداً .. وعلى قدر الطموحات والأمال التي يتوخاها الشعب المصرى النبيل ونرجوها جميعاً لأم الدنيا وحسناء الزمان .
إن علينا أيها الأخوةُ والأخوات وبدءً من جلسة الافتتاح ومن خلال كل جلسات هذا المؤتمر المبادر أن نحدد ما هو الطريق الإقتصادى الذى ستسلكه الدولةُ المصرية العتيده .. هل هو أقصى اليمين ، أم هو أقصى اليسار أم هو الوسطُ الممدوحُ دائماً من الله تعالى وهو الذى جعلنا أمةً وسطا .
ولقد أكد الموروث دائماً : أن خير الأمور الوسط . ذلك أن الوسط يتسم بالعدل دائماً والعدل أساس الملك ، وميزان الحكم ، الذى لا ترجح له كفةٌ إلا بحقها ، ولاتتعادلُ فيه الكفتان إلا بالحق . فإذا لم تكن العلاقة عادلةً بين الحاكم والمحكوم ..وبين أفراد الشعب في العموم ..وبين العمال وأصحاب الاعمال بما يحقق مجتمع العدل والرخاء وينجز الأمال ، وهى متطلبات البشر في البدو والحضر .. وإلا فكل البرامج والسياسات الاقتصادية والمالية ستراوح مكانها ، ويستشعر الناس الخطر . فقد جرب الناسُ الإشتراكية البشعه ، وذاقوا ويلات الرأسمالية الجشعه ولا أظننى أستبق الأمور إذا ما تنبأتُ بأن الخيار في مصر لن يتعدى المنهج الوسطى الذى تُراعى فيه كافةُ الحقوق ..لأن هذا المنهج ذاتُه يؤكدُ ألا حقوق بغير إلتزامات ، رافضاً دعوى أن كل شيء نُدخلُهُ في حقوق المواطن .. وإلا فأين تذهب مسؤلياته ؟! وهو المستهدف بالتنمية وهو المقصود بالإنماء ؟! ومن هنا كان لزاماً أن يتصدر قاموسُ التنمية هذا الجانبَ .. توعيةً وتعويداً للناس وتعوداً لأنفسنا .. إسهاماً في تعديل المفاهيم ووزن الأمور وعدلها . ولعل من المزايا التي أنعم الله بها على مصر في هذا الوقت بالتحديد ، ما تعود أن يردده فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، قبل وأثناء وبعد إنتخابه : أن المعركة طويلة ومتعبةُ وتحتاج الى عمل الجميع معاً ، وليس الى مسايرة المطالب الفئوية ، مُحقةً وغير مُحقةٍ .. ولكن كل شيء ممكن في حدود إمكانات الدولة ، وأولوية المطالب من وجهة نظر وطنية محضه .
أيها الجمعُ الكريم :
مع كل ما أكنه من تقدير وإحترام لمؤسسة الأخبار الرائدة والداعية لهذا المؤتمر الجسور ، إلا أننى أزعمُ أنه وحده لا يكفى أن يخرج بمحصلة واضحة ، ولكنه علامة على الطريق ترشدُّ الى عناوين عريضةٍ ،ويسهم بقدر أو بأخر في جذب الاهتمام ولفت الإنتباه ، أداءً لدور إعلامى مطلوب .. بل مرغوب في هذه الأوقات من أجل تهيئه مطمئنة للرأي العام الذي يشكل للأمم المتحضرة قوة دفع تقدر اذا ما أقنعت واقتنعت علي القيام بدور مشترك في إطار عمل جماعي واضح جلي الرؤا ..وهو الأمر الذي لم ينفك يدعو اليه زعيم البلد ورئيسه وفقه الله
ولهذا قلت إن مؤتمرنا هذا وحده ليس كافيا وان جاء دافعا ومحفزا ذلك أن صناعه وصياغه رؤيه إستشرافيه لبلد محوري مثل مصر ، يتطلب عمل عام كامل بل عامين ،
إذ لابد من إقامه مجموعات عصف ذهني تُشكل من مفكري هذا الوطن الشامخ ، والذين ظلوا علي مدي الأيام فنارات ترشد المبحرين من حولهم ، ومنارات تصدح بالفكر والثقافه وقنوات تعبر منها السفن والسفين لتبلغ كل مرفأ أمين .
إنه زمن العقول المصرية النيره ، مصر الزاخره بشتي صنوف المعاهد والمراكز البحثية والمجالس الوطنيه ، وجهاز كالجهاز المركزي للتعبئه العامه والإحصاء والذي هو الاداةُ الرئيسية لأي إستشراف للمستقبل ، وقد تواصلت معهم مؤخراً وفوجئت بما يحويه هذا الجهاز من كنوز ثمينه ، التي تختصر الزمن لكل من أراد أن يضع خطه لمكافحه البطالة أو إنماء المحافظات ، وأشهد أنه عمل لم أعهده او أشهده فى جهات وأجهزه حكومية مشابهة...... في دول أخري ، ذلك أن الإحصاء والمؤشرات هي الطريق السليم لأي خطه ناجعه ولأى تخطيط ناجح من أجل الغد والمستقبل .
أيها الأخوه والأخوات لقد مرت بنا ثورات وثورات ، ولكن المؤكد أن ثوره الثلاثين من يونيو هي ثوره شعبيه جارفه ، إستنقذ الله بها الإسلام ومصر والمنطقه بأسرها ، بمن سخرهم لها .
ولا أريد أن أخوض في ثورات الربيع العربي ، ومن خطط لها ومن اشرف علي تنفيذها ، فيكفيها ذلك الإسم المضلل "الربيع العربي " وهي في الواقع "اللهيب العربي " وما سموه بالفوضي الخلاقه والفوضي لغه وشرعا ضد النظام ، فهي بالتالي أسوأ من أسوء نظام ، وبعد ثوره يونيو الحقيقيه ، فإننا في حاجه إلي" ثوره قانونيه " ولقد عاصرت إثنين من روادها في عالمنا الإسلامي الأول السيد مهاتير محمد باني نهضه ماليزيا الحديثه والثاني المرحوم توركت اوزال في تركيا ، وكنت قريبا منهما وتعلمت وساهمت معهما ، وتأكد لي أن الثوره القانونيه هي التوثيق الحقيقى والضمان الذاتي لثورة الشعب .. ذلك أن الثورة القانونية التي كانا يطبقانها ، هي تحديد غايةٍ لكل قانون .
وأعتقدُ أن غايتنا في منطقتنا الان ، هي إرساء العدل و الأنماء ، الذى هو الإعمار ، هذه الكلمةُ التي قصرها العرب على المباني فقط .
والغايةُ الثالثة هي التشغيل وهو الدرع الذى تتكسر على صلابته سهام البطالة حتى تتفتت سهماً إثر سهم .
أما القوانين فلها غاياتُ فرعية . فإذا ما وضعت غاية معينة نكتب لها قانوناً في صفحتين أو ثلاث لا يشير الى قوانين سابقةٍ ، ولا يعد بموازيةٍ أو لاحقة . وإنما نحصر كل ما يحكم الموضوع في نصٍ واحد واضح وصريح ويختم بمادةٍ خاتمة ، تنصُ على أن كل ما سبق من قوانين في هذا الشأن لاغية وذهبت في خبر كان .
فإن لم نفعل ذلك ، خاصة في مصر ، بلد الحضارة الممتدة عبر الأف السنين قبل الميلاد وبعده .. مع كل ما في ذلك من ميزة وفخر ، فسنجد أنفسنا مرةً أخرى ، نستخرج قوانين من عهد خفرع ومنقرع وكل من شاء بلع .
ومن هنا ومن أجل هذه الثورة القانونية فإن علينا الإستفادة من ثروات مصر البشرية وقدراتهم الفكرية والإبداعية بأشراكهم في قاطرةٍ موازيةٍ للبرلمان المرتقب بعون الله والذى هو تمثيل جهوى ، بينما سيشكل هؤلاء العلماء الجهابذةُ برلماناً فئوياً ، بكل ما منحهم الله فرداً فرداً من طاقات علمية وقدرات عملية . وبالطبع فإن مصر اليوم في حاجة الى القاطرتين معاً ، لتحقيق طاقة الدفع القصوى لتسريع عجلة التنمية ، ولقطع أشواط أكبر في زمنٍ أقصر .
وذلك ما يطالب به فخامةُ رئيس الجمهورية الذى يرى في الوقت حاجزاً لابد من قفزة دون تردد أو خوف ، وبكل قوة وثقةٍ ..
أو ليس مصرياً من قال :
وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذُ الدنيا غلابا
وما أستعصى على قوم منالُ إذا الإقدام كان لهم ركابا
وفقكم الله وحفظ مصر وأهلها
وحفظ لها كل المخلصين والأوفياء
شعوباً وقادة وزعماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنشر "بوابة أخبار اليوم" نص كلمة رئيس اتحاد البنوك الإسلامية واتحاد الغرف التجارية الإسلامية، الشيخ صالح كامل، خلال مشاركته في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي.. وإلى نص الكلمة:
بسم الله ، والحمدلله ، رب العالمين ،والصلاة والسلام على أنبياء الله ورسله أجمعين ،وعلى من أرسله رحمة للعالمين .
الإخوةُ والأخوات .. السلامُ عليكم ورحمة الله .
سعيدُ أن ألتقى بكم في مصر الحضارة ، وفى أحضان التاريخ والاصالة ، يأهل الفكر والفنون والعمارة . فعلى أرضكم عادةً ما ينمو الحبُ ويزدهر الأمل .. حينما تحضن مصركم ، قوافل الخير ودعاة الإنماء والعمل .. الذين جاؤا إليكم في إعقاب ثورة مجيدةٍ رائده ، لاحت تباشُيرها مع الثلاثين من يونيو عزيزةً خالده ..
إكتنفتها عنايةُ الإله الواحد الاحد .. الذى سخر لها أباةً من الشعب ، وحماةً بإذنه من قواتها الباسلةٍ المسلحة ، أما الأباةُ ففاقوا الثلاثين مليوناً عدداً ، وأما الحُماةُ فكانوا الجيش كله دروعاً ومَدَداً ، على رأسهم القائد العام عبدالفتاح السيسى الفريق أول والمشير ، رئيس مصر اليوم مُعيناً بعد الله وسنداً .
وكم كانت إرادة ُ الله بالغةً أمرها ..
حين سخر لها .. ملوكاً وأمراء وقادةً أوفياء كان في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين ، الملك الأمين عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله ، وأبناء زايد المخلصين وعلى رأسهم الشيخ خليفة وأخوه الشيخ محمد . ذلك أنهم وكغيرهم من الصادقين ، يعرفون مصر ، ويعرفون أهلها وأنهم في رباط الى يوم الدين . ويعرفون جندها كنانةَ الإسلام والمؤمنين . وصدق مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها الملك الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله حين قال :"إن مصر والمملكة العربية السعودية هما بحق جناحاً هذه الامة .
ومن هذا المنطق الثابت واليقين الدائم .. جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمر داعمٍ لمصر .. خاصةً بعدما تأكد للدنيا شرقاً وغرباً ، أنها ثورةُ هيأ الله لها العوامل والأسباب.. وليست كما يزعمون إنقلاب .
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)آل عمران )
وأرجو أن لا يستغرب البعضُ منكم مشاركتى في هذه الجلسة الإفتتاحية ، فأنا هنا أسعد بالحديث اليكم ، ليس كمستثمر رغم أنى باشرت الاستثمار في مصر منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى ..
ولكنى أتحدث اليوم بصفتى من المهتمين بشئون الأمة وهموم العامة .. الباحثين والحريصين على وحدة اقتصادية عربية وإسلامية شاملة ..والكل يعلم أننى لم أكن يوماً من دعاة وحدةٍ سياسية .
وياليتنا ركزنا منذ ذلك الحين على السوق الإسلامية التي دعى إليها الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله .
في نطاق دعوته المخلصة للتضامن الاسلامى .. وذلك قبل أن تُقدم أوربا على وحدتها الاقتصادية والتي أخرجت اليوم واقع السوق الأوربية المشتركة .. وحققت من خلالها وحدتها السياسية والفكرية والرياضية والعسكرية ، رغم تباين الأعراف وإختلاف الأذواق وتعدد المشارب .. بينما نحن لم نصل بعد الى وحدةٍ عربية ولا سوق إقتصادية ، رغم كلَّ ما يتوفر لنا من عواملها وعناصرها ، لغةً ومعتقداً .. بل ذهبنا في طرائق قددا ، ولم يربو لنا عملاً ولا جهداً ، وللأسف وصل بنا الامر الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ، حتى راح البعضُ يخشى بحكم ما يحدث اليوم من أن تعود دول المدينة ، وإمارة الاحياء .
ومن هنا أرى لزاماً على أن أقدم اليوم رؤية إستشرافيةً
لحكومة جمهورية مصر العربية ، وللحكومات التي ستشارك في هذا الدعم والمساندة ، أسهم فيها بفكرى المتواضع والذى إكتسبتهُ على مدار العقود الأربعة الماضية في بلدى الحبيب وفى مصر العزيزة وغيرها من الدول الإسلامية .
وأحمدُ الله أن فكرى يتمحور منذ البداية في حسٍ إيمانى بأن خالق الكون جل في علاه ، حينما خلق الدنيا وضع لها منهاجاً إذا ما تم إتباعه سيكون فيه خير الدنيا والأخرة والتي لا يمكن فصلها عن الدنيا .. ولا يصح العكس إيضاً ، ولقد تمثلتُ هذه الرؤيا في كل أديان السماء ، والتي لا يتعارض صحيحها مع بعضها البعض فواضعها واحد ورافعها واحد.
وكما إعتدنا ونحن نتبع شريعة السماء ، ومنهج الخالق بكل ما حوت من وضوح وما أكدت من حقائق ، وما بشرت من نتائج .. ولذا فإن ما نستشرف من رؤا ونستهدفُ من سياسات ، وما ترجوه الدولة من آمال ، يجب أن تكون جميعها واضحةً مدموغةً بالوقائع والحقائق ليكون الحصادُ بحول الله مُبشراً وواعداً .. وعلى قدر الطموحات والأمال التي يتوخاها الشعب المصرى النبيل ونرجوها جميعاً لأم الدنيا وحسناء الزمان .
إن علينا أيها الأخوةُ والأخوات وبدءً من جلسة الافتتاح ومن خلال كل جلسات هذا المؤتمر المبادر أن نحدد ما هو الطريق الإقتصادى الذى ستسلكه الدولةُ المصرية العتيده .. هل هو أقصى اليمين ، أم هو أقصى اليسار أم هو الوسطُ الممدوحُ دائماً من الله تعالى وهو الذى جعلنا أمةً وسطا .
ولقد أكد الموروث دائماً : أن خير الأمور الوسط . ذلك أن الوسط يتسم بالعدل دائماً والعدل أساس الملك ، وميزان الحكم ، الذى لا ترجح له كفةٌ إلا بحقها ، ولاتتعادلُ فيه الكفتان إلا بالحق . فإذا لم تكن العلاقة عادلةً بين الحاكم والمحكوم ..وبين أفراد الشعب في العموم ..وبين العمال وأصحاب الاعمال بما يحقق مجتمع العدل والرخاء وينجز الأمال ، وهى متطلبات البشر في البدو والحضر .. وإلا فكل البرامج والسياسات الاقتصادية والمالية ستراوح مكانها ، ويستشعر الناس الخطر . فقد جرب الناسُ الإشتراكية البشعه ، وذاقوا ويلات الرأسمالية الجشعه ولا أظننى أستبق الأمور إذا ما تنبأتُ بأن الخيار في مصر لن يتعدى المنهج الوسطى الذى تُراعى فيه كافةُ الحقوق ..لأن هذا المنهج ذاتُه يؤكدُ ألا حقوق بغير إلتزامات ، رافضاً دعوى أن كل شيء نُدخلُهُ في حقوق المواطن .. وإلا فأين تذهب مسؤلياته ؟! وهو المستهدف بالتنمية وهو المقصود بالإنماء ؟! ومن هنا كان لزاماً أن يتصدر قاموسُ التنمية هذا الجانبَ .. توعيةً وتعويداً للناس وتعوداً لأنفسنا .. إسهاماً في تعديل المفاهيم ووزن الأمور وعدلها . ولعل من المزايا التي أنعم الله بها على مصر في هذا الوقت بالتحديد ، ما تعود أن يردده فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، قبل وأثناء وبعد إنتخابه : أن المعركة طويلة ومتعبةُ وتحتاج الى عمل الجميع معاً ، وليس الى مسايرة المطالب الفئوية ، مُحقةً وغير مُحقةٍ .. ولكن كل شيء ممكن في حدود إمكانات الدولة ، وأولوية المطالب من وجهة نظر وطنية محضه .
أيها الجمعُ الكريم :
مع كل ما أكنه من تقدير وإحترام لمؤسسة الأخبار الرائدة والداعية لهذا المؤتمر الجسور ، إلا أننى أزعمُ أنه وحده لا يكفى أن يخرج بمحصلة واضحة ، ولكنه علامة على الطريق ترشدُّ الى عناوين عريضةٍ ،ويسهم بقدر أو بأخر في جذب الاهتمام ولفت الإنتباه ، أداءً لدور إعلامى مطلوب .. بل مرغوب في هذه الأوقات من أجل تهيئه مطمئنة للرأي العام الذي يشكل للأمم المتحضرة قوة دفع تقدر اذا ما أقنعت واقتنعت علي القيام بدور مشترك في إطار عمل جماعي واضح جلي الرؤا ..وهو الأمر الذي لم ينفك يدعو اليه زعيم البلد ورئيسه وفقه الله
ولهذا قلت إن مؤتمرنا هذا وحده ليس كافيا وان جاء دافعا ومحفزا ذلك أن صناعه وصياغه رؤيه إستشرافيه لبلد محوري مثل مصر ، يتطلب عمل عام كامل بل عامين ،
إذ لابد من إقامه مجموعات عصف ذهني تُشكل من مفكري هذا الوطن الشامخ ، والذين ظلوا علي مدي الأيام فنارات ترشد المبحرين من حولهم ، ومنارات تصدح بالفكر والثقافه وقنوات تعبر منها السفن والسفين لتبلغ كل مرفأ أمين .
إنه زمن العقول المصرية النيره ، مصر الزاخره بشتي صنوف المعاهد والمراكز البحثية والمجالس الوطنيه ، وجهاز كالجهاز المركزي للتعبئه العامه والإحصاء والذي هو الاداةُ الرئيسية لأي إستشراف للمستقبل ، وقد تواصلت معهم مؤخراً وفوجئت بما يحويه هذا الجهاز من كنوز ثمينه ، التي تختصر الزمن لكل من أراد أن يضع خطه لمكافحه البطالة أو إنماء المحافظات ، وأشهد أنه عمل لم أعهده او أشهده فى جهات وأجهزه حكومية مشابهة...... في دول أخري ، ذلك أن الإحصاء والمؤشرات هي الطريق السليم لأي خطه ناجعه ولأى تخطيط ناجح من أجل الغد والمستقبل .
أيها الأخوه والأخوات لقد مرت بنا ثورات وثورات ، ولكن المؤكد أن ثوره الثلاثين من يونيو هي ثوره شعبيه جارفه ، إستنقذ الله بها الإسلام ومصر والمنطقه بأسرها ، بمن سخرهم لها .
ولا أريد أن أخوض في ثورات الربيع العربي ، ومن خطط لها ومن اشرف علي تنفيذها ، فيكفيها ذلك الإسم المضلل "الربيع العربي " وهي في الواقع "اللهيب العربي " وما سموه بالفوضي الخلاقه والفوضي لغه وشرعا ضد النظام ، فهي بالتالي أسوأ من أسوء نظام ، وبعد ثوره يونيو الحقيقيه ، فإننا في حاجه إلي" ثوره قانونيه " ولقد عاصرت إثنين من روادها في عالمنا الإسلامي الأول السيد مهاتير محمد باني نهضه ماليزيا الحديثه والثاني المرحوم توركت اوزال في تركيا ، وكنت قريبا منهما وتعلمت وساهمت معهما ، وتأكد لي أن الثوره القانونيه هي التوثيق الحقيقى والضمان الذاتي لثورة الشعب .. ذلك أن الثورة القانونية التي كانا يطبقانها ، هي تحديد غايةٍ لكل قانون .
وأعتقدُ أن غايتنا في منطقتنا الان ، هي إرساء العدل و الأنماء ، الذى هو الإعمار ، هذه الكلمةُ التي قصرها العرب على المباني فقط .
والغايةُ الثالثة هي التشغيل وهو الدرع الذى تتكسر على صلابته سهام البطالة حتى تتفتت سهماً إثر سهم .
أما القوانين فلها غاياتُ فرعية . فإذا ما وضعت غاية معينة نكتب لها قانوناً في صفحتين أو ثلاث لا يشير الى قوانين سابقةٍ ، ولا يعد بموازيةٍ أو لاحقة . وإنما نحصر كل ما يحكم الموضوع في نصٍ واحد واضح وصريح ويختم بمادةٍ خاتمة ، تنصُ على أن كل ما سبق من قوانين في هذا الشأن لاغية وذهبت في خبر كان .
فإن لم نفعل ذلك ، خاصة في مصر ، بلد الحضارة الممتدة عبر الأف السنين قبل الميلاد وبعده .. مع كل ما في ذلك من ميزة وفخر ، فسنجد أنفسنا مرةً أخرى ، نستخرج قوانين من عهد خفرع ومنقرع وكل من شاء بلع .
ومن هنا ومن أجل هذه الثورة القانونية فإن علينا الإستفادة من ثروات مصر البشرية وقدراتهم الفكرية والإبداعية بأشراكهم في قاطرةٍ موازيةٍ للبرلمان المرتقب بعون الله والذى هو تمثيل جهوى ، بينما سيشكل هؤلاء العلماء الجهابذةُ برلماناً فئوياً ، بكل ما منحهم الله فرداً فرداً من طاقات علمية وقدرات عملية . وبالطبع فإن مصر اليوم في حاجة الى القاطرتين معاً ، لتحقيق طاقة الدفع القصوى لتسريع عجلة التنمية ، ولقطع أشواط أكبر في زمنٍ أقصر .
وذلك ما يطالب به فخامةُ رئيس الجمهورية الذى يرى في الوقت حاجزاً لابد من قفزة دون تردد أو خوف ، وبكل قوة وثقةٍ ..
أو ليس مصرياً من قال :
وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذُ الدنيا غلابا
وما أستعصى على قوم منالُ إذا الإقدام كان لهم ركابا
وفقكم الله وحفظ مصر وأهلها
وحفظ لها كل المخلصين والأوفياء
شعوباً وقادة وزعماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.