استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب مائة آخرون من المشاركين في "مسيرة 48 ألف"، في المواجهات العنيفة التي اندلعت بينهم وبين الجنود الإسرائيليون، مساء الخميس 24 يوليو، على حاجز قلنديا العسكري جنوب مدينة رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين بالمسيرة لدى اقترابهم من الحاجز، فضلا عن إطلاق القنابل المضيئة باتجاه المتظاهرين. ونتج عن الاشتباكات استشهاد محمد الأعرج، ومجد سفيان عواد ، فضلا عن إصابة المئات. كانت "مسيرة 48 ألف" قد انطلقت مساء الخميس من مخيم الأمعري إلى حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل رام الله عن القدسالمحتلة، بمشاركة الآلاف من المواطنين في أكبر تحرك شعبي من كل الفئات والأعمار، تنديدا بالاحتلال الإسرائيلي وبالعدوان على أهل قطاع غزة، وفي محاولة لعبور حاجز قلنديا والوصول إلى القدس عاصمة فلسطينالمحتلة لإحياء ليلة القدر بالمسجد الأقصى. وعلى صعيد متصل، شهدت مدينة القدس اشتباكات عنيفة، بين مئات الشباب الفلسطيني وشرطة وجيش الاحتلال، في كل أحياء القدس، وخاصة كل الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات الأقصى، فضلا عن القيود التي فرضت على دخول المسجد المبارك ومنع المصلين من الرجال دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد المبارك لأداء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر. وقد أسفرت المواجهات في القدس عن إصابة العشرات بحالات اختناق وبالقنابل الصوتية وشظاياها وبالأعيرة المطاطية وغاز الفلفل، فضلا عن استخدام قوات الاحتلال المياه العادمة الكريهة لقمع المواطنين.