50 ألف متفرج لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    قيادي بمستقبل وطن: تحركات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة ومشبوهة    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتفقدان محطة تحلية مياه البحر "الرميلة 4" -تفاصيل    إزالة لمزرعة سمكية مخالفة بجوار "محور 30" على مساحة 10 أفدنة بمركز الحسينية    الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل برد أشد قسوة حال تكرار اعتدائها    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    15 صورة.. البابا تواضروس يدشن كنيسة الشهيد مارمينا بفلمنج شرق الإسكندرية    إسلام جابر: لم أتوقع انتقال إمام عاشور للأهلي.. ولا أعرف موقف مصطفى محمد من الانتقال إليه    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    أول تعليق لمحافظ الإسكندرية على واقعة الغرق الجماعي بشاطئ أبو تلات    السجن المشدد 6 سنوات لحداد لاتجاره فى المخدرات وحيازة سلاح بشبرا الخيمة    إيرادات الجمعة.. "درويش" يحافظ على المركز الأول و"الشاطر" الثاني    "الصحة" تقدم 314 ألف خدمة عبر 143 قافلة في يوليو 2025    صور.. 771 مستفيدًا من قافلة جامعة القاهرة في الحوامدية    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    الموت يغيب عميد القضاء العرفي الشيخ يحيى الغول الشهير ب "حكيم سيناء" بعد صراع مع المرض    50 ألف مشجع لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    "قصص متفوتكش".. رسالة غامضة من زوجة النني الأولى.. ومقاضاة مدرب الأهلي السابق بسبب العمولات    ماذا ينتظر كهربا حال إتمام انتقاله لصفوف القادسية الكويتي؟    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    "عربية النواب": المجاعة في غزة جريمة إبادة متعمدة تستدعي تحركًا عاجلًا    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    تكريم الفنانة شيرين في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال41    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    فحص وصرف العلاج ل247 مواطنا ضمن قافلة بقرية البرث في شمال سيناء    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    محافظ أسوان يتابع معدلات الإنجاز بمشروع محطة النصراب بإدفو    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    ورش تدريبية للميسرات العاملات بمركزي استقبال أطفال العاملين ب«التضامن» و«العدل»    طلقات تحذيرية على الحدود بين الكوريتين ترفع حدة التوتر    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحدث باسم الداخلية: السيسي بعث حلم عبد الناصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 07 - 2014

رجح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف أن تكون أجهزة مخابرات دولية تقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادي الجديد .
وقال "إن مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمي "الشرق الأوسط الجديد" ونجحت في إفشاله، وأن ثورة 30 يونيو التي جاءت بإرادة ملايين المصريين كانت موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط.
وأكد اللواء عبداللطيف – في حواره مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بمقر الوكالة – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعث، من خلال انحيازه للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالوحدة العربية ، خاصة بعد اصطفاف معظم الدول العربية خلف مصر ودعمها بكافة السبل، خاصة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأضاف: أن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من ارباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد،وقال : إنهم بدأوا مخططهم الجديد في تقسيم المنطقة من العراق بعد الزج بما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي لاستغلال إقصاء السنة عن الحكم وتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم: إقليم كردستان في الشمال، وإقليم السنة في الوسط ، وإقليم الشيعة في الجنوب، وكذلك إشعال الأوضاع في ليبيا وإثارة الفتنة بين قبائلها لتقسيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أمن دول الخليج ومصر.
وتابع اللواء عبداللطيف ا: " مصر كانت مستهدفة بالأساس بمخطط التقسيم خلال حكم تنظيم "الإخوان" الإرهابي؛ حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون في كتابها أن ثورة 30 يونيو مثلت صدمة بالنسبة لهم، وأنه كان سيتم الإعلان فى 5 يوليو 2013 عن الخلافة الإسلامية في سيناء وسيتم تدعيمها، بالإضافة إلى ضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية الليبية من خلال منفذ السلوم البري.
الإخوان وحماس والمبادرة المصرية
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل جزءا من مخطط"الشرق الأوسط الجديد" الذي يستهدف بالأساس مصر ودول الخليج، لافتا إلى وجود محاولة لتعطيل المبادرة المصرية لوقف هذا العدوان من جانب حركة"حماس" وبعض الحكومات الداعمة لعناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي؛ وذلك لإحراج مصر والنيل من موقفها غير مبالين بمئات الفلسطينيين الذين يستشهدون يوميا جراء العدوان الإسرائيلي علي غزة، متسائلا "هل الصواريخ الإسرائيلية قتلت قيادي واحد من حركة حماس؟.. بالطبع "لا" .. فمن يستشهد يوميا المئات من المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني".
مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة"
وردا علي سؤال حول من يقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي الذي استشهد على أثره 22 ضابطا ومجندا من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة؟.. رجح اللواء هاني عبد اللطيف وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي الخسيس، والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، مشددا في الوقت نفسه على وجود تنسيق كامل بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لملاحقة مرتكبي تلك الحوادث الإرهابية والمحرضين والممولين لها.
ونبه اللواء عبد اللطيف إلى أن الإرهاب لايجد البيئة الخصبة له إلا في الدول المفككة وبين صفوف الشعوب غير المتماسكة، أما الدول القوية المتماسكة فلا يستطيع الإرهاب اختراقها بأي صورة من الصور، ولكنه يلجأ لتنفيذ عمليات محدودة بها بين الحين والآخر للتأثير على نفسية ومعونيات مواطنيها، مثل حادث "الفرافرة" الذي يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه، واستدرك قائلا"لكن المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس".
وحول معاناة وزارة الداخلية من وجود نقص فى التسليح بعد حظر الاتحاد الأوروبى تصدير السلاح إلى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه بعض الدول الأوروبية الى الغاء هذا الحظر مؤخرا وأثر ذلك على الحالة الأمنية؟.. قال اللواء المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية إن "قرار الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير السلاح الى مصر لم يؤثر بأى صورة من الصور على قدراتنا التسليحية، لأن سوق السلاح العالمي متسع ومتشعب سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول الكتلة الشرقية، ولابد أن نحيي موقف دول الخليج التاريخى والداعم لمصر وجهازها الأمني خلال تلك المرحلة، خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، والتي لم تبخل على مصر بأى شكل من أشكال الدعم، وبدأت بالفعل فى تحقيق "حلم الوحدة العربية" من خلال دعمها القوى لمصر، وهو ما يجب أن يعلمه كل الشعب المصري".
إجهاض مخططات"الإخوان"
وفيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية حاليا، قال اللواء هانى عبداللطيف " لتقييم الوضع الأمني الحالي في البلاد، لابد من الرجوع عام إلى الخلف وتحديدا فى شهر رمضان الماضي للوقوف على حقيقة الوضع الأمني، فالشارع المصري حاليا يشهد نوعا من الانضباط الأمني، بينما كان المواطن يعانى العام الماضي من الممارسات والعنف الإخوانى، سواء من خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أو من خلال أعمال العنف والمظاهرات التي كان ينظمها عناصر تنظيم "الإخوان" الارهابى بشكل يومى للتأثير على معنويات الشعب المصري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع، وهو ما نجحت أجهزة الأمن في التصدي له بشكل كامل".
وأضاف: أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الضربات الاستباقية في تقويض ممارسات عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي، وقال"إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الشهرين الماضيين من توجيه 20 ضربة استباقية لمخططاتهم الإرهابية؛ وذلك مقابل تنفيذهم لعمليتين تخريبيتين ضد خطوط الكهرباء بالجيزة و6 أكتوبر".
ونوه إلي أن وزير الداخلية محمد إبراهيم يقوم بجولات شبه يومية بكافة المواقع الشرطية بمختلف المحافظات لتفقد الخدمات الأمنية والتأكد بنفسه من حسن انتظامها وتوجيه أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين بتطوير الأداء الأمني ورفع معدلاته لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري؛ وذلك من خلال شن حملات بشتى المجالات الأمنية، سواء في المرور، أو المرافق، أو من خلال المواجهات الحاسمة التي تستهدف تصفية البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإجرامية الخطرة.
واستشهد اللواء عبد اللطيف بأن الأجهزة الأمنية تمكنت فقط خلال الأسبوعين الماضيين من خلال الحملات المتنوعة التى شنتها بمختلف المحافظات، في مجال التموين من ضبط 116 قضية اتجار فى السولار والبنزين فى السوق السوداء بمضبوطات بلغت نحو نصف مليون لتر، و54 قضية إتجار فى الدقيق المدعم، و70 قضية اتجار فى السلع التموينية بالسوق السوداء بمضبوطات وزنت نحو 41 طنا، و118 قضية غش غذائى وغير غذائى، و21 قضية اضرار بالثروة الزراعية والحيوانية، و1868 قضية عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى، و42 قضية إتجار فى السلع مجهولة المصدر، و44 قضية اتجار فى الألعاب النارية بمضبوطات بلغت مليون و346 ألفا و980 وحدة ألعاب نارية متنوعة، وفى مجال متابعة مدى التزام قائدى سيارات الأجرة بالتعريفة المقررة بمختلف المحافظات عن ضبط 2346 مخالفة، مشيدا فى الوقت نفسه بالتزام الغالبية العظمى من سائقى الأجرى الشرفاء بتعريفة الركوب الجديدة وكذلك تجار الجملة والتجزئة وحرصهم على معاونة الدولة فى خطط التنمية وعدم رفع أسعار السلع.
وتابع اللواء عبد اللطيف أن الحملات أسفرت أيضا فى مجال تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن التعديات الواقعة على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، وإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التى تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين بالشوارع والميادين عن تنفيذ 13 ألفا و447 قرار إزالة متنوع، وفى مجال ضبط قضايا سرقات التيار الكهربائى ومخالفات شروط التعاقد بالتنسيق مع شركات الكهرباء عن ضبط 29 ألفا و695 قضية، وفى مجال مكافحة جرائم التهرب الضريبى عن ضبط 718 قضية متنوعة.
وأكد حرص وزير الداخلية على التطوير الدائم والمستمر في منظومة العمل بالوزارة لتحقيق أقصى معدلات للأداء، مستشهدا بتجربة "عسكرى الدرك" التي يتم تطبيقها حاليا بمحافظتى القاهرة والجيزة تمهيدا لتعميمها على باقي محافظات الجمهورية، وكذلك إنشاء قوات التدخل السريع ونشرها في مختلف المحاور والميادين الرئيسية، فضلا عن الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة جرائم التحرش والعنف ضد المرأة.
وأكد اللواء عبد اللطيف أن المواطن المصري يدرك جيدا حقيقة المعركة الضخمة التي تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، منوها إلى أنه على المواطن المصري العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي دسها بين صفوف المجتمع.. مشددا على أن رجال الشرطة يقومون حاليا بدورهم في تلك المعركة بالتعاون مع القوات المسلحة لحفظ أمن واستقرار البلاد.. وأضاف " دورنا في تلك المرحلة حماية أمن وآمان المواطن .. إحنا مستعدين نموت علشان حماية المواطن المصري".
رجح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف أن تكون أجهزة مخابرات دولية تقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي بمحافظة الوادي الجديد .
وقال "إن مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمي "الشرق الأوسط الجديد" ونجحت في إفشاله، وأن ثورة 30 يونيو التي جاءت بإرادة ملايين المصريين كانت موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط.
وأكد اللواء عبداللطيف – في حواره مع أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة علاء حيدر، رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بمقر الوكالة – أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعث، من خلال انحيازه للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالوحدة العربية ، خاصة بعد اصطفاف معظم الدول العربية خلف مصر ودعمها بكافة السبل، خاصة دول الخليج وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
وأضاف: أن أعداء الوطن لم يتراجعوا عن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من ارباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد،وقال : إنهم بدأوا مخططهم الجديد في تقسيم المنطقة من العراق بعد الزج بما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي لاستغلال إقصاء السنة عن الحكم وتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم: إقليم كردستان في الشمال، وإقليم السنة في الوسط ، وإقليم الشيعة في الجنوب، وكذلك إشعال الأوضاع في ليبيا وإثارة الفتنة بين قبائلها لتقسيمها، وهو ما يؤثر سلبا على أمن دول الخليج ومصر.
وتابع اللواء عبداللطيف ا: " مصر كانت مستهدفة بالأساس بمخطط التقسيم خلال حكم تنظيم "الإخوان" الإرهابي؛ حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون في كتابها أن ثورة 30 يونيو مثلت صدمة بالنسبة لهم، وأنه كان سيتم الإعلان فى 5 يوليو 2013 عن الخلافة الإسلامية في سيناء وسيتم تدعيمها، بالإضافة إلى ضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود المصرية الليبية من خلال منفذ السلوم البري.
الإخوان وحماس والمبادرة المصرية
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل جزءا من مخطط"الشرق الأوسط الجديد" الذي يستهدف بالأساس مصر ودول الخليج، لافتا إلى وجود محاولة لتعطيل المبادرة المصرية لوقف هذا العدوان من جانب حركة"حماس" وبعض الحكومات الداعمة لعناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي؛ وذلك لإحراج مصر والنيل من موقفها غير مبالين بمئات الفلسطينيين الذين يستشهدون يوميا جراء العدوان الإسرائيلي علي غزة، متسائلا "هل الصواريخ الإسرائيلية قتلت قيادي واحد من حركة حماس؟.. بالطبع "لا" .. فمن يستشهد يوميا المئات من المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني".
مخابرات دولية وراء حادث "الفرافرة"
وردا علي سؤال حول من يقف وراء حادث "الفرافرة" الإرهابي الذي استشهد على أثره 22 ضابطا ومجندا من قوات حرس الحدود بالقوات المسلحة؟.. رجح اللواء هاني عبد اللطيف وقوف أجهزة مخابرات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي الخسيس، والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية، مشددا في الوقت نفسه على وجود تنسيق كامل بين رجال الشرطة والقوات المسلحة لملاحقة مرتكبي تلك الحوادث الإرهابية والمحرضين والممولين لها.
ونبه اللواء عبد اللطيف إلى أن الإرهاب لايجد البيئة الخصبة له إلا في الدول المفككة وبين صفوف الشعوب غير المتماسكة، أما الدول القوية المتماسكة فلا يستطيع الإرهاب اختراقها بأي صورة من الصور، ولكنه يلجأ لتنفيذ عمليات محدودة بها بين الحين والآخر للتأثير على نفسية ومعونيات مواطنيها، مثل حادث "الفرافرة" الذي يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه، واستدرك قائلا"لكن المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيدا ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس".
وحول معاناة وزارة الداخلية من وجود نقص فى التسليح بعد حظر الاتحاد الأوروبى تصدير السلاح إلى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو واتجاه بعض الدول الأوروبية الى الغاء هذا الحظر مؤخرا وأثر ذلك على الحالة الأمنية؟.. قال اللواء المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية إن "قرار الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير السلاح الى مصر لم يؤثر بأى صورة من الصور على قدراتنا التسليحية، لأن سوق السلاح العالمي متسع ومتشعب سواء فى الدول الأوروبية أو فى دول الكتلة الشرقية، ولابد أن نحيي موقف دول الخليج التاريخى والداعم لمصر وجهازها الأمني خلال تلك المرحلة، خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، والتي لم تبخل على مصر بأى شكل من أشكال الدعم، وبدأت بالفعل فى تحقيق "حلم الوحدة العربية" من خلال دعمها القوى لمصر، وهو ما يجب أن يعلمه كل الشعب المصري".
إجهاض مخططات"الإخوان"
وفيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية حاليا، قال اللواء هانى عبداللطيف " لتقييم الوضع الأمني الحالي في البلاد، لابد من الرجوع عام إلى الخلف وتحديدا فى شهر رمضان الماضي للوقوف على حقيقة الوضع الأمني، فالشارع المصري حاليا يشهد نوعا من الانضباط الأمني، بينما كان المواطن يعانى العام الماضي من الممارسات والعنف الإخوانى، سواء من خلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أو من خلال أعمال العنف والمظاهرات التي كان ينظمها عناصر تنظيم "الإخوان" الارهابى بشكل يومى للتأثير على معنويات الشعب المصري، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع، وهو ما نجحت أجهزة الأمن في التصدي له بشكل كامل".
وأضاف: أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الضربات الاستباقية في تقويض ممارسات عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي، وقال"إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الشهرين الماضيين من توجيه 20 ضربة استباقية لمخططاتهم الإرهابية؛ وذلك مقابل تنفيذهم لعمليتين تخريبيتين ضد خطوط الكهرباء بالجيزة و6 أكتوبر".
ونوه إلي أن وزير الداخلية محمد إبراهيم يقوم بجولات شبه يومية بكافة المواقع الشرطية بمختلف المحافظات لتفقد الخدمات الأمنية والتأكد بنفسه من حسن انتظامها وتوجيه أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين بتطوير الأداء الأمني ورفع معدلاته لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري؛ وذلك من خلال شن حملات بشتى المجالات الأمنية، سواء في المرور، أو المرافق، أو من خلال المواجهات الحاسمة التي تستهدف تصفية البؤر الإجرامية وضبط العناصر الإجرامية الخطرة.
واستشهد اللواء عبد اللطيف بأن الأجهزة الأمنية تمكنت فقط خلال الأسبوعين الماضيين من خلال الحملات المتنوعة التى شنتها بمختلف المحافظات، في مجال التموين من ضبط 116 قضية اتجار فى السولار والبنزين فى السوق السوداء بمضبوطات بلغت نحو نصف مليون لتر، و54 قضية إتجار فى الدقيق المدعم، و70 قضية اتجار فى السلع التموينية بالسوق السوداء بمضبوطات وزنت نحو 41 طنا، و118 قضية غش غذائى وغير غذائى، و21 قضية اضرار بالثروة الزراعية والحيوانية، و1868 قضية عدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى، و42 قضية إتجار فى السلع مجهولة المصدر، و44 قضية اتجار فى الألعاب النارية بمضبوطات بلغت مليون و346 ألفا و980 وحدة ألعاب نارية متنوعة، وفى مجال متابعة مدى التزام قائدى سيارات الأجرة بالتعريفة المقررة بمختلف المحافظات عن ضبط 2346 مخالفة، مشيدا فى الوقت نفسه بالتزام الغالبية العظمى من سائقى الأجرى الشرفاء بتعريفة الركوب الجديدة وكذلك تجار الجملة والتجزئة وحرصهم على معاونة الدولة فى خطط التنمية وعدم رفع أسعار السلع.
وتابع اللواء عبد اللطيف أن الحملات أسفرت أيضا فى مجال تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن التعديات الواقعة على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، وإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين التى تعوق الحركة المرورية وسير المواطنين بالشوارع والميادين عن تنفيذ 13 ألفا و447 قرار إزالة متنوع، وفى مجال ضبط قضايا سرقات التيار الكهربائى ومخالفات شروط التعاقد بالتنسيق مع شركات الكهرباء عن ضبط 29 ألفا و695 قضية، وفى مجال مكافحة جرائم التهرب الضريبى عن ضبط 718 قضية متنوعة.
وأكد حرص وزير الداخلية على التطوير الدائم والمستمر في منظومة العمل بالوزارة لتحقيق أقصى معدلات للأداء، مستشهدا بتجربة "عسكرى الدرك" التي يتم تطبيقها حاليا بمحافظتى القاهرة والجيزة تمهيدا لتعميمها على باقي محافظات الجمهورية، وكذلك إنشاء قوات التدخل السريع ونشرها في مختلف المحاور والميادين الرئيسية، فضلا عن الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة جرائم التحرش والعنف ضد المرأة.
وأكد اللواء عبد اللطيف أن المواطن المصري يدرك جيدا حقيقة المعركة الضخمة التي تخوضها مصر حاليا للانطلاق نحو آفاق التنمية والازدهار، منوها إلى أنه على المواطن المصري العمل ودفع عجلة الإنتاج والاصطفاف خلف قيادته السياسية ونبذ الخلافات والفتنة التى يحاول عناصر تنظيم"الإخوان" الإرهابي دسها بين صفوف المجتمع.. مشددا على أن رجال الشرطة يقومون حاليا بدورهم في تلك المعركة بالتعاون مع القوات المسلحة لحفظ أمن واستقرار البلاد.. وأضاف " دورنا في تلك المرحلة حماية أمن وآمان المواطن .. إحنا مستعدين نموت علشان حماية المواطن المصري".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.