"خدوا بالكوا تبرير إهدار كرامة الإنسان شديدة الاتساع، لن نسمح في أي وقت من الأوقات أن نبرر حتى لأنفسنا إهدار كرامة الإنسان".. هذه كانت أخر رسالة وجهها المناضل أحمد سيف الإسلام للحقوقيين قبل رحيله. وأحمد سيف الإسلام عبد الفتاح حمد هو محامي وحقوقي وناشط يساري، وشارك في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون عام 1999، وتولى إدارته منذ إنشائه، وهو أيضًا أحد مؤسسي تجمع المحامين الديمقراطيين. تخرج أحمد سيف في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1977، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1989 أثناء قضائه لفترة الاعتقال لخمس سنوات في قضية رأي، كما حصل على دبلوم العلوم الجنائية من نفس الجامعة. كان أول اعتقال لسيف الإسلام لمدة يومين عام 1972 على إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء، وكان آخر اعتقال أيضًا ليومين سنة 2011، وبينهما كان اعتقاله سنة 1973 بعد مشاركته في الاحتجاجات على خطاب السادات وتأخره في اتخاذ قرار بالحرب مع إسرائيل، وأفرج عنه مع زملائه قبل حرب أكتوبر بأيام، بعد أن قضى 8 أشهر في السجن. وجاءت أطول فترات اعتقال أحمد سيف عام 1983، حيث قضى 5 سنوات في سجن القلعة بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري، حيث قُبض على 16 شخصًا، أُفرج عن 11 منهم وبقي سيف وأربعة من زملائه، وكان من بين الاتهامات التي وجهت إليهم حيازة سلاح، وقد ولدت ابنته منى أثناء وجوده في السجن. وقال سيف الإسلام عن تجربة الاعتقال "كانت أمامي فرصة للهروب إلى لندن، ولكنني تراجعت، على الرغم من أن الأمن نفسه كان سيساعدني على الهرب للتخلص مني كناشط نهائيًا، ورغم ذلك اتفقت مع زوجتي أن أسلم نفسي رغم كل هذه الظروف، اخترت أن أقضي في السجن 5 سنوات أفضل من أن أهرب خارج مصر وأظل محروما من بلدي 15 عاما على الأقل، وسلمت نفسي وقضيت المدة واستغللت تلك السنوات في الدراسة وحصلت على ليسانس حقوق". كان عضوًا في فريق المحامين الذي دافع سنة 2008 عن 49 شخصاً حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في طنطا، بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في 6 أبريل 2008 تضامناً مع التحرك العمالي في مدينة المحلة، الذي نظمّه عمال النسيج وشابته أعمال عنف. وقد استند الادعاء بشكل أساسي في هذه القضية إلى اعترافات، قال المتهمون إنها انتزعت منهم تحت التعذيب أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في فترة الاعتقال السابقة على المحاكمة، قد انتهت المحاكمات بتبرئة 27 متهما وإدانة 22 آخرين. وكان أحد المحامين المدافعين عن ال 13 متهما المدانين بتفجيرات طابا سنة 2004 المنتمون ل"كتائب عبد الله عزام". الجدير بالذكر أن الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام، والد الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، توفى بعد صراع مع المرض داخل غرفة العناية المركزة بالقصر العيني. "خدوا بالكوا تبرير إهدار كرامة الإنسان شديدة الاتساع، لن نسمح في أي وقت من الأوقات أن نبرر حتى لأنفسنا إهدار كرامة الإنسان".. هذه كانت أخر رسالة وجهها المناضل أحمد سيف الإسلام للحقوقيين قبل رحيله. وأحمد سيف الإسلام عبد الفتاح حمد هو محامي وحقوقي وناشط يساري، وشارك في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون عام 1999، وتولى إدارته منذ إنشائه، وهو أيضًا أحد مؤسسي تجمع المحامين الديمقراطيين. تخرج أحمد سيف في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1977، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1989 أثناء قضائه لفترة الاعتقال لخمس سنوات في قضية رأي، كما حصل على دبلوم العلوم الجنائية من نفس الجامعة. كان أول اعتقال لسيف الإسلام لمدة يومين عام 1972 على إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء، وكان آخر اعتقال أيضًا ليومين سنة 2011، وبينهما كان اعتقاله سنة 1973 بعد مشاركته في الاحتجاجات على خطاب السادات وتأخره في اتخاذ قرار بالحرب مع إسرائيل، وأفرج عنه مع زملائه قبل حرب أكتوبر بأيام، بعد أن قضى 8 أشهر في السجن. وجاءت أطول فترات اعتقال أحمد سيف عام 1983، حيث قضى 5 سنوات في سجن القلعة بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري، حيث قُبض على 16 شخصًا، أُفرج عن 11 منهم وبقي سيف وأربعة من زملائه، وكان من بين الاتهامات التي وجهت إليهم حيازة سلاح، وقد ولدت ابنته منى أثناء وجوده في السجن. وقال سيف الإسلام عن تجربة الاعتقال "كانت أمامي فرصة للهروب إلى لندن، ولكنني تراجعت، على الرغم من أن الأمن نفسه كان سيساعدني على الهرب للتخلص مني كناشط نهائيًا، ورغم ذلك اتفقت مع زوجتي أن أسلم نفسي رغم كل هذه الظروف، اخترت أن أقضي في السجن 5 سنوات أفضل من أن أهرب خارج مصر وأظل محروما من بلدي 15 عاما على الأقل، وسلمت نفسي وقضيت المدة واستغللت تلك السنوات في الدراسة وحصلت على ليسانس حقوق". كان عضوًا في فريق المحامين الذي دافع سنة 2008 عن 49 شخصاً حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في طنطا، بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في 6 أبريل 2008 تضامناً مع التحرك العمالي في مدينة المحلة، الذي نظمّه عمال النسيج وشابته أعمال عنف. وقد استند الادعاء بشكل أساسي في هذه القضية إلى اعترافات، قال المتهمون إنها انتزعت منهم تحت التعذيب أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في فترة الاعتقال السابقة على المحاكمة، قد انتهت المحاكمات بتبرئة 27 متهما وإدانة 22 آخرين. وكان أحد المحامين المدافعين عن ال 13 متهما المدانين بتفجيرات طابا سنة 2004 المنتمون ل"كتائب عبد الله عزام". الجدير بالذكر أن الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام، والد الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، توفى بعد صراع مع المرض داخل غرفة العناية المركزة بالقصر العيني.