صرحت وزارة الخارجية الإيرانية, الثلاثاء 8 مايو, أن على القوى العالمية التركيز على التخلص من الأسلحة النووية وتحمل التزاماتها بشأن الحد من الانتشار النووي بدلا من التكهن بشأن النشاط النووي السلمي لإيران. وكان الهجوم المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست ردا فيما يبدو على دعوة أمريكية في اليوم السابق إلى إيران لاتخاذ "خطوات عملية عاجلة" لبناء الثقة قبل محادثات نووية مع القوى الست الكبرى في بغداد في 23 مايو. وقال "بعض الدول تقول أنها قلقة من احتمال تحول أنشطة إيران تجاه أغراض غير سلمية في المستقبل. عندما يتحدثون عن التكهن بالمستقبل كيف لا يقلقون بشأن التخلص من الأسلحة النووية في الوقت الراهن؟" وفي توبيخ غير مباشر لبعض الدول المشاركة في المفاوضات النووية مع إيران - الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا- تحدث مهمان باراست عن "انتهاكاتها وخرقها الواضح" للقوانين. وقال "بعض هذه الدول لديها غواصات ذات قدرات نووية سلموها إلى النظام الصهيوني" في إشارة إلى بيع المانيا لغواصات من طراز دولفين إلى إسرائيل والتي يقول بعض المحللين أنها تستطيع حمل رؤوس نووية. وأضاف "جميع هذه الدول في حاجة إلى الشعور بالالتزام بمضمون معاهدة حظر الانتشار النووي." واقترح مسؤولون امريكيون في وقت سابق أن تقوم إيران ببناء الثقة من خلال قبول مزيد من جولات التفتيش للأمم المتحدة والحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم وإغلاق موقع نووي بالقرب من قم. وقال مسؤولون إيرانيون أن اجتماع بغداد يجب أن يقود إلى رفع العقوبات المفروضة من الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد قطاعي الطاقة والبنوك في إيران. وتشتبه الولاياتالمتحدة في سعي إيران لتطوير قدرتها على صنع أسلحة نووية ورفضت استبعاد اللجوء للحل العسكري إذا فشلت المفاوضات. وتنفي إيران هذا الأمر وتحتفظ بحقها في تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامج نووي سلمي كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي.