أعلن وزير الآثار د.ممدوح الدماطي، افتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة في النصف الأول من أكتوبر المقبل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم الجارية بها. جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية التي أجرها وزير الآثار صباح الثلاثاء 19 أغسطس، بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، بحضور د.مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات والأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة. وأشار وزير الآثار خلال جولته الميدانية بالمنطقة إلى أنه سوف يتقدم بدعوة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لحضور مراسم افتتاح الكنيسة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية باعتباره حدث أثري فريد يجسد جزءا من وجدان هذا الشعب مسلميه ومسيحييه على حد سواء. وأوضح د. الدماطي أنه تم الانتهاء من كامل أعمال الترميم المعماري والدقيق الجارية بالكنيسة، لافتا إلى أن المراحل المتبقية من المشروع تتركز في الجزء الجنوبي من الكنيسة والتي تتضمن منطقة البانورما التي سوف تسرد تاريخ المنطقة بشكل عام كما تمثل مدخلا يؤدي بالزائرين المزارات الأثرية الأخرى بالمنطقة من حصن بابليون والمتحف القبطي . وطالب وزير الآثار المسئولين بالمنطقة الأثرية بضرورة التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كافة أشكال التعدي الواقعة على الطريق المؤدي للكنيسة المعلقة بما يتناسب مع القيمة التاريخية لهذا الموقع الذي يعد رمزا واضحا، على تآلف مختلف فئات المجتمع المصري باختلاف أديانهم، فالكل شريك في هذا الوطن يقع على عاتقه مهمة دفع حركة العمل والتكاتف من أجل عبور المرحلة والوصول معا إلى أعلى المراتب في مختلف المجالات بما يتناسب مع حضارة هذا الشعب وتاريخه وما تركه له أجداده من كنوز تبرهن على عبقريته اللا نهائية عبر العصور . وشدد د.ممدوح الدماطي أثناء جولته على إزالة كافة المشكلات التي تعوق إتمام مشروع ترميم كل من كنيستي أبو سرجة وأبو سفين، مطالبا بإشراك لجنة فنية من مسئولي الكنيستين في لجنة المراجعة الفنية بقطاع الآثار الإسلامية لوضع حلول فورية لتلك المشاكل والتي تتمثل في تركيب مصعد وأجهزة تهيئة جوية في كنيسة أبي السفين.