مجلس القضاء الأعلى: اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما نُشر في وفاة القاضي سمير بدر    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    أسعار الذهب اليوم الأربعاء 3 ديسمبر بالتعاملات المسائية    بدء تحصيل الزيادة الجديدة فى قانون الإيجار القديم اول ديسمبر    رئيس جامعة طنطا: دعم كبير للمشروعات الفائزة بالمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"    البيت الأبيض يقرّ بضربة ثانية على سفينة مخدرات.. ومخاوف من جرائم حرب تهز واشنطن    مجموعة مصر.. الأردن يضرب الإمارات بهدف على علوان في شوط أول نارى    انطلاق مباراة ريال مدريد أمام بلباو في الدوري الإسباني    تشكيل أرسنال - بن وايت أساسي.. وساكا وإيزي وتيمبر بدلاء أمام برينتفورد    في حوار ل"البوابة نيوز".. رامي حمادة يكشف سر فوز فلسطين على قطر وطموحات المباريات المقبلة    كأس إيطاليا.. أتالانتا يضرب جنوى برباعية نظيفة ويعبر إلى الدور القادم    5 وفيات و13 مصابًا وتوجيه بإزالة آثار الحادث    ضبط سلع تموينية وعجينة حواوشي فاسدة في حملة تموينية بالفيوم    انتهاء ترميم المبانى الأثرية بحديقتى الحيوان والأورمان    موعد ومكان عزاء المخرج علي سيد الأهل    محمد فتحي: خالد جلال صانع المواهب وقاعدة إطلاق النجوم    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    قافلة طبية شاملة بالقرى التابعة للوحدة المحلية بسلمنت في الشرقية    أحمد فهمي يكشف تفاصيل رسالة هنا الزاهد بعد الطلاق    الناخبون يشيدون بأجواء سير الانتخابات بالدوائر الملغاة.. تقرير لإكسترا نيوز    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    أهالي السيدة نفيسة يوزعون الشربات على الزائرين في المولد.. صور    ما حقيقة انتشار الدواجن السردة بالأسواق المحلية وتأثيرها على صحة المواطنين؟    الخارجية السورية: وفد سفراء مجلس الأمن يزور دمشق    عون: لبنان تعب من المهاترات التي مزقته    بث مباشر مباراة أرسنال وبرينتفورد: قمة لندنية نارية لحسم صدارة الدوري الإنجليزي 2024-2025    الخامس في قنا.. القبض على " قرموش" لشراء اصوات الناخبين    رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: معايير جهار ترفع تنافسية القطاع الخاص    القبض على 4 أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية بمحيط لجان انتخابية في جرجا    لجنة إدارة الإسماعيلي تؤكد سعيها لحل أزمات النادي المالية وإنهاء قضايا الفيفا    إندونيسيا ترسل سفنا حربية لدعم عملية توزيع المساعدات في آتشيه المتضررة جراء الفيضان    العرض العالمي الأول للفيلم الفلسطيني أعلم أنك تسمعني في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر 1000 مم أمام مستشفى أم المصريين    الجيزة تنفّذ حملة مكبرة بعثمان محرم لإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط إلى الشارع    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    ما مصير امتحانات الثانوية العامة بعد بلوغ «عبد الحكم» سن المعاش؟.. تفاصيل    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. انتصار السيسي: وجودكم يضيف قيمًا وإنسانية وجمالًا لا يُقدّر بثمن    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    وضع مدرسة الإسكندرية للغات تحت إشراف مالى وإدارى بعد تعدى عامل على التلاميذ    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    توافد الناخبين للتصويت في جولة الإعادة بانتخابات النواب بالإسكندرية| صور    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحدث باسم الداخلية: السيسي بعث حلم عبد الناصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 07 - 2014

رجح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف أن تكون أجهزة مخابرات دولية تقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادي الجديد .
وقال "إن مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمي "الشرق الأوسط الجديد" ونجحت في إفشاله، وأن ثورة 30 يونيو التي جاءت بإرادة ملايين المصريين كانت موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط.
وأكد اللواء عبداللطيف – في حواره مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بمقر الوكالة – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعث، من خلال انحيازه للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالوحدة العربية ، خاصة بعد اصطفاف معظم الدول العربية خلف مصر ودعمها بكافة السبل، خاصة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأضاف: أن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من ارباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد،وقال : إنهم بدأوا مخططهم الجديد في تقسيم المنطقة من العراق بعد الزج بما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي لاستغلال إقصاء السنة عن الحكم وتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم: إقليم كردستان في الشمال، وإقليم السنة في الوسط ، وإقليم الشيعة في الجنوب، وكذلك إشعال الأوضاع في ليبيا وإثارة الفتنة بين قبائلها لتقسيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أمن دول الخليج ومصر.
وتابع اللواء عبداللطيف ا: " مصر كانت مستهدفة بالأساس بمخطط التقسيم خلال حكم تنظيم "الإخوان" الإرهابي؛ حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون في كتابها أن ثورة 30 يونيو مثلت صدمة بالنسبة لهم، وأنه كان سيتم الإعلان فى 5 يوليو 2013 عن الخلافة الإسلامية في سيناء وسيتم تدعيمها، بالإضافة إلى ضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية الليبية من خلال منفذ السلوم البري.
الإخوان وحماس والمبادرة المصرية
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل جزءا من مخطط"الشرق الأوسط الجديد" الذي يستهدف بالأساس مصر ودول الخليج، لافتا إلى وجود محاولة لتعطيل المبادرة المصرية لوقف هذا العدوان من جانب حركة"حماس" وبعض الحكومات الداعمة لعناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي؛ وذلك لإحراج مصر والنيل من موقفها غير مبالين بمئات الفلسطينيين الذين يستشهدون يوميا جراء العدوان الإسرائيلي علي غزة، متسائلا "هل الصواريخ الإسرائيلية قتلت قيادي واحد من حركة حماس؟.. بالطبع "لا" .. فمن يستشهد يوميا المئات من المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني".
مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة"
وردا علي سؤال حول من يقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي الذي استشهد على أثره 22 ضابطا ومجندا من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة؟.. رجح اللواء هاني عبد اللطيف وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي الخسيس، والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، مشددا في الوقت نفسه على وجود تنسيق كامل بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لملاحقة مرتكبي تلك الحوادث الإرهابية والمحرضين والممولين لها.
ونبه اللواء عبد اللطيف إلى أن الإرهاب لايجد البيئة الخصبة له إلا في الدول المفككة وبين صفوف الشعوب غير المتماسكة، أما الدول القوية المتماسكة فلا يستطيع الإرهاب اختراقها بأي صورة من الصور، ولكنه يلجأ لتنفيذ عمليات محدودة بها بين الحين والآخر للتأثير على نفسية ومعونيات مواطنيها، مثل حادث "الفرافرة" الذي يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه، واستدرك قائلا"لكن المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس".
وحول معاناة وزارة الداخلية من وجود نقص فى التسليح بعد حظر الاتحاد الأوروبى تصدير السلاح إلى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه بعض الدول الأوروبية الى الغاء هذا الحظر مؤخرا وأثر ذلك على الحالة الأمنية؟.. قال اللواء المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية إن "قرار الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير السلاح الى مصر لم يؤثر بأى صورة من الصور على قدراتنا التسليحية، لأن سوق السلاح العالمي متسع ومتشعب سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول الكتلة الشرقية، ولابد أن نحيي موقف دول الخليج التاريخى والداعم لمصر وجهازها الأمني خلال تلك المرحلة، خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، والتي لم تبخل على مصر بأى شكل من أشكال الدعم، وبدأت بالفعل فى تحقيق "حلم الوحدة العربية" من خلال دعمها القوى لمصر، وهو ما يجب أن يعلمه كل الشعب المصري".
إجهاض مخططات"الإخوان"
وفيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية حاليا، قال اللواء هانى عبداللطيف " لتقييم الوضع الأمني الحالي في البلاد، لابد من الرجوع عام إلى الخلف وتحديدا فى شهر رمضان الماضي للوقوف على حقيقة الوضع الأمني، فالشارع المصري حاليا يشهد نوعا من الانضباط الأمني، بينما كان المواطن يعانى العام الماضي من الممارسات والعنف الإخوانى، سواء من خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أو من خلال أعمال العنف والمظاهرات التي كان ينظمها عناصر تنظيم "الإخوان" الارهابى بشكل يومى للتأثير على معنويات الشعب المصري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع، وهو ما نجحت أجهزة الأمن في التصدي له بشكل كامل".
وأضاف: أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الضربات الاستباقية في تقويض ممارسات عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي، وقال"إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الشهرين الماضيين من توجيه 20 ضربة استباقية لمخططاتهم الإرهابية؛ وذلك مقابل تنفيذهم لعمليتين تخريبيتين ضد خطوط الكهرباء بالجيزة و6 أكتوبر".
ونوه إلي أن وزير الداخلية محمد إبراهيم يقوم بجولات شبه يومية بكافة المواقع الشرطية بمختلف المحافظات لتفقد الخدمات الأمنية والتأكد بنفسه من حسن انتظامها وتوجيه أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين بتطوير الأداء الأمني ورفع معدلاته لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري؛ وذلك من خلال شن حملات بشتى المجالات الأمنية، سواء في المرور، أو المرافق، أو من خلال المواجهات الحاسمة التي تستهدف تصفية البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإجرامية الخطرة.
واستشهد اللواء عبد اللطيف بأن الأجهزة الأمنية تمكنت فقط خلال الأسبوعين الماضيين من خلال الحملات المتنوعة التى شنتها بمختلف المحافظات، في مجال التموين من ضبط 116 قضية اتجار فى السولار والبنزين فى السوق السوداء بمضبوطات بلغت نحو نصف مليون لتر، و54 قضية إتجار فى الدقيق المدعم، و70 قضية اتجار فى السلع التموينية بالسوق السوداء بمضبوطات وزنت نحو 41 طنا، و118 قضية غش غذائى وغير غذائى، و21 قضية اضرار بالثروة الزراعية والحيوانية، و1868 قضية عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى، و42 قضية إتجار فى السلع مجهولة المصدر، و44 قضية اتجار فى الألعاب النارية بمضبوطات بلغت مليون و346 ألفا و980 وحدة ألعاب نارية متنوعة، وفى مجال متابعة مدى التزام قائدى سيارات الأجرة بالتعريفة المقررة بمختلف المحافظات عن ضبط 2346 مخالفة، مشيدا فى الوقت نفسه بالتزام الغالبية العظمى من سائقى الأجرى الشرفاء بتعريفة الركوب الجديدة وكذلك تجار الجملة والتجزئة وحرصهم على معاونة الدولة فى خطط التنمية وعدم رفع أسعار السلع.
وتابع اللواء عبد اللطيف أن الحملات أسفرت أيضا فى مجال تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن التعديات الواقعة على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، وإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التى تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين بالشوارع والميادين عن تنفيذ 13 ألفا و447 قرار إزالة متنوع، وفى مجال ضبط قضايا سرقات التيار الكهربائى ومخالفات شروط التعاقد بالتنسيق مع شركات الكهرباء عن ضبط 29 ألفا و695 قضية، وفى مجال مكافحة جرائم التهرب الضريبى عن ضبط 718 قضية متنوعة.
وأكد حرص وزير الداخلية على التطوير الدائم والمستمر في منظومة العمل بالوزارة لتحقيق أقصى معدلات للأداء، مستشهدا بتجربة "عسكرى الدرك" التي يتم تطبيقها حاليا بمحافظتى القاهرة والجيزة تمهيدا لتعميمها على باقي محافظات الجمهورية، وكذلك إنشاء قوات التدخل السريع ونشرها في مختلف المحاور والميادين الرئيسية، فضلا عن الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة جرائم التحرش والعنف ضد المرأة.
وأكد اللواء عبد اللطيف أن المواطن المصري يدرك جيدا حقيقة المعركة الضخمة التي تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، منوها إلى أنه على المواطن المصري العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي دسها بين صفوف المجتمع.. مشددا على أن رجال الشرطة يقومون حاليا بدورهم في تلك المعركة بالتعاون مع القوات المسلحة لحفظ أمن واستقرار البلاد.. وأضاف " دورنا في تلك المرحلة حماية أمن وآمان المواطن .. إحنا مستعدين نموت علشان حماية المواطن المصري".
رجح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف أن تكون أجهزة مخابرات دولية تقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادي الجديد .
وقال "إن مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمي "الشرق الأوسط الجديد" ونجحت في إفشاله، وأن ثورة 30 يونيو التي جاءت بإرادة ملايين المصريين كانت موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط.
وأكد اللواء عبداللطيف – في حواره مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بمقر الوكالة – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعث، من خلال انحيازه للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالوحدة العربية ، خاصة بعد اصطفاف معظم الدول العربية خلف مصر ودعمها بكافة السبل، خاصة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأضاف: أن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من ارباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد،وقال : إنهم بدأوا مخططهم الجديد في تقسيم المنطقة من العراق بعد الزج بما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي لاستغلال إقصاء السنة عن الحكم وتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم: إقليم كردستان في الشمال، وإقليم السنة في الوسط ، وإقليم الشيعة في الجنوب، وكذلك إشعال الأوضاع في ليبيا وإثارة الفتنة بين قبائلها لتقسيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أمن دول الخليج ومصر.
وتابع اللواء عبداللطيف ا: " مصر كانت مستهدفة بالأساس بمخطط التقسيم خلال حكم تنظيم "الإخوان" الإرهابي؛ حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون في كتابها أن ثورة 30 يونيو مثلت صدمة بالنسبة لهم، وأنه كان سيتم الإعلان فى 5 يوليو 2013 عن الخلافة الإسلامية في سيناء وسيتم تدعيمها، بالإضافة إلى ضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية الليبية من خلال منفذ السلوم البري.
الإخوان وحماس والمبادرة المصرية
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل جزءا من مخطط"الشرق الأوسط الجديد" الذي يستهدف بالأساس مصر ودول الخليج، لافتا إلى وجود محاولة لتعطيل المبادرة المصرية لوقف هذا العدوان من جانب حركة"حماس" وبعض الحكومات الداعمة لعناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي؛ وذلك لإحراج مصر والنيل من موقفها غير مبالين بمئات الفلسطينيين الذين يستشهدون يوميا جراء العدوان الإسرائيلي علي غزة، متسائلا "هل الصواريخ الإسرائيلية قتلت قيادي واحد من حركة حماس؟.. بالطبع "لا" .. فمن يستشهد يوميا المئات من المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني".
مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة"
وردا علي سؤال حول من يقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي الذي استشهد على أثره 22 ضابطا ومجندا من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة؟.. رجح اللواء هاني عبد اللطيف وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي الخسيس، والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، مشددا في الوقت نفسه على وجود تنسيق كامل بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لملاحقة مرتكبي تلك الحوادث الإرهابية والمحرضين والممولين لها.
ونبه اللواء عبد اللطيف إلى أن الإرهاب لايجد البيئة الخصبة له إلا في الدول المفككة وبين صفوف الشعوب غير المتماسكة، أما الدول القوية المتماسكة فلا يستطيع الإرهاب اختراقها بأي صورة من الصور، ولكنه يلجأ لتنفيذ عمليات محدودة بها بين الحين والآخر للتأثير على نفسية ومعونيات مواطنيها، مثل حادث "الفرافرة" الذي يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه، واستدرك قائلا"لكن المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس".
وحول معاناة وزارة الداخلية من وجود نقص فى التسليح بعد حظر الاتحاد الأوروبى تصدير السلاح إلى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه بعض الدول الأوروبية الى الغاء هذا الحظر مؤخرا وأثر ذلك على الحالة الأمنية؟.. قال اللواء المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية إن "قرار الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير السلاح الى مصر لم يؤثر بأى صورة من الصور على قدراتنا التسليحية، لأن سوق السلاح العالمي متسع ومتشعب سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول الكتلة الشرقية، ولابد أن نحيي موقف دول الخليج التاريخى والداعم لمصر وجهازها الأمني خلال تلك المرحلة، خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، والتي لم تبخل على مصر بأى شكل من أشكال الدعم، وبدأت بالفعل فى تحقيق "حلم الوحدة العربية" من خلال دعمها القوى لمصر، وهو ما يجب أن يعلمه كل الشعب المصري".
إجهاض مخططات"الإخوان"
وفيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية حاليا، قال اللواء هانى عبداللطيف " لتقييم الوضع الأمني الحالي في البلاد، لابد من الرجوع عام إلى الخلف وتحديدا فى شهر رمضان الماضي للوقوف على حقيقة الوضع الأمني، فالشارع المصري حاليا يشهد نوعا من الانضباط الأمني، بينما كان المواطن يعانى العام الماضي من الممارسات والعنف الإخوانى، سواء من خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أو من خلال أعمال العنف والمظاهرات التي كان ينظمها عناصر تنظيم "الإخوان" الارهابى بشكل يومى للتأثير على معنويات الشعب المصري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع، وهو ما نجحت أجهزة الأمن في التصدي له بشكل كامل".
وأضاف: أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الضربات الاستباقية في تقويض ممارسات عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي، وقال"إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الشهرين الماضيين من توجيه 20 ضربة استباقية لمخططاتهم الإرهابية؛ وذلك مقابل تنفيذهم لعمليتين تخريبيتين ضد خطوط الكهرباء بالجيزة و6 أكتوبر".
ونوه إلي أن وزير الداخلية محمد إبراهيم يقوم بجولات شبه يومية بكافة المواقع الشرطية بمختلف المحافظات لتفقد الخدمات الأمنية والتأكد بنفسه من حسن انتظامها وتوجيه أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين بتطوير الأداء الأمني ورفع معدلاته لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري؛ وذلك من خلال شن حملات بشتى المجالات الأمنية، سواء في المرور، أو المرافق، أو من خلال المواجهات الحاسمة التي تستهدف تصفية البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإجرامية الخطرة.
واستشهد اللواء عبد اللطيف بأن الأجهزة الأمنية تمكنت فقط خلال الأسبوعين الماضيين من خلال الحملات المتنوعة التى شنتها بمختلف المحافظات، في مجال التموين من ضبط 116 قضية اتجار فى السولار والبنزين فى السوق السوداء بمضبوطات بلغت نحو نصف مليون لتر، و54 قضية إتجار فى الدقيق المدعم، و70 قضية اتجار فى السلع التموينية بالسوق السوداء بمضبوطات وزنت نحو 41 طنا، و118 قضية غش غذائى وغير غذائى، و21 قضية اضرار بالثروة الزراعية والحيوانية، و1868 قضية عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى، و42 قضية إتجار فى السلع مجهولة المصدر، و44 قضية اتجار فى الألعاب النارية بمضبوطات بلغت مليون و346 ألفا و980 وحدة ألعاب نارية متنوعة، وفى مجال متابعة مدى التزام قائدى سيارات الأجرة بالتعريفة المقررة بمختلف المحافظات عن ضبط 2346 مخالفة، مشيدا فى الوقت نفسه بالتزام الغالبية العظمى من سائقى الأجرى الشرفاء بتعريفة الركوب الجديدة وكذلك تجار الجملة والتجزئة وحرصهم على معاونة الدولة فى خطط التنمية وعدم رفع أسعار السلع.
وتابع اللواء عبد اللطيف أن الحملات أسفرت أيضا فى مجال تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن التعديات الواقعة على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، وإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التى تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين بالشوارع والميادين عن تنفيذ 13 ألفا و447 قرار إزالة متنوع، وفى مجال ضبط قضايا سرقات التيار الكهربائى ومخالفات شروط التعاقد بالتنسيق مع شركات الكهرباء عن ضبط 29 ألفا و695 قضية، وفى مجال مكافحة جرائم التهرب الضريبى عن ضبط 718 قضية متنوعة.
وأكد حرص وزير الداخلية على التطوير الدائم والمستمر في منظومة العمل بالوزارة لتحقيق أقصى معدلات للأداء، مستشهدا بتجربة "عسكرى الدرك" التي يتم تطبيقها حاليا بمحافظتى القاهرة والجيزة تمهيدا لتعميمها على باقي محافظات الجمهورية، وكذلك إنشاء قوات التدخل السريع ونشرها في مختلف المحاور والميادين الرئيسية، فضلا عن الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة جرائم التحرش والعنف ضد المرأة.
وأكد اللواء عبد اللطيف أن المواطن المصري يدرك جيدا حقيقة المعركة الضخمة التي تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، منوها إلى أنه على المواطن المصري العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي دسها بين صفوف المجتمع.. مشددا على أن رجال الشرطة يقومون حاليا بدورهم في تلك المعركة بالتعاون مع القوات المسلحة لحفظ أمن واستقرار البلاد.. وأضاف " دورنا في تلك المرحلة حماية أمن وآمان المواطن .. إحنا مستعدين نموت علشان حماية المواطن المصري".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.