طلب الوفد البرلماني والشعبي المصري من الأمير سعود الفيصل أن يعود السفير السعودي أحمد القطان معهم على الطائرة ذاتها التي أقلتهم إلى السعودية ومن المنتظر أن تقلهم مجددا إلى القاهرة. وعلمت "بوابة أخبار اليوم" أنه وفقا لتأكيدات "مصادر مطلعة" فإن السفير السعودي قد يعود الجمعة 4 مايو أو السبت، مشيرة إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير طيب وإيجابي على خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي، كما أنها عكس عمق العلاقات بين بلدين كبيرين. ومن المنتظر أن يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ظهر الجمعة 4 مايو وفدا مصريا يضم أكثر من 115 شخصية مصرية برئاسة رئيس مجلس الشعب د.سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى د. أحمد فهمي. وخلال لقائه بالوفد المصري الخميس 3 مايو، قال وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل: إن هناك ثلاثة نقاط مهمة تلخص ما يجمعنا بمصر وشعبها؛ "أولاها أننا نرحب دوما وأبدا بأشقائنا المصريين في المملكة، وقد كان وجود مئات الألوف منهم لدينا خير عون لنا في تحقيق ما نصبو إليه من نماء ورفاه وتقدم ومن الثابت إحصائيا أن الجالية المصرية الكريمة في المملكة من أكثر الجاليات فخرا بالسلوك والتزاما بالقوانين وتحليا بمكارم الأخلاق وكريم التعامل وهذا مجددا ليس بمستغرب عليهم". وأضاف الفيصل أن ثاني هذه النقاط "أننا في المملكة العربية السعودية ننظر إلى أشقائنا نظرة الأخ والصديق والمحب نسعد لأفراحهم ونحزن لأحزانهم ونتمنى لهم كل الخير في كل الأوقات، كما أننا لم ولن نتخذ من الأخوة والمحبة والصداقة ستارا لتبرير التدخل في شؤونهم أو فرض الوصاية عليهم؛ فأهل مكة أدرى بشعابها والشعب المصري العظيم أدرى بمصالحه". وحول ثالث هذه النقاط فأكد أن "التاريخ قد أثبت مرارا وتكرارا أن أي تلاق وتقارب وتعاون بين بلدينا الشقيقين كان دوما يحقق المصلحة العليا للأمتين العربية والإسلامية علاوة على تحقيقه المصلحة المشتركة للبلدين للشعبين العربي السعودي والعربي المصري ولذلك فإننا لا نستبعد أبدا أن تقف أصابع خارجية لا تريد الخير لنا ولا لمصر ولا للأمة جمعاء وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا". وأعرب الفيصل عن سروره بزيارة الوفد الشعبي قائلا: "يسرني باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وباسم الشعب السعودي أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية وهي بادرة لا شك مقدرة ولكنها غير مستغربة على الشعب المصري العظيم والعريق ولا شك أنها تجسد وبكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين". وبدوره قال د. الكتاتني: "جئنا باسم الشعب المصري لنعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين الشعب المصري والسعودي وجئنا لنعبر عن تقديرنا للمملكة حكومة وشعباً وأن عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين لا يمكن أن تتأثر لحادث فردي يجري هنا أو هناك؛ فهاهو الفرد المصري ممثلا بكل طوائف الشعب والأحزاب وقيادات الأزهر والكنيسة والفنانون وأساتذة الجامعات أتوا جميعاً ليعبروا عن تقديرهم للمملكة حكومة وشعباً؛ نحن نستشعر أن الشعب المصري والسعودي هما شعب واحد يعيش في قطرين، وإن كنا ننسى فلن ننسى أبداً المواقف الكريمة للمملكة العربية السعودية إبان حرب أكتوبر، والموقف النبيل والكريم للملك فيصل". ويضم الوفد كلا من رئيس مجلس الشورى د.أحمد فهمي وكذلك رؤساء الهيئات البرلمانية وعددا من رؤساء الأحزاب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي فضلا عن بعض الفنانين والمثقفين والإعلاميين المصريين للمساهمة في عودة السفير السعودي للقاهرة أحمد قطان وإعادة فتح سفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتي الإسكندرية والسويس. وقال السفير المصري بالسعودية محمود عوف: "إن زيارة الوفد البرلماني والشعبي اليوم تؤكد أن العلاقات المصرية السعودية متجذرة في أعماق التاريخ"، وأضاف: "لقد ترجم شعبا البلدين حقيقة هذه العلاقة عندما بعث آلاف المصريين بالسعودية ببرقيات وبيانات والتحدث لوسائل الإعلام واستخدام برامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتويتر ليؤكدوا أن العلاقات لا يهزها أي تصرفات فردية، كما ترجمها الشعب السعودي أيضا بردود إيجابية.