انطلقت أكبر حملة توقيعات دولية للتضامن مع مسيحيي الموصل وغزة، تضم 153 شخصية عامة وحزب ومنظمة وحركة ورجال دين على مستوى العالم وملاحقة أوباما بتهمة دعم الإرهاب في مصر والعالم العربي. وترصد الحملة ومؤسسها الناشط الحقوقي جرجس بشرى، وأعضائها على مستوى العالم عن كثب الجرائم اللا إنسانية البشعة التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق مسيحيي الموصل بالعراق والتي تستهدف تجريف العراق وتفريغة من المسيحيين وطمس الهوية الدينية والحضارية للعراق. وتؤكد الحملة أن الجرائم التي ترتكب بحق مسيحيي الموصل من قتل وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث وتهجير قسري وتدمير التراث الحضاري المسيحي ودفع الجزية والتهديد بهتك أعراض النساء تندرج تحت بند جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يعاقب عليها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وقال فريدي البياضي أحد أعضاء الحملة، إن الصمت الرهيب للمنظمات الدولية ومنظمات الإغاثة واليونسكو ومنظمة الأممالمتحدة على هذه الجرائم وعدم تحركها لوقف هذه الجرائم أمر يثير الشكوك والريبة ويحمل في طياته تواطؤ ومشاركة بالصمت في هذه الجرائم إرضاء للإدارة الأمريكية وإسرائيل في إطار مخطط تقسيم الشرق الأوسط وتفتيته على أساس ديني وعرقي وطائفي. وحذرت الحملة من استهداف شيعة العراق لاحقا على الهوية بعد إتمام مخطط إخلاء مسيحيي الموصل من العراق، وعلى الجانب الآخر تتوعد الحملة بملاحقة أوباما بتهمة دعم الإرهاب في مصر والعالم العربي الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل في غزة وقصف دور العبادة الإسلامية، واستهداف النساء والأطفال والشيوخ بلا رحمة. وأكدت الحملة أن إسرائيل وحلفاؤها سواء حماس أو قطر أو تركيا والإدارة الأمريكية قد خسرت خسارة كبيرة جراء هذه الجرائم، ولم تستطع قوة آلتها الإعلامية وسطوتها أن تجمل الحقائق لان الجرائم البشعة والتي تندرج تحت بند جرائم الحرب باتت واقعا يشهد به العالم. وطالبت الحملة المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمات الغوث بسرعة إنقاذ المدنيين العزل وإدانة هذه الجرائم ووقف الحصار والقصف الذي يستهدف المدنيين العزل في غزة الفلسطينية ومحاكمة قادة حماس وإسرائيل وإدارة أوباما على هذه الجرائم كما تتوعد الحملة بملاحقة أوباما في هذه الجرائم قانونيا وتناشد اليونسكو بسرعة التدخل لوقف سلسلة جرائم محو الهوية المسيحية في الموصل بالعراق وطمس ومحو الهوية الإسلامية بغزة الفلسطينية. ودق إئتلاف أقباط مصر جرس إنذار لضمير العالم، وبالأخص لهئية الأممالمتحدة بصفتها الراعية لحقوق الإنسان، وأن تنصت لدقات تلك الأجراس حول تهجير وإقصاء مسيحيي الشرق من المنطقة وما تقوم به ما تسمى جماعة داعش في الموصل بالعراق إلى جانب فصائل المعارضة بسوريا من قتل وإبادة لمسيحي العراق وسوريا.