رحل امس اللواء اركان حرب نوال سعيد الشافعى رئيس هيئة امداد وتموين القوات المسلحه خلال فترة حرب اكتوبر 1973 وكبير مستشارى كلية القاده والاركان عن عمر يناهز ال 88 عاما .. يقام العزاء مساء اليوم الثلاثاء بدار ال رشدان للقوات المسلحه. ..و للوااء نوال بتاريخ عسكرى طويل حيث خاض معارك فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب 1967و حرب أكتوبر 1973وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين من بينها نجمة الشرف وهو من مواليد 1926 ويسجل التاريخ أن بعض قيادات الجيش المصري سألوا الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب 73 عن موعد الحرب، فأجابهم قائلا: "اسألوا نوال"، في إشارة إلى الأهمية الكبرى لدوره لإنه المسئول الاول عن الإمداد والتموين للقوات التي سوف تخوض الحرب من " أكل .. وغذاء .. وامداد طبي ومستشفيات و.وقودو سلاح و ذخيرة وملابس ومركبات ونقل .. وهو مايعني بدون جاهزية الجيش بتلك المستلزمات لن نقوى على الحرب. وبسبب هذه الجملة التى قالها السادات اطلق بعض المغرضين بسخرية اسم جيش نوال على الجيش المصرى دون ان يدركوا ماقدمه ذلك الرجل من جهد وطنى مخلص لنخوض حرب اكتوبر حتى تحقيق النصر ويقول الخبير العسكري وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية ناصر اللواء جمال حواش إن اللواء نوال شخصية كان لها فكر مستقبلي ومتقدم،و كان مستمعا جيدا لأي فكرة يقدمها ضابط أو جندي صغير.مشيرا الى انه عندما كان عندما كان ضابطا برتبة نقيب في هيئة الإمداد بالجيش الثالث الميداني، ومسئول الاتصال تحت قيادة اللواء السعيد، وأثناء حصار الجيش المصري من العدو الإسرائيلي كانت مهمة كتيبته إمداد قواتنا بالضروريات، وفي أحد أيام الحصار كان اللواء نوال يقوم بالتفتيش على الإمدادات التي نقوم بها، وقلت له عن فكرة توفر لنا الوقت، وتتمثل في استبدال السيارات "الزل" وحمولتها 3 أطنان فقط بأخرى من نوع "الكراز" التي تزيد حمولتها على 10 أطنان ويضيف حواش: إن الفكرة أعجبت اللواء السعيد، وأمر بأن اختبرها في الطلعة الأولى بثلاث سيارات كراز تقوم بالتحرك من القاهرة في رتل عسكري إلى الكيلو101 ثم يأخذها منا المسئولون عن الأممالمتحدة ويوصلونها إلى الجيش الثالث المحاصر، وعندما نجحت فكرتي قام اللواء نوال بتعميمها ووجدها توفر في الوقت وتزيد من حجم المواد التي يحتاج إليها الجيش أثناء حصاره. ومنذ ذلك الوقت تعلمت من اللواء نوال ألا أغفل أي فكرة حتى من جندي أو ضابط صغير فبإمكان الفكرة أن تنقذ جيشا، وهذه الدروس أصبحت محفورة لدى الأجيال التي عاصرت هذا العظيم في الفكر والتخطيط. اما اللواء سيد غنيم رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق فيقول ان اللواء نوال سعيد كان نهر من العطاء لم يتوقف حتى خروجه من الخدمة العسكرية وظل يقوم بالتدريس باكاديمية ناصر العسكرية ولديه على العديد من المؤلفات التى ظل يدرسها لتلاميذه الضباط حتى سنوات قريبة واتشرف اننى تتلمذت على يديه وكان بارعا فى القاء المحاضرات باسلوب ممتع وذاكرة حديدية يستطيع منها تحديد اسماء كل الطلبة الذين يجلسون فى محاضراته وكان يقف كل صباح امام المراه الخبير الإستراتيجي العسكري اللواء أحمد عبد الحليم , يوضح أن اللواء نوال سعيد شخصية نادرة في التخطيط والفكر، وقد عاصره أثناء حصول عبد الحليم على أحد الفرق التخصصية، وكان يحاضرهم فيها اللواء السعيد، ويصفه بأنه ذو شخصية هادئة مثقفة، ويجيب على كل أسئلة طلبة الفرقة بسهولة ويسر ولديه علم وفير، وحل لكل المشاكل التي تواجه المسئول عن الإمداد في الكتيبة ثم الجيش، وكان ذلك نابعا من ثقافته المستمرة ومتابعته لأحدث العلوم العسكرية في العالم ومقارنتها على الطبيعة في العمليات .. مشيراً إلى أن رحيل اللواء نوال خسارة كبيرة لما يمثله من قامة وقيمة كبيرة للقوات المسلحة المصرية وهو من أهم الأسباب في نجاح حرب أكتوبر . رحل امس اللواء اركان حرب نوال سعيد الشافعى رئيس هيئة امداد وتموين القوات المسلحه خلال فترة حرب اكتوبر 1973 وكبير مستشارى كلية القاده والاركان عن عمر يناهز ال 88 عاما .. يقام العزاء مساء اليوم الثلاثاء بدار ال رشدان للقوات المسلحه. ..و للوااء نوال بتاريخ عسكرى طويل حيث خاض معارك فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 وحرب 1967و حرب أكتوبر 1973وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين من بينها نجمة الشرف وهو من مواليد 1926 ويسجل التاريخ أن بعض قيادات الجيش المصري سألوا الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب 73 عن موعد الحرب، فأجابهم قائلا: "اسألوا نوال"، في إشارة إلى الأهمية الكبرى لدوره لإنه المسئول الاول عن الإمداد والتموين للقوات التي سوف تخوض الحرب من " أكل .. وغذاء .. وامداد طبي ومستشفيات و.وقودو سلاح و ذخيرة وملابس ومركبات ونقل .. وهو مايعني بدون جاهزية الجيش بتلك المستلزمات لن نقوى على الحرب. وبسبب هذه الجملة التى قالها السادات اطلق بعض المغرضين بسخرية اسم جيش نوال على الجيش المصرى دون ان يدركوا ماقدمه ذلك الرجل من جهد وطنى مخلص لنخوض حرب اكتوبر حتى تحقيق النصر ويقول الخبير العسكري وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية ناصر اللواء جمال حواش إن اللواء نوال شخصية كان لها فكر مستقبلي ومتقدم،و كان مستمعا جيدا لأي فكرة يقدمها ضابط أو جندي صغير.مشيرا الى انه عندما كان عندما كان ضابطا برتبة نقيب في هيئة الإمداد بالجيش الثالث الميداني، ومسئول الاتصال تحت قيادة اللواء السعيد، وأثناء حصار الجيش المصري من العدو الإسرائيلي كانت مهمة كتيبته إمداد قواتنا بالضروريات، وفي أحد أيام الحصار كان اللواء نوال يقوم بالتفتيش على الإمدادات التي نقوم بها، وقلت له عن فكرة توفر لنا الوقت، وتتمثل في استبدال السيارات "الزل" وحمولتها 3 أطنان فقط بأخرى من نوع "الكراز" التي تزيد حمولتها على 10 أطنان ويضيف حواش: إن الفكرة أعجبت اللواء السعيد، وأمر بأن اختبرها في الطلعة الأولى بثلاث سيارات كراز تقوم بالتحرك من القاهرة في رتل عسكري إلى الكيلو101 ثم يأخذها منا المسئولون عن الأممالمتحدة ويوصلونها إلى الجيش الثالث المحاصر، وعندما نجحت فكرتي قام اللواء نوال بتعميمها ووجدها توفر في الوقت وتزيد من حجم المواد التي يحتاج إليها الجيش أثناء حصاره. ومنذ ذلك الوقت تعلمت من اللواء نوال ألا أغفل أي فكرة حتى من جندي أو ضابط صغير فبإمكان الفكرة أن تنقذ جيشا، وهذه الدروس أصبحت محفورة لدى الأجيال التي عاصرت هذا العظيم في الفكر والتخطيط. اما اللواء سيد غنيم رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق فيقول ان اللواء نوال سعيد كان نهر من العطاء لم يتوقف حتى خروجه من الخدمة العسكرية وظل يقوم بالتدريس باكاديمية ناصر العسكرية ولديه على العديد من المؤلفات التى ظل يدرسها لتلاميذه الضباط حتى سنوات قريبة واتشرف اننى تتلمذت على يديه وكان بارعا فى القاء المحاضرات باسلوب ممتع وذاكرة حديدية يستطيع منها تحديد اسماء كل الطلبة الذين يجلسون فى محاضراته وكان يقف كل صباح امام المراه الخبير الإستراتيجي العسكري اللواء أحمد عبد الحليم , يوضح أن اللواء نوال سعيد شخصية نادرة في التخطيط والفكر، وقد عاصره أثناء حصول عبد الحليم على أحد الفرق التخصصية، وكان يحاضرهم فيها اللواء السعيد، ويصفه بأنه ذو شخصية هادئة مثقفة، ويجيب على كل أسئلة طلبة الفرقة بسهولة ويسر ولديه علم وفير، وحل لكل المشاكل التي تواجه المسئول عن الإمداد في الكتيبة ثم الجيش، وكان ذلك نابعا من ثقافته المستمرة ومتابعته لأحدث العلوم العسكرية في العالم ومقارنتها على الطبيعة في العمليات .. مشيراً إلى أن رحيل اللواء نوال خسارة كبيرة لما يمثله من قامة وقيمة كبيرة للقوات المسلحة المصرية وهو من أهم الأسباب في نجاح حرب أكتوبر .